في 6 ديسمبر 1912، عثرت البعثة الألمانية للتنقيب على الآثار بقيادة عالم الآثار الألماني لودفيج بورشاردت على تمثال نفرتيتي في تل العمارنة، في ورشة عمل النحات المصري "تحتمس"، وتعد من أجمل وأندر آثار عصر اخناتون الذي حكم مصر لمدة 18 عاماً وكانت نفرتيتي هي زوجة أمنحتب الرابع الذي غير اسمه الي اخناتون ومعناها " حبيب آتون " وكانت نفرتيتي عند زواجها صبية صغيرة ، وقد أنجبت منه سبع بنات خلال عشر سنوات ولم تنجب ذكوراً .
وصفها بورشاردت في مذكراته، قائلاً فجأة، أصبح بين أيدينا أفضل الأعمال الفنية المصرية الباقية. لا يمكن وصف ذلك بالكلمات، لابد أن تراه. وقد خطط بورشاردت لسرقة رأس نفرتيتي ، فعندما عثر علي التمثال في منطقة تل العمارنة أخذ التمثال الجميل الملون من بين الرمال الي خيمته حيث طلاه بمادة عازلة مثل الصابون أو الزيت تمنع التصاق الجبس بالألوان ، ثم رش علي سطحه الجبس وهو سائل قبل أن يتحجر فأخفي معالمه ودفنه في أرضية خيمته التي يقيم بها حتي انتهاء موسم الحفريات.
ولما أخرجه من تراب الخيمة كان الجبس الجديد قد جب وأصبح وكانه قديم ، وحملت البعثة ما اكتشفته من آثار في هذه الورشة الفنية الي القاهرة لاقتسام المكتشفات. كان الاتفاق أن تحصل مصر علي الأعمال الفنية المهمة المكتشفة ، أما الأعمال غير المهمة أو المتكررة فيتم تقسيمها بين البعثة ومصلحة الآثار ، وحصلت مصر علي عدد من التماثيل الحجرية الناقصة لنفرتيتي واخناتون وبناته ، وكان من نصيب " بورشاردت " وبعثته التمثال الذي كان يبدو ناقصاَ لرأس الملكة ، وقد ساعد علي التفريط فيه أنه من الجبس . وعندما عادت البعثة الألمانية الي بلادها تم ازالة طبقة الجبس الجديدة ليظهر التمثال الملون الرائع.
وصل التمثال إلى ألمانيا في عام 1913، حيث تم شحنه إلى برلين، وقدم إلى "هنري جيمس سيمون" تاجر الآثار وممول حفائر تل العمارنة. بقي التمثال عند سيمون حتى أعار التمثال وغيره من القطع الأثرية التي عثر عليها في حفائر تل العمارنة إلى متحف برلين. وعلى الرغم من عرض بقية مجموعة تل العمارنة منذ عام 1913، إلا أن تمثال نفرتيتي ظل في طي الكتمان بناء على طلب بورشاردت. وأخيرا في عام 1923، تم عرض التمثال لأول مرة للجمهور بعد موافقة كتابية من بورشاردت. في عام 1924، عرض على الجمهور كجزء من المتحف المصري ببرلين. نقل التمثال بعد ذلك ليعرض في متحف برلين الجديد حتى أغلاق المتحف في عام 1939، مع بداية الحرب العالمية الثانية. عندئذ، أفرغت متاحف برلين، ونقلت الآثار إلى ملاجئ آمنة للحفاظ عليها.
طالبت السلطات المصرية بعودة التمثال إلى مصر، منذ إزاحة الستار رسميا عن التمثال في برلين في عام 1924. وفي عام 1925، هددت مصر بحظر التنقيب الألماني عن الآثار في مصر، إلا إذا أعيد تمثال نفرتيتي. في عام 1929، عرضت مصر مبادلة التمثال مقابل بعض الأعمال الفنية الأخرى، لكن ألمانيا رفضت. ثم تم عرضها للجمهور في عام 1946. وفي عام 1956، أعيد التمثال إلى برلين الغربية، حيث عرض في "متحف داهليم". أصرت ألمانيا الشرقية في عام 1946، على عودة تمثال نفرتيتي إلى جزيرة المتاحف في برلين الشرقية، حيث كان التمثال معروضًا قبل الحرب. وفي عام 1967، نقل تمثال نفرتيتي إلى المتحف المصري في شارلوتنبورغ، وبقي هناك حتى عام 2005، عندما تم نقله إلى المتحف القديم. عاد التمثال لمتحف برلين الجديد، عند إعادة افتتاح المتحف في أكتوبر 2009.
تمثال رأس نفرتيتي هو تمثال فريد فهو ليس تمثالاً جنائزياً صنع ليوضع في مقبرة ، ولا تمثالاً دينياً عثر عليه بين أطلال أحد المعابد ، لكنه صنع ليكون نموذجاً ( موديل ) للفنانين الذين عليهم أن يتعلموا كيف يقومون بتشكيل ملامح رأس الملكة ، فهي لن تقف أمامهم ليرسموها أو ينحتوا ملامحها ، انما ينوب عنها هذا التمثال .
وهو ملون ويرتفع 48 سم وعرض قاعدته 19.5 سم ، ويزن حوالي 20 كيلوجرام قام بتشكيله النحات المصري تحتمس من الحجر الجيري ملوّن بطبقة من الجص ، تظهر الملكة بعين واحدة والاخري مفرغة وهناك أراء في هذه النقطة فاما ليتعلم طلاب الفن كيف يرصعون العين بالأحجار الملونة ، أو ان تحتمس صنع العين اليسري ولكن تلفت في وقت لاحق ، وهناك رأي آخر مستبعد أن الملكة كانت تعاني من التهاب في العيون وان الملكة فقدت عينها اليسري في الواقع . بؤبؤ العين اليمنى من الكوارتز المطلي باللون الأسود والمثبت بشمع العسل، بينما خلفية العين من الحجر الجيري. ترتدي نفرتيتي تاجًا أزرق مميز مع إكليل ذهبي، وعلى جبينها ثعبان كوبرا (وهو مكسور الآن)، بالإضافة إلى قلادة عريضة منقوشة بالزهور. الأذنان أيضًا عانت من بعض الأضرار.
وصفها بورشاردت في مذكراته، قائلاً فجأة، أصبح بين أيدينا أفضل الأعمال الفنية المصرية الباقية. لا يمكن وصف ذلك بالكلمات، لابد أن تراه. وقد خطط بورشاردت لسرقة رأس نفرتيتي ، فعندما عثر علي التمثال في منطقة تل العمارنة أخذ التمثال الجميل الملون من بين الرمال الي خيمته حيث طلاه بمادة عازلة مثل الصابون أو الزيت تمنع التصاق الجبس بالألوان ، ثم رش علي سطحه الجبس وهو سائل قبل أن يتحجر فأخفي معالمه ودفنه في أرضية خيمته التي يقيم بها حتي انتهاء موسم الحفريات.
ولما أخرجه من تراب الخيمة كان الجبس الجديد قد جب وأصبح وكانه قديم ، وحملت البعثة ما اكتشفته من آثار في هذه الورشة الفنية الي القاهرة لاقتسام المكتشفات. كان الاتفاق أن تحصل مصر علي الأعمال الفنية المهمة المكتشفة ، أما الأعمال غير المهمة أو المتكررة فيتم تقسيمها بين البعثة ومصلحة الآثار ، وحصلت مصر علي عدد من التماثيل الحجرية الناقصة لنفرتيتي واخناتون وبناته ، وكان من نصيب " بورشاردت " وبعثته التمثال الذي كان يبدو ناقصاَ لرأس الملكة ، وقد ساعد علي التفريط فيه أنه من الجبس . وعندما عادت البعثة الألمانية الي بلادها تم ازالة طبقة الجبس الجديدة ليظهر التمثال الملون الرائع.
وصل التمثال إلى ألمانيا في عام 1913، حيث تم شحنه إلى برلين، وقدم إلى "هنري جيمس سيمون" تاجر الآثار وممول حفائر تل العمارنة. بقي التمثال عند سيمون حتى أعار التمثال وغيره من القطع الأثرية التي عثر عليها في حفائر تل العمارنة إلى متحف برلين. وعلى الرغم من عرض بقية مجموعة تل العمارنة منذ عام 1913، إلا أن تمثال نفرتيتي ظل في طي الكتمان بناء على طلب بورشاردت. وأخيرا في عام 1923، تم عرض التمثال لأول مرة للجمهور بعد موافقة كتابية من بورشاردت. في عام 1924، عرض على الجمهور كجزء من المتحف المصري ببرلين. نقل التمثال بعد ذلك ليعرض في متحف برلين الجديد حتى أغلاق المتحف في عام 1939، مع بداية الحرب العالمية الثانية. عندئذ، أفرغت متاحف برلين، ونقلت الآثار إلى ملاجئ آمنة للحفاظ عليها.
طالبت السلطات المصرية بعودة التمثال إلى مصر، منذ إزاحة الستار رسميا عن التمثال في برلين في عام 1924. وفي عام 1925، هددت مصر بحظر التنقيب الألماني عن الآثار في مصر، إلا إذا أعيد تمثال نفرتيتي. في عام 1929، عرضت مصر مبادلة التمثال مقابل بعض الأعمال الفنية الأخرى، لكن ألمانيا رفضت. ثم تم عرضها للجمهور في عام 1946. وفي عام 1956، أعيد التمثال إلى برلين الغربية، حيث عرض في "متحف داهليم". أصرت ألمانيا الشرقية في عام 1946، على عودة تمثال نفرتيتي إلى جزيرة المتاحف في برلين الشرقية، حيث كان التمثال معروضًا قبل الحرب. وفي عام 1967، نقل تمثال نفرتيتي إلى المتحف المصري في شارلوتنبورغ، وبقي هناك حتى عام 2005، عندما تم نقله إلى المتحف القديم. عاد التمثال لمتحف برلين الجديد، عند إعادة افتتاح المتحف في أكتوبر 2009.
تمثال رأس نفرتيتي هو تمثال فريد فهو ليس تمثالاً جنائزياً صنع ليوضع في مقبرة ، ولا تمثالاً دينياً عثر عليه بين أطلال أحد المعابد ، لكنه صنع ليكون نموذجاً ( موديل ) للفنانين الذين عليهم أن يتعلموا كيف يقومون بتشكيل ملامح رأس الملكة ، فهي لن تقف أمامهم ليرسموها أو ينحتوا ملامحها ، انما ينوب عنها هذا التمثال .
وهو ملون ويرتفع 48 سم وعرض قاعدته 19.5 سم ، ويزن حوالي 20 كيلوجرام قام بتشكيله النحات المصري تحتمس من الحجر الجيري ملوّن بطبقة من الجص ، تظهر الملكة بعين واحدة والاخري مفرغة وهناك أراء في هذه النقطة فاما ليتعلم طلاب الفن كيف يرصعون العين بالأحجار الملونة ، أو ان تحتمس صنع العين اليسري ولكن تلفت في وقت لاحق ، وهناك رأي آخر مستبعد أن الملكة كانت تعاني من التهاب في العيون وان الملكة فقدت عينها اليسري في الواقع . بؤبؤ العين اليمنى من الكوارتز المطلي باللون الأسود والمثبت بشمع العسل، بينما خلفية العين من الحجر الجيري. ترتدي نفرتيتي تاجًا أزرق مميز مع إكليل ذهبي، وعلى جبينها ثعبان كوبرا (وهو مكسور الآن)، بالإضافة إلى قلادة عريضة منقوشة بالزهور. الأذنان أيضًا عانت من بعض الأضرار.