صافيتاSafita مدينة شبه جبلية تقع في الهوامش الجنوبية للجبال الساحلية السورية،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صافيتاSafita مدينة شبه جبلية تقع في الهوامش الجنوبية للجبال الساحلية السورية،

    صافيتا
    صافيتا مدينة شبه جبلية تقع في الهوامش الجنوبية للجبال الساحلية السورية، مرتفعة عن سطح البحر نحو 350م، ومطلة على أراضٍ أوطأ منها في جهتها الغربية والجنوبية الشرقية. تنتصب قلعتها الشهيرة في أعلاها متربعة في وسط المدينة القديمة، بجانب سوقها التجاري الرئيس. وهي مركز منطقة تتبع إدارياً محافظة طرطوس، وتتبعها ناحية مشتى الحلو إلى الشرق منها. وترتبط مدينة صافيتا بشبكة من طرق المواصلات مع ظهيرها الريفي، ومع مركز المحافظة، ومع محافظة حمص. كما يمكن التوجه منها شمالاً إلى دريكيش، والاستمرار بعدها إلى وادي العيون. وتبعد جنوباً شرقاً عن مدينة طرطوس نحو35كم. ويتفرع من طريق حمص ـ طرطوس طريق إليها بطول 15كم تقريباً.
    وعلى الرغم من قدم السكن في صافيتا، إلا أن سكناها الحديث يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، منتشراً في هوامش القلعة، وكذلك في محيطها الذي ازداد توسعاً في النصف الأول من القرن العشرين، بما يعرف باسم البلدة القديمة، لتشهد نهضة عمرانية في النصف الثاني من القرن العشرين، فانتشرت مساكنها الحديثة في الظهرات الجنوبية منها وبامتداد جنوبي شرقي ـ شمالي غربي مع طريق طرطوس، وكذلك مع طريق دريكيش، كما توسعت بالاتجاه الجنوبي على امتداد طريق حمص ومشتى الحلو. ويغلب على العمران الحديث شكل الفيلات والبناء الطابقي المؤلف عموماً من 3ـ4طوابق، من الإسمنت، ومن الحجارة الكلسية، وتطل صافيتا شمالاً غرباً على وادي نهر الفقمة. عدد سكانها لعام 1994 نحو 18454 يعمل معظمهم في زراعة الزيتون المنتشر في المدرجات الزراعية المحيطة بالمدينة، كما نشطت فيها أيضاّ صناعة استخراج زيت الزيتون والصابون قديماّ وحديثاّ.
    وتذكر المصادر التاريخية أن صافيتا تعود إلى العهد الفينيقي، وتوالت عليها عهود مختلفة (يونانية ورومانية وبيزنطية وإسلامية وصليبية). ويرى بعضهم أن تسميتها يونانية بمعنى القلعة أو الحصن، وقد عرفت في الفترة الصليبية باسم القصر الأبيض، غير أن آخرين يرون أن تسميتها سريانية بمعنى الهواء الشافي أو الصافي.
    وقد ذكرت قلعتها الضخمة أول مرة حينما دخلها نور الدين الزنكي عام 563هـ/1167م، ثم خضعت للصليبيين، ثم تعرضت القلعة عام 566 هـ/1170م لزلزال دمرها، ولكن أعيد بناؤها، وظلت بأيدي الصليبيين إلى أن حررها منهم الظاهر بيبرس عام670هـ/1271م. وقد بقيت القلعة شامخة حتى أواخر القرن التاسع عشر، حينما بدأ السكان باستخدام أحجارها لبناء مساكنهم فتخربت معالمها، ولم يبق منها إلا برجها الكبير، الذي يضم اليوم كنيسة القديس ميخائيل، شامخاً وشاهداً على عظمتها وتاريخها.
    علي موسى
يعمل...
X