البشر هم النوع الوحيد على الأرض الذي يستخدم اللغة، إذ يجمعون بين الأصوات لتكوين جمل منتظمة هرميًا من الكلمات. ما زالت الأبحاث جارية للإجابة عن السؤال: ما مصدر هذه القدرة الاستثنائية؟ تتبع الباحثون الأصول التطورية للغة البشرية، بمقارنة الأصوات التي تصدرها الحيوانات الأخرى -خصوصًا الرئيسيات- بأصوات البشر. تستخدم الرئيسيات غير البشرية أصواتًا فرديةً، في حين يجمع البشر بين الأصوات لتشكيل متواليات صوتية تتكون منها الجُمل.
على هذا نجد أن التواصل الصوتي في الرئيسيات غير البشرية أقل تعقيدًا بكثير من التواصل البشري. إلا أن تعقيد اللغة البشرية لا ينشأ من عدد الأصوات التي نستخدمها عندما نتحدث -التي تكون عادةً أقل من خمسين صوتًا مختلفًا في معظم اللغات- بل من الطريقة التي نجمع بها الأصوات بانتظام لتشكيل الكلمات، ودمج الكلمات هرميًا لتكوين جُمل، للتعبير عن عدد لا حصر له من المعاني. تستخدم الرئيسيات غير البشرية نحو 38 نداءً مختلفًا للتواصل، لكنها نادرًا ما تجمع هذه الأصوات معًا. ما زلنا لا نمتلك صورةً كاملة عن بنية التسلسلات الصوتية التي تنتجها الرئيسيات غير البشرية وتنوعها، إذ لم تُحلل الأصوات حتى الآن بتفصيل كبير.
في دراسة جديدة، حلل الباحثون نحو 5000 تسجيل لأصوات الشمبانزي البالغين في متنزه تاي الوطني في كوت ديفوار.
بفحص بنية الأصوات المُسجلة، وجدوا 390 تسلسلًا صوتيًا فريدًا من مجموعات لأنواع مختلفة من الأصوات، ما يشبه إلى حد بعيد أنواعًا مختلفةً من الجُمل. هذا العدد، مقارنةً بالاحتمالات اللانهائية لبناء الجُمل البشرية، يُعد قليلًا جدًا. لا نعرف حقًا هل لدى الرئيسيات غير البشرية الكثير من الأشياء المختلفة لتقولها؟ لأننا لم نحدد بعد قدرات التواصل الخاصة بها إلى حد بعيد.
تقول الباحثة تاتيانا بورتولاتو من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في ألمانيا: «تسلط النتائج الضوء على نظام تواصل صوتي في الشمبانزي أكثر تعقيدًا وتنظيمًا مما كان يُعتقد سابقًا».
أراد الباحثون تحديد كيفية دمج الشمبانزي للأصوات الأحادية في تسلسلات، وترتيب تلك الأصوات ضمن التسلسلات، وإعادة تجميع التسلسلات المستقلة في تسلسلات أطول. لم تخضع التسلسلات الناتجة من دمج الأصوات لتحليل كمي واسع من قبل، في حين دُرست مجموعات الأصوات الفردية للشمبانزي. جمع الفريق 900 ساعة من التسجيلات الصوتية لـ 46 شمبانزي بالغ من النوع الغربي البري، من ثلاثة مجتمعات مختلفة من الشمبانزي في متنزه تاي الوطني.
حدد الباحثون كيف ينطق الشمبانزي الأصوات فرديًا، أو يدمجها في تسلسل من وحدتين، أو متواليات من ثلاث وحدات، حددوا أيضًا كيفية دمج هذه الكلمات المنطوقة، إضافةً إلى فحص كيفية ترتيب الأنواع المختلفة من الأصوات المتكررة وإعادة دمجها، مثل وحدتين ضمن متواليات من ثلاث وحدات.
حدد الباحثون 12 نوعًا مختلفًا من الأصوات، متضمنةً الهمهمات، واللهاث العميق، وصوت «هوو»، والنباح، والصراخ، والأنين، وغيرها. بدا أن الأصوات تعني أشياء مختلفة، اعتمادًا على كيفية استخدامها، والسياق الذي استُخدمت لأجله.
يوضح الباحثون: «تصدر الهمهمات الفردية غالبًا وقت الطعام، في حين صدرت همهمات تدل على تحية الخضوع، وصدر صوت «هوو» مرة واحدة تعبيرًا عن التهديد، ويصدر الشمبانزي أصوات اللهاث العميق في التواصل بين المجموعات».
وجد الباحثون أن هذه الأنواع المختلفة من الأصوات يمكن دمجها بطرق مختلفة لتشكيل 390 نوعًا مختلفًا من التسلسلات، قد يكون هذا أقل من العدد الحقيقي، لأن الباحثين ما زالوا يجدون أصواتًا منطوقة جديدة كلما راجعوا التسجيلات.
تشير النتائج إلى أن تواصل الشمبانزي أعقد مما كنا نظن، ما يزيد من تعقيد فهمنا للغتهم، إضافةً إلى توفير أدلة جديدة حول أصول اللغة البشرية.
كتب الباحثون: «النظام الصوتي للشمبانزي، الذي يتألف من 12 نوعًا من الأصوات المستخدمة استخدامًا مرنًا بوصفها وحدات مفردة، أو ضمن مجموعات كبيرة، أو متواليات من ثلاث وحدات أو تسلسلات أطول، يوفر إمكانية ترميز مئات المعاني المختلفة. هذه الاحتمالات، مع أنها أقل بكثير مقارنةً بالعدد غير المحدود من المعاني المختلفة التي تولدها اللغة البشرية، تقدم بنية جديدة تتجاوز نظرتنا التقليدية إلى الرئيسيات».
يقول الفريق إن الخطوة التالية ستكون تسجيل مجموعات بيانات أكبر، لمحاولة تقييم مدى ارتباط تنوع التسلسلات المنطوقة وترتيبها بتوليد المعاني متعددة الاستخدامات.
توضح المؤلفة الرئيسية كاثرين كروفورد، من معهد العلوم المعرفية في فرنسا: «تمثل هذه الدراسة الخطوة الأولى ضمن مشروع أكبر. بدراسة التعقيد الغني للتسلسلات الصوتية للشمبانزي البري، وهو نوع معقد اجتماعيًا مثل البشر، نتوقع أن نقدم رؤى جديدة لفهم كيفية تطور لغتنا الفريدة».
على هذا نجد أن التواصل الصوتي في الرئيسيات غير البشرية أقل تعقيدًا بكثير من التواصل البشري. إلا أن تعقيد اللغة البشرية لا ينشأ من عدد الأصوات التي نستخدمها عندما نتحدث -التي تكون عادةً أقل من خمسين صوتًا مختلفًا في معظم اللغات- بل من الطريقة التي نجمع بها الأصوات بانتظام لتشكيل الكلمات، ودمج الكلمات هرميًا لتكوين جُمل، للتعبير عن عدد لا حصر له من المعاني. تستخدم الرئيسيات غير البشرية نحو 38 نداءً مختلفًا للتواصل، لكنها نادرًا ما تجمع هذه الأصوات معًا. ما زلنا لا نمتلك صورةً كاملة عن بنية التسلسلات الصوتية التي تنتجها الرئيسيات غير البشرية وتنوعها، إذ لم تُحلل الأصوات حتى الآن بتفصيل كبير.
في دراسة جديدة، حلل الباحثون نحو 5000 تسجيل لأصوات الشمبانزي البالغين في متنزه تاي الوطني في كوت ديفوار.
بفحص بنية الأصوات المُسجلة، وجدوا 390 تسلسلًا صوتيًا فريدًا من مجموعات لأنواع مختلفة من الأصوات، ما يشبه إلى حد بعيد أنواعًا مختلفةً من الجُمل. هذا العدد، مقارنةً بالاحتمالات اللانهائية لبناء الجُمل البشرية، يُعد قليلًا جدًا. لا نعرف حقًا هل لدى الرئيسيات غير البشرية الكثير من الأشياء المختلفة لتقولها؟ لأننا لم نحدد بعد قدرات التواصل الخاصة بها إلى حد بعيد.
تقول الباحثة تاتيانا بورتولاتو من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في ألمانيا: «تسلط النتائج الضوء على نظام تواصل صوتي في الشمبانزي أكثر تعقيدًا وتنظيمًا مما كان يُعتقد سابقًا».
أراد الباحثون تحديد كيفية دمج الشمبانزي للأصوات الأحادية في تسلسلات، وترتيب تلك الأصوات ضمن التسلسلات، وإعادة تجميع التسلسلات المستقلة في تسلسلات أطول. لم تخضع التسلسلات الناتجة من دمج الأصوات لتحليل كمي واسع من قبل، في حين دُرست مجموعات الأصوات الفردية للشمبانزي. جمع الفريق 900 ساعة من التسجيلات الصوتية لـ 46 شمبانزي بالغ من النوع الغربي البري، من ثلاثة مجتمعات مختلفة من الشمبانزي في متنزه تاي الوطني.
حدد الباحثون كيف ينطق الشمبانزي الأصوات فرديًا، أو يدمجها في تسلسل من وحدتين، أو متواليات من ثلاث وحدات، حددوا أيضًا كيفية دمج هذه الكلمات المنطوقة، إضافةً إلى فحص كيفية ترتيب الأنواع المختلفة من الأصوات المتكررة وإعادة دمجها، مثل وحدتين ضمن متواليات من ثلاث وحدات.
حدد الباحثون 12 نوعًا مختلفًا من الأصوات، متضمنةً الهمهمات، واللهاث العميق، وصوت «هوو»، والنباح، والصراخ، والأنين، وغيرها. بدا أن الأصوات تعني أشياء مختلفة، اعتمادًا على كيفية استخدامها، والسياق الذي استُخدمت لأجله.
يوضح الباحثون: «تصدر الهمهمات الفردية غالبًا وقت الطعام، في حين صدرت همهمات تدل على تحية الخضوع، وصدر صوت «هوو» مرة واحدة تعبيرًا عن التهديد، ويصدر الشمبانزي أصوات اللهاث العميق في التواصل بين المجموعات».
وجد الباحثون أن هذه الأنواع المختلفة من الأصوات يمكن دمجها بطرق مختلفة لتشكيل 390 نوعًا مختلفًا من التسلسلات، قد يكون هذا أقل من العدد الحقيقي، لأن الباحثين ما زالوا يجدون أصواتًا منطوقة جديدة كلما راجعوا التسجيلات.
تشير النتائج إلى أن تواصل الشمبانزي أعقد مما كنا نظن، ما يزيد من تعقيد فهمنا للغتهم، إضافةً إلى توفير أدلة جديدة حول أصول اللغة البشرية.
كتب الباحثون: «النظام الصوتي للشمبانزي، الذي يتألف من 12 نوعًا من الأصوات المستخدمة استخدامًا مرنًا بوصفها وحدات مفردة، أو ضمن مجموعات كبيرة، أو متواليات من ثلاث وحدات أو تسلسلات أطول، يوفر إمكانية ترميز مئات المعاني المختلفة. هذه الاحتمالات، مع أنها أقل بكثير مقارنةً بالعدد غير المحدود من المعاني المختلفة التي تولدها اللغة البشرية، تقدم بنية جديدة تتجاوز نظرتنا التقليدية إلى الرئيسيات».
يقول الفريق إن الخطوة التالية ستكون تسجيل مجموعات بيانات أكبر، لمحاولة تقييم مدى ارتباط تنوع التسلسلات المنطوقة وترتيبها بتوليد المعاني متعددة الاستخدامات.
توضح المؤلفة الرئيسية كاثرين كروفورد، من معهد العلوم المعرفية في فرنسا: «تمثل هذه الدراسة الخطوة الأولى ضمن مشروع أكبر. بدراسة التعقيد الغني للتسلسلات الصوتية للشمبانزي البري، وهو نوع معقد اجتماعيًا مثل البشر، نتوقع أن نقدم رؤى جديدة لفهم كيفية تطور لغتنا الفريدة».