مناهج دراسة الصورة الفنية ٣_a ، كتاب دراسة الصورة الفنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناهج دراسة الصورة الفنية ٣_a ، كتاب دراسة الصورة الفنية

    ولذلك فهي تكشف دون أن يدري عن المراكز الحقيقية لاهتماماته ، وقد وصل إلى وضع عدة علاقات رمزية لهذه الأسس مثل هاتين العلاقتين أو المعادلتين ( موت الشر - حياة الخير ) و ( الموت - عودة الحياة ) في عهدي الطفولة واليفاعة .

    بعد ذلك نلاحظ أن ثمة اقترابين من هذه القواعد الأساسية أو فكرة النماذج العليا وصورها التي تكمن وراءها . الأقتراب الأول سار فيه أصحاب الأنتروبولوجيا المقارنة ، والإقتراب الثاني سلكه أصحاب الميتولوجيا النفسية ، ولئن قدر للمنهج الثاني أن يكون له رائد فان الأول لا يترأسه واحد بل يعود الفضل فيه إلى مجموعة من الدارسين خطا كل واحد منهم خطوة في هذا الميدان ، من هؤلاء ( فيكو» الذي انتهى إلى أن الإنسان البدائي كان يستخدم لغة شعرية ، لها منطقها الخاص ومبدؤها البنيوي ، وافترض أو استبصر أموراً كثيرة أثبتتها بعد ذلك الأبحاث ، ومنهم فريزر ( ١٨٥٤ - ١٩٤١ ) في كتابه الكبير « الغصن الذهبي »(۱) الذي حوى خلاصة الفكر الأنتروبولوجي النظري والذي أثر في معظم الدراسات التي خلفته ألا نغالي فالكتاب ليس أكثر . ومع من مجموعات كبيرة من المعلومات والتفاصيل والحقائق مأخوذة من هنا وهناك لتخدم غرض المقارنة الجزئية المفردة دون أن ينظمها منهج . وقد أضحت أكثر النظريات التي عرفها بالية اليوم علاوة على بساطتها 1 ذلك فيجب محدد ، وسذاجتها .

    وعلى النقيض من فریزر جاءت دراسات كاسيرر في ( فلسفة الأشكال الرمزية ) و ( اللغة والأسطورة ) و ( مقال في الإنسان ) و و لانغر » في « الفلسفة في فتح جديد ) ذات طرائق ورؤى محددة وفهم خاص لرمزية العمل الأدبي هي التي أعطت للمنهج ملامحه المعاصرة ، وبينت بوضوح القوانين التي تحكم تطوير الشعائر والأساطير البدائية .

    الإنسان في هذا المنهاج حيوان رامز ، والإنسان البدئي الذي لم يكن يعرف إزدواجية الذات والموضوع ، المدرك والمدرك كان يجسد فكره بالترميز ، ويعبر بالأسطورة ، الأسطورة الرمز هي لغة البدء ولغة الشعر معاً ، وإذا كانت الخبرة الوجدانية هي | النمط الجوهري للشعر فان الوجدان الذي يعبر عنه العمل لا ينفصل عنه ، إنه كائن فيه كحالة باطنة في أعماقه ، الفن كشف عن مظهر أصيل في حياتنا وليس لعباً أو تسلية : هو شكل رمزي للمعرفة لأنه ينقل إلينا أو يجسم عياناً مباشراً باستمرار ، ويحمل تعبيراً حياً ، ويحيطنا علماً بحقيقة ذاتية ، وهو بذلك كله يستقل كعالم قائم بنفسه ، معزول تماماً : عن بقية العوالم ، الكلمة فيه ليست بديلاً وإنما هي الخلق ، والرمز ليس أحد مظاهر الحقيقة بل الحقيقة الوحيدة ، والقصيدة ، الأسطورة المتجددة ، تيار التوترات والقرارات ليست مجرد تفريغ أو تعويض لأنها الطريقة والرؤية .

    هذه المنطلقات التي دعمتها لانغر بالذات حين ذهبت تطبقها في فصل « الشكل والشعور » على غنائيات قصيرة وليس على قصائد أكثر تعقيداً ، ومن ورأنها أسمها الفلسفية وما انتهت إليه من نتائج : تنحصر في اكتشاف الحلقات المتداخلة للأسطورة والشعيرة والشعر لدى الإنسان البدئي تدفعنا إلى طرح سؤالين الجواب عنهما لدينا بالنفي أولهما هل وجد الدارسون الأنتروبولوجيون في ماقدموه مفتاحاً خاصاً أو دليلاً بيناً إلى التفسير الأدبي ؟ وثانيهما إذا كانوا قد وجدوه فهل كان واحداً أم متعدداً ؟ لقد كانوا يكتبون بحماسة من وجد مثل هذا المفتاح أو الدليل ولكنهم لم يفعلوا أكثر من أن يضعوا بين يدي الناقد الأدبي معارف قد تفيده في عمله قليلاً ، وقد تفيده في ثقافته - مجرد ثقافته كثيراً .

    الإقتراب الثاني من فكرة النماذج العليا يعود الفضل فيه إلى رائد المدرسة ( كارل غوستاف يونغ ) في كتبه ومقالاته العديدة التي يذهب فيها إلى أن النماذج العليا موجودة في حلقات سلسلة النقل أو التعبير كلها كتصورات في اللاوعي عند الشاعر وكموضوعات مترددة أو سلاسل من الصور وكتصورات في اللاوعي أيضاً عند القارىء أو الجمهور فكرته هذه على ( اللاوعي الجماعي ) الذي يخترن الماضي الجنسي أو العنصري الذي ولد الأبطال الأسطوريين البدائيين ، ولايزال يولد أخيلة فردية مشابهة الرجل المتمدين ، ويجد هذا اللاوعي تعبيره الأكبر في رمزية تتجاوز حدود الزمان ، غير أنها مألوفة نسبياً لأنها رمزية ماتزال تتكرر أبداً ، ويقول يونع : « ... إن الفنان والمريض بالعصاب يعيدان بتفصيل الأساطير المستمدة من التجارب الشعائرية عند الإنسان البدائي أحياناً عن وعي وأحياناً من خلال عملية « حلمية ، إلا أن الفنان مع هذا ليس امرءاً مريضاً بالعصاب بل هو في الحقيقة بكونه فناناً أهم بكثير من المريض لأنه ( الإنسان الجماعي » الحامل والمشكل للنفس الإنسانية الحيوية لاشعورياً ) (۱) . وفي رأي يونغ أن العمل الفني حلم أو كالحلم بنية عضوية تركيبية متماسكة ، ورؤية رمزية محكمة ملأى بمعنى ضمني ، نظمت أجزاؤها وفق منطق المخيلة ، إنه طاقة نفسية مؤثرة مفعمة بلعبة المتناقضات المتوافقة ، القصيدة مثل الحلم تمنحنا معرفة بأنفسنا ، وتتطلب منا أن نضع لها تفسيرنا الخاص .
    وقد قامت دراسات عديدة تحت تأثير هذه المفاهيم منها دراسة هويل رايت ( الإستعارة والحقيقة ) وفوستر صور النماذج العليا في شعر البوت ( ولعل أشهر هذة الدراسات دراسة ) مود بودكين (۱) وقد صدر كتابها « النماذج العليا في الشعر . دراسات نفسية في الخيال عام ١٩٣٤ وهو من الكتب القلائل التي يتلازم فيها العنوان والموضوع ، استغلت فيه المؤلفة مبادىء التحليل النفسي بعامة ومدرسة يونغ بخاصة خير استغلال ، يتألف الكتاب من ستة فصول ناقشت في الأول مشكلة النماذج وعرضت في الثاني لأنموذج الولادة الجديدة وفي الثالث أنموذج الجنة والنار ، وفي الرابع نماذج عليا من النساء ، وفي الخامس الشيطان البطل - نماذج ، وفي الأخير نماذج في الأدب المعاصر محور هذه الفصول جميعاً يكاد يكون واحداً وهو التكوين الشعائري للفن . وطريقة الدراسة أيضاً تكاد تكون واحدة فالباحثة تنتقي فقرات معينة من القصيدة تناقشها من وجهة نظرها . وتملأ بتعليقاتها الحساسة على قصائد معينة كل التضمينات ، وتجري المقارنات بين الرموز في القصيدة والرموز كما وردت في الحياة القبلية والدينية . وتستعمل بشكل عام معطيات علم النفس التحليلي والديانة المقارنة بالطريقة ذاتها التي تستفيد بها من حقول المعرفة الأخرى ، ويتضح ذلك إذا وقفنا معها عند الفصل الثاني الذي تعرضت فيه لأنموذج الولادة الجديدة كما تبدى في قصيدة الملاح القديم لكولردج. تبدأ مود بأن تلحظ ظاهرتين في الأسلوب أولاهما وصف هدأة السفينة وأخراهما وصف حركتها العجيبة ، وترى أن هاتين الظاهرتين تقدمان مقولة الموت والولادة الجديدة رامزتين رمزاً محدداً إلى تجربة الشاعر وكيف كانت جهداً ذهنياً ضائعاً ثم فجاءة أضحت إلهاماً خالصاً ، وتعتمد مود في هذا التفسير على تداعي أفكارها وذكرياتها التي تعرفها من خلال آثار الشاعر وما أوحت به إليها الأبيات ، وتربط بين هبوب الريح وانتعاش الروح الإنسانية التي يتضمنها العهد القديم ، وحين نصل إلى ذروة القصيدة ويتحدث كولردج عن بركات الأفاعي يتداعى إلى ذهنها خواطر وأحلام كشفه ( لويس ) من مصادر الشاعر وتحليل بدوان تصور مماثلة عند « فرها يرن » والمأزق الذي وقع فيه هملت ، وتربط ذلك بالأسطورة الأنموذجية عن الرحلة الليلية تحت ماء البحر كما تصورها قصة ذي النون التي تدور حول فكرة الخطيئة والغفران وتعد أساس شعيرة الولادة الجديدة ، كما تربط ذلك أيضاً بأنموذج الجواب الذي يلاحقه شبح الخطيئة مثل قابيل واليهودي التائه والتي تتمثل في تشهي الموت والعودة إلى الرحم مثلما تنعكس في الأحلام ونظرية التحليل النفسي ... وحين ينتهي بها المطاف لا يكون عملها قاصراً على استغلال القصيدة لتوضيح الأنموذج الأولي فحسب بل إنها لتجعل الأنموذج يلقي بأضوائه على القصيدة وعلى أثرها بحيث يضعها في رتبة الشعر العظيم، ويبعثها باستمرار حية إلى درجة كبيرة : ويجب أن ننبه هنا إلى أنه لا يمكن أن نعد كل صورة جذرية مفردة من نتاج اللاشعور الجمعي وجدت في العمل صورة فطرية من النماذج



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.49 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	74.6 كيلوبايت 
الهوية:	136101 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.50_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	80.7 كيلوبايت 
الهوية:	136102 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.50 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	83.6 كيلوبايت 
الهوية:	136103 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.51_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	84.8 كيلوبايت 
الهوية:	136104 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 16.52_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	81.5 كيلوبايت 
الهوية:	136105

  • #2

    Therefore, it reveals without him realizing the real centers of his interests, and he has reached the establishment of several symbolic relationships for these foundations, such as these two relationships or equations (the death of evil - the life of goodness) and (death - the return of life) in the eras of childhood and adolescence.

    After that, we notice that there are two approaches to these basic rules or the idea of ​​higher models and their images that lie behind them. The first approach was taken by the comparative anthropologists, and the second approach was taken by the owners of psychological metology, and if the second approach is destined to have a pioneer, the first is not headed by one, but rather the credit goes to a group of scholars who each took a step in this field, among them (Fico), who concluded that primitive man was using a poetic language, which has its own logic and structural principle, and he assumed or foresaw many things that were proven after that research, including Fraser (1854-1941) in His great book “The Golden Bough”(1) which contained a summary of theoretical anthropological thought, which influenced most of the studies that succeeded it. Let's not overdo it, for the book is nothing more. And with large groups of information, details and facts taken from here and there to serve the purpose of single partial comparison without being organized by a method. Most of the theories he knew have become outdated today, in addition to their simplicity1 that must be specified, and their naivety.

    In contrast to Fraser, Cassirer's studies in (Philosophy of Symbolic Forms), (Language and Myth) and (An Essay on Man) and Langer in "Philosophy in a New Conquest" came with specific methods, visions, and a special understanding of the symbolism of literary work that gave the method its contemporary features, and clearly demonstrated the laws that govern the development of primitive rituals and myths.

    Man in this curriculum is a symbolic animal, and the primitive man who did not know the duality of the subject and the object, the perceiver and the perceiver, embodied his thought with symbolism, and expressed it with myth. The essential pattern of poetry, because the sentiment expressed by the work is inseparable from it, it exists in it as an inner state in its depths, art revealed an original aspect in our life and is not a game or entertainment: it is a symbolic form of knowledge because it is transmitted to us or embodied directly and continuously, and carries a living expression, and surrounds us with knowledge of a subjective truth, and by that all of it is independent as a self-existing world, completely isolated: from the rest of the worlds, the word in it is not a substitute but rather it is creation, and the symbol is not one of the manifestations The truth, but the only truth, and the poem, the renewed myth, the current of tensions and decisions, are not just emptying or compensation because they are the way and the vision.

    These premises that Langer supported in particular when she went to apply them in the chapter “Form and Feeling” to short lyric songs and not to more complex poems, and behind their philosophical name and the conclusions they reached: they are limited to discovering the intertwining episodes of myth, ritual and poetry in primitive man that prompt us to ask two questions, the answer to which we have in the negative. And secondly, if they had found it, was it one or several? They were writing with the enthusiasm of those who found such a key or evidence, but they did nothing more than put in the hands of the literary critic knowledge that might benefit him in his work a little, and might benefit him in his culture - just his culture a lot.

    The second approach to the idea of ​​the higher forms is credited to the pioneer of the school (Carl Gustav Jung) in his many books and articles in which he argues that the higher forms are present in the links of the chain of transmission or expression as whole perceptions in the unconscious of the poet and as hesitant subjects or chains of images and as representations in the unconscious also of the reader or the audience. His greatest expression is in symbolism that transcends the boundaries of time, but it is relatively familiar because it is symbolic that is still recurring. Youna says: “...the artist and the neurotic re-detail the myths derived from the ritual experiences of primitive man, sometimes consciously and sometimes through a “dreamtic” process. However, the artist, despite this, is not a neurotic person. In Young's opinion, the work of art is a dream, or like a dream, with a coherent synthetic organic structure, and a tight symbolic vision filled with implicit meaning, its parts organized according to the logic of imagination.

    Numerous studies have been carried out under the influence of these concepts, including the study of Howell Wright (metaphor and truth) and Foster's studies of the higher forms in the poetry of Boot (perhaps the most famous of these studies is a study) by Maud Bodkin (1) and her book “Higher Forms in Poetry” was published. Psychological Studies in Imagination in 1934. It is one of the few books in which the title and the subject are inseparable. In it, the author made good use of the principles of psychoanalysis in general and the Jung school in particular. The book consists of six chapters. The method of study is also almost the same, as the researcher selects certain paragraphs of the poem and discusses them from her point of view. With her sensitive comments on certain poems, she fills all the implications, and comparisons are made between the symbols in the poem and the symbols as they appeared in tribal and religious life. In general, the data of analytical psychology and comparative religion are used in the same way that they benefit from other fields of knowledge. Maud begins by noticing two phenomena in the style, the first of which is the description of the ship's calmness, and the last of which is the description of its wondrous movement, and she sees that these two phenomena present the saying of death and the new birth, symbolizing a specific symbol of the poet's experience and how it was a wasted mental effort, then suddenly it became a pure inspiration. The wind and the revival of the human spirit contained in the Old Testament, and when we reach the climax of the poem and Coleridge talks about the blessings of snakes, thoughts and dreams come to her mind that were revealed by (Lewis) from the poet's sources and an analysis of a similar perception when "Farha rings" and the predicament in which Hamlet fell, and links that to the typical legend about the night journey under the sea water as portrayed by the story of Dhul-Nun that revolves around the idea of ​​sin and forgiveness and is the basis for the ritual of new birth, and also links it to the model of the answer that the ghost of sin pursues Such as Cain and the Wandering Jew, which is represented by the lust for death and the return to the womb as reflected in dreams and the theory of psychoanalysis... And when it ends, its work is not limited to exploiting the poem to clarify the initial model, but rather it makes the model cast its lights on the poem and its impact so that it places it in the rank of great poetry, and constantly revives it to a great degree: We must point out here that we cannot count every single radical image as a product of the collective unconscious found in the work an innate image of the models

    تعليق

    يعمل...
    X