مناهج دراسة الصورة الفنية ٤_a ، كتاب دراسة الصورة الفنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناهج دراسة الصورة الفنية ٤_a ، كتاب دراسة الصورة الفنية

    العليا فلكي تكون الصورة كذلك لا بد أن تكون لبنة في بناء عام كل حجر فيه تشير إلى النظرية ، إن النماذج العليا لا تقع إلا في جذور شعر له صفة عاطفية خاصة ، ويقوم على عاملين اللاوعي الجماعي ، والتكون الشعائري. وقد قدم بعضهم (۱) حبكة عامة لصور النماذج العليا في ثلاثة خيوط ترجع في النهاية إلى علاقة التوتر والجذب بين الحياة الإنسانية الداخلية وبين العالم الخارجي وانظر بيرك سابقاً ( ۱ - : الولادة وعنصر الخلق . ٢- الحدس وعنصر الموت ۳۰ - عودة الحياة . ويمكن أن نتصور هذه الخيوط الثلاثة تلتحم في دورة دائبة تبدأ من الصراع فالأزمة فالتعقد فالانهيار وأخيراً الكشف ، أما الشخصيات الرئيسة التي تعتمد عليها هذه الصور فهي : الذكر - الأنى ، البطل - الشيطان - الله . والأنثى أو المرأة دائماً تصور في صورتين متقابلتين فهي منقذة ومحطمة في آن وإلى جانب ذلك نجد شخصيات حيوانية ونباتية وطبيعية وخاصة تلك التي تملك الصوت كالعواصف حيث يقوم صوتها بدلالة محددة ، و كالصحراء والبرد وغروب الشمس والطين والطحالب ، وكلها صور ظلماء لها إشاراتها ، وثمة صور مزدوجة تحمل دلالتين مثل النار والماء . فالأولى محرقة وخالقة ، تحرق الحياة وتكون سبباً للحياة . والثانية قبر ورحم إنها تغرق بطوفانها وتخصب وتطهر بفيضها المعطاء ، وتلد الحياة من جديد ، وأخيراً فان الموضوع العام لصور النماذج العليا يقوم على تنویر مصحوب بتفريع متنوع الرغبة الحرة والمضرورة ، الثورة والتقليد ، الفرد والمجتمع ، الواحد والكثرة وهكذا . أساس أنه على أن هذا الإتجاه وجد من يعارضه ، ويحمل عليه حملة شعواء ،

    فابرامز في مقالته ( النسيم المتجاوب ) (۱) يرفض الأخذ به لأن اللجوء إلى علم النفس في تفسير الأعمال . أو حتى الظواهر الأدبية يحطم فرديتها ، ولا يلقي بالضوء على جوانبها التقنية ، بل ويجعلها تشترك مع غيرها من ظواهر السلوك ، أو تراث البشر الشائع الذي لم يتشكل بأشكال فنية يقول : ربما يبدو غريباً أن أرفض طويلاً أن أسمي الريح صورة نموذجية عليا أو صورة فطرية ، وكان يمكن ألا أتردد قط لحظة في استعمال هذا اللفظ السهل إذا كان ما بين أيدينا مجرد التوحيد بين رمز مادي دائم وبين حالة نفسية ، بيد أن هذا الإصطلاح كما يستعمله النقد الحديث يوحي بدلالات لانريدها هنا ، فحتى نشرح مثلاً أصل أو منشأ صورة الريح كرمز الحياة الباطنة في الإنسان والأشياء يكفي أن نشير إلى طبيعة الإنسان التي فطره الله عليها ، وإلى بيئته المادية العامة ، فكون الأنفاس والريح مظهرين لشيء واحد هو حركة الهواء ، وكون النمس دليلاً على الحياة . وتوقفه دليلاً على الموت . . . أمور يلاحظها الإنسان العادي مثلما نبصر الشهيق والزفير ، واليأس والفرح ، والنشاط والخمول ، والميلاد والوفاة في الإيقاعات البيئية الدائمة للطبيعة من سكون وعاصفة ، وجفاف وأمطار ، ... وإذن . فاذا كانت هناك ثمة علاقة بين تجربة داخلية عامة ، وبين شبيه لها في عالم الطبيعة أصبح من السهل أ أن تشيع في تراث البشر البدائي ، ويتضمنها أدب الإنسانية الشائع المكتوب عنه وغير المكتوب ، ولا أعتقد أنا بحاجة إلى أن نفترض مثلما يفعل « يونغ » أن الصورة الفنية بعد أن تؤثر في جهازنا العصبي تتسرب إلى الباطن ثم تظهر بصورة متقطعة من لاشعورنا البشري ، ولكننا بطبيعة الحال إذا أحطنا

    الصورة الفطرية بسياج من الحياد التام ، أي إذا نبذنا كل إشارات غامضة إلى الصور البدائية ، أو إلى الذاكرة البشرية ، أو إلى الأعمال الخارجية عن حدود الزمان وجدنا أن نقد الصور الفطرية سوف يعتمد على الإستجابة العامة لهذه الصور في كل زمان ومكان .

    وبالنسبة للنقد الأدبي فان هذا الرأي لا يتغير بمقدار تسويغ الظاهرة تسويغاً نفسياً وإنما يحتكم دائماً إلى قدرته على تفسير أحد النصوص ، واستناداً إلى هذا الرأي يمكننا أن نفهم النقد القائم على أساس نظريات الصور الفطرية بأنه نقد يشوه إن لم يحطم خصائص الأعمال الأدبية التي يشرحها ، فالقارىء الذي يصر على البصر في الخصائص الفنية الدقيقة القصيدة ، ويكتشف أنماطاً لمعان بدائية عامة لا يقصدها الشاعر ، وتخرج بالتالي عن نطاق القصيدة ، ثم بعد ذلك أهم من القصيدة نفسها – يدمر بلا ريب فردية القصيدة ، ويهدد بالغاء كيانها كعمل فني ، والنتيجة أن مثل هذه القراءة هي تحطيم التنوع الحافل الذي يتسم به كل عمل فني وحصره في مفهوم واحد أو في عدد محدد جداً من المفهومات أو الأنماط الفطرية والذي تشترك فيه أكثر من قصيدة واحدة ، بل وتشترك فيه مظاهر عدة غير فنية كالخرافات والأحلام وتهويمات اللاشعور .

    وينتهي أبرامز من بحثه إلى أن الموضوع جدير بالدراسة الفنية أولاً قبل أن يكون جديراً بالدراسة النفسية. وكم من موضوعات تتصل بعلم الإنسان أو الإجتماع أو النفس يمكن أن تضل سير الباحثين فتنحرف عن الدراسة الأدبية الخالصة ، وتزج بهم في ميادين لا تربط ، بافن ذاته أية صلة مباشرة بهم .

    ثالثاً - المنهج الفي :

    يعتمد هذا المنهج على الفهم البلاغي لمصطلح « صورة » ثم يفترق في اتجاهات : يدرس الأول منها طبيعة العلاقة الأزدواجية بين مركبي الصورة ، أو طبيعة التركيب الفني بين المحمول والوسيلة في حين يؤثر الإتجاهان الآخران أن يحافظا على وحدة الناتج النهائي لعملية المقارنة ويدرسان الصورة ككل .

    وقد مر معنا في الإتجاه الأول موقف ( ريتشاردز ) الذي يذهب إلى أن المشكلة الرئيسة تكمن في العلاقة بين حدي الإستعارة ، وكل دراسة لطبيعة هذا اللون لابد أن تنطلق من نقطة أساسية وهي العلاقة الذي نتكلم عليه ، ومن أية زاوية نتكلم ؟ ويمكن أن نتخذ دراسة ولز » التطبيقية عن الصورة الشعرية في الشعر الإليزابيتي » (۱) مثالاً على هذا الإتجاه ، فهو يبدأ من النقطة نفسها فيسمي الحد الأول «الإصطلاح الأساسي Major Term و الحد الثاني الإصطلاح الثانوي Minor Term ، ثم يقدم سبعة أنواع أو أنماط من العلاقات الصورية بين الحدين يبنيها على أساس ترتيب مجموعات الأشكال البلاغية ترتيباً تصاعدياً من أحط الأنماط التي تقترب اقتراباً شديداً من التعبير الحقيقي إلى أعلاها الذي هو أكثرها إغراقاً في الخيال ، وإن كان السلم لا يتدخل في تقويم الصور ، وهذه الأنماط الصورية السبعة هي : المزينة ، الغارقة ، البارزة ، الجذرية ، الممتدة ، المركزة ، الثرية .. ونستطيع أن نرتبها ترتيباً الملاحظات التاريخية والتقويمية التي يقدمها الباحث (۲) :

    فأكثر الصور البدائية من الناحية الجمالية هي ( البارزة ) و ( التزيينية ) أو استعارة الجماهير واستعارة التزيين ( اللتان ينقصهما العنصر الذاتي الضروري ، ويربطان في غالب الأحيان بين صورة طبيعية وسواها بدلاً من إنشاء علاقة حية بين العالم الخارجي للطبيعة والعالم الداخلي للانسان ، وبالنسبة للبارزة فان فترات الثقافة المبكرة تتسم بها ، وبما أن معظم الناس لا يتطورون عن مستواهم دون الأدبي فانها تشيع في الأشكال غير الأدبية، وتنتمي إلى أي عصر ، ومن الناحية الإجتماعية تشكل أنماط الصورة هذه عدداً كبيراً هاماً من الإستعارات الغليظة . وفيها وفي التزيينية تظل أسس العلاقة منفصلة ثابتة غير متداخلة ، ويعتقد « ولز » أنه في أرقى صور الإستعارة يغير كل وجه شبه سواه حتى ينتج جانباً ثالثاً يهيئ الخلق إدراك جديد للعلاقة لخلق .

    وبعد ذلك نجد في السلم الصورتين ( الثرية » و « المركزة ، وهما نوعان على التوالي من البارزة ) و ( التزيينية ) ولكنهما يحتاجان إلى دقة وجهد في تبنيهما ، والأولى تقابل بين شيئين عريضين لهما قيمة تخيلية مقابلة مباشرة ، أي تعتمد على تقابل السطحين وإلتقائهما ، وتشمل هذه الصورة المقارنات غير الدقيقة والعلاقات القائمة على درجات غير محددة من أوجه الشبه في حين تشبه الصورة المركزة الرسوم البيانية التي تشيع في كتب الدين في العصور الوسطى ، فهي توضح الموضوع ولكن بتصغيره ، واستخدام الرسم البياني ، ويقول « ولز » إن الناس تخطيء في إدراك هذه الصور فتظن أنها رمزية أو تمثيلية ، ومنها نجد أن هناك مخازن كثيرة تستخدم في الشعر مثلما يستخدم الشاعر معجمه . وطبيعة هذه الصور التقليدية وقيامها على المجردات أكثر من المجسدات وعلاقتها



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.53_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	84.4 كيلوبايت 
الهوية:	136108 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.54_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	83.7 كيلوبايت 
الهوية:	136109 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.54 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	76.7 كيلوبايت 
الهوية:	136110 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.55_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	77.9 كيلوبايت 
الهوية:	136111 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.55 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	81.4 كيلوبايت 
الهوية:	136112

  • #2

    In order for the image to be like this, it must be a brick in a general building, every stone in it refers to the theory, that the higher models are only located in the roots of poetry that has a special emotional characteristic, and is based on two factors of collective unconsciousness and ritual formation. Some of them presented (1) a general plot for the images of the supreme models in three threads that ultimately refer to the relationship of tension and attraction between the inner human life and the external world. See Burke previously (1-: birth and the element of creation. 2- intuition and the element of death. 30- the return of life. We can imagine these three threads merging in a permanent cycle that starts from conflict, crisis, complication, collapse, and finally revelation. It is depicted in two opposite images, as it saves and destroys at the same time, and besides that, we find animal, plant, and natural figures, especially those that have sound, such as storms, where their sound carries a specific meaning, and like the desert, cold, sunset, mud, and algae, all of which are images of darkness with their signs, and there are double images that carry two connotations such as fire and water. Life is born again, and finally, the general theme of the images of the supreme models is based on enlightenment accompanied by a diversified branching of free and forced desire, revolution and imitation, the individual and society, the one and the multiplicity, and so on. Based on the fact that this trend has found those who oppose it and launch a fierce campaign against it,

    Fabrams, in his article (The Responsive Breeze) (1), refuses to accept it because resorting to psychology in the interpretation of actions. Or even literary phenomena, destroys their individuality, does not shed light on their technical aspects, but rather makes them share with other phenomena of behavior, or the common human heritage that has not been shaped by artistic forms. Here, in order to explain, for example, the origin or the origin of the image of the wind as a symbol of the inner life in man and things, it is sufficient to refer to the nature of man that God created him with, and to his general physical environment, so that the breath and the wind are manifestations of one thing, which is the movement of the air, and the fact that the mongoose is evidence of life. And stopping him is evidence of death. . . Things that the ordinary person notices, just as we see inhalation and exhalation, despair and joy, activity and inactivity, birth and death in the perpetual environmental rhythms of nature such as stillness and storm, drought and rain, ... and then. If there is a relationship between a general internal experience and a similar one in the natural world, it becomes easy to spread in the heritage of primitive people, and it is included in the common written and unwritten literature of humanity.

    Innate image with a fence of complete neutrality, that is, if we discard all vague references to primitive images, or to human memory, or to works outside the boundaries of time, we find that the criticism of innate images will depend on the general response to these images in every time and place.

    With regard to literary criticism, this opinion does not change according to the psychological justification of the phenomenon, but it always resorts to its ability to interpret one of the texts, and based on this opinion we can understand the criticism based on the theories of innate images as a criticism that distorts if not destroys the characteristics of the literary works that it explains. The individuality of the poem, and threatens to abolish its entity as a work of art, and the result is that such a reading is to destroy the rich diversity that characterizes each work of art and confine it to one concept or to a very specific number of innate concepts or patterns, which are common to more than one poem, and even to many non-artistic manifestations such as myths, dreams and fantasies of the subconscious.

    Abrams concludes from his research that the subject is worthy of artistic study first before it is worthy of psychological study. How many topics related to anthropology, sociology, or psychology can mislead researchers, deviating from pure literary study, and plunging them into fields that have no direct connection with Fann himself.

    Third - the F curriculum:

    This approach relies on the rhetorical understanding of the term “image” and then separates into directions: the first of which studies the nature of the dual relationship between the two components of the image, or the nature of the artistic installation between the portable and the medium, while the other two directions prefer to preserve the unity of the final product of the comparison process and study the image as a whole.

    In the first direction, the position of (Richards) passed with us, according to which the main problem lies in the relationship between the two limits of the metaphor, and every study of the nature of this color must start from a basic point, which is the relationship that we are talking about, and from what angle are we talking? We can take Wells' applied study of the poetic image in Elizabethan poetry (1) as an example of this trend. It starts from the same point and calls the first term the Major Term and the second term the Minor Term, then presents seven types or patterns of pictorial relations between the two limits, building them on the basis of arranging groups of rhetorical forms in an ascending order, from the lowest patterns that are very close to true expression to the highest, which is the most immersive. These seven types of images are: adorned, submerged, prominent, radical, extended, focused, and rich.

    The most primitive images from the aesthetic point of view are (prominent) and (decorating) or the metaphor of the masses and the metaphor of decoration (which lack the necessary subjective element, and often link between a natural image and others instead of establishing a lively relationship between the external world of nature and the internal world of man. As for the prominent, the early periods of culture are characterized by it, and since most people do not develop beyond their sub-literary level, it is common in non-literary forms, and belongs to any era, and from a social point of view these image patterns form A significant number of coarse metaphors, and in them and in ornamentation, the foundations of the relationship remain separate, fixed, and not overlapping, and “Wells” believes that in the highest form of metaphor, every aspect changes the resemblance to another until it produces a third aspect that prepares creation for a new understanding of the relationship to creation.

    After that, we find in the ladder the two images (the rich and the focused, which are two types respectively of the salient) and the ornamental, but they require accuracy and effort in adopting them. The first corresponds between two broad things that have a direct corresponding imaginary value, i. And the use of graphs, and “Wells” says that people misperceive these images and think that they are symbolic or representative, and from them we find that there are many storehouses used in poetry just as the poet uses his dictionary. The nature of these traditional images and their relevance to abstractions more than embodiments and their relationship

    تعليق

    يعمل...
    X