- فادية هاني
- يتحدث كتاب «الإعلام الخارق إنقاذ الصحافة كي تنقذ العالم» للكاتب تشالي بيكيت عن الوضع الحالي لوسائط الإعلام الإخبارية التي يرى أن وضعها الحالي أفضل مما كانت عليه في الماضي.
ويشير الكتاب إلى ضرورة المحافظة على القيم الداعمة للصحافة الحرة كجزء ناجح من المجتمع.
ويسلط الكتاب الضوء على موجة الابتكارات التكنولوجية القائمة التي تعد مشكلة لمجال عمل وسائط الإعلام، إذ سيتعين إعادة هيكلة نظم العمل على مستوى جديد وشامل، ويتسبب ذلك في كم هائل من المخاطر الاقتصادية كتلاشي عوائد الإعلانات أسرع بكثير مما مضى، وتغيير المستهلكين لعاداتهم وأذواقهم وإعادة توجيه قوتهم الشرائية واضطرار المنتج «وهو رأس المال البشري» إلى التغير تماماً، ولا يتعلق الأمر بمجرد الاستثمار في التكنولوجيا أو أنظمة جديدة، بل بثورة ستقودها إحدى أهم القوى الثقافية والاقتصادية ويؤكد الكتاب أنه رغم التطور التكنولوجي الخاص لا يزال الناس في مدن كبرى مثل لندن ونيويورك يقرؤون الصحف، ولا يزالون يلتفون حول جهاز التلفزيون لمشاهدة النشرات الإخبارية.
وتحدث عن أن تكنولوجيا المعلومات الجديدة ليست وحدها ما أعادت تشكيل العالم وإنما توجد أيضاً التغييرات الاجتماعية، ففي العقود الثلاثة الأخيرة شهد العالم إعادة رسم لتحالفات سياسية عالمية صحبها تحول في نمط سعي الناس كأفراد ومجتمعات وهذه التحولات هي نطاق العمل الصحفي اليومي.