ريفيرا (دييغ) Rivera (Diego-)مصور مكسيكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ريفيرا (دييغ) Rivera (Diego-)مصور مكسيكي

    ريفيرا (دييغ)

    Rivera (Diego-) - Rivera (Diego-)

    ريفيرا (دييغو ـ)
    (1886 ـ 1957)

    ريفيرا دييغو Rivera diego مصور مكسيكي، وأحد مؤسسي المدرسة المكسيكية في الرسم الجداري، نال شهرة واسعة واعترافاً عالمياً. وُلد في غواناخواتو Guanajuato قرب مكسيكو، واهتم في طفولته المبكرة بالكيمياء وعلم الأحياء، وأظهر مقدرة إبداعية كبيرة في التصوير. التحق بالمدرسة الفنية الليلية في أكاديمية سان ـ كارلوس San Carlos وعمره إحدى عشرة سنة. وحصل بعد عامين على دبلوم أهله للدراسة النهارية. تأثّر ريفيرا بأفكار الحفّار خوسيه بوسادا (1851ـ1913)، الذي قال عنه: «لقد علّمني صلة الفن الحميمة مع الحياة». أنهى ريفيرا دراسته بنجاح باهر، فحصل على منحة حكومية للدراسة في أوربا، التي سافر إليها بعد أن أقام في بلده معرضاً لأعماله الدراسية عام 1906.
    دييغو ريفيرا:لوحة جدارية في القصر القومي، عنوانها
    «كورتيز يصل إلى فيرا كروز عام 1519»
    درس ريفيرا التصوير في أكاديمية الفنون في مدريد (1907ـ1908)، ثم انتقل إلى إيطاليا وأقام فيها 17 شهراً عام 1919، ثم عمل في باريس بين عامي 1909و1921، وتنقّل بعدها بين: البرتغال، بلجيكا، هولندا، وإنكلترا. ونسخ كثيراً من أعمال الفنانين الكبار في كل من إسبانيا وإيطاليا. كما تأثّر إبان وجوده في باريس بالأعمال التكعيبية و بأعمال فناني ما بعد الانطباعية وبيكاسو وموديلياني.
    رسم ريفيرا الكثير من موضوعات: الطبيعة الصامتة والحية وصور الأشخاص، التي حَوت بعض المقاطع القومية المكسيكية. وإبان وجوده في أوربا بحث وكتب حول: كيف يجب أن يكون شكل الفن في بلاده؟
    عاد ريفيرا في عام 1921 إلى المكسيك، وشارك في النقاش الجاري حول الفن الجماهيري، وأعلن عن عزمه القيام بجولة إلى مناطق مختلفة في المكسيك لدراسة الحياة الشعبية، والفولكلور وآثار الهنود القدماء.
    استخدم ريفيرا في أعماله الجدارية التقاليد الفنية الهندية القديمة ـ التزيينية والغرافيكية منها: استخدام البناء (السجّادي) المسطّح، والزخارف الممتدّة على كل الجدار، وأفاريز الأجسام المتوضّعة فوق بعضها بعضاً، والإيقاعات بالخطوط والبقع اللونية، والرموز الشعبية المختلفة. وقد أرفق هذه التقاليد، مع تقاليد النهضة الإيطالية في تنفيذ هذه الأعمال.
    بدأ ريفيرا بالعمل الجداري مباشرةً بعد عودته من أوربة، فنفذ بين عامي 1922و1923 لوحة في المدرسة الزراعية في تشابنغو، وقد رسم في مركزها جسداً يرمز إلى الأرض، ويُشير إلى جسدين نسائيين عن يمينه وعن يساره، يرمزان إلى باطن الأرض وإلى وسائل العمل فيها. ويمنحها بعض السكون والخشونة، المميزة للثقافة القومية القديمة. وفي خلفية التكوين أقحم بطلين معاصرين أصبحا رمزاً للوحدة بين العمال والفلاحين. عاش ريفيرا وعمل في أمريكا بين عامي 1930و1934. وفي عام 1930 نفذ عملاً في النادي الليلي (بيرجي) في سان فرانسيسكو، وفي عام 1931 أقام معرضاً فردياً في نيويورك. وفي عام 1933 نفذّ عملاً في القاعة الرئيسية للمركز الإذاعي في نيويورك، وانتهى هذا العمل بتخريبه من قبل أصحابه، بسبب الفكر الذي يطرحه. لكن الفنان أعاد رسمه فيما بعد في مكسيكو.
    بين عامي 1935و1938 أنهى ريفيرا رسوم الدرج الرئيسي في القصر القومي الذي بقي يعمل فيه حتى عام 1950. كما نفذ بين عامي 1951و1953 أهم أعماله في العمارة الحديثة: فريسك وفسيفساء مسرح «أنسورخينتيس» إذ خُصصت واجهة المسرح في التصميم المعماري لعمل تصويري مساحته 300م2. وقد شغل ثلثها بيدين نسائيتين ممسكتين بقناعٍ رمزاً للمسرح، وفي اليمين واليسار مجموعة من الممثلين يرتدون أقنعة، ومشاهد من مسرحيـات مشهـورة في التاريخ. ويظهر في مقياس أكبر بعض الأبطال القوميين المكسيكيين. في سنوات 1954ـ1956 رسوم في مستشفى دي لارسا (تاريخ الطب والعلاج الاجتماعي في المستقبل). في عام 1957 أقام معرضاً لرسومه (عن الاتحاد السوڤييتي سابقاً) قبل وفاته.
    سعى ريفيرا، في أثناء بحثه عن أسلوب خاص به، إلى فنٍ يسهل إدراكه، ويرتكز على التقاليد القومية التي ساعدته على إيجاد أشكال ورموز تعبّر عن حياة المكسيكيين المعاصرة، وكان هذا إحياء لوسيلة اتصال مع الشعب بلغة مفهومة. وكان يطرح في عمله على الدوام الصراع الطبقي، مُبرزاً دور العمل، وأهمية الحياة اليومية المعاصرة. في أسلوب مشهدي شامل للأحداث يتطابق مع القص التوثيقي، ويتميّز بنزعة واقعية وبتفاؤل بالحياة مستخدماً تقنيات تقليدية في تنفيذ أعماله. أما في العمارة الحديثة فاستخدم تقنيات معاصرة أخرى.
    في ضاحية قرب مكسيكو (بيد ريغال) بنى ريفيرا متحفاً خاصاً، أوصى به للشعب المكسيكي ووضع فيه ما جمعه في حياته من أعمال قومية قديمة.
    نزار صابور
يعمل...
X