جزر المارتينيك

تعتبر جزيرة مارتينيك إحدى الجزر الإقليمية الفرنسية، وتقع في شرق البحر الكاريبي ضمن مجموعة جزر الأنتيل الصغرى، حيث يحدها من الشمال الغربي بحوالي 35 كم جمهوريات دومينيكا الجُزرية، وسانت لوسيا إلى الجنوب بمسافة 35 كم، وغواديلوب الفرنسية على بعد 120كم إلى الشمال، ويبلغ طول الجزيرة 80 كم من الشمال إلى الجنوب وعرضها 35 كم من الشرق إلى الغرب بمساحة إجمالية تقدر بنحو 1,128 كم مربع، وقد أُخذ اسم هذا الجزيرة من الأسم الهندي لها ماديانا أي جزيرة الزهور كما تم إخبار كريستوفر كولومبوس عام 1502 من قبل سكان الكاريبي.
السكان يشكل سكان جزيرة ماترينيك ما نسبته 0.01% من إجمالي سكان العالم، حيث يبلغ عدد سكانها 385,074 نسمة استناداً إلى إحصائيات الأمم المتحدة يوم الجمعة 20 تموز 2018، وتبلغ الكثافة السكانية في الجزيرة 363 شخصاً لكل كيلو متر مربع، ويشكل الحضر ما نسبته 94.3% من إجمالي السكان، بعمر وسطي يقدر بـ44.1 سنة.
يعتبر الأرواك من أمريكا الجنوبية أول من سكن أرض جزيرة مارتينيك، الذين مات معظمهم بسسب ثوران جبل بيلي البركاني عام 295م، وفي عام 600 ميلادي وصل الكاريبيون إلى الجزيرة وقاموا بإبادة الأرواك واستوطنوا مكانهم بشكل دائم، وفي وقت لاحق عام 1493 رسم كولومبوس الجزيرة، ونزل فيها عام 1502 خلال رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، لكن الأسبان لم يستوطنوها وأبحروا جنوباً بحثاً منهم عن أراضٍ أكثر خضرة للرعي، وفي عام 1635 أرسل الفرنسيون مجموعة من 100 شخص ليستوطنوا المارتينيك على مدى عقود طويلة، وقد تخلل سنوات السيطرة الفرنسية على هذه الجزيرة معارك وحروب كثيرة أشهرها حرب السبع سنوات مع الأنجليز ليأحذ الفرنسيون السيطرة الكاملة على الجزيرة عام 1815، وتم توقيع اتفقاية لإنهاء كل أشكال العبودبة في عام 1848، وتم إعلان مارتينيك كإدارة خارجية فرنسية عام 1964 حتى اليوم.[٣] الاقتصاد تعتمد مارتينيك في اقتصادها على تصدير منتجات نموذجية كالمحاصيل الزراعية ومنها قصب السكر، والموز، والأناناس، والأفوكادو، والباذنجان، ويعتمد سكان مارتينيك أيضاً في استهلاكهم المحلي على صيد الأسماك من الكاريبي مثل الكركند والمحار والقد وغيرها، أما بالنسبة لقطاع الصناعة فيشمل صناعات الأسمنت، والسكر المعالج، والملابس، والمعادن، والصناعات الفخارية، والأثاث، والمشروبات الغازية، وأعلاف الماشية، والمواد الكيميائية، وبناء اليخوت والقوارب الرياضية.