فرضيات عن القدرات الابداعية
ننقل هذه الفرضيات عن غيلفورد وقد افترضها عن طبيعة التفكير الإبداعي وفي ذهنه نماذج من المبدعين من مثل العالم والتكنولوجي بما في ذلك المخترع . لقد كان الفلاسفة فيما مضى يحسبون ان الإبداع واحد في كل الميادين. ولكن غيلفورد لا يقبل هذه النظرة وهو يعتقد ان ثمة فروقاً في الإبداع في مختلف الميادين بالرغم من اعتقاده أن ثمة عوامل مشتركة بين كل من المبدعين وانماط قدراتهم .
ويرى غيلفورد ان القدرات الأولية التي يمكن أن تساهم في الجهود الإبداعية للعلماء والتكنولوجيين والمخترعين هي عوامل المحاكمة Reasoning Factors ولكنه يخص بالذكر من هذه العوامل ما يلي:
۱ _ من المحتمل أن يكون هناك فروق فردية في متحول يمكن أن يسمى بـ ( الاحساس بالمشكلات Sensitivity to Problems ) . ولا يهتم غيلفورد بكيفية حدوث فرق في هذا الصدد بين الأفراد ، كما انه لا يهتم بما إذا كان هذا المتحول قدرة أو واحداً من ملامح الطبع ، وإنما يهم بالحقيقة البسيطة : ان شخصاً ما يلمح مشكلات في وضع ما في حين ان الشخص الآخر لا يرى مثل هذه المشكلات ، وهكذا فإن عالمين ينظران في تقرير عن بحث ويكون في هذا التقرير نتائج مقبولة بصورة عامة ولكن يكون هناك انحراف في النتائج . ان واحداً من العالمين يعزو الانحراف الى خطأ تجريبي في حين ان الآخر لا يرتاح الى الانحراف ويستثير الانحراف فضوله ويطالبه بتفسير له فيكون من جراء ذلك بحث جديد يؤدي الى مكتشفات قيمة .
هذا ولا ننسى أن نشير هنا الى ان قسماً كبيراً من نجاح العالم يتوقف على قدرته على طرح الأسئلة وبالطبع نقصد طرح الأسئلة الصحيحة والمناسبة .
٢ _ ومن المحتمل جداً أن يكون هناك عامل طلاقة Fluency أو عوامل طلاقة ، في الموهبة الإبداعية . ولا يعني هذا ان جميع المبدعين يجب أن يعملوا تحت ضغط الوقت ويجب أن ينتجوا بسرعة أو لا ينتجون أبداً . ولكن معناه ان الشخص القادر على انتاج عدد كبير من الأفكار في وحدة زمنية ما فإنه اذا تساوت الاعتبارات الأخرى يكون صاحب حظ أكبر في إبداع أفكار ذات معنى. ومن المحتمل أن يكون ثمة عدد من عوامل الطلاقة كلامية أو غير كلامية .
٣ _ يملك الانسان المبدع أفكاراً جديدة متجددة Novel Ideas : ان درجة التجديد التي يكون الانسان قادراً عليها أو التي يظهرها في المعتاد هامة في مسألة الإبداع. ويمكن اختبار هذه القدرة بمقدار تكرار ما هو غير شائع ولكنه مقبول من الاستجابات .
٤ _ ثم ان مرونة Flexibility نفس الفرد أو سهولة تغييره تهيؤه النفسي عامل هام من عوامل الإبداع . فالانسان الذي يقف عند فكرة أو يتصلب ازاء طريقة أقل قدرة على الإبداع من انسان مرن التفكير قادر على التغيير حين يلزم ذلك .
٥ _ ويتطلب الكثير من أنواع التفكير المبدع تنظيم الأفكار في أنماط أوسع وأشمل ، ولهذا فقد افترض غيلفورد ومعاونوه وجود قدرة تركيبية Synthesizing Ability تقابلها قدرة تحليلية Analyzing Ab . إن البناءات الرمزية يجب أن تحلل قبل تركيب بناءات جديدة، ولذلك فقد تم البحث عن أنواع عدة من الفاعليات التحليلية والتركيبية في كل من المشكلات الإدراكية والمفهومية ، وذلك لتحديد وجودها وعددها وصلتها بالميادين الإدراكية والمفهومية .
٦ _ وقد استوحى غيلفورد علم النفس الشكلي ( الجشتالت ) حين قال بوجود عامل لإعادة التنظيم أو إعادة التعريف للكليات المنظمة Reorganization or Redefinition . إن الكثير من الاختراعات كان تحويلاً لشيء موجود الى تصميم وظيفة جديدة أو استعمال جديد . ولعل هذه الفاعلية تشتمل على مزيج من المرونة والتحليل والتركيب .
٧ _ وثمة إمكانية لوجود قدرة ذات علاقة بدرجة التعقيد Complexity للبناء المفهومي الذي يستطيعه الفرد . كم من الأفكار المترابطة يستطيع الإنسان أن يديرها في الوقت عينه ؟ كثيراً ما يحتاج العالم الى أن يحتفظ في ذهنه بعدد من المتحولات والشروط والعلاقات حين يفكر في مشكلة ما . ان بعض الأشخاص يتشوشون ولا يستطيعون إدارة أكثر من فكرة أو اثنتين في رؤوسهم في حين ان بعض الأشخاص الآخرين أقدر على مقاومة التشويش . وقد يكون لهذه القدرة علاقة بالعامل التركيبي ولكنها متمايزان . - ان العمل الإبداعي الذي يريد أن يكون واقعياً أو مقبولاً يجب أن يتم تحت درجة من الضبط التقويمي . ولا شك في ان شدة الضبط والمنع مضرة بالإبداع ولكن اختيار الأفكار الصالحة للبقاء يحتاج الى شيء من التقويم Evaluation . ولا شك أيضاً في ان التقويم على أنواع ويختلف من ميدان إلى آخر .
يبقى أن نذكر ان هذه هي العوامل في عملية الإبداع التي افترضها غيلفورد ودرسها فيما بعد بواسطة طريقة التحليل العاملي وأثبت وجودها .
ننقل هذه الفرضيات عن غيلفورد وقد افترضها عن طبيعة التفكير الإبداعي وفي ذهنه نماذج من المبدعين من مثل العالم والتكنولوجي بما في ذلك المخترع . لقد كان الفلاسفة فيما مضى يحسبون ان الإبداع واحد في كل الميادين. ولكن غيلفورد لا يقبل هذه النظرة وهو يعتقد ان ثمة فروقاً في الإبداع في مختلف الميادين بالرغم من اعتقاده أن ثمة عوامل مشتركة بين كل من المبدعين وانماط قدراتهم .
ويرى غيلفورد ان القدرات الأولية التي يمكن أن تساهم في الجهود الإبداعية للعلماء والتكنولوجيين والمخترعين هي عوامل المحاكمة Reasoning Factors ولكنه يخص بالذكر من هذه العوامل ما يلي:
۱ _ من المحتمل أن يكون هناك فروق فردية في متحول يمكن أن يسمى بـ ( الاحساس بالمشكلات Sensitivity to Problems ) . ولا يهتم غيلفورد بكيفية حدوث فرق في هذا الصدد بين الأفراد ، كما انه لا يهتم بما إذا كان هذا المتحول قدرة أو واحداً من ملامح الطبع ، وإنما يهم بالحقيقة البسيطة : ان شخصاً ما يلمح مشكلات في وضع ما في حين ان الشخص الآخر لا يرى مثل هذه المشكلات ، وهكذا فإن عالمين ينظران في تقرير عن بحث ويكون في هذا التقرير نتائج مقبولة بصورة عامة ولكن يكون هناك انحراف في النتائج . ان واحداً من العالمين يعزو الانحراف الى خطأ تجريبي في حين ان الآخر لا يرتاح الى الانحراف ويستثير الانحراف فضوله ويطالبه بتفسير له فيكون من جراء ذلك بحث جديد يؤدي الى مكتشفات قيمة .
هذا ولا ننسى أن نشير هنا الى ان قسماً كبيراً من نجاح العالم يتوقف على قدرته على طرح الأسئلة وبالطبع نقصد طرح الأسئلة الصحيحة والمناسبة .
٢ _ ومن المحتمل جداً أن يكون هناك عامل طلاقة Fluency أو عوامل طلاقة ، في الموهبة الإبداعية . ولا يعني هذا ان جميع المبدعين يجب أن يعملوا تحت ضغط الوقت ويجب أن ينتجوا بسرعة أو لا ينتجون أبداً . ولكن معناه ان الشخص القادر على انتاج عدد كبير من الأفكار في وحدة زمنية ما فإنه اذا تساوت الاعتبارات الأخرى يكون صاحب حظ أكبر في إبداع أفكار ذات معنى. ومن المحتمل أن يكون ثمة عدد من عوامل الطلاقة كلامية أو غير كلامية .
٣ _ يملك الانسان المبدع أفكاراً جديدة متجددة Novel Ideas : ان درجة التجديد التي يكون الانسان قادراً عليها أو التي يظهرها في المعتاد هامة في مسألة الإبداع. ويمكن اختبار هذه القدرة بمقدار تكرار ما هو غير شائع ولكنه مقبول من الاستجابات .
٤ _ ثم ان مرونة Flexibility نفس الفرد أو سهولة تغييره تهيؤه النفسي عامل هام من عوامل الإبداع . فالانسان الذي يقف عند فكرة أو يتصلب ازاء طريقة أقل قدرة على الإبداع من انسان مرن التفكير قادر على التغيير حين يلزم ذلك .
٥ _ ويتطلب الكثير من أنواع التفكير المبدع تنظيم الأفكار في أنماط أوسع وأشمل ، ولهذا فقد افترض غيلفورد ومعاونوه وجود قدرة تركيبية Synthesizing Ability تقابلها قدرة تحليلية Analyzing Ab . إن البناءات الرمزية يجب أن تحلل قبل تركيب بناءات جديدة، ولذلك فقد تم البحث عن أنواع عدة من الفاعليات التحليلية والتركيبية في كل من المشكلات الإدراكية والمفهومية ، وذلك لتحديد وجودها وعددها وصلتها بالميادين الإدراكية والمفهومية .
٦ _ وقد استوحى غيلفورد علم النفس الشكلي ( الجشتالت ) حين قال بوجود عامل لإعادة التنظيم أو إعادة التعريف للكليات المنظمة Reorganization or Redefinition . إن الكثير من الاختراعات كان تحويلاً لشيء موجود الى تصميم وظيفة جديدة أو استعمال جديد . ولعل هذه الفاعلية تشتمل على مزيج من المرونة والتحليل والتركيب .
٧ _ وثمة إمكانية لوجود قدرة ذات علاقة بدرجة التعقيد Complexity للبناء المفهومي الذي يستطيعه الفرد . كم من الأفكار المترابطة يستطيع الإنسان أن يديرها في الوقت عينه ؟ كثيراً ما يحتاج العالم الى أن يحتفظ في ذهنه بعدد من المتحولات والشروط والعلاقات حين يفكر في مشكلة ما . ان بعض الأشخاص يتشوشون ولا يستطيعون إدارة أكثر من فكرة أو اثنتين في رؤوسهم في حين ان بعض الأشخاص الآخرين أقدر على مقاومة التشويش . وقد يكون لهذه القدرة علاقة بالعامل التركيبي ولكنها متمايزان . - ان العمل الإبداعي الذي يريد أن يكون واقعياً أو مقبولاً يجب أن يتم تحت درجة من الضبط التقويمي . ولا شك في ان شدة الضبط والمنع مضرة بالإبداع ولكن اختيار الأفكار الصالحة للبقاء يحتاج الى شيء من التقويم Evaluation . ولا شك أيضاً في ان التقويم على أنواع ويختلف من ميدان إلى آخر .
يبقى أن نذكر ان هذه هي العوامل في عملية الإبداع التي افترضها غيلفورد ودرسها فيما بعد بواسطة طريقة التحليل العاملي وأثبت وجودها .
تعليق