دلالات المصطلح ٢_a , كتاب دراسة الصورة الفنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دلالات المصطلح ٢_a , كتاب دراسة الصورة الفنية

    الدلالة الفنية للكلمة بالنسبة للدلالتين اللغوية والذهنية على الأقل ، وفي اللغة الانجليزية على وجه الخصوص ، وقد دعمت هذه الدلالة بتلك البحوث الكثيرة التي درست طبيعة لغة الشعر وأصل اللغة ، وامتدت منذ القرن الثامن عشر وحتى الوقت الحاضر ، وإذا اعتبرنا التصوير مرادفاً للتعبير المجازي كانت الصورة المفردة هي أي شكل مفرد من أشكال الكلام البلاغية يتضمن مقارنة أو علاقة بين مركبين أو عنصرين أو لنقل كل تعبير غير حرفي .

    هذه الدلالات المختلفة للمصطلح واستعمالاته العديدة في ميادين المعرفة الإنسانية تشكل لدى أي باحث في نطاق الأدب متاهات كثيرة ، وتقيم أمامه صعوبات جمة ، وتضع في طريقه عقبات كأداء ، فأية دلالة يمكن أن يتخذها أساساً لدراسته مادامت الصورة بطبيعتها - فضلاً . دلالتها تقع في منتصف الطريق بين الفن والفلسفة ، وفي الوقت الذي تبدأ لتدير فيه ظهرها لأحدهما تشرع في الإستدارة نحو الآخر ؟ أو لنقل مادامت الصورة تمثل إندماج خطين أولهما خط الخصوصية الحسية الذي يربط الشعر بالموسيقا والرسم . وثانيهما خط المجاز ، أي الأسلوب غير المباشر الذي يقارن بين العوالم محتذياً الدقة في موضوعاته بترجمتها إلى لغة أخرى (۱) ؟

    ويبدو أنا لسنا في وضع المفاضلة بالنسبة لطبيعة الصورة وإن كنا كذلك بالنسبة لدلالاتها المختلفة التي عرضنا لها ، لأن البحث في طبيعة الصورة يشبه إلى حد بعيد البحث في طبيعة المواد الأولية للشعور ، ، أي البحث في طبيعة الدافع القوي الدائم عند الشاعر لخلق الحياة ، أو لبث الحياة من روحه ذاتها في الأشياء التي خيم الموت عليها بظلاله القائمة ومن الصعوبة أن نجزىء هذه الطبيعة الحية إلى عناصرها المكونة لها فنعلي عنصراً على حساب آخر ، ولعلنا نتفق مع ( مري ) (۱) في هذا الصدد حين يشير إلى أن الإدراك الحسي والحدس البصري ضروريان حقاً لكل عظیم ، وإلى أن الشاعر يجمع ويكوم دائماً مدركات حسية نابضة بالحياة تصبح فيما بعد أقوى واسطة يشكل ويعبر بها عن حدسه الروحي ، كما أننا نتفق معه مرة ثانية حين يرى أن البحث في طبيعة الصورة لا يمكن أن إلا إلى حد معين وإلا وجدنا أنفسنا قد وصلنا إلى حافة الجنون .
    أما البحث عن المصطلح فلعله لا ينتهي بنا إلى الحافة نفسها رغم كثرة المشكلات التي يثيرها . والتي يمكن أن ننأى به عنها في الوقت نفسه .
    ولقد رأيتني ألوب حتى وجدتني أوثر الدلالة الأخيرة ( الخامسة ) لمصطلح صورة لكي أبني عليه دراستي القادمة عن « تطور الصورة الفنية في الشعر العربي الحديث ( لعدة أسباب : أولها أنه أفضل من سواه . وثانيها أنه الوحيد الذي بين أيدينا يحمل وجهات نظرنا ، وثالثها أنه المصطلح الذي يجنبنا جميع الاتهامات والعيوب التي ترمى بها البلاغة التقليدية، ويبعدنا عن مشكلاتها ... وقد لا يرضى عن هذا المصطلح بالدلالة التي ذهبنا إليها فريق من الدارسين (۲) . ويفضلون الإحتفاظ بالمصطلح القديم ( إستعارة ) ، بيد أنه يجب ألا يثيرها هذا المصطلح أكثر بكثير من تلك المشكلات التي يثيرها مصطلح ( صورة ) ونستطيع أن ندرك ذلك إذا وقفنا مع « ريتشاردز » وتطور دلالة مصطلحة المفضل ( فلسفة البلاغة ) (۱) مصطلح صورة بحجة أنه مصطلح مضلل يخلق حالة من الإضطراب في النقد لارتباطه بدلالات لغوية ونفسية (۲) لاتمتان إلى طبيعته الفنية بصلة ، وقال بأن مصطلح « إستعارة » الذي يجب أن نوسعه حتى يضم جميع ألوان التعبير غير الإنفعالية أفضل منه ، ولكنه عاد دلالة المصطلح ، ورجع إلى تحديد معناه الخاص على أساس أنه المعنى المألوف للكلمة فقال في كتابه « التأويل في التعليم ) (۳) : « . . .إن إعطاء الكلمة ذلك المعنى الواسع جداً والعريض جداً ليس صحيحاً في جميع الأحوال ، إذ يلزمنا أن نميز بين ماهو إستعاري ، وبين ماهو حقيقي ( أو غير استعاري ( دون أن ننسى تشابه طرق التفكير جميعها التي جعلتني أوسع من معنى الإستعارة أصلاً . ولا تصبح دراسة الإستعارة دراسة مفيدة ذات ثمار ممتازة إلا إذا درسناها بمعناها الضيق كنمط خاص أنماط التعبير اللغوي ودلالات العلامات (۱۳) .

    وفي الحق أن استعمال مصطلح صورة ليشمل جميع الأشكال البلاغية رغم خطورته ومشكلاته أفضل بكثير من أي استعمال تقليدي آخر (١٤) ، ويكفي أن تكون الكلمة ذاتها بخلاف جميع أشكال التعبير المجازية الكلمة نفسها التي نطلقها على ملكة التصوير والخلق أو الخيال بوجه عام يصدق هذا على اللغة الإنجليزية «Image « Imagination ، كما يصدق . إذا أردنا أن نضع تحديدين جديدين للكلمتين - على لغتنا العربية ( صورة » و « تصور » ، وإذا كان النقد العربي بلا شك قد ترجم المصطلح ذاته عن اللغة الأوروبية ونقله إلى مجاله في جملة مانقل دون أن يقف على مختلف دلالاته ومشكلاته. و ما يحيط به من غموض ، و من المقطوع به أن كثرة من الدارسين والنقاد لم يتخلصوا بعد من الدلالة اللغوية للكلمة ، ولا مما توحي به من العلاقة غير الصائبة بحاسة البصر (۱) ، وإذا كنا نريد لنقدنا العربي هذا أن يغنى ، وبلاغتنا أن تتطور وتثرى ، فيجب أول ما يجب . فيما يتعلق بالمصطلح . أذهاننا أي إشارة مباشرة يتجه بها نحو المعجم أو العين ، أو لنقل بكلمة أدق أي إشارة يقتصر بها عليهما ، ، ثم نخرج من هذا الحيز الضيق لنعني به أية وحدة تركيبية يلتمسها الشاعر في كل مكان، ويخلقها بجميع حواسه وبكل قواه الذهنية والشعورية .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 14.09 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	74.3 كيلوبايت 
الهوية:	134730 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 14.10_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	82.3 كيلوبايت 
الهوية:	134731 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 14.10 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	74.8 كيلوبايت 
الهوية:	134732 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 07-15-2023 14.10 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	75.4 كيلوبايت 
الهوية:	134733

  • #2

    The artistic significance of the word in relation to the linguistic and mental connotations at least, and in the English language in particular, and this connotation was supported by the many researches that studied the nature of the language of poetry and the origin of the language, and it extended from the eighteenth century until the present time, and if we consider photography as a synonym for metaphorical expression, then the single image is Any single form of rhetorical speech that includes a comparison or relationship between two compounds or elements or, let's say, every non-literal expression.

    These different connotations of the term and its many uses in the fields of human knowledge create many labyrinths for any researcher in the scope of literature, and raise huge difficulties for him, and put insurmountable obstacles in his path. Its significance lies in the middle of the road between art and philosophy, and at the time when it begins to turn its back on one of them, it begins to turn towards the other? Or to say, as long as the image represents the merger of two lines, the first of which is the line of sensual privacy that connects poetry with music and painting. The second is the line of metaphor, that is, the indirect method that compares between worlds, emulating the accuracy of its topics by translating it into another language (1)?

    And it seems that I am not in a position of comparison with regard to the nature of the image, although we are also with regard to its various connotations that we presented to it, because the search in the nature of the image is very similar to the research in the nature of the raw materials of feeling, that is, the search in the nature of the strong and permanent motive of the poet to create life, or to broadcast Life is from His very spirit in the things over which death has overshadowed by its standing shadows, and it is difficult to divide this living nature into its constituent elements, so we exalt one element at the expense of another, and perhaps we agree with (Mary) (1) in this regard when he indicates that sensory perception and visual intuition are necessary Indeed, for every great person, and that the poet always collects and accumulates vibrant sensory perceptions that later become the strongest means by which he forms and expresses his spiritual intuition, and we agree with him once again when he sees that the search in the nature of the image can only be done to a certain extent, otherwise we find ourselves lost. We have reached the brink of madness.
    As for searching for the term, it may not lead us to the same edge, despite the many problems it raises. Which we can distance him from at the same time.

    And you saw me yelling until you found me preferring the last (fifth) indication of the term image in order to build on it my next study on “the development of the artistic image in modern Arabic poetry” for several reasons: the first is that it is better than others. The second is that it is the only one in our hands that carries our points of view, and the third is that it is the term Which spares us all the accusations and defects that traditional rhetoric aims at, and keeps us away from its problems... And he may not be satisfied with this term with the connotation that a team of scholars went to (2) They prefer to keep the old term (metaphor), but this term should not provoke it more Many of those problems raised by the term (image) and we can realize that if we stand with “Richards” and the development of the connotation of his favorite term (Philosophy of Rhetoric) It is not related to its artistic nature, and he said that the term “metaphor”, which we must expand so that it includes all non-emotional expressions, is better than it, but he returned the meaning of the term, and returned to defining its special meaning on the basis that it is the familiar meaning of the word, so he said in his book “Interpretation in Education” (3): «. . Giving the word that very broad and broad meaning is not correct in all cases, as we need to distinguish between what is metaphorical and what is real (or not metaphorical) without forgetting the similarity of all ways of thinking that made me broader than the meaning of metaphor in the first place. It does not become a study. Metaphor is a useful study with excellent fruits, unless we study it in its narrow sense as a special pattern, patterns of linguistic expression and semantics of signs (13).

    In truth, the use of the term image to include all rhetorical forms, despite its dangers and problems, is much better than any other traditional use (14), and it is sufficient that the word itself, unlike all forms of metaphorical expression, is the same word that we call the faculty of imagery, creation, or imagination in general. This applies to language. English «Image» Imagination, as it is true. If we want to put two new definitions of the two words - on our Arabic language (image” and “conceptualization”), and if Arab criticism has undoubtedly translated the term itself from the European language and transferred it to its field in the sentence we have been translating without stopping at its various connotations and problems, and what surrounds it. Of ambiguity, and it is certain that many scholars and critics have not yet rid themselves of the linguistic connotation of the word, nor of what it suggests of the incorrect relationship with the sense of sight (1), and if we want this Arab criticism of ours to be enriched, and our rhetoric to develop and be enriched, then we must first What should be, with regard to the term, in our minds is any direct sign that it directs towards the dictionary or the eye, or to say in a more accurate word any sign that it is limited to them, then we get out of this narrow space to mean by it any synthetic unit that the poet seeks everywhere, and creates it with all his senses and with all his senses. His mental and emotional powers.

    تعليق

    يعمل...
    X