أسرة ڤيرنيهVernet family أسرة فنية من أصول فرنسية، تألّق من أفرادها كلود جوزيف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسرة ڤيرنيهVernet family أسرة فنية من أصول فرنسية، تألّق من أفرادها كلود جوزيف

    ڤيرنيه (أسرة -)

    هي أسرة فنية من أصول فرنسية، تألّق من أفرادها كلود جوزيف وابنه كارل وحفيده أميل المعروف باسم أوراس.
    كلود جوزيف Claude Joseph
    كلود جوزيف ڤيرنيه: «العاصفة»
    ولد كلود جوزيف في أفينيون Avignon بفرنسا عام 1714، وتوفي في باريس عام 1789. درس الفن في محترف والده أنطوان، وكان تلميذاً للفنان فيالي Viali، وحين شبّ عن الطوق سافر إلى إيطاليا برعاية الكونت كينسون Quinson عام 1734، وأقام في روما، حيث تعرف مانكلارد Manglard وتتلمذ على بانيني Pannini ولوكاتلي Locatelli.
    وفي إيطاليا قدّم كلود كثيراً من الدراسات الفنية المستوحاة من الطبيعة في وادي تيفولي Vallon de Tivoli وفي نابولي، كما أنجز العديد من اللوحات في دارة لودوفيزي Ludovisi وصوّر حقل كروم بامفيلي Pamphili عام 1749 المحفوظة في متحف بوشكين بموسكو.
    ولعلَّ من أبرز لوحاته في هذه الفترة المبكرة من حياته الفنية لوحة «جسر روتو»، ومنظر «جسر وقصر سان أبخ» الذي أنجزه عام 1945 والمحفوظ في متحف اللوڤر بباريس، وفيه تتألق دقته في التصوير، وشاعريته المرهفة، إضافة إلى لوحة «مشهد خليج نابولي» ذات الإضاءة المتميزة.
    وفي عام 1750، عرضت لوحته «البحر عند غروب الشمس» في صالون باريس، ونالت استحساناً كبيراً مما أتاح له فرصة القبول في الأكاديمية الفرنسية عام 1753، فعاد إلى فرنسا وتابع نشاطه الفني، وقد طلب منه ماريني Marigny مجموعة من اللوحات تصوّر الموانىء الفرنسية، فجاءت في خمس عشرة لوحة محفوظة في متحف اللوڤر وفي المتحف البحري بباريس، وتعدُّ شاهداً رئيساً لنشاطه وخبرته التي اكتسبها في روما، فهي امتداد لتلك اللوحات التي رسمها في إيطاليا، لكنها أكثر تنوعاً في تدرجاتها اللونية، كما في لوحته «مشهد من مرفأ مرسيليا» التي أنجزها عام 1754 والمحفوظة في متحف اللوڤر.
    تناول كلود موضوعات المرافىء البحرية والشواطىء الفرنسية في صوغ فني يقوم على التضاد اللوني ويجمع بين الإضاءة الذهبية والعتمة اللونية الداكنة، وقد تجلّى ذلك في لوحته «الصخرة المثلمة» التي أنجزها عام 1763 والمحفوظة في المتحف البحري في باريس، وقد حقّقت له شهرة واسعة.
    أمضى كلود أواخر حياته في باريس، لا يخرج إلا للتمتع بمشاهدة حدائق هوبرت Hubert -Robert، وأخذ يعتمد على ذاكرته في رسم المناظر، مستعيناً بحسه التصويري كما في لوحته «مستحمّون ومستحمّات في خليج بحري» التي أنجزها عام 1787 والمحفوظة في متحف ستراسبورغ Strasbourg.
    أنطوان شارل أوراس الملقب بكارل Antoine Charles Horace
    ولد في مدينة بوردو Bordeaux بفرنسا عام 1758، وتوفي في باريس عام 1836. وهو ابن الفنان كلود جوزيف وتلميذه، تخرّج في الأكاديمية الملكية بباريس، وعرض فيها منذ عام 1789.
    اشتهر بفروسيته وانصرافه إلى تصوير الخيول ومشاهد الصيد والمعارك الحربية التي برع في رسمها، ضمن تكوينات متنوعة تزخر بالخيول والعربات والفرسان، لذلك كان من أشهر رسامي الوثائق الحربية في جيش نابليون بونابرت Napoléon، كما ظهر شغفه في رسم الصور الشخصية للأمراء والفرسان التي حفظ بعضها في متحفي كونده Condé ونيويورك، كما ذاعت شهرته كرسام ساخر، وانتشرت أعماله التصويرية في عدد من المتاحف في باريس ومدريد وأفينيون.
    جان أوراس المعروف باسم (أوراس) Horace
    ولد في باريس عام 1789، وتوفي فيها عام 1863، وعُرِف بفن الطباعة الحجرية (الليتوغرافي). تلقّى مبادىء الرسم في معهد الأمم الأربعة Quatre Nations قبل أن يصبح تلميذ والده كارل الذي ورث عنه حبّه لتصوير الخيول والجيوش والمعارك الحربية والموضوعات التاريخية إلى جانب الفنان جيركيو Géricault الذي عمل معه فترة من الزمن.
    وحين عرض في صالون عام 1872 لوحتين تمثّل إحداهما مشهداً لإسطبلات الخيول، فاز بالميدالية الذهبية. وقد أكسبه هذا الفوز مكانة مرموقة بفضل مهارته كفنان ذي ثقافة جيدة وحنكة دبلوماسية مكّنته من التقرّب من السلطة وكسب ثقتها، إذ قلّده نابليون الأول وسام جوقة الشرف وهو في سن الخامسة والعشرين.
    كٌلّفَ برسم سقف في متحف اللوفر لشارل الخامس Charles V عام 1827 وصالة الآثار الفينيقية، إضافة إلى رسم سقف آخر في المبنى الاستشاري الحكومي. لكنّ الفرصة الأهم جاءته من لوي فيليب Philippe Louis عام 1835 حين صار أحد أهم الفنانين في المتحف التاريخي الذي أسسه الملك في قصر فرساي Versailles حيث استقبلت لوحاته بحفاوة كبيرة بين الفنانين الفرنسيين، ولاسيما تلك التي تتضمّن موضوعات تمثّل حروب الإمبراطورية الأولى.
    قد يدهش المرء أمام تلك اللوحات التي أنجزها أوراس بما فيها من تكوينات ملحميّة غنية بعناصرها ومناخاتها الرومنتية المستوحاة من التاريخ والإنجيل والأساطير، والتي نفّذت بلوحات غرافيكية عام 1827 والمحفوظة في متحف أفينيون.
    كما حفل متحف اللوڤر بمجموعة من لوحات الصور الشخصية المتألّقة لهذا الفنان الذي برز أيضاً في تصوير المشاهد الطبيعية، ومما يؤسف له اختفاء أكثر من ثلاثين لوحة من تصويره في حريق قصر Saint-Cloud والقصر الملكي.
    شغل أوراس عدداً من المناصب الإدارية والدبلوماسية إضافة إلى نشاطه الفني والاجتماعي، فقد خلف Guérin في إدارة الأكاديمية الفرنسية في روما عام 1835، وكان أحد رجالات البلاط الفرنسي وصاحب حجة مقنعة وأسلوب دبلوماسي رفيع اعتمده في مهمات سرية في كل من روما وبطرسبورغ في الفترة الواقعة بين عامي 1836-1843.
    طاهر البني
يعمل...
X