انبياء
Prophets - Prophètes
الأنبياء
الأنبياء: جمع نبي، وأصل الكلمة إما من الإنباء وهو الإخبار، أو من النَّبَاوة وهي الارتفاع والشرف والسمو. فيقال في الأول: نَبَأَ وأَنبأ أي أخبر، ومنه (النبيء) لأنه أنبأ وأخبر عن الله، ويجوز فيه تحقيق الهمز وتخفيفه، فيقال: نَبَأَ ونَبَّأ وأنبأَ، قال سيبويه: والهمز في النبيء لغة رديئة لا لأن القياس يأباها بل لقلة استعمالها، ومن هنا أنكر النبيe الهمز في صفته فرد على قائله فقال:«لست بنبيء الله ولكني نبيّ الله».
ويقال في الثاني: نبا الشيء عنه تجافى وتباعد وبابُه سما، والنَّبْوَة والنَّباوةُ ما ارتفع من الأرض، والنّبيُّ المكان المرتفع.
فإن كان «النبي» مأخوذاً من المعنى الثاني صار معناه أنه شَرُفَ على سائر الخلق فأصله غير مهموز فهو فعيل بمعنى مفعول من الرفعة والشرف والسمو، وإن عُدَّ مأخوذاً من الأول وهو الإنباء كان مرادفاً للرسول لأنه يطلق لغة على المرسَل وعلى الرسالة التي يحملها، وما سمي رسولاً إلا لأنه ذو رسول أي رسالة، ومنه قوله تعالى حكاية عن موسى وأخيه هارون عليهما السلام )فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ( (الشعراء 16) يعني إنا رسالة رب العالمين أي ذَوَا رسالة من رب العالمين، لكن الرسول في الاصطلاح أخص من النبي، وبينهما عموم وخصوص مطلقان، فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولاً، فقد يطلق لفظ النبي ويراد به الرسول، لكن لو أطلق لفظ الرسول فلا يعني كل نبي بل من كان يحمل رسالة فقط.
ولما كان الرسل مكلفين إبلاغ رسالة عن الله تبارك وتعالى، فإنهم من هذه الوجهة أعلى مرتبة وأشرف مقاماً من الأنبياء غير المرسلين؛ لأنهم جمعوا بين شرفين شرف النبوة وشرف الرسالة.
عدد الأنبياء والمرسلين
عدد الأنبياء لا يحصى، فما من أمة إلا خلا فيها نذير أو نبي، وقد جاء في بعض الآثار أن عددهم يزيد على مئة وعشرين ألفاً (أي 124 ألفاً، والثابت المعروف منهم في المصادر الإسلامية على وجه القطع خمسة وعشرون نبياً، صرح القرآن الكريم بأسمائهم وجمعت الآيات 83 - 87 من سورة الأنعام ثمانية عشر منهم وهي قوله تعالى: )وتِلكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إبَراهيمَ على قومِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ، وَوَهَبْنَا لَه إسحقَ وَيَعقُوبَ كلاً هَدَيْنَا ونوحَاً هَدَيْنَا من قَبْلُ ومِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وسُليْمَانَ وأَيُوبَ ويُوسُفَ ومُوسى وَهَارونَ وَكذلِك نُجزِي المحْسِنينَ، وَزَكَريّا ويحيى وعيسى وإلياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحينَ، وإسْمَاعِيلَ واليَسَعَ ويُونسَ ولُوطاً وكُلاً فضَّلنَا عَلَى العَالمينَ، ومِنْ آبَائِهِم وذُرِّيَّاتِهم وإخوَانِهم واجْتَبَيناهُم وهَدَيْنَاهُم إلى صِراطٍ مُسْتَقِيم(.
أما السبعة الآخرون، فقد ورد ذكرهم في مواضع متفرقة من القرآن الكريم، جمع بعضهم أسماءهم نظماً فقال:
ويوجب الإسلام الإيمان والتصديق بنبوة هؤلاء ورسالتهم بأعيانهم وأسمائهم، وأولهم آدم عليه السلام وآخرهم محمد عليه الصلاة والسلام، ففي الحديث عن أبي ذر رضي الله عنه قال:«قلت يا رسول الله أي الأنبياء كان أول؟ قال: آدم، قلت: يا رسول الله: ونبي كان؟ قال نعم نبي مكلَّم، قلت: يا رسول الله كم المرسلون؟ قال ثمانمئة وبضعة عشر جمّاً غفيراً». والراجح أن عددهم كما جاء في رواية الإمام أحمد 315 رسولاً. وقال تعالى:)مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا( (الأحزاب 40)
وأما بقية الأنبياء ممن لم يذكر بالنص في القرآن، فيجب الإيمان بهم جملة، بأن نصدق بهم ولو لم يذكروا بالاسم لكن أشار إليهم بقوله: )وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا((النساء 163).
تفضيل الأنبياء بعضهم على بعض
كما يتقدم الرسل على الأنبياء في الشرف والمقام، فإن التفاوت بين الأنبياء في الرتبة، ومثله التفاوت بين الرسل واقع كذلك، وهو أمر مجمع عليه عند المسلمين، ويشهد له قوله تعالى:)وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا( (الإسراء 55) وقوله تعالى: )تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ((البقرة 253).
ولا يعارض هذا الإجماع بقوله تعالى )لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ( (البقرة 285) لأن المراد من التفريق المرفوض هنا ما فعله الكفرة حين آمنوا ببعض الأنبياء وكفروا بالبعض الآخر، فذمهم الله وتوعدهم بقوله )إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً. أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا( (النساء 150 - 151).
فالتفضيل بينهم في الرتبة مقرر شرعاً بالنصوص القرآنية كما رأينا، ويشهد له أيضاً قوله عليه الصلاة والسلام في الصحيح عن جابر بن عبد الله المتضمن بعض خصوصياته صلى الله عليه وسلم على غيره «أُعطيتُ خمساً لم يُعْطَهنَّ أحدٌ من الأنبياء قبلي، نُصِرتُ بالرعب مسيرة شهر، وجُعِلت لي الأرضُ مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأُحِلَّت لي الغنائم ولم تحل لأحد من قبلي، وأُعطيتُ الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبُعِثتُ إلى الناس كافة».
ومن شواهد التفضيل بين الأنبياء اختصاص بعض الرسل برتبة «أولي العزم»، وقد خُصَّ بها في أشهر الأقوال خمسة من الأنبياء، وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم، وقد نالوا شرف هذه الرتبة؛ لأنهم لما امتحنوا في ذات الله والقيام بأمره صبروا على عظيم ما لاقوه من المكاره وما نالهم من الأذى والشدائد.
تقول السيدة عائشة: ظلَّ رسول اللهe صائماً ثم طواه - لم يأكل ولم يشرب - ثم ظلَّ صائماً ثم قال: «يا عائشة إن الدنيا لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد، يا عائشة إن الله تعالى لم يرض من أولي العزم من الرسل إلا الصبر على مكروهها، والصبر على محبوبها، ثم لم يرض مني إلا أن يكلفني ما كلفهم فقال: )فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ( (الأحقاف 35). وإني والله لأصبرن كما صبروا جهدي ولا قوة إلا بالله».
Prophets - Prophètes
الأنبياء
الأنبياء: جمع نبي، وأصل الكلمة إما من الإنباء وهو الإخبار، أو من النَّبَاوة وهي الارتفاع والشرف والسمو. فيقال في الأول: نَبَأَ وأَنبأ أي أخبر، ومنه (النبيء) لأنه أنبأ وأخبر عن الله، ويجوز فيه تحقيق الهمز وتخفيفه، فيقال: نَبَأَ ونَبَّأ وأنبأَ، قال سيبويه: والهمز في النبيء لغة رديئة لا لأن القياس يأباها بل لقلة استعمالها، ومن هنا أنكر النبيe الهمز في صفته فرد على قائله فقال:«لست بنبيء الله ولكني نبيّ الله».
ويقال في الثاني: نبا الشيء عنه تجافى وتباعد وبابُه سما، والنَّبْوَة والنَّباوةُ ما ارتفع من الأرض، والنّبيُّ المكان المرتفع.
فإن كان «النبي» مأخوذاً من المعنى الثاني صار معناه أنه شَرُفَ على سائر الخلق فأصله غير مهموز فهو فعيل بمعنى مفعول من الرفعة والشرف والسمو، وإن عُدَّ مأخوذاً من الأول وهو الإنباء كان مرادفاً للرسول لأنه يطلق لغة على المرسَل وعلى الرسالة التي يحملها، وما سمي رسولاً إلا لأنه ذو رسول أي رسالة، ومنه قوله تعالى حكاية عن موسى وأخيه هارون عليهما السلام )فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ( (الشعراء 16) يعني إنا رسالة رب العالمين أي ذَوَا رسالة من رب العالمين، لكن الرسول في الاصطلاح أخص من النبي، وبينهما عموم وخصوص مطلقان، فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولاً، فقد يطلق لفظ النبي ويراد به الرسول، لكن لو أطلق لفظ الرسول فلا يعني كل نبي بل من كان يحمل رسالة فقط.
ولما كان الرسل مكلفين إبلاغ رسالة عن الله تبارك وتعالى، فإنهم من هذه الوجهة أعلى مرتبة وأشرف مقاماً من الأنبياء غير المرسلين؛ لأنهم جمعوا بين شرفين شرف النبوة وشرف الرسالة.
عدد الأنبياء والمرسلين
عدد الأنبياء لا يحصى، فما من أمة إلا خلا فيها نذير أو نبي، وقد جاء في بعض الآثار أن عددهم يزيد على مئة وعشرين ألفاً (أي 124 ألفاً، والثابت المعروف منهم في المصادر الإسلامية على وجه القطع خمسة وعشرون نبياً، صرح القرآن الكريم بأسمائهم وجمعت الآيات 83 - 87 من سورة الأنعام ثمانية عشر منهم وهي قوله تعالى: )وتِلكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إبَراهيمَ على قومِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ، وَوَهَبْنَا لَه إسحقَ وَيَعقُوبَ كلاً هَدَيْنَا ونوحَاً هَدَيْنَا من قَبْلُ ومِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وسُليْمَانَ وأَيُوبَ ويُوسُفَ ومُوسى وَهَارونَ وَكذلِك نُجزِي المحْسِنينَ، وَزَكَريّا ويحيى وعيسى وإلياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحينَ، وإسْمَاعِيلَ واليَسَعَ ويُونسَ ولُوطاً وكُلاً فضَّلنَا عَلَى العَالمينَ، ومِنْ آبَائِهِم وذُرِّيَّاتِهم وإخوَانِهم واجْتَبَيناهُم وهَدَيْنَاهُم إلى صِراطٍ مُسْتَقِيم(.
أما السبعة الآخرون، فقد ورد ذكرهم في مواضع متفرقة من القرآن الكريم، جمع بعضهم أسماءهم نظماً فقال:
في تلك حجتنا منهم ثمانية | من بعد عشر ويبقى سبعة وهمو | |
إدريس هود شعيب صالح وكذا | ذو الكفل آدم بالمختار قد ختموا |
وأما بقية الأنبياء ممن لم يذكر بالنص في القرآن، فيجب الإيمان بهم جملة، بأن نصدق بهم ولو لم يذكروا بالاسم لكن أشار إليهم بقوله: )وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا((النساء 163).
تفضيل الأنبياء بعضهم على بعض
كما يتقدم الرسل على الأنبياء في الشرف والمقام، فإن التفاوت بين الأنبياء في الرتبة، ومثله التفاوت بين الرسل واقع كذلك، وهو أمر مجمع عليه عند المسلمين، ويشهد له قوله تعالى:)وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا( (الإسراء 55) وقوله تعالى: )تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ((البقرة 253).
ولا يعارض هذا الإجماع بقوله تعالى )لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ( (البقرة 285) لأن المراد من التفريق المرفوض هنا ما فعله الكفرة حين آمنوا ببعض الأنبياء وكفروا بالبعض الآخر، فذمهم الله وتوعدهم بقوله )إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً. أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا( (النساء 150 - 151).
فالتفضيل بينهم في الرتبة مقرر شرعاً بالنصوص القرآنية كما رأينا، ويشهد له أيضاً قوله عليه الصلاة والسلام في الصحيح عن جابر بن عبد الله المتضمن بعض خصوصياته صلى الله عليه وسلم على غيره «أُعطيتُ خمساً لم يُعْطَهنَّ أحدٌ من الأنبياء قبلي، نُصِرتُ بالرعب مسيرة شهر، وجُعِلت لي الأرضُ مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأُحِلَّت لي الغنائم ولم تحل لأحد من قبلي، وأُعطيتُ الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبُعِثتُ إلى الناس كافة».
ومن شواهد التفضيل بين الأنبياء اختصاص بعض الرسل برتبة «أولي العزم»، وقد خُصَّ بها في أشهر الأقوال خمسة من الأنبياء، وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم، وقد نالوا شرف هذه الرتبة؛ لأنهم لما امتحنوا في ذات الله والقيام بأمره صبروا على عظيم ما لاقوه من المكاره وما نالهم من الأذى والشدائد.
تقول السيدة عائشة: ظلَّ رسول اللهe صائماً ثم طواه - لم يأكل ولم يشرب - ثم ظلَّ صائماً ثم قال: «يا عائشة إن الدنيا لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد، يا عائشة إن الله تعالى لم يرض من أولي العزم من الرسل إلا الصبر على مكروهها، والصبر على محبوبها، ثم لم يرض مني إلا أن يكلفني ما كلفهم فقال: )فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ( (الأحقاف 35). وإني والله لأصبرن كما صبروا جهدي ولا قوة إلا بالله».
تعليق