ان بناء الشخصية المميزة للمؤسسة الاعلامية ليست هدفا بذاتها ، بل هي قضية حتمية من أجل مواجهة وتحقيق المتطلبات والشروط السابق ذكرها بأقصى قدر ممكن من الفعالية . وأخيرا وليس آخراً ، فان المسألة تتعلق بالاهتمام العام والمتزايد باليقين أو بالاقناع الايديولوجي .
يجب أن يقترن وأن يصاحب فهم الفعاليات والتأثيرات المتنوعة للمؤسسات الاعلامية المختلفة مع الفهم العميق للحاجة الى ايجاد منظومة اعلامية متماسكة ومنسجمة وذات شخصية ( هوية ) واضحة ومتميزة. من المستحيل تحقيق عملية بناء الشخصية ما لم يعرف مسبقا على أي أساس ، ومن أجل أية غاية ، وفي أي اتجاه ، وبأية كيفية يجب أن تبنى هذه الشخصية. وهذه سوف تكون الطريقة الوحيدة بالنسبة لايجاد وبناء الشخصية ، ولكي تصبح هذه المهمة جهدا مخططا ومنتظما على ضوية تعليم القراء والمشاهدين والمستمعين كيف يستجيبون لمسؤوليتهم، وكيف يتصرفون وفقا للحاجات والشروط الموضوعية للمرحلة .
۲ - ۲ - مكونات الشخصية المتميزة :
ماهي أجزاء مكونات الشخصية ( الهوية ) ، وخاصة حين يتعلق الأمر بالعمل اليومي ؟
أولا ، وقبل كل شيء ، على المحررين أن يفكروا كثيرا بالطريقة الأفضل لتحقيق وايجاد شخصية وهوية لمؤسستهم الاعلامية المعنية، وذلك كي تصبح متميزة وغير قابلة للتبديل ومتوافقة تماما مع متطلباتهم الراهنة. تقوم كافة أجزاء ومكونات الشخصية بتكملة بعضها البعض وذلك ضمن اطار مجموعة شاملة من العلاقات المتبادلة .
وفي هذا الصدد يجب تأكيد الأجزاء والعناصر التالية في بناء الشخصية :
أ - بنية وخصائص جمهور قراء معين ومنطقة نشر محددة .
ب - العلاقة النسبية بين الموضوعات التي تعالج
ج - تنوع استخدام الأنواع الصحفية والطرق العملية المستخدمة.
د - الجهاز الصحفي .
ه - الطباعة والاخراج .
جمهور القراء ومنطقة النشر :
تهدف صحفنا الى أن تكون فعالة ومؤثرة ايديولوجيا ، أي أن تقنع الناس . وفي الوقت الذي يتنوع فيه جمهور القراء ويختلف حسب مستوى الوعي والتعليم ، والعمل والسن والجنس والعادات وغيرها، فان على الصحيفة أن تصدر بالشكل الذي تكون فيه مرغوبة ومقبولة من الجميع . ونحن نعلم جيدا أن هذه المهمة تتضمن العديد من المشاكل المعقدة ، وأن جهودا أكثر لابد أن تبذل في هذا المجال . وهذا ما يفسر ضرورة التأكيد بشكل أقوى وأكثر على بنية وخصائص مجموعة معينة من قراء الصحيفة ، اذا ما كان مطلوبا انجاز بناء شخصية الصحيفة .
ترتبط المعايير السابقة بشكل وثيق بهذه العوامل التي تحدد بواسطتها بنية وخصائص صحيفة ما لنستخدم ، على سبيل الايضاح ، مثل الصحف الاقليمية ( المحلية ) التي يصدرها الحزب الاشتراكي الالماني الموحد في كل مقاطعة. المقاطعات التي تتشكل منها جمهورية ألمانيا الديموقراطية، ولنركز بشكل خاص على الأفضليات والقضايا البارزة في المناطق التي تصدر فيها هذه الصحف . مقاطعة ( لا يبزيغ ) مثلا ، عبارة عن منطقة صناعية ، تعرف عاصمتها بمعرضها الدولي الشهير ، كما تعرف بكثرة دور النشر فيها ، وبالمستوى الموسيقي الرفيع . كذلك فان الرسم والموسيقى من سمات ( دريسدن ) البارزة ، بالاضافة الى جامعة دريسدن» التكنولوجية المشهورة خارج حدود ألمانيا الديموقراطية ، والكليات الكثيرة والمدارس المتخصصة والمعاهد التكنو علمية الدقيقة وخاصة البصريات المتقدمة جدا في هذه المقاطعة . وهناك مقاطعة هالة ، التي تتركز فيها معظم الصناعات الكيميائية . أما مقاطعة روستوك » فان الموضوع الرئيسي فيها هو مرفأها وقطاع بناء السفن فيها . ويمكن تعداد مزايا مقاطعات أخرى ،
ويمكن أن تدعم الحاجة الى تنوع الأساليب في مناطق النشر المختلفة بالاشارة للأرقام النسبية لمنتوجات معينة تم صنعها في مناطق معينة ، وحصتها النسبية في الناتج الاجمالي من هذا الفرع على مستوى جمهورية المانيا الديموقراطية . ان أكثر من ٥٠٪ من المنسوجات يتم انتاجها في مقاطعة كارل ماركس شتات » ، وأكثر من ٨٠٪ من السفن المستخدمة يتم انتاجها في مقاطعة ( روستوك ) .
لنتفحص هذه الأرقام جيدا . كي نستطيع الوصول الى نتائج صحيحة من أجل بناء شخصية متميزة لصحيفة معينة ، فان على كل جهاز تحرير أن يدرس جيدا ، وبمنتهى الدقة التبدلات الهيكلية التي ستحصل في المستقبل والتي تتعلق بكل من جمهور القراء والمنطقة التي تصدر فيها الصحيفة، وذلك على أساس المخطط البعيد المدى والمعمول به في هذه المنطقة .
وتبدو ذات الاعتبارات هامة ومفيدة ايضا من أجل وسائل الاعلام الجماهيري في بلدان أخرى ، وذلك طالما أن جمهور القراء ومنطقة النشر عاملان هامان في أي بلد .
يجب أن يقترن وأن يصاحب فهم الفعاليات والتأثيرات المتنوعة للمؤسسات الاعلامية المختلفة مع الفهم العميق للحاجة الى ايجاد منظومة اعلامية متماسكة ومنسجمة وذات شخصية ( هوية ) واضحة ومتميزة. من المستحيل تحقيق عملية بناء الشخصية ما لم يعرف مسبقا على أي أساس ، ومن أجل أية غاية ، وفي أي اتجاه ، وبأية كيفية يجب أن تبنى هذه الشخصية. وهذه سوف تكون الطريقة الوحيدة بالنسبة لايجاد وبناء الشخصية ، ولكي تصبح هذه المهمة جهدا مخططا ومنتظما على ضوية تعليم القراء والمشاهدين والمستمعين كيف يستجيبون لمسؤوليتهم، وكيف يتصرفون وفقا للحاجات والشروط الموضوعية للمرحلة .
۲ - ۲ - مكونات الشخصية المتميزة :
ماهي أجزاء مكونات الشخصية ( الهوية ) ، وخاصة حين يتعلق الأمر بالعمل اليومي ؟
أولا ، وقبل كل شيء ، على المحررين أن يفكروا كثيرا بالطريقة الأفضل لتحقيق وايجاد شخصية وهوية لمؤسستهم الاعلامية المعنية، وذلك كي تصبح متميزة وغير قابلة للتبديل ومتوافقة تماما مع متطلباتهم الراهنة. تقوم كافة أجزاء ومكونات الشخصية بتكملة بعضها البعض وذلك ضمن اطار مجموعة شاملة من العلاقات المتبادلة .
وفي هذا الصدد يجب تأكيد الأجزاء والعناصر التالية في بناء الشخصية :
أ - بنية وخصائص جمهور قراء معين ومنطقة نشر محددة .
ب - العلاقة النسبية بين الموضوعات التي تعالج
ج - تنوع استخدام الأنواع الصحفية والطرق العملية المستخدمة.
د - الجهاز الصحفي .
ه - الطباعة والاخراج .
جمهور القراء ومنطقة النشر :
تهدف صحفنا الى أن تكون فعالة ومؤثرة ايديولوجيا ، أي أن تقنع الناس . وفي الوقت الذي يتنوع فيه جمهور القراء ويختلف حسب مستوى الوعي والتعليم ، والعمل والسن والجنس والعادات وغيرها، فان على الصحيفة أن تصدر بالشكل الذي تكون فيه مرغوبة ومقبولة من الجميع . ونحن نعلم جيدا أن هذه المهمة تتضمن العديد من المشاكل المعقدة ، وأن جهودا أكثر لابد أن تبذل في هذا المجال . وهذا ما يفسر ضرورة التأكيد بشكل أقوى وأكثر على بنية وخصائص مجموعة معينة من قراء الصحيفة ، اذا ما كان مطلوبا انجاز بناء شخصية الصحيفة .
ترتبط المعايير السابقة بشكل وثيق بهذه العوامل التي تحدد بواسطتها بنية وخصائص صحيفة ما لنستخدم ، على سبيل الايضاح ، مثل الصحف الاقليمية ( المحلية ) التي يصدرها الحزب الاشتراكي الالماني الموحد في كل مقاطعة. المقاطعات التي تتشكل منها جمهورية ألمانيا الديموقراطية، ولنركز بشكل خاص على الأفضليات والقضايا البارزة في المناطق التي تصدر فيها هذه الصحف . مقاطعة ( لا يبزيغ ) مثلا ، عبارة عن منطقة صناعية ، تعرف عاصمتها بمعرضها الدولي الشهير ، كما تعرف بكثرة دور النشر فيها ، وبالمستوى الموسيقي الرفيع . كذلك فان الرسم والموسيقى من سمات ( دريسدن ) البارزة ، بالاضافة الى جامعة دريسدن» التكنولوجية المشهورة خارج حدود ألمانيا الديموقراطية ، والكليات الكثيرة والمدارس المتخصصة والمعاهد التكنو علمية الدقيقة وخاصة البصريات المتقدمة جدا في هذه المقاطعة . وهناك مقاطعة هالة ، التي تتركز فيها معظم الصناعات الكيميائية . أما مقاطعة روستوك » فان الموضوع الرئيسي فيها هو مرفأها وقطاع بناء السفن فيها . ويمكن تعداد مزايا مقاطعات أخرى ،
ويمكن أن تدعم الحاجة الى تنوع الأساليب في مناطق النشر المختلفة بالاشارة للأرقام النسبية لمنتوجات معينة تم صنعها في مناطق معينة ، وحصتها النسبية في الناتج الاجمالي من هذا الفرع على مستوى جمهورية المانيا الديموقراطية . ان أكثر من ٥٠٪ من المنسوجات يتم انتاجها في مقاطعة كارل ماركس شتات » ، وأكثر من ٨٠٪ من السفن المستخدمة يتم انتاجها في مقاطعة ( روستوك ) .
لنتفحص هذه الأرقام جيدا . كي نستطيع الوصول الى نتائج صحيحة من أجل بناء شخصية متميزة لصحيفة معينة ، فان على كل جهاز تحرير أن يدرس جيدا ، وبمنتهى الدقة التبدلات الهيكلية التي ستحصل في المستقبل والتي تتعلق بكل من جمهور القراء والمنطقة التي تصدر فيها الصحيفة، وذلك على أساس المخطط البعيد المدى والمعمول به في هذه المنطقة .
وتبدو ذات الاعتبارات هامة ومفيدة ايضا من أجل وسائل الاعلام الجماهيري في بلدان أخرى ، وذلك طالما أن جمهور القراء ومنطقة النشر عاملان هامان في أي بلد .
تعليق