وجد بحث جديد أن العث المجهري يتحول إلى كائن أبسط، ويعود ذلك إلى نمط حياته غير الاعتيادي. يعيش العث على المسام الجلدية ويتكاثر على الوجوه ليلًا. قريبًا قد يتحد العث مع البشر ليصيرا كائنًا واحدًا.
ينتقل العث في أثناء الولادة، ويوجد في بصيلات الشعر وعلى الوجه والحلمات والرموش. يتغذى على الزهم الذي يُطلق من المسام الجلدية طبيعيًا. ينشط ليلًا ويتجول بين الجريبات باحثًا عن التزاوج.
يندمج العث من نوع الدويدية الجريبية تدريجيًا مع أجسادنا، فهو الآن يعيش معنا دائمًا. يقترح بحث جديد أن العث المجهري في طور التطور من طفيلي خارجي إلى متعايش داخلي، إذ يشترك في علاقة تكافلية متبادلة المنفعة مع مضيفه.
تابع العلماء تسلسل جينات هذا النوع من العث، أظهرت النتائج أن وجوده المرتبط بالإنسان قد يُحدث تغيرات لم تُلاحظ في أنواع أخرى من العث.
تُعد مخلفات الإنسان هي مصدر الغذاء الوحيد للدويدية الجريبية، إذ تقضي عمرها البالغ أسبوعين في البحث عنها.
وجدت أول دراسة تناولت التسلسل الجيني للدويدية الجريبية، أن انعزالها عن غيرها من الطفيليات وتزواجها المستمر فيما بينها، أدى إلى تخلصها من جينات وخلايا غير ضرورية.
يقول الدكتور بيروتي، أستاذ مساعد في علم الأحياء اللافقارية من جامعة ريدينغ: «وجدنا أن هذا العث يمتلك ترتيبًا مختلفًا من الجينات في أجزاء من جسمه مقارنةً بالأنواع الأخرى. يسمح هذا الترتيب الجيني بالتكيّف مع الحياة داخل المسام الجلدية. تؤدي هذه التغيرات في الحمض النووي إلى تغير في شكل الجسم وسلوكياته».
كشفت الدراسة المتعمقة للحمض النووي للدويدية الجريبية ما يلي:
نظرًا إلى وجودها بمفردها وعدم تعرضها للتهديدات الخارجية من الأنواع الأخرى من العث، تحوّلت الدويدية الجريبية تحت تأثير الاختزال الجيني إلى كائنات بسيطة جدًا ذات أرجل مدعومة بثلاث عضلات أحادية الخلية.
تعيش الدويدية الجريبية مستخدمةً الحد الأدنى من البروتينات، تُعد الأقل استخدامًا للبروتينات ضمن نوعها والأنواع الشبيهة.
يعتمد السلوك الليلي للعث على الاختزال الجيني أيضًا. إذ يفتقر العث إلى الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وقد فقد الجين الذي يبقيه مستيقظًا في وجود ضوء النهار. لا يستطيع العث إنتاج الميلاتونين -المركب الذي يساعد اللافقاريات الصغيرة على التحرك والتكاثر ليلًا- لكنه يخزن الميلاتونين الذي يُفرزه الجلد البشري صباحًا، ويستمد منه الطاقة من أجل التزاوج ليلًا.
أثّر الترتيب الجيني في عادات التزاوج عند الدويدية الجريبية، التي أصبحت غير اعتيادية. إذ انتقلت الأعضاء التناسلية عند الإناث إلى الجزء الأمامي من الجسم، وأصبح لدى الذكور قضيب بارز أعلى من مستوى الظهر. لذلك خلال عملية التزاوج، يوجد الذكر تحت الأنثى.
تمتلك الدويدية الجريبية زوائد بارزة إضافية في الفم تُستخدم في جمع الطعام. نتجت هذه الزوائد الإضافية عن تغيّر في أحد الجينات. ساهم هذا الأمر في المحافظة على حياة الدويدية الجريبية ونجاتها في سن مبكرة.
يمتلك العث خلايا أكثر في سن صغيرة مقارنةً بعدد الخلايا في مرحلة البلوغ. هذا يتعارض مع الافتراض السابق أن الطفيليات تقلّل من أعداد خلاياها مبكرًا خلال التطور. يعتقد الباحثون أن هذه هي الخطوة الأولى كي يتحول العث إلى متكافل داخلي.
قد يؤدي عدم تزاوج الدويدية الجريبية مع أنواع أخرى وبقائها وحيدة دون أن تضيف جينات جديدة إلى نوعها، إلى طريق تطوري مسدود وانقراض محتمل.
قد يتساءل المرء ما الفوائد التي نحصل عليها من هذه الكائنات الغريبة؟ افترض العلماء لسنوات أن العث لا يمتلك شرجًا وأن فضلاته تتراكم في جسمه وتنفجر عندما يموت، ما قد يسبب التهاب الجلد.
وجد فريق البحث أن العث يمتلك فتحة شرج صغيرة، من ثم فإن إلقاء اللوم على فضلات العث المتفجرة بعد وفاته ليس دقيقًا.
قال عالم الحيوان هينك بريغ من جامعة سان خوان الوطنية في الأرجنتين: «قد يشير الارتباط الطويل بين العث والبشر إلى أن للعث أدوار مفيدة وبسيطة لكنها مهمة، مثل المحافظة على مسام وجوهنا غير مسدودة».
ينتقل العث في أثناء الولادة، ويوجد في بصيلات الشعر وعلى الوجه والحلمات والرموش. يتغذى على الزهم الذي يُطلق من المسام الجلدية طبيعيًا. ينشط ليلًا ويتجول بين الجريبات باحثًا عن التزاوج.
يندمج العث من نوع الدويدية الجريبية تدريجيًا مع أجسادنا، فهو الآن يعيش معنا دائمًا. يقترح بحث جديد أن العث المجهري في طور التطور من طفيلي خارجي إلى متعايش داخلي، إذ يشترك في علاقة تكافلية متبادلة المنفعة مع مضيفه.
تابع العلماء تسلسل جينات هذا النوع من العث، أظهرت النتائج أن وجوده المرتبط بالإنسان قد يُحدث تغيرات لم تُلاحظ في أنواع أخرى من العث.
تُعد مخلفات الإنسان هي مصدر الغذاء الوحيد للدويدية الجريبية، إذ تقضي عمرها البالغ أسبوعين في البحث عنها.
وجدت أول دراسة تناولت التسلسل الجيني للدويدية الجريبية، أن انعزالها عن غيرها من الطفيليات وتزواجها المستمر فيما بينها، أدى إلى تخلصها من جينات وخلايا غير ضرورية.
يقول الدكتور بيروتي، أستاذ مساعد في علم الأحياء اللافقارية من جامعة ريدينغ: «وجدنا أن هذا العث يمتلك ترتيبًا مختلفًا من الجينات في أجزاء من جسمه مقارنةً بالأنواع الأخرى. يسمح هذا الترتيب الجيني بالتكيّف مع الحياة داخل المسام الجلدية. تؤدي هذه التغيرات في الحمض النووي إلى تغير في شكل الجسم وسلوكياته».
كشفت الدراسة المتعمقة للحمض النووي للدويدية الجريبية ما يلي:
نظرًا إلى وجودها بمفردها وعدم تعرضها للتهديدات الخارجية من الأنواع الأخرى من العث، تحوّلت الدويدية الجريبية تحت تأثير الاختزال الجيني إلى كائنات بسيطة جدًا ذات أرجل مدعومة بثلاث عضلات أحادية الخلية.
تعيش الدويدية الجريبية مستخدمةً الحد الأدنى من البروتينات، تُعد الأقل استخدامًا للبروتينات ضمن نوعها والأنواع الشبيهة.
يعتمد السلوك الليلي للعث على الاختزال الجيني أيضًا. إذ يفتقر العث إلى الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وقد فقد الجين الذي يبقيه مستيقظًا في وجود ضوء النهار. لا يستطيع العث إنتاج الميلاتونين -المركب الذي يساعد اللافقاريات الصغيرة على التحرك والتكاثر ليلًا- لكنه يخزن الميلاتونين الذي يُفرزه الجلد البشري صباحًا، ويستمد منه الطاقة من أجل التزاوج ليلًا.
أثّر الترتيب الجيني في عادات التزاوج عند الدويدية الجريبية، التي أصبحت غير اعتيادية. إذ انتقلت الأعضاء التناسلية عند الإناث إلى الجزء الأمامي من الجسم، وأصبح لدى الذكور قضيب بارز أعلى من مستوى الظهر. لذلك خلال عملية التزاوج، يوجد الذكر تحت الأنثى.
تمتلك الدويدية الجريبية زوائد بارزة إضافية في الفم تُستخدم في جمع الطعام. نتجت هذه الزوائد الإضافية عن تغيّر في أحد الجينات. ساهم هذا الأمر في المحافظة على حياة الدويدية الجريبية ونجاتها في سن مبكرة.
يمتلك العث خلايا أكثر في سن صغيرة مقارنةً بعدد الخلايا في مرحلة البلوغ. هذا يتعارض مع الافتراض السابق أن الطفيليات تقلّل من أعداد خلاياها مبكرًا خلال التطور. يعتقد الباحثون أن هذه هي الخطوة الأولى كي يتحول العث إلى متكافل داخلي.
قد يؤدي عدم تزاوج الدويدية الجريبية مع أنواع أخرى وبقائها وحيدة دون أن تضيف جينات جديدة إلى نوعها، إلى طريق تطوري مسدود وانقراض محتمل.
قد يتساءل المرء ما الفوائد التي نحصل عليها من هذه الكائنات الغريبة؟ افترض العلماء لسنوات أن العث لا يمتلك شرجًا وأن فضلاته تتراكم في جسمه وتنفجر عندما يموت، ما قد يسبب التهاب الجلد.
وجد فريق البحث أن العث يمتلك فتحة شرج صغيرة، من ثم فإن إلقاء اللوم على فضلات العث المتفجرة بعد وفاته ليس دقيقًا.
قال عالم الحيوان هينك بريغ من جامعة سان خوان الوطنية في الأرجنتين: «قد يشير الارتباط الطويل بين العث والبشر إلى أن للعث أدوار مفيدة وبسيطة لكنها مهمة، مثل المحافظة على مسام وجوهنا غير مسدودة».