تنفيذ العرض المباشر:
عندما يحين الوقت لتسجيل برنامج ما تُحضر جميع الأشياء التي تحتاجها العملية إلى قاعة البث. ويضع العاملون المناظر الخلفية والمعينات في مواقعها في القاعة. ويضع عاملون آخرون الأضواء الغامرة والكاشفة في مواقعها. ويتحكم الفنيون في مدى الإضاءة أثناء التصوير ؛ لتحقيق التأثير المطلوب في المشاهد المختلفة. يحتاج المشهد التلفازي الواحد عادة مايربو على 20 جهاز إضاءة. ويوضع مكبر صوت (ميكروفون) أو أكثر في الموقع المناسب. ويُحضر العاملون آلات التصوير التلفازية، ويتراوح عددها ما بين أربع وخمس آلات تصوير أحيانًا. ويستعد الأشخاص المسؤولون عن الأجزاء الفنية في غرفة التحكم التي تقع بالقرب من المكان الذي يتم فيه البث.
تحتوي بعض قاعات البث على صفوف من المقاعد مثل المسارح، ويمكن أن يأتي الزائرون إلى هذه القاعات لمشاهدة العروض أثناء إنتاجها. وقبل بداية العرض، يقوم اختصاصيو التجميل بوضع المساحيق للأشخاص الذين سيظهرون في العرض. وتساعد هذه المساحيق الأشخاص على أن يظهروا طبيعيين أمام آلة التصوير. وقد يلبس المؤدون أزياء خاصة، إذا استدعى العرض ذلك. وأخيرًا يدخلون إلى قاعة البث ويؤدون أدوارهم أمام آلات التصوير.
آلات التصوير. تستخدم في تصوير الأداء التمثيلي، وتثبت على أجهزة ذات عجلات، حتى يتمكن مشغلوها من تحريكها في أرجاء قاعة البث لتغيير اتجاه اللقطات. وتعمل بعض آلات التصوير الحديثة بالتحكم عن بعد ـ من غرفة التحكم ـ بدلاً من مشغل الآلة في قاعة البث. ويمكن رفع أو خفض معظم آلات التصوير لتغيير الزوايا الرأسية، بالإضافة إلى ذلك يمكن ضبط جميع آلات التصوير، للحصول على لقطات قريبة أو بعيدة لمشهد ما، وذلك باستخدام عدسة تسمى العدسة الزوالة (زووم)، وتُمكن هذه العدسة آلة التصوير من تغيير المشاهد التلفازية دون أن تتحرك. ويُستخدم هذا النوع من العدسات بكثرة في تقنية الإنتاج التلفازي.
الميكروفونات. يستلزم معظم الإنتاج التلفازي في قاعة البث استخدام ميكروفون واحد أو أكثر من الميكروفونات ذات الذراع. ويربط الميكروفون ذو الذراع إلى ذراع معدنية طويلة. ويستخدم مشغل الميكروفون جهازًا آليًا لتحريك الميكروفون فوق وأمام الشخص المتحدث. وللإنتاج الدرامي، فإنه من الضروري أن يبقى الميكروفون خارج مجال رؤية آلة التصوير، فمثلاً تخيل مشهدًا دراميًّا يبدو فيه الممثل منهكًا في حر الصحراء، ويصرخ طلبًا للمساعدة. وفجأة يسقط الميكروفون ذو الذراع إلى مجال رؤية آلة التصوير، فإن المشهد سيبدو مضحكًا، وأحيانًا يستخدم التلفاز الميكروفونات الخفيّة، بالإضافة إلى الميكروفونات ذات الذراع أو بدلاً منها، وتُخفى الميكروفونات هذه خلف المناظر والمعينات.
وقد تستخدم برامج الأحاديث التلفازية وغيرها من الإنتاج غير الدرامي الميكروفونات ذات الذراع، ولكنها تستخدم كذلك ميكروفونات يراها المشاهدون. ويشمل ذلك ميكروفونات المكتب، وهي التي ترتكز على مكتب أو طاولة أمام الممثلين والمقدمين. وميكروفونات اليد، التي يمسكها المؤدون. وهناك نوع آخر من الميكروفونات وهي التي تعلق حول رقبة المؤدي أو تُثبت في ملابسه. وهذه الميكروفونات قد تكون في مجال رؤية آلة التصوير أو مختفية في الملابس.
غرفة التحكم. تظهر مشاهد من كل من آلات تصوير قاعة البث على شاشة المشاهد أثناء البرنامج التلفازي. ويمكن أن تُرى أيضًا صورٌ من مصادر أخرى مسجلة، كالإعلانات التجارية وشرائح العناوين. ويتم اختيار المشاهد التي ستظهر على الشاشة في وقت معين في غرفة التحكم. وقد يتضمن البرنامج كذلك أصواتًا من عدة مصادر. ويضبط الفنيون في قسم المراقبة الصوتية الأصوات، وبالإضافة إلى ذلك يُشغل المهندسون المعدات التي تحافظ على جودة الصور والأصوات.
توجد بغرفة المراقبة أجهزة مراقبة عديدة عبارة عن أجهزة تلفازية، ويبين كل جهاز مراقبة المشاهد من آلة تصوير معينة أو من مصدر تلفازي آخر. ويختار المخرج من أجهزة المراقبة المشاهد التي ستُبث على الهواء. وتظهر الصورة التي تُبث على الهواء في أية لحظة على جهاز مراقبة يسمى جهاز المراقبة الرئيسي، أو جهاز مراقبة الخط. توجد أداة مهمة في غرفة المراقبة هي مازج الرؤية أو المبدل. ويحتوي هذا الجهاز على العديد من المفاتيح للتحكم في كل آلة تصوير بقاعة البث وكل مصدر للصور. وبأمر من المخرج، يضغط المخرج الفني أو مهندس الرؤية على المفاتيح، لتغيير المشهد التلفازي. فلو أراد المخرج أن يظهر المشهد الذي تصوره آلة التصوير رقم 1، فإنه يطلب من المخرج الفني أن يضغط على المفتاح الخاص بآلة التصوير رقم 1. وللتحول إلى آلة التصوير رقم 2، يقوم المخرج الفني بالضغط على المفتاح رقم 2، وهكذا تستمر هذه العملية طوال البرنامج. وحيث إن ذلك يتم بسلاسة فإنه من الصعب على المشاهدين أن يلاحظوا حدوثه. ويحتوي المبدّل كذلك على روافع. وبتحريك هذه الروافع بطرق مختلفة، يستطيع المخرج الفني دمج مشاهد من آلتي تصوير أو أكثر أو من مصادر تلفازية أخرى. ويطلق على هذا الدمج اسم التأثيرات الخاصة. ويضم ذلك التلاشي، والإضافة، والمحو، والمقدمة أو افتتاح الإرسال.
التلاشي. تغيير تدريجي من صورة إلى أخرى، حيث تتداخل الصورتان لفترة وجيزة. ويمكن أن يحدث التلاشي سريعًا أو بطيئًا ؛ تبعًا للسرعة التي يحرك بها المخرج الفني الروافع. ويستغل المخرج التلاشي لينتقل بسلاسة من مشهد إلى آخر، وأحيانًا ليبين مرور الوقت.
الإضافة. دمج لمشهدين معًا. ويستخدم التلفاز عادة هذه الوسيلة ليعرض مشاهد الأحلام. فتظهر آلة تصوير لقطة قريبة لوجه الشخص النائم، بينما تُظهر آلة تصوير أخرى المشهد الذي يحلم به الشخص.
المحو. تأثير خاص تبدو فيه إحدى الصور وكأنها تدفع صورة أخرى بعيدًا عن الشاشة. ولو توقف المحو في منتصف المسافة فإنه يسمى شاشة مقسمة. ويستخدم الإنتاج التلفازي تقنية الشاشة المقسمة ليعرض مشاهد من مكانين مختلفين في وقت واحد. ويشمل المحو أيضًا الدائرة والمعيَّن. وفي هذه الحالة تظهر الصورة الثانية على الشاشة وكأنها دائرة أو معيَّن يتسعان.
المقدمة أو بداية الإرسال. تقنية عرض العناوين والأشياء الأخرى على الشاشة. وتأتي حروف العنوان من لوحة أو شريحة العنوان، أو من كاتبة العناوين، وهي آلة إلكترونية تستخدم في كتابة الحروف. وتأتي الصورة التي تظهر عليها الحروف من آلة تصوير بقاعة البث أو فيلم أو شريط.
ويمكّن المبدل الإذاعيين من الانتقال من برنامج إلى إعلان مسجل وبالعكس.
يتم التحكم في أصوات البرنامج التلفازي بوساطة جهاز يسمى خزانة التحكم الصوتي، ويقوم بتشغيله مهندس الصوت. ويختار مهندس الصوت الأصوات المطلوبة، ويمزجها معًا بوساطة مفاتيح وروافع. وقد يحتاج مشهد لشخصين يجلسان في سيارة أن يُمزج صوت المحادثة بين الشخصين مع أصوات مسجلة لمحرك السيارة، وحركة المرور، وكذلك بموسيقى خلفية. ويتحكم مهندس الصوتيات كذلك في شدة الأصوات.
تسجيل البرامج. يسجل الإذاعيون البرامج المباشرة عادة على شرائط مسموعة ومرئية (فيديو) في الوقت الذي تبث فيه. ويتيح لهم ذلك إعادة بثها أو جزء منها في أي وقت لاحق. فمثلاً يعاد بث الأجزاء المهمة من خطاب قد تم تسجيله لزعيم في النشرات الإخبارية اللاحقة. كما يتيح تسجيل الأحداث الرياضية المباشرة لمذيعي البرامج الرياضية إعادة اللحظات المهمة ؛ ليقوموا بتحليلها بعد حدوثها مباشرة. وتسمى هذه العملية الإعادة الفورية.
غرفة المراقبة الرئيسية. هي المركز الرئيسي لمحطة التلفاز. وتوجد بها معظم المعدات الإلكترونية التي تستخدم في تكوين الصور التلفازية. ويتجه البرنامج من غرفة المراقبة الرئيسية بكبل أو موجات دقيقة إلى جهاز الإرسال. وعندئذ يبثها جهاز الإرسال إلى المشاهدين. كما توجد بغرفة المراقبة الرئيسية معدات للتحول من برنامج إلى آخر. وقد تكون بعض هذه البرامج من خارج المحطة، كأن تكون من المركز الرئيسي للشبكة أو من موقع بعيد.
طرق إنتاج أخرى:
يختلف بعض طرق الإنتاج التلفازي عن الطريقة التي تم شرحها سلفًا في أربعة أمور رئيسيَّة. 1ـ يستخدم منتجو التلفاز الاتجاه التدريجي في تصوير بعض البرامج بدلاً من التصوير العادي المستمر 2ـ تصور البرامج على أفلام أو شرائط مسموعة أو مرئية (فيديو) بدلاً من استخدام آلات التصوير التلفازية. 3ـ يُسجل العديد من البرامج لبثها في وقت لاحق بدلاً من بثها مباشرة على الهواء. 4ـ تُنتج البرامج في مواقع بعيدة عن قاعة البث. وتسمى هذه البرامج برامج خارجية.
الاتجاه التدريجي. ويتضمن تسجيل مشاهد البرنامج على شريط مسموع أو مرئي (فيديو) أو فيلم: مشهدًا تلو الآخر مع توقف بين المشاهد. ويستطيع المخرجون مشاهدة ماتم تسجيله والحكم على جودته، فإذا أعجبهم ينتقلون إلى المشهد التالي، وإلا فإنهم يعيدون تصوير المشهد. كما يتيح الاتجاه التدريجي للمخرجين أن يصوروا المشاهد المختلفة دون مراعاة للترتيب. فمثلاً، لو كان المشهدان الأول والأخير من مسرحية تلفازية يحدثان في المكان نفسه، لأمكن أن يصورهما المخرج، الواحد تلو الآخر مباشرة. وبعد نهاية التصوير، يقوم مركبو الفيلم أو الشريط بوصل المشاهد المختلفة بالترتيب الصحيح للحصول على مشاهد مُتَّصلة.
تصوير البرامج وتسجيلها. يمكن حمل آلات تصوير الأفلام وآلات تصوير الفيديو وتشغيلها بسهولة ويسر أكثر من آلات تصوير التلفاز. ولذلك يستخدم العديد من منتجي التلفاز آلات تصوير الأفلام وآلات تصوير الفيديو لإنتاج البرامج التي تحدث في عدة مواقع، فبرامج الأخبار التلفازية، مثلاً، التي تنقل أحداثًا متفرقة تستخدم الأفلام وشرائط الفيديو، وكذلك البرامج التي تصور في مواقع بعيدة. وبالإضافة إلى ذلك، تنتج قاعات تسجيل الأفلام السينمائية برامج تسلية باستخدام آلات تصوير الأفلام.
بعد أن يتم تصوير البرنامج، ينقله الإذاعيون إلى وحدة التليسينما للحصول على معلومات تقنية.
البرامج سابقة التسجيل. وتشمل تقريبًا كل برامج التسلية. وتنتج هذه البرامج بالتصوير المستمر في قاعة التسجيل وتُسجل على شرائط فيديو لتبث في وقت لاحق. ويوجد جهاز فيديوتيب في ـ أو بالقرب من ـ غرفة المراقبة الرئيسية. ويراجع المخرج الشريط الذي تم تسجيله كما يقوم مركبو الشريط بتصحيح الأخطاء الرئيسية. بعد ذلك يُخزن الشريط إلى أن يحين وقت بث البرنامج.
البرامج الخارجية. تبث البرامج الخارجية مباشرة على الهواء. وتشمل تغطية الأحداث الرياضية، والمؤتمرات السياسية. ويستخدم منتجو هذه البرامج آلات تصوير تلفازية عادية. إلا أنهم قد يستخدمون أيضًا آلات تصوير صغيرة يسهل حملها. وتساعد آلات التصوير المحمولة يدويًا فرق العاملين في التلفاز على تغطية المساحة الواسعة في الميدان الرياضي أو قاعة المؤتمرات. ويوقف الإذاعيون عربة مراقبة بالقرب من موقع الحدث الذي يبث. ويوجد بهذه العربة غرفة مراقبة ومعدات المراقبة الرئيسية الضرورية لبث الإشارات التلفازية. وتُنقل الإشارات بوساطة الموجات الدقيقة (المايكروويف) أو الأسلاك من عربة التحكم إلى محطة الإرسال.
عندما يحين الوقت لتسجيل برنامج ما تُحضر جميع الأشياء التي تحتاجها العملية إلى قاعة البث. ويضع العاملون المناظر الخلفية والمعينات في مواقعها في القاعة. ويضع عاملون آخرون الأضواء الغامرة والكاشفة في مواقعها. ويتحكم الفنيون في مدى الإضاءة أثناء التصوير ؛ لتحقيق التأثير المطلوب في المشاهد المختلفة. يحتاج المشهد التلفازي الواحد عادة مايربو على 20 جهاز إضاءة. ويوضع مكبر صوت (ميكروفون) أو أكثر في الموقع المناسب. ويُحضر العاملون آلات التصوير التلفازية، ويتراوح عددها ما بين أربع وخمس آلات تصوير أحيانًا. ويستعد الأشخاص المسؤولون عن الأجزاء الفنية في غرفة التحكم التي تقع بالقرب من المكان الذي يتم فيه البث.
تحتوي بعض قاعات البث على صفوف من المقاعد مثل المسارح، ويمكن أن يأتي الزائرون إلى هذه القاعات لمشاهدة العروض أثناء إنتاجها. وقبل بداية العرض، يقوم اختصاصيو التجميل بوضع المساحيق للأشخاص الذين سيظهرون في العرض. وتساعد هذه المساحيق الأشخاص على أن يظهروا طبيعيين أمام آلة التصوير. وقد يلبس المؤدون أزياء خاصة، إذا استدعى العرض ذلك. وأخيرًا يدخلون إلى قاعة البث ويؤدون أدوارهم أمام آلات التصوير.
آلات التصوير. تستخدم في تصوير الأداء التمثيلي، وتثبت على أجهزة ذات عجلات، حتى يتمكن مشغلوها من تحريكها في أرجاء قاعة البث لتغيير اتجاه اللقطات. وتعمل بعض آلات التصوير الحديثة بالتحكم عن بعد ـ من غرفة التحكم ـ بدلاً من مشغل الآلة في قاعة البث. ويمكن رفع أو خفض معظم آلات التصوير لتغيير الزوايا الرأسية، بالإضافة إلى ذلك يمكن ضبط جميع آلات التصوير، للحصول على لقطات قريبة أو بعيدة لمشهد ما، وذلك باستخدام عدسة تسمى العدسة الزوالة (زووم)، وتُمكن هذه العدسة آلة التصوير من تغيير المشاهد التلفازية دون أن تتحرك. ويُستخدم هذا النوع من العدسات بكثرة في تقنية الإنتاج التلفازي.
الميكروفونات. يستلزم معظم الإنتاج التلفازي في قاعة البث استخدام ميكروفون واحد أو أكثر من الميكروفونات ذات الذراع. ويربط الميكروفون ذو الذراع إلى ذراع معدنية طويلة. ويستخدم مشغل الميكروفون جهازًا آليًا لتحريك الميكروفون فوق وأمام الشخص المتحدث. وللإنتاج الدرامي، فإنه من الضروري أن يبقى الميكروفون خارج مجال رؤية آلة التصوير، فمثلاً تخيل مشهدًا دراميًّا يبدو فيه الممثل منهكًا في حر الصحراء، ويصرخ طلبًا للمساعدة. وفجأة يسقط الميكروفون ذو الذراع إلى مجال رؤية آلة التصوير، فإن المشهد سيبدو مضحكًا، وأحيانًا يستخدم التلفاز الميكروفونات الخفيّة، بالإضافة إلى الميكروفونات ذات الذراع أو بدلاً منها، وتُخفى الميكروفونات هذه خلف المناظر والمعينات.
وقد تستخدم برامج الأحاديث التلفازية وغيرها من الإنتاج غير الدرامي الميكروفونات ذات الذراع، ولكنها تستخدم كذلك ميكروفونات يراها المشاهدون. ويشمل ذلك ميكروفونات المكتب، وهي التي ترتكز على مكتب أو طاولة أمام الممثلين والمقدمين. وميكروفونات اليد، التي يمسكها المؤدون. وهناك نوع آخر من الميكروفونات وهي التي تعلق حول رقبة المؤدي أو تُثبت في ملابسه. وهذه الميكروفونات قد تكون في مجال رؤية آلة التصوير أو مختفية في الملابس.
تنفيذ برامج تلفازية على الهواء يتطلب مهارات متعددة. فغرفة التحكم تتابع المَشاهد المختلفة من آلات تصوير قاعة البث، وكذلك المشاهد سابقة التسجيل التي تبث على الهواء . |
توجد بغرفة المراقبة أجهزة مراقبة عديدة عبارة عن أجهزة تلفازية، ويبين كل جهاز مراقبة المشاهد من آلة تصوير معينة أو من مصدر تلفازي آخر. ويختار المخرج من أجهزة المراقبة المشاهد التي ستُبث على الهواء. وتظهر الصورة التي تُبث على الهواء في أية لحظة على جهاز مراقبة يسمى جهاز المراقبة الرئيسي، أو جهاز مراقبة الخط. توجد أداة مهمة في غرفة المراقبة هي مازج الرؤية أو المبدل. ويحتوي هذا الجهاز على العديد من المفاتيح للتحكم في كل آلة تصوير بقاعة البث وكل مصدر للصور. وبأمر من المخرج، يضغط المخرج الفني أو مهندس الرؤية على المفاتيح، لتغيير المشهد التلفازي. فلو أراد المخرج أن يظهر المشهد الذي تصوره آلة التصوير رقم 1، فإنه يطلب من المخرج الفني أن يضغط على المفتاح الخاص بآلة التصوير رقم 1. وللتحول إلى آلة التصوير رقم 2، يقوم المخرج الفني بالضغط على المفتاح رقم 2، وهكذا تستمر هذه العملية طوال البرنامج. وحيث إن ذلك يتم بسلاسة فإنه من الصعب على المشاهدين أن يلاحظوا حدوثه. ويحتوي المبدّل كذلك على روافع. وبتحريك هذه الروافع بطرق مختلفة، يستطيع المخرج الفني دمج مشاهد من آلتي تصوير أو أكثر أو من مصادر تلفازية أخرى. ويطلق على هذا الدمج اسم التأثيرات الخاصة. ويضم ذلك التلاشي، والإضافة، والمحو، والمقدمة أو افتتاح الإرسال.
التلاشي. تغيير تدريجي من صورة إلى أخرى، حيث تتداخل الصورتان لفترة وجيزة. ويمكن أن يحدث التلاشي سريعًا أو بطيئًا ؛ تبعًا للسرعة التي يحرك بها المخرج الفني الروافع. ويستغل المخرج التلاشي لينتقل بسلاسة من مشهد إلى آخر، وأحيانًا ليبين مرور الوقت.
الإضافة. دمج لمشهدين معًا. ويستخدم التلفاز عادة هذه الوسيلة ليعرض مشاهد الأحلام. فتظهر آلة تصوير لقطة قريبة لوجه الشخص النائم، بينما تُظهر آلة تصوير أخرى المشهد الذي يحلم به الشخص.
المحو. تأثير خاص تبدو فيه إحدى الصور وكأنها تدفع صورة أخرى بعيدًا عن الشاشة. ولو توقف المحو في منتصف المسافة فإنه يسمى شاشة مقسمة. ويستخدم الإنتاج التلفازي تقنية الشاشة المقسمة ليعرض مشاهد من مكانين مختلفين في وقت واحد. ويشمل المحو أيضًا الدائرة والمعيَّن. وفي هذه الحالة تظهر الصورة الثانية على الشاشة وكأنها دائرة أو معيَّن يتسعان.
المقدمة أو بداية الإرسال. تقنية عرض العناوين والأشياء الأخرى على الشاشة. وتأتي حروف العنوان من لوحة أو شريحة العنوان، أو من كاتبة العناوين، وهي آلة إلكترونية تستخدم في كتابة الحروف. وتأتي الصورة التي تظهر عليها الحروف من آلة تصوير بقاعة البث أو فيلم أو شريط.
ويمكّن المبدل الإذاعيين من الانتقال من برنامج إلى إعلان مسجل وبالعكس.
يتحكم مهندس الصوت في درجات الأصوات. |
تسجيل البرامج. يسجل الإذاعيون البرامج المباشرة عادة على شرائط مسموعة ومرئية (فيديو) في الوقت الذي تبث فيه. ويتيح لهم ذلك إعادة بثها أو جزء منها في أي وقت لاحق. فمثلاً يعاد بث الأجزاء المهمة من خطاب قد تم تسجيله لزعيم في النشرات الإخبارية اللاحقة. كما يتيح تسجيل الأحداث الرياضية المباشرة لمذيعي البرامج الرياضية إعادة اللحظات المهمة ؛ ليقوموا بتحليلها بعد حدوثها مباشرة. وتسمى هذه العملية الإعادة الفورية.
غرفة المراقبة الرئيسية. هي المركز الرئيسي لمحطة التلفاز. وتوجد بها معظم المعدات الإلكترونية التي تستخدم في تكوين الصور التلفازية. ويتجه البرنامج من غرفة المراقبة الرئيسية بكبل أو موجات دقيقة إلى جهاز الإرسال. وعندئذ يبثها جهاز الإرسال إلى المشاهدين. كما توجد بغرفة المراقبة الرئيسية معدات للتحول من برنامج إلى آخر. وقد تكون بعض هذه البرامج من خارج المحطة، كأن تكون من المركز الرئيسي للشبكة أو من موقع بعيد.
طرق إنتاج أخرى:
يختلف بعض طرق الإنتاج التلفازي عن الطريقة التي تم شرحها سلفًا في أربعة أمور رئيسيَّة. 1ـ يستخدم منتجو التلفاز الاتجاه التدريجي في تصوير بعض البرامج بدلاً من التصوير العادي المستمر 2ـ تصور البرامج على أفلام أو شرائط مسموعة أو مرئية (فيديو) بدلاً من استخدام آلات التصوير التلفازية. 3ـ يُسجل العديد من البرامج لبثها في وقت لاحق بدلاً من بثها مباشرة على الهواء. 4ـ تُنتج البرامج في مواقع بعيدة عن قاعة البث. وتسمى هذه البرامج برامج خارجية.
الاتجاه التدريجي. ويتضمن تسجيل مشاهد البرنامج على شريط مسموع أو مرئي (فيديو) أو فيلم: مشهدًا تلو الآخر مع توقف بين المشاهد. ويستطيع المخرجون مشاهدة ماتم تسجيله والحكم على جودته، فإذا أعجبهم ينتقلون إلى المشهد التالي، وإلا فإنهم يعيدون تصوير المشهد. كما يتيح الاتجاه التدريجي للمخرجين أن يصوروا المشاهد المختلفة دون مراعاة للترتيب. فمثلاً، لو كان المشهدان الأول والأخير من مسرحية تلفازية يحدثان في المكان نفسه، لأمكن أن يصورهما المخرج، الواحد تلو الآخر مباشرة. وبعد نهاية التصوير، يقوم مركبو الفيلم أو الشريط بوصل المشاهد المختلفة بالترتيب الصحيح للحصول على مشاهد مُتَّصلة.
تصوير البرامج وتسجيلها. يمكن حمل آلات تصوير الأفلام وآلات تصوير الفيديو وتشغيلها بسهولة ويسر أكثر من آلات تصوير التلفاز. ولذلك يستخدم العديد من منتجي التلفاز آلات تصوير الأفلام وآلات تصوير الفيديو لإنتاج البرامج التي تحدث في عدة مواقع، فبرامج الأخبار التلفازية، مثلاً، التي تنقل أحداثًا متفرقة تستخدم الأفلام وشرائط الفيديو، وكذلك البرامج التي تصور في مواقع بعيدة. وبالإضافة إلى ذلك، تنتج قاعات تسجيل الأفلام السينمائية برامج تسلية باستخدام آلات تصوير الأفلام.
بعد أن يتم تصوير البرنامج، ينقله الإذاعيون إلى وحدة التليسينما للحصول على معلومات تقنية.
البرامج سابقة التسجيل. وتشمل تقريبًا كل برامج التسلية. وتنتج هذه البرامج بالتصوير المستمر في قاعة التسجيل وتُسجل على شرائط فيديو لتبث في وقت لاحق. ويوجد جهاز فيديوتيب في ـ أو بالقرب من ـ غرفة المراقبة الرئيسية. ويراجع المخرج الشريط الذي تم تسجيله كما يقوم مركبو الشريط بتصحيح الأخطاء الرئيسية. بعد ذلك يُخزن الشريط إلى أن يحين وقت بث البرنامج.
البرامج الخارجية. تبث البرامج الخارجية مباشرة على الهواء. وتشمل تغطية الأحداث الرياضية، والمؤتمرات السياسية. ويستخدم منتجو هذه البرامج آلات تصوير تلفازية عادية. إلا أنهم قد يستخدمون أيضًا آلات تصوير صغيرة يسهل حملها. وتساعد آلات التصوير المحمولة يدويًا فرق العاملين في التلفاز على تغطية المساحة الواسعة في الميدان الرياضي أو قاعة المؤتمرات. ويوقف الإذاعيون عربة مراقبة بالقرب من موقع الحدث الذي يبث. ويوجد بهذه العربة غرفة مراقبة ومعدات المراقبة الرئيسية الضرورية لبث الإشارات التلفازية. وتُنقل الإشارات بوساطة الموجات الدقيقة (المايكروويف) أو الأسلاك من عربة التحكم إلى محطة الإرسال.