قصيدة (حَنَنتُ إِلى الأَجبالِ أَجبالِ طَيِّئٍ) حاتم الطائي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة (حَنَنتُ إِلى الأَجبالِ أَجبالِ طَيِّئٍ) حاتم الطائي


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	600px-حننت_إلى_الأجبال_أجبال_طيئ_-_حاتم_الطائي.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	39.4 كيلوبايت 
الهوية:	137605
    حَنَنتُ إِلى الأَجبالِ أَجبالِ طَيِّئٍ

    وَحَنَّت قَلوصي أَن رَأَت سَوطَ أَحمَرا

    فَقُلتُ لَها إِنَّ الطَريقَ أَمامَنا

    وَإِنّا لَمُحيُو رَبعِنا إِن تَيَسَّرا

    فَيا راكِبي عُليا جَديلَةَ إِنَّما

    تُسامانِ ضَيماً مُستَبيناً فَتَنظُرا

    فَما نَكَراهُ غَيرَ أَنَّ اِبنَ مِلقَطٍ

    أَراهُ وَقَد أَعطى الظُلامَةَ أَوجَرا

    وَإِنّي لَمُزجٍ لِلمَطِيِّ عَلى الوَجا

    وَما أَنا مِن خُلّانِكِ اِبنَةَ عَفزَرا

    وَما زِلتُ أَسعى بَينَ نابٍ وَدارَةٍ

    بِلَحيانَ حَتّى خِفتُ أَن أَتَنَصَّرا

    وَحَتّى حَسِبتُ اللَيلَ وَالصُبحَ إِذ بَدا

    حِصانَينِ سَيّالَينِ جَوناً وَأَشقَرا

    لَشِعبٌ مِنَ الرَيّانِ أَملِكُ بابَهُ

    أُنادي بِهِ آلَ الكَبيرِ وَجَعفَرا

    أَحَبُّ إِلَيَّ مِن خَطيبٍ رَأَيتُهُ

    إِذا قُلتُ مَعروفاً تَبَدَّلَ مُنكَرا

    تُنادي إِلى جاراتِها إِنَّ حاتِماً

    أَراهُ لَعَمري بَعدَنا قَد تَغَيَّرا

    تَغَيَّرتُ إِنّي غَيرُ آتٍ لِريبَةٍ

    وَلا قائِلٌ يَوماً لِذي العُرفِ مُنكَرا

    فَلا تَسأَليني وَاِسأَلي أَيُّ فارِسٍ

    إِذا بادَرَ القَومُ الكَنيفُ المُسَتَّرا

    وَلا تَسأَليني وَاِسأَلي أَيُّ فارِسٍ

    إِذا الخَيلُ جالَت في قَناً قَد تَكَسَّرا

    فَلا هِيَ ما تَرعى جَميعاً عِشارُه

    وَيُصبِحُ ضَيفي ساهِمَ الوَجهِ أَغبَرا

    مَتى تَرَني أَمشي بِسَيفِيَ وَسطَه

    تَخَفني وَتُضمِر بَينَها أَن تُجَزَّرا

    وَإِنّي لَيَغشى أَبعَدُ الحَيُّ جَفنَتي

    إِذا وَرَقُ الطَلحِ الطِوالِ تَحَسَّرا

    فَلا تَسأَليني وَاِسأَلي بِيَ صُحبَتي

    إِذا ما المَطِيُّ بِالفَلاةِ تَضَوَّرا

    وَإِنّي لَوَهّابٌ قُطوعي وَناقَتي

    إِذا ما اِنتَشَيتُ وَالكُمَيتَ المُصَدِّرا

    وَإِنّي كَأَشلاءِ اللِجامِ وَلَن تَرى

    أَخا الحَربِ إِلّا ساهِمَ الوَجهِ أَغبَرا

    أَخو الحَربِ إِن عَضَّت بِهِ الحَربُ عَضَّها

    وَإِن شَمَّرَت عَن ساقِها الحَربُ شَمَّرا

    وَإِنّي إِذا ما المَوتُ لَم يَكُ دونَهُ

    قَدى الشِبرِ أَحمي الأَنفَ أَن أَتَأَخَّرا

    مَتى تَبغِ وُدّاً مِن جَديلَةَ تَلقَهُ

    مَعَ الشِنءِ مِنهُ باقِياً مُتَأَثِّرا

    فَإِلّا يُعادونا جَهاراً نُلاقِهِم

    لِأَعدائِنا رِدءً دَليلاً وَمُنذِرا

    إِذا حالَ دوني مِن سُلامانَ رَملَةٌ

    وَجَدتُ تَوالي الوَصلِ عِندِيَ أَبتَرا
يعمل...
X