بيت النَّص
* على الطريق السريع
..
- عادة كان يحدث فى العصر الأمومى
إذ تكفى امرأة لكل الرجال وبينما نتفق تتركنا أمام قطار سريع من الكراهية المهم أن تبدأ غواية المعرفة وهى بالتأكيد ثمرة محرمة عرفنا من خلال اكتناز اللذة البكر التناسلَ بكل أشكاله والمياه التى بلا فائدة وكيف تذهب فى حوض استحمام بحجمك
فى ساعة الرضا
تماما أنسى
بمجرد الدوس على زر الكتابة
كل شىء
تعرفين
أنها وشاية جديدة النسوة فى الطرقات يخبرن الأشجار والعصافير أن الواقف هناك بين طريقين لا ينتظر غيرك
المحير أن الخبر وصل قبل ذلك بكثير
- ما يهمك؟!
- فى الصباح لا يهمنى عادة غير سيجارة وكوب شاى
ومتابعة اليفط وهى أكثر لعنة من ذاكرة مفقودة
- هل نمت جيدا؟!
- بالطبع
- كيف تنام؟!
- واقفا على وسادة هواء رأسى مائلا للخلف ومستندا على ذراعى ،. وبينما فى الوسن أستيقظ سريعا كوحش الكومودو
- وأين تقيم؟!
- أقيم فى الحسينية فى مدينة ريفية أهلها مهاجرون حيث الوقت كلاب ضالة وقطط
- بمفردك؟!
- أرسم أحيانا طرقا نظيفة لكن يأتى السادة والساسة والأمن وما شابه
التخيل يجعلنا نحب الطرق الآهلة
- فى المقابل؟!
- أضع سلال ورد ننتقل لعالم متحضر ونقتسم أنثى أو نفعلها معا هى لا تمانع غير أن ما ذكرته ليس حقيقة هناك أمور نخشى افتضاحها ومع ذلك نعرف جيدا أن طواحين الهواء ليست عدوا
- فلنمارس بكل طاقتنا تلك اللعبة
حتى يتمتع الصغار
منذ فجر الحضارة كما كنا فى الكهف
= نحن فخورون كفتيان القرون الوسطى
جميعا نعرف عادتنا السرية
يد خلف الظهر
خنجر تحت المائدة
- كورق التوت الملتف على معالقنا الخشبية ما تبقى من تراثنا والحجارة المهدمة وبكاء ذرات تراب من قديم
- ما العدو ؟!
- من صنع نصرا لشخصه
من أحرق كتابا ولم يقرأه
من قاد الجيوش للهزيمة
- فى وقوفك بظلك النائم
ستخبرنى السحب عن بديل
ما يفعله المارون فى حدائق خيالك
أتح لى الفرصة لمرة أخرى وقف حيث
لا تأتى الكلمات معكوسة
- ومع ذلك لا نفكر بما هو قريب من تفكير البشر عادة فى استبدال الأفعال والأسماء
نعمل على تصحيح مفهومنا اللغوى
- لا تزن مقدار السكر فى الكوب لا أصابعك تحتويه ولا هو يدخن بكثرة مثلك
- اللون الاحمر ذاته يجعل الجسد مهيأ
اللون الأحمر يعنى الثورة
لا يعنى أن نحطم الأشياء
اللون الاحمر البرئ
- وماذا تقول فى الرجل؟!
- الرجل لا يقول وداعا دون سبب
الرجل لا يقول ما تقوله المرأة من سقط الكلام
دون الصدق يسقط الرجل
- والليالي الحمراء؟!
- الليالى الحمراء تكفى صنع أجنة
ومع ذلك لا تصنع أجنة بما يكفى
دون أن ترمش عينيك الدامعتين
دون أن ينساب كحلا باردا على خديك
وكما ألصقته بنفسى
فى تدلى لسانى فى صحن وجهك
ها هو الليل يهدم عمل الشمس
قلت أوجعت عين حبيبتى
طوال النهار
غامت الشمس واختفيتِ .
..
صلاح عبد العزيز
مصر