الصحفية انجازها، والتي تتلائم وتنسجم معها ، وذلك وفق المقدرة الخاصة لكل نوع ، وسوف يحدد الصحفي الطريقة التي يستطيع فيها كل نوع صحفي ان يحقق اهدافا صحفية اساسية محددة ، سواء اكان ذلك في المجال الاخباري أو في مجال التعليق أو مواد التسلية
تكتسب بعض الانواع الصحفية اتجاهها الوظيفي الصحفي ايضا من حقيقة ان هذه الانواع تحتل موقعا راسخا داخل الصحيفة أو داخل برامج الاذاعة أو التلفزيون وبالتالي تتحرك في دائرة الضوء أمام الجمهور : نشير بذلك ، وبشكل خاص ، الى المقال الافتتاحي والتعليق والعناوين المحلية والتحقيقات التلفزيونية .
٣ - العلاقة بين الطرق العامة للعرض الصحفي وبين الطرق الخاصة بعرض أو تقديم مادة صحفية محددة.
تستخدم الصحافة في تقديمها المباشر وغير المباشر للمعلومات كلا من وسائل العرض والتقديم العقلية - المنطقية والوصفية – الحسية : وتحدد طابع واشكال الغرض الصحفي المؤثرات العقلية والعاطفية على الانسان والملاحظة المحددة وكذلك الاستنتاج العلمي .
تنفذ الوسائل العقلية - المنطقية والوصفية - الحسية بشكل فعال الى الانواع الصحفية المختلفة ، وتؤثر على خواصها الاساسية ، كما تؤثر بهذا القدر أو ذاك ، على سمات اسلوبها الخاص .
ثمة علاقة وثيقة بين طرق العرض والتقديم الخاصة بكل نوع من الأنواع الصحفية وبين اساليب هذه الانواع . وتتطلب طرق ووسائل عمل الانواع الصحفية ان يتقن الصحفي طرق العرض والتقديم كالتقرير والتحليل والحوار والوصف والتصوير والسرد ، وكذلك معرفة المزايا الخاصة بكل نوع من الانواع هذه. لنأخذ على سبيل المثال المخبر ، سوف لن يقوم بمسؤوليته على الوجه الأكمل مالم يسند تقريره على الصياغة المرنة للواقع وعلى الصور الوثائقية والجمالية . كذلك لابد له من ان يستخدم الشروح والصور الذهنية ، وبالتالي على المخبر ان يقود القارىء باتجاه المعرفة الجذرية ، وذلك عبر التقديم الحسي والملموس للكائنات البشرية واعمالها . .
ويعتبر عرض الافكار وشرح الوقائع وتحليل علاقاتها الداخلية، وكذلك تقديم الحوار حول المشاكل والطرق الرئيسية في الانواع الصحفية الاخبارية كالتعليق والمقال الافتتاحي . وهذا ، بالطبع يعني ان هذه الانواع خالية من النقل والصور الأدبية ، وذلك بالرغم من ان طبيعة هذه الأنواع ملازمة اساسا للاسلوب التعليلي .
وهكذا نرى ان الأخبار نفسها ليست مجرد تقديم حالة ما ، بل ان عناصر التعليق فيها تكمن في معظم الحالات في اختيار الوقائع وفي روح الانحياز ، وفي وضع هذه الوقائع وترتيبها واخراجها وتحديد نوعية المفردات المستخدمة فيها .
يستدعي غنى الواقع وتنوعه استخدامات وتطبيقات خاصة للنوع وفقا لكل نوع من النصوص. وهذه الحقيقة تمنع اقامة حدود ثابتة بين الانواع المختلفة ، ولذلك من الصعب جداً الحديث عن انواع ( خالصة ) و ( صرفة ) . القضية الأساسية في الاستخدام الواعي للأنواع في كل حالة فهم وتطبيق الاستخدام الأفضل الممكن للطرق الخاصة للتعبير المتاحة لكل نوع من الانواع الصحفية الصحفية .
٤ - بنية الأنواع الصحفية .
تتشابه البنية العامة للنوع الصحفي مع بنية الحديث وعناصره الأساسية . ويمكن التمييز ، بشكل عام ، بين اربعة عناصر رئيسية :
أ - العرض أو المقدمة المحرضة والمثيرة .
ب - الاختيار ، أي عرض المادة والشواهد والحدث .
ج - الاستنتاج ، اي الحل المقنع .
د - ملاحظات نهائية قبل ترك القارىء أو المستمع .
توجد هذه العناصر الاساسية بشكل معدل وملائم في الانواع الصحفية المختلفة . فعلى سبيل المثال ، توجد هذه العناصر الأربعة في النوع الصحفي المعروف باسم فيليتون ( ) ( Feuilleton ) بشكل متحد مع التوقع والحل ، بينما توجد في النوع الآخر ( التعليق ) بشكل واضح وصريح وعلى حساب الموضوع والمضمون. وذلك لان هذه العناصر الاربعة التي تحدد ترتيب وتنظيم الحجة . وهذا ما يفسر اعتماد تأثير التعليق الى حد كبير على الترتيب الدقيق والمحدد لهذه العناصر .
ان المقياس والسمات ، الضرورية لكل نوع صحفي ، تشكل كلا واحدا ، بينما وفي الوقت ذاته ، تصبح الخصائص المحددة للأثر الصحفي أكثر وضوحا ، وتحدد على النحو التالي :
١ - الانية ( الحالية ) : الاعلام السريع عن الحاضر والمهم والجديد، احداث الساعة الواقعية والبارزة. وهذه الانية تظهر في كل نوع من الانواع الصحفية بطرق مختلفة . نوع ( الخبر ) على سبيل المثال يتضمن عنصر الاعلام السريع حول الحالة الموضوعية للقضايا الى درجة أكبر مما يمكن ان يفعله الفيليتون .
٢ - الفعالية : بالرغم من ان طابع ودرجة الفعالية تختلف من نوع الى اخر ، فان لكل نوع من الانواع الصحفية المعروفة فعاليته الخاصة. تكمن فعالية الريبورتاج مثلا في حقيقة انه يقدم السلوك البشري بطريقة خاصة واضحة ومحددة. اما فعالية المقال الافتتاحي فتأتي من كونه يعالج قضية اساسية عبر تقديم وإيراد الشواهد المقنعة وتتباين امكانية كل نوع من الانواع الصحفية ومقدرته على اثارة القارىء فوراً ودفعه للمساهمة الايجابية في تغيير واقعه . ولذلك، وكي يحقق الصحفي الفائدة المرجوة من كل نوع صحفي عليه ان يستخدم كافة الانواع بطريقة مشتركة ومتشابكة .
٣ - العمومية ( الشمولية ) : يمتلك النوع الصحفي الواحد صفة العمومية بغض النظر عن المضمون والموضوع . ولهذا يجب علينا ان الاعتبار ان انواعا صحفية معينة ، غالبا ما تكون مفضلة نأخذ بعين اثناء الممارسة الصحفية لمعالجة موضوعات معينة . عندما يحدد الصحفي مهمته في التعليق على السياسة العدوانية الأمريكية فانه نادرا ما يلجأ الى كتابة الفيليتون ، بل سوف يفضل المقال الافتتاحي أو اي نوع مشابه .
٤ - الانتشار : يجب ان يلاحظ الصحفي الطريقة التي تمارس بها الخصائص النموذجية للنتاج الصحفي ( كالبناء غير المعقد ، أو القصر النسبي الخ ) تأثيرها على النوع الصحفي . كذلك الاعتبار ان الانواع الصحفية تخاطب كلا من الجمهور الواسع والدائرة المحددة من القراء كالعمال والمثقفين والمزارعين أو الشبيبة . ويجب ان يترك هذا كله اثره الواضح على مفردات واسلوب كتابة النوع :
٥ - الاستمارية : تزداد المقدرة الخاصة لكل نوع صحفي إذا ماتم استخدامه بطريقة مبرمجة ومخططة ومستمرة .. ان الاستمرارية المتحدة مع الاستخدام المرن تساعد على تأكيد اهتمامات معينة ، وعلى ترسيخ المعارف والمعلومات المقدمة والمعروضة. وفي الوقت ذاته تساعد الاستمرارية على تكريس تقاليد معينة في القراءة والاستماع والمشاهدة.
٦- تأثير الوسيلة الاعلامية : تترك السمات الخاصة للوسيلة الاعلامية ونوع البرامج الاذاعية والتلفزيونية ، ونوع وطراز الصحيفة ، اثارها البالغة الاهمية على طريقة عرض وتقديم الانواع الصحفية . وهكذا ليست الكلمة المنطوقة ، على سبيل المثال، هي العامل الوحيد الذي يستدعي تغييرات في بنية الانتاج الصحفي ، بل تستدعي العلاقات الداخلية الصورة المتحركة والصوت من جهة والنص المنطوق من جهة كذلك القائمة بين ثانية تغييرات مناسبة ايضا .
٧ - القوة المشتركة : بغض النظر عن المقدرة أو الامكانية الخاصة بكل نوع من الانواع الصحفية ، يجب على الصحفي ان يأخذ بعين الاعتبار حقيقة هامة . وهي أن أي نوع من هذه الانواع المتعددة لا يوجد ولا يعمل بشكل منعزل عن الانواع والاشكال الاخرى ، بل و سابقا ، لا توجد اية حواجز صلبة بين هذه الانواع المختلفة . انها مؤهلة للعمل المشترك والموحد. وهذه الحقيقة بالغة الاهمية بالنسبة للاستخدام الهادف والمبرمج للنوع الواحد أو لمجموعة من الانواع بشكل مشترك في العمل
تكتسب بعض الانواع الصحفية اتجاهها الوظيفي الصحفي ايضا من حقيقة ان هذه الانواع تحتل موقعا راسخا داخل الصحيفة أو داخل برامج الاذاعة أو التلفزيون وبالتالي تتحرك في دائرة الضوء أمام الجمهور : نشير بذلك ، وبشكل خاص ، الى المقال الافتتاحي والتعليق والعناوين المحلية والتحقيقات التلفزيونية .
٣ - العلاقة بين الطرق العامة للعرض الصحفي وبين الطرق الخاصة بعرض أو تقديم مادة صحفية محددة.
تستخدم الصحافة في تقديمها المباشر وغير المباشر للمعلومات كلا من وسائل العرض والتقديم العقلية - المنطقية والوصفية – الحسية : وتحدد طابع واشكال الغرض الصحفي المؤثرات العقلية والعاطفية على الانسان والملاحظة المحددة وكذلك الاستنتاج العلمي .
تنفذ الوسائل العقلية - المنطقية والوصفية - الحسية بشكل فعال الى الانواع الصحفية المختلفة ، وتؤثر على خواصها الاساسية ، كما تؤثر بهذا القدر أو ذاك ، على سمات اسلوبها الخاص .
ثمة علاقة وثيقة بين طرق العرض والتقديم الخاصة بكل نوع من الأنواع الصحفية وبين اساليب هذه الانواع . وتتطلب طرق ووسائل عمل الانواع الصحفية ان يتقن الصحفي طرق العرض والتقديم كالتقرير والتحليل والحوار والوصف والتصوير والسرد ، وكذلك معرفة المزايا الخاصة بكل نوع من الانواع هذه. لنأخذ على سبيل المثال المخبر ، سوف لن يقوم بمسؤوليته على الوجه الأكمل مالم يسند تقريره على الصياغة المرنة للواقع وعلى الصور الوثائقية والجمالية . كذلك لابد له من ان يستخدم الشروح والصور الذهنية ، وبالتالي على المخبر ان يقود القارىء باتجاه المعرفة الجذرية ، وذلك عبر التقديم الحسي والملموس للكائنات البشرية واعمالها . .
ويعتبر عرض الافكار وشرح الوقائع وتحليل علاقاتها الداخلية، وكذلك تقديم الحوار حول المشاكل والطرق الرئيسية في الانواع الصحفية الاخبارية كالتعليق والمقال الافتتاحي . وهذا ، بالطبع يعني ان هذه الانواع خالية من النقل والصور الأدبية ، وذلك بالرغم من ان طبيعة هذه الأنواع ملازمة اساسا للاسلوب التعليلي .
وهكذا نرى ان الأخبار نفسها ليست مجرد تقديم حالة ما ، بل ان عناصر التعليق فيها تكمن في معظم الحالات في اختيار الوقائع وفي روح الانحياز ، وفي وضع هذه الوقائع وترتيبها واخراجها وتحديد نوعية المفردات المستخدمة فيها .
يستدعي غنى الواقع وتنوعه استخدامات وتطبيقات خاصة للنوع وفقا لكل نوع من النصوص. وهذه الحقيقة تمنع اقامة حدود ثابتة بين الانواع المختلفة ، ولذلك من الصعب جداً الحديث عن انواع ( خالصة ) و ( صرفة ) . القضية الأساسية في الاستخدام الواعي للأنواع في كل حالة فهم وتطبيق الاستخدام الأفضل الممكن للطرق الخاصة للتعبير المتاحة لكل نوع من الانواع الصحفية الصحفية .
٤ - بنية الأنواع الصحفية .
تتشابه البنية العامة للنوع الصحفي مع بنية الحديث وعناصره الأساسية . ويمكن التمييز ، بشكل عام ، بين اربعة عناصر رئيسية :
أ - العرض أو المقدمة المحرضة والمثيرة .
ب - الاختيار ، أي عرض المادة والشواهد والحدث .
ج - الاستنتاج ، اي الحل المقنع .
د - ملاحظات نهائية قبل ترك القارىء أو المستمع .
توجد هذه العناصر الاساسية بشكل معدل وملائم في الانواع الصحفية المختلفة . فعلى سبيل المثال ، توجد هذه العناصر الأربعة في النوع الصحفي المعروف باسم فيليتون ( ) ( Feuilleton ) بشكل متحد مع التوقع والحل ، بينما توجد في النوع الآخر ( التعليق ) بشكل واضح وصريح وعلى حساب الموضوع والمضمون. وذلك لان هذه العناصر الاربعة التي تحدد ترتيب وتنظيم الحجة . وهذا ما يفسر اعتماد تأثير التعليق الى حد كبير على الترتيب الدقيق والمحدد لهذه العناصر .
ان المقياس والسمات ، الضرورية لكل نوع صحفي ، تشكل كلا واحدا ، بينما وفي الوقت ذاته ، تصبح الخصائص المحددة للأثر الصحفي أكثر وضوحا ، وتحدد على النحو التالي :
١ - الانية ( الحالية ) : الاعلام السريع عن الحاضر والمهم والجديد، احداث الساعة الواقعية والبارزة. وهذه الانية تظهر في كل نوع من الانواع الصحفية بطرق مختلفة . نوع ( الخبر ) على سبيل المثال يتضمن عنصر الاعلام السريع حول الحالة الموضوعية للقضايا الى درجة أكبر مما يمكن ان يفعله الفيليتون .
٢ - الفعالية : بالرغم من ان طابع ودرجة الفعالية تختلف من نوع الى اخر ، فان لكل نوع من الانواع الصحفية المعروفة فعاليته الخاصة. تكمن فعالية الريبورتاج مثلا في حقيقة انه يقدم السلوك البشري بطريقة خاصة واضحة ومحددة. اما فعالية المقال الافتتاحي فتأتي من كونه يعالج قضية اساسية عبر تقديم وإيراد الشواهد المقنعة وتتباين امكانية كل نوع من الانواع الصحفية ومقدرته على اثارة القارىء فوراً ودفعه للمساهمة الايجابية في تغيير واقعه . ولذلك، وكي يحقق الصحفي الفائدة المرجوة من كل نوع صحفي عليه ان يستخدم كافة الانواع بطريقة مشتركة ومتشابكة .
٣ - العمومية ( الشمولية ) : يمتلك النوع الصحفي الواحد صفة العمومية بغض النظر عن المضمون والموضوع . ولهذا يجب علينا ان الاعتبار ان انواعا صحفية معينة ، غالبا ما تكون مفضلة نأخذ بعين اثناء الممارسة الصحفية لمعالجة موضوعات معينة . عندما يحدد الصحفي مهمته في التعليق على السياسة العدوانية الأمريكية فانه نادرا ما يلجأ الى كتابة الفيليتون ، بل سوف يفضل المقال الافتتاحي أو اي نوع مشابه .
٤ - الانتشار : يجب ان يلاحظ الصحفي الطريقة التي تمارس بها الخصائص النموذجية للنتاج الصحفي ( كالبناء غير المعقد ، أو القصر النسبي الخ ) تأثيرها على النوع الصحفي . كذلك الاعتبار ان الانواع الصحفية تخاطب كلا من الجمهور الواسع والدائرة المحددة من القراء كالعمال والمثقفين والمزارعين أو الشبيبة . ويجب ان يترك هذا كله اثره الواضح على مفردات واسلوب كتابة النوع :
٥ - الاستمارية : تزداد المقدرة الخاصة لكل نوع صحفي إذا ماتم استخدامه بطريقة مبرمجة ومخططة ومستمرة .. ان الاستمرارية المتحدة مع الاستخدام المرن تساعد على تأكيد اهتمامات معينة ، وعلى ترسيخ المعارف والمعلومات المقدمة والمعروضة. وفي الوقت ذاته تساعد الاستمرارية على تكريس تقاليد معينة في القراءة والاستماع والمشاهدة.
٦- تأثير الوسيلة الاعلامية : تترك السمات الخاصة للوسيلة الاعلامية ونوع البرامج الاذاعية والتلفزيونية ، ونوع وطراز الصحيفة ، اثارها البالغة الاهمية على طريقة عرض وتقديم الانواع الصحفية . وهكذا ليست الكلمة المنطوقة ، على سبيل المثال، هي العامل الوحيد الذي يستدعي تغييرات في بنية الانتاج الصحفي ، بل تستدعي العلاقات الداخلية الصورة المتحركة والصوت من جهة والنص المنطوق من جهة كذلك القائمة بين ثانية تغييرات مناسبة ايضا .
٧ - القوة المشتركة : بغض النظر عن المقدرة أو الامكانية الخاصة بكل نوع من الانواع الصحفية ، يجب على الصحفي ان يأخذ بعين الاعتبار حقيقة هامة . وهي أن أي نوع من هذه الانواع المتعددة لا يوجد ولا يعمل بشكل منعزل عن الانواع والاشكال الاخرى ، بل و سابقا ، لا توجد اية حواجز صلبة بين هذه الانواع المختلفة . انها مؤهلة للعمل المشترك والموحد. وهذه الحقيقة بالغة الاهمية بالنسبة للاستخدام الهادف والمبرمج للنوع الواحد أو لمجموعة من الانواع بشكل مشترك في العمل
تعليق