Fareed Zaffour
23 يوليو 2022 ·
مصطفى رعدون
22 يوليو 2022 ·
الصورة رقم ( 14 )
ابراهيم رعدون
آخر العنقود
شقيقي الأصغر
له هواية خاصة تعلمها بدون مدرب ، وهي العزف على الناي ،
القصبة ،
وغالبا هو الذي يصنعها بيديه من قصب الغاب الجميل ،
إبراهيم أبو محمد ، ذواق هادئ ، متحدث ، يحب لعبة الشطرنج والمطالعة ،
كان لديه مكتبة لا بأس بها في بيته قبل أن يغادره قسرا ،
يحب تلاوة القرآن الكريم ، بقراآته العشر ،
وقد نهبوا بيته ، وعفشوا أغراضه ،
وقطعوا أشجار داره الكبيرات من تين وجوز وتوت ، وزيتوناته التي تعب بتربيتها سنين طويلة ،
وسرقوا دجاجاته ،
التي كانت تسرح بالدار وما حولها بين الأشجار ،
يدخن عربي بالمشرب الذي أهداه إياه الصياد محمد عثمان الفرج من شغل يديه ، من عبهر أحراج حارم ،
بارك الله بك يا إبراهيم ،
وسلمك من كل مكروه ،
وسلمت
بما أديت من لحن جميل ،
وعافاك من بلوى النزوح القسري ، وأعادك لبلدك وبيتك في حارة القصر ،
وتعود وتجلس على الحجارة الأثرية
المقصوصة حول التاج ، في دارك ،
وتطل منها على القلعة الشاهقة
وقناطرها الفارهات،
والسهل الجميل ،
وتشرف على المسرح الروماني ( القصر )
الذي يملأ العين والروح
بهجة وحبورا ،