مناهج دراسة الصورة الفنية ٥_a ، كتاب دراسة الصورة الفنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناهج دراسة الصورة الفنية ٥_a ، كتاب دراسة الصورة الفنية

    الوثيقة بالفنون البصرية والشعائر الرمزية جعلت الكاتب يحدد مكانها في تاريخ الثقافة قائلاً إنها ذات صلة متينة بالدين وروح العصر والكاثوليكية .

    وحين نرقى نجد أرفع ثلاث درجات من الصورة وهي تصاعدياً : الغارقة فالحذرية فالممتدة ، والأولى تشيع في الشعر التقليدي ، والثانية في الميتافيزيقي ، والثالثة لدى شكسبير وبيكون وبراون وبيرك والعناصر التي تشهد لهذه الصورة بالتفوق هي خصائصها الأدبية ورفضها التصوير البصري ، وجوهر ها قيامها على التفكير الإستعاري وتداخل مركباتها وتزاوجها المثمر الخلاق ، والصورة الأولى «الغارقة» ويجب ألا نخلط بينها وبين الصورة البالية أو الخابية )Faded تظل في مستوى يحول دون رؤيتنا لها رؤية كاملة، وتوحي عادة بالحسي والمجسد دون أن توضحه أو تحدده ، وافتقارها إلى المعالم البارزة الصارخة يجعلها ملائمة لكتابة التأملات. أما الصورة الجذرية (وربما سميت كذلك لأن مركباتها لا تلتقي إلا عند جذورها ، و على أساس منطقي في مثل الدافع الأول أو السبب البعيد وإن كان هذا لا يمنع أن تلتقي عند السطوح الواضحة لها ) -- فلعلنا نجد لها وصفاً ليس شاملاً ولا دقيقاً غير غرضنا فنقول إنها غير شاعرية ، إما لأنها مألوفة جداً ، أو لقصد النفع منها ، أو لأنها تقوم على أساس علمي، إن الصورة الجذرية تتوسل بجانب استبصاري ليس له ارتباطات عاطفية ولذلك فهي أقرب إلى التفكير المجرد ، أو الإستعمال النثري ، ويقول ) واز » ورغم ذلك فانه لا يمنع أن تستقي هذه الصور موادها من آبار اعتدنا أن نجد فيها ماء رومانسياً كالأنهار والبحار والجبال . وأخيراً نصل إلى الصور يوحي اسمها على نقيض المركزة ، إنها صورة العاطفة المشبوبة والتأمل الأصيل ، وتصل إلى أوجها في الإستعارات الشاملة الشائعة في الفلسفة والدين ، وإذا شئنا تحديداً لها قلنا إنها ذات أوجه شبه يفتح كل منها آفاقاً عريضة أمام الخيال ، ويعدل كل مركب فيها صاحبه ، إنها تلك التي نجد فيها أهم صور التأثير الشعري ألا وهو التفاعل والتداخل والإلتحام بين المركبات .

    وفي نطاق الرؤية الكلية للصورة نجد الإتجاهين الآخرين أو النمطين من البحث : الأول يتجه نحو المضمون والآخر نحو الشكل ، وقد صدرت دراسات عديدة حول النمط الأول ( مضمون الصورة ) بدأت من دراسة الرائدة (سبير جين ) عن ( الصور عند شكسبير وماذا تنبئنا عنه ) ، وامتدت حتى اليوم ، وتركز جميعها حول المصادر التي تستقى منها الصور ، أو حول موضوعاتها وموادها ومجالاتها ، وما يمكن لهذه كلها أن تكشف عنه من ذوق العصر أو الفنان وطبيعة شخصيتهما ومزاجهما وأفكارهما ومعارفهما ، وبكلمة مختصرة ماذا تخبرنا عن فرديتهما وخصوصيتهما وروحيهما ، روح الإنسان الشاعر وروح العصر الذي وجد فيه ، ومعظم هذه الدراسات تنهج الطريقة الإحصائية Statistic Way في رصد الصور وإن كان بعضها يجنح إلى دراسة الصور في نسقها الفرد ، في حين يؤثر بعضها الآخر دراسة الصور في تجمعاتها ، أو ما يمكن أن نقد عناقيد الصور وتمثل ( سبير جين » الفريق الأول ، في حين يمثل ) أرمسترونغ ( الذي تأثر بها كثيراً الفريق الثاني ، وطريقة سبير جين ) في القسم الأول من دراستها أصبحت الآن أكثر من معروفة، فقد صنفت جميع صور شكسبير إلى أنماط أو أنواع تبعاً للمصادر التي استقى منها الشاعر صوره ، وبمقارنة الرسوم البيانية نتبين مثلاً أنه استقى ١٥,٥٪ من مجموع صوره من الطبيعة الحية و ١٣,٥ ٪ من الطبيعة الميته ، و ١٨,٥٪ من الحياة اليومية وهلم جرا .... وانتهت إلى اعطاء صورة لشخصية الكاتب وإحساساته وطرق تفكيره .

    و في القسم الثاني من الكتاب وعنوانه « وظيفة الصور من حيث هي متكا ونغم خفي في فن شكسبير فانه يضطلع بتطوير الظاهرة التالية وإرساء قواعدها أن كل مسرحية من مسرحياته مبنية تقريباً حول وهي من الصور المتكررة تؤلف لها موضوعها الخاص بها ، فترتكز مسرحية ( الحب الضائع ) على الحرب والسلام ، وترتكز ( هاملت ) و « ترو بلوس » على المرض والداء والفساد والملك لير » على الجسم الإنساني وهو يتلوى في العذاب ... وهكذا فلكل مسرحية صور خاصة تصدر عن حالة مزاجية خاصة ، وتقول « سبير جين » إن هذه الصور ليست المعالم السطحية للمسرحيات وإنما هي أعمق من ذلك بكثير لأنها اندماج الشعور باللاشعور .

    وقد استغل « ثيودور سبنسر ( في كتابه شكسبير وطبيعة الإنسان ) الذي صدر عام ١٩٤٢ نتائج ( سبير جن ) كثيراً ، واقترح نوعاً آخر من التوسع يقوم على المعالجة الحية النامية لا الساكتة للعمل ، فلا نكتفي بأن كما لاحظت - أن مسرحية هاملت ، تحوي من صور الداء أكثر من أية مسرحية أخرى، وإنما أن نرى في تراكم الصور حتى يصبح لها ذروة أمراً ذا مغزى على وجه الخصوص ، و ، وأن ١٥% منها ترد بعد منتصف المسرحية .

    أما الدراسة العنقودية التي قام بها ( آرمسترونغ ) فتعتمد على صور الطيور والحشرات عند شكسبير ، وتتبع عناقيد التداعي المتصل بها خلال أعماله والكشف عن المبادىء والإستقطابات وعادات الفكر التي تكمن تحت تأثير هذا التداعي ، ويقدم لذلك أربعة جداول يعدها مفاتيح العناقيد ، كما يعدها مفاتيح لشخصية شكسبير ، ولطبيعة ذهنه وهذه طائرة الورق و ( الخنفساء ) و ( اليعسوب وابن عرس ) العناقيد هي الأوزة معاً ، وينتهي من كتابه إلى النتائج الآتية :

    ١ - تقنية جديدة لحل المشكلات القائمة في الدراسات الشكسبيرية .

    ٢ - نظرية عن كيفية عمل الخلق بعامة .

    ٣ - سير لعقل شكسبير وآثاره .

    والفرق بين هذه الدراسة العنقودية والدراسة السابقة الأفرادية أن هذه تتبع تداعي الموضوع الواحد وصوره في ذهن الفنان في جميع أعماله فتقول لنا إن صورة كذا ترتبط في ذهن الشاعر بكذا » الدراسة الأخرى على رؤية الصورة في صلتها بغيرها في العمل الواحد . وبعد ذلك تلتقي الدراستان في أنهما تفصلان الصور عن نطاقها الحي وتجردانها من نسقها .

    هذه الدراسات العديدة التي ركزت على مضمون الصورة لا يقابلها في دراسة شكل الصورة وتطورها سوى العدد المحدود من الأبحاث ، ولعل أشهرها دراسة كليمن» عن «تطور الصور الشعرية عند شكسبير » (۱) يبدأ البحث بأن يهاجم الدارس منهج (سبير جن ) هجوماً صريحاً ، ويسخر من طريقة الإحصاء التي اتبعتها ويقول : من الأمور الغريبة أن جهودنا لا ترتوي إلا إذا نجحنا في تصنيف المادة الأدبية وتبويبها فنظن أننا قد أصبنا الهدف مادمنا قد قسمنا الظواهر الأدبية وفصلناها ، ثم أعدنا تقسيمها إلى فروع أدق وأضيق نطاقاً . وجعلنا منها أبواباً تشبه الأعشاش في أبراج الحمام ، وألصقنا على كل باب بطاقة بالاسم والعنوان ، وهذا بطبيعة الحال يدمر إحساسنا النابض بوحدة العمل الشعري ، وتنوع ظلاله ، وثراء أصباغه ، والمصدر الأساسي الخطأ هو منهج الإحصاء المضلل الذي لا يمكن له أن يحرز نتائج مرضية في الدراسات الأدبية ، إن الإحصاءات تو همنا أن المادة المبوبة تحت إحدى البطاقات مادة من نوع واحد متساوية في دلالتها ، فاذا انتهينا مثلاً من إحصاء مسرحية ما إلى أن ثمة ثلاث صور البحر تقابل ثماني صور للحدائق وجدنا بين أيدينا إحصاء قد ضللنا بدلاً من أن يفيدنا ، فربما كانت صور البحر صوراً سائدة شاملة وربما كان موقعها في العمل وعلاقاتها بالشخصيات التي نطقت بها سبباً أو أكثر لكي تميل كفة الموازنة إلى جانبها رغم قلة عددها .

    ورغم ذلك فالباحث يلتمس الأعذار لسبير جن لأن هدفها لم يكن دراسة فن شكسبير بل دراسة شخصيته وحواسه وذوقه واهتماماته، وهنا يكمن جوهر الإختلاف بين الدراستين أو المنهجين فكارولين شغلت أولا وقبل كل شيء بمضمون الصور ، أما كليمين فيهتم بشكل الصور وعلاقتها بالسياق الذي وردت ونبتت فيه وعاشت ، إلى جانب دراسة وظائفها المختلفة وتطورها مع فن شكسبير ، ولكي يتجنب الدارس أضرار فصل الصور عن السياق بدأ بتحديد جو الصورة بأن طرح الأسئلة الآتية : ماصلة الصورة الفنية بتسلسل الفكرة ؟ كيف تلائم الصورة سياق النص هل هناك مقاييس تمكن من التمييز بين ألوان علاقة الصورة بالسياق؟ ثم هل يؤثر شكل الحديث المسرحي حواراً كان أم « مونولوجاً ، في طبيعة الصورة ؟ ما الدوافع الخاصة التي تؤدي إلى خلق الصور في المسرحيات هل ثمة مواقف معينة تتطلب التعبير بالصور ؟ ما علاقة الصور بهذه جميعاً؟ وأخيراً ما العلاقة - إن وجدت - بين طبيعة الشخصيات التي يرسمها شكسبير وبين الصور الفنية التي يستخدها والتساؤل عما إذ كانت هناك شخصيات تتميز باللجوء إلى الصور في التعبير بصفة خاصة ..؟! . .

    في نطاق هذا الإطار يخطو كليمين خطواته لدراسة التطور العام لفن شكسبير وكيف أسهمت الصور الشعرية فيه، كيف أثرت وتأثرت كيف سارت مراحله متمهلة السير وثيدته في البداية ثم أسرعت حثيثاً نحو النضج والإكتمال في آخر ما أبدعه الشاعر ؟ . . ويضرب الدارس أمثلة على ذلك فيقول : إن أي شخص يتجشم عناء مقارنة الصور الفنية في مسرحية « أنطونيو وكليو باتره ( بالصور الفنية في مسرحية « هنري السادس ) أو ( السيدان من فيرونا ) سوف يهوله الفرق الشاسع بين هذه وتلك ، وسوف يحمله ذلك التباين الكبير على الإعتقاد بأنه لا توجد ثمة علاقة أو فترة انتقال بين هذين الأسلوبين ، ولكننا إذا أنعمنا النظر في مسرحيات شكسبير جميعها وفحصنا كل مسرحية حسب سياقها التاريخي رأينا جلياً أن فن الصور في مآسيه لم ينشأ طفرة ، وإنما سبقه إعداد تدريجي استغرق زمناً طويلاً فان شكسبير لم يكتشف امكانات هذا الفن، في العمل المسرحي إلا بعد ممارسة مضنية ومعاناة وتجارب لا حصر لها ؟ فالوظائف التي تقوم بها الصور في البداية قليلة وبسيطة أما في مآسيه الأخيرة فوظائفها تتنوع وتلعب أدواراً حاسمة في رسم والتعبير عن موضوعاته المسرحية ، بل إن الصور الفنية تصبح ا وسائل التعبير لديه في آخر أعماله ، ومن ثم يحدد الكتاب هدفه وهو دراسة هذا التطور في مراحله المنفصلة وأشكاله المستقلة ، وإظهار علاقته بالتطور العام لفن الشاعر العظيم ، ويبدأ البحث بدراسة كل مسرحية على حدة وربطها جميعاً بالرباط العام الذي يسير في أعماق الجميع وهو تطور صورها الفنية .

    وإذا كان لنا من كلمة نقولها هنا فهي إعادة تلك المشكلة التقليدية عن خطر الفصل بين الشكل والمضمون، والإعتماد على منهج واحد يتناسى معه بقية المناهج أو نتائجها ، فالدراسات التي وقفت عند مضمون الصورة أو مادتها دون أن تتضمن أي تحليل لبنائها أو تطورها لا تفترق في قليل ولا كثير عن الدراسات التقليدية التي اهتمت بمعنى العمل أو موضوعات القصيدة ، وقد وصلت معظمها إلى نتائج مضحكة فالآنسة ( سميث) في ( الصور الفنية عند مارلو ) انتهت إلى أن بعض الأبيات التي نسبت إلى الشاعر لم يكتبها هو . فنسبتها إلى مجهول ! ! ، وانتهى ( بانكس ) في دراسته لشعر ملتون إلى أن مضمون صوره يؤكد ما تناقلته الأخبار عن حياته أما الأطروحة التي تتبعت خطا سبيرجن ، و درست الصور عند ورد زورث فقد وصلت إلى عكس ذلك ، وصلت إلى أن مضمون شعره من خلال صوره يخالف حقائق حياته التي وردت فيها نصوص كثيرة ، بل إن « هل » انتهت إلى أن معظم صوره مستمد من الطبيعة ولذلك فقد كان يعيش في الريف بعيداً عن المدينة ، بل كان يمضي أكثر أيامه فوق سفوح الجبال بعيداً عن العمران أيضاً ! ! .

    ومن مخاطر هذه الدراسة الإتكاء على الطريقة الإحصائية التي هاجمها و كليمين كما رأينا . وفي الحق أنها طريقة تجريدية فضلاً عن أنها ذاتية صرف ، وتحكمية متغيرة ، وربما حملت في كثير من الأحيان دلالة سالبة لا موجبة ، فعدد الصور الذي ترصده هذه الطريقة لا يعني شغف الفنان بالموضوع فحسب وإنما قد يعني عكس ذلك ، فمثلاً كان المعلقون قد استنتجوا من كثرة إشارات شكسبير إلى الصيد أنه شغف به ، ووصفه بعضهم بأنه صياد حاذق ، ثم اتضح من دراسة الكيف في صوره ، أنه ينفر من الصيد ويكرهه لما فيه من قسوة وسفك دماء .

    ومثل ذلك يقال عن الدراسة الشكلية والتطورية للصورة وإن كانت أقل مخاطر وأكثر أهمية من سابقتها ، فأي شاعر يحاول أن يقدم دلالة أو وجهة نظر أو مضموناً ، أو اختر أي لفظ شئت لا يستطيع أن يصل إلى ذلك عن طريق الشكل أو دراسة تطور الصورة فحسب دون الإشارة إلى غرض العمل والقصد من ورائه ، إن البناء الفني يتأثر ويؤثر بما يحمله من قيم ومعطيات ، ويشكل العمل بأكمله، ودراسة قطاع واحد من هذا العمل ، أو فصله عن بقية القطاعات لا يلقي بالضوء الكافي على طبيعته ، وعلى هذا يمكن أن نزعم أن معظم الأخطاء في هذه الطريقة أو تلك تأتي من اتباع منهج واحد وتجاهل آخر ، أو سلوك طريقة ونسيان أخرى .

    ونحن نعتقد من هذه الجهة أنه سواء أردنا أن للوصول إلى فن الكاتب وتطوره ، أم للوقوف على شخصيته أو فرديته أو حياته فلا بد من أن تتعاون الأخبار ومعطيات الصور . شكلها وتطورها . بناؤها ونماؤها ، الخارج والداخل فيها حتى نكون أقرب مانكون من الصحة والسلامة والحقيقة التي نتلمسها ونسعى إليها جميعاً .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.56_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	83.9 كيلوبايت  الهوية:	136117 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.56 (1)_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	78.7 كيلوبايت  الهوية:	136118 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.57_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	74.0 كيلوبايت  الهوية:	136119 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.58_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	73.3 كيلوبايت  الهوية:	136120 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.58 (1)_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	81.1 كيلوبايت  الهوية:	136121

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.59_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	83.1 كيلوبايت 
الهوية:	136125 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.59 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	78.0 كيلوبايت 
الهوية:	136126 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 17.00_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	69.0 كيلوبايت 
الهوية:	136127



    Documented by the visual arts and symbolic rituals, the writer determined its place in the history of culture, saying that it is closely related to religion, the spirit of the times, and Catholicism.

    When we rise, we find the highest three degrees of the image, which are ascending: the submerged, the cautious, and the extended. The first is common in traditional poetry, the second in metaphysics, and the third in Shakespeare, Bacon, Brown, and Burke. Faded remains at a level that prevents us from seeing it fully, and usually suggests the sensual and embodied without clarifying or defining it, and its lack of glaring highlights makes it suitable for writing reflections. As for the radical image (perhaps it is so named because its components do not meet except at their roots, and on a logical basis in such as the first impulse or the distant cause, although this does not prevent them from converging at the clear surfaces of them) - we may find a description of it that is neither comprehensive nor accurate other than our purpose, so we say that it is not poetic, either because it is very familiar, or for the purpose of benefiting from it, or because it is based on a scientific basis. Inventory, or prose use, and he says (waz), “Despite that, it is not forbidden that these images draw their materials from wells in which we used to find romantic water, such as rivers, seas, and mountains. Finally, we come to images whose name suggests the opposite of concentration. It is the image of passionate emotion and original contemplation, and it reaches its climax in the comprehensive metaphors common in philosophy and religion.

    Within the scope of the overall vision of the image, we find the other two directions or the two types of research: the first is directed towards the content and the other towards the form, and many studies have been issued on the first type (the content of the image) starting from the study of the pioneer (Spear Jane) on (Images at Shakespeare and what they tell us about him), and extended until today, and all of them focus on the sources from which the images are derived, or about their topics, materials and fields, and what all of these can reveal about the taste of the era or the artist and the nature of their personality, mood, ideas and knowledge, and in a word brief What does it tell us about their individuality, privacy, and spirituality, the spirit of the human poet and the spirit of the era in which he was found? Most of these studies follow the statistical method in monitoring images, although some of them tend to study images in their individual format, while others influence the study of images in their assemblies, or what can be criticized for clusters of images. All images of Shakespeare were classified into patterns or types according to the sources from which the poet drew his images. By comparing the graphs, we can see, for example, that he drew 15.5% of his total images from living nature, 13.5% from dead nature, 18.5% from daily life, and so on.... It ended up giving a picture of the writer's personality, feelings and ways of thinking.

    And in the second section of the book, entitled “The function of images in terms of their dependence and hidden melody in Shakespeare’s art, he undertakes the development of the following phenomenon and lays down its rules. Almost every play of his plays is built around a repetitive image that composes its own theme for it. The play (lost love) is based on war and peace, and (Hamlet) and “True Plus” are based on disease, disease, corruption, and King Lear “on the human body as it writhes in agony... Thus, each play has special images that emerge from a state of mood In particular, Spear Jane says that these images are not the superficial features of the plays, but rather they are much deeper than that, because they are the fusion of feeling with the unconscious.

    Theodore Spencer (in his book Shakespeare and the Nature of Man), which was published in 1942, took advantage of the results of (Spear Jane) a lot, and suggested another kind of expansion based on the live, developing, not silent treatment of the work. It is not enough that, as I noticed - that Hamlet's play contains more images of disease than any other play, but rather we see the accumulation of images until it becomes a climax. It is particularly meaningful, and that 15% of it occurs after the middle of the play.

    As for the cluster study carried out by (Armstrong), it relies on the images of birds and insects in Shakespeare, and traces the clusters of association related to them during his works and reveals the principles, polarizations, and habits of thought that lie under the influence of this cluster. :

    1- A new technique for solving existing problems in Shakespearean studies.

    2- A theory of how creation works in general.

    3- A biography of Shakespeare's mind and its effects.

    The difference between this cluster study and the previous individual study is that this follows the association of the single subject and its images in the artist’s mind in all his works, so it tells us that such and such an image is linked in the poet’s mind with such and such. After that, the two studies converge in that they separate the images from their living scope and strip them of their coordination.

    These many studies that focused on the content of the image are not matched in the study of the form of the image and its development except for a limited number of researches, and perhaps the most famous of them is Clement’s study on “the development of poetic images in Shakespeare” (1) We separated it, then re-divided it into branches that are more accurate and narrow in scope. And we made of them doors resembling nests in pigeon towers, and we attached a card with the name and address to each door, and this naturally destroys our vibrant sense of the unity of the poetic work, the diversity of its shades, and the richness of its dyes. The sea corresponds to eight pictures of the gardens. We found in our hands a census that misled us instead of benefiting us. Perhaps the pictures of the sea were comprehensive, and perhaps their location in the work and their relationships with the personalities who spoke of them were one or more reasons for the balance to tilt in their favor despite their small number.

    Nevertheless, the researcher seeks excuses for Spear Jean because her goal was not to study Shakespeare's art, but rather to study his personality, his senses, his taste and his interests, and here lies the essence of the difference between the two studies or the two approaches. E artistic image sequencing the idea? How does the image fit into the context of the text? Are there metrics that make it possible to distinguish between the colors of the image's relationship to context? Then does the form of theatrical talk, whether it was a dialogue or «monologue», affect the nature of the image? What are the special motives that lead to the creation of images in plays? Are there specific situations that require expression in images? What does the pictures have to do with all of this? Finally, what is the relationship - if any - between the nature of the characters that Shakespeare draws and the artistic images that he uses, and the question is whether there are characters that are distinguished by resorting to images in expression in particular ..?! . .

    Within the scope of this framework, Clemen takes his steps to study the general development of Shakespeare's art and how poetic images contributed to it. . . The student gives examples of this and says: Anyone who takes the trouble to compare the artistic images in the play “Antonio and Cleo Patre” (with the artistic images in the play “Henry VI”) or (The Two Gentlemen from Verona) will be horrified by the vast difference between this and that, and that great contrast will lead him to believe that there is no relationship or transition period between these two styles, but if we carefully look at all of Shakespeare’s plays and examine each play according to its historical context, we will see clearly that the art of images in his tragedies did not A boom arises, but it was preceded by a gradual preparation that took a long time. Shakespeare did not discover the potential of this art, in theatrical work, only after painstaking practice, suffering and countless experiences? The functions performed by the images in the beginning are few and simple, but in his later tragedies, their functions are varied and play decisive roles in drawing and expressing his theatrical themes. Rather, the artistic images become his means of expression in his last works, and then the book defines its goal, which is to study this development in its separate stages and independent forms, and to show its relationship to the general development of the art of the great poet.

    And if we have a word to say here, it is to return that traditional problem to the danger of separating form and content, and relying on a single approach that forgets the rest of the approaches or their results. The studies that stopped at the content of the image or its material without including any analysis of its construction or development do not differ in little or much from the traditional studies that were concerned with the meaning of the work or the topics of the poem, and most of them reached ridiculous results. He. We attributed it to an unknown! ! And (Banks) ended in his study of Melton's hair until the content of his images confirms what was reported by the news about his life. It is above the mountain slopes away from urbanization as well! ! .

    Among the dangers of this study is the reliance on the statistical method that was attacked by Kleimen, as we have seen. In truth, it is an abstract method in addition to being self-extracting, arbitrary, and variable, and it may often carry a negative connotation, not a positive one. The number of images captured by this method does not only mean the artist’s passion for the subject, but may mean the opposite. For example, commentators had concluded from the many references of Shakespeare to hunting that he was a passion for it, and some of them described him as a skilled hunter.

    The same can be said about the formal and evolutionary study of the image, although it is less risky and more important than the previous one. Any poet who tries to present an indication, point of view, or content, or choose any word you like, cannot reach that through the form or the study of the development of the image alone without referring to the purpose of the work and the intent behind it. We claim that most of the errors in this method or that come from following one approach and ignoring another, or adopting another method and forgetting.

    From this point of view, we believe that whether we want to access the writer's art and development, or to find out about his personality, individuality, or life, news and image data must cooperate. its form and development. Its construction and development, the outside and the inside, so that we are as close as possible to health, safety, and the truth that we all touch and strive for.

    تعليق

    يعمل...
    X