الفصل الأول
واسطة الشعر
يرتبط الحديث عن واسطة الشعر بالحديث عن واسطة النثر ، فهذان اللونان هما فرعا دوحة عظيمة ممتدة . ومع ذلك فربما كانت تبدو مثل هذه الثنائية المتعارضة في نطاق الأدب مقابلة غير صائبة ، وقد غير زمن طويل كان فيه الفنان لا يلتقيان بل يتقابلان مقابلة خاطئة ، وإذا كنا سنعرض لهذه المسألة في مكان آخر (۱) فانا نسرع هنا لنقول إنه من أن نتحدث عن الشعر في مقابل النثر لأن هذين النمطين من التعبير لا يتعارضان بل يتداخلان ويتشابكان ويشكلان حلقتين ملتحمتين الصعب بينهما حيز مشترك .
ولقد أدرك كثير من الكتاب والدارسين هذه الحقيقة فذهب کولردج » و « ورد زورث إلى أن الشعر لا يقابل النثر وإنما الأمر الواقع أو العلم ، وأنه يستحيل أن يكون ثمة فارق جوهري بين لغة النثر ولغة الشعر (۲) ، أما أو غدن » و « ريتشاردز » فانهما يؤثران تقسيم اللغة إلى إنفعالية ورمزية وليس إلى شعرية ونثرية (۱) ، ويرى ه جون ديوي » أن الحدين المتقابلين ليسا هما الشعر والنثر وإنما هما الشعري» و «النثري باعتبارهما نزعتان متعارضتان(۲)، وفي رأي «هلين» أن اللغة تستعمل إستعمالين متقابلين أحدهما الإستعمال الحرفي Literal والآخر الإستعمال التصويري Figurative الأول هو الذي يعتمد الدلالة المفردة للكلمة ويتكىء على معناها المعجمي بعيداً عن أي تحوير ، وهذا هو الإستعمال العلمي أو العادي للمفردة اللفظية ، والثاني يحور في وقع الكلمة بحيث ينقلها أو يستعيرها من مجال إلى آخر ، أو إدراك خاص للمفردة في ضوء علاقات متداخلة غيرها ، وهذا هو الإستعمال الشعري أو الإنفعالي لها (۳) .
كل هذه الآراء تشير إلى أن الأدب لايضم مثل هذه الثنائية المتعارضة ( شعر ونثر ) وإنما يضم حلو لاً متداخلاً وملتحماً ، ولئن كان من المحتم ان تبقي على هذه الظاهرة المتقابلة فلتكن ليس بين الشعر والنثر وانما بين الشعري » و « النثري » والأول هو التعبير الصوري الانفعالي أو ( الشعر ) في استعمال ( كولردح » والثاني هو التعبير العلمي الحرفي أو (الرمزي) في استعمال رتشاردز وإذا ارتضينا ذلك فان المقابلة لا تقتصر على مجال الأدب فحسب بل تمتد لتشمل الفنون جميعاً . ففي كل فن يمكن أن نعثر على مثل هذين الاتجاهين الشعري في الرسم وفي الموسيقا ، كما في الأدب سواء بسواء (٤) .
ويبدو أنه من العسير أن نجد مصطلحين يشيران إلى النثري والشعري ، ويحلان محل النثر والشعر فلا جناح علينا فيا أظن المصطلحين الشائعين بالدلالة التي أشرنا إليها ، وفي هذه الدلالة فان النظم مثلاً وقد كان ومايزال لدى الكثير من باب الشعر ينحاز بسهولة إلى (النثري) (۱)، في حين يمكن أن نقول عن قطع ولوحات عديدة في القصص وغير القصص من الأساليب النثرية إنها من باب ( الشعري ) ، وفي حديثنا الآن عن واسطة الفنين سنهمل مؤقتاً ذلك الحيز المشترك بينهما وتلك الأرض المتداخلة ، وفي إعتقادنا أن هذا التقابل بين قطبين متعارضين أهملت صلتهما المشتركة - وإن كان من الصعب تصوره سيحل لنا الكثير من المشكلات أو الخلافات (۱) ،
ولنبدأ الحديث عن واسطة الشعر والنثر وطبيعة كل منهما بالحديث عن الموقف العام لكل من الشاعر والمفكر فان الواسطة جزء لا يتجزأ من هذا الموقف ، ولعلنا نستطيع بسهولة أن نقيم أسس الإختلاف بين الموقفين بالاعتماد على مقولة ( الذات - الموضوع ) ، فالشاعر في إندماج حدي المقولة ذو موقف إنفعالي يوصف بالكلية والتركيب ، ويكون ذهنه عند الخلق في حالة ترابطية متصلة . أما المفكر فموقفه في إنشطار الحدين موقف علمي تبتعد فيه الذات عن الموضوع ، ولذلك يوصف بالجزئية والتحليل ، ويكون ذهنه عند الإبداع في حالة إرادية إنعزالية ، وتختلف تجربتهما مثل هذا الإختلاف فالأولى الشعرية ذات وحدة ، والثانية العلمية لا تحمل مثل هذه الصفة ، وتتكون الأولى في النفس على نحو يخالف الطريق الذي يسلكه التفكير المنطقي في الثانية (٢) ، وتختلف ثالثاً اللغة التي تنتقل بها هاتان التجربتان أو الموقفان الإنفعالية الشعرية تستعمل للتعبير عن الإحساسات والمشاعر ، أو لإثارة الرغبات في نفوس الآخرين فهي لغة غير مباشرة لاتتكيء على صوت الكلمة بقدر ماتتكى على ارتباطات الكلمات ولذلك فانها تجذب إليها الإنتباه في وضعها هذا ( لغة غاية في ذاتها ) . وقد نقول إنها لغة حدسية تتخطى الإحساس بجسد الكلمة لتجعلنا باستمرار نحس جدتها ، ونعيش مداها العميق ، واللغة الثانية المنطقية العلمية تستعمل لنقل فكرة والإقناع بها ، فهي لغة يتركز الإنتباه في معناها ، وتوصف عادة بالمباشرة والتقرير والدلالة المفردة لأنها لا تهمنا في كونها سارة أو محزنة مثلاً وإنما في صدقها حين تشير إلى فكرة معينة ، وعندما يخترقها نظرنا فانا نسعى تلقائياً إلى المعنى ، ونتجه إلى تعرف الشيء الذي استخدمت الكلمة للدلالة أو الإشارة إليه ، ففي النثر كما في الجبر تتحرك الدلالات حركة آلية تبعاً لقوانين خارجية معينة ، وفي نطاق علاقات محددة وتؤدي هنا وهناك وظيفة ما ، ولا يتغير شيء في القيمة الكلية ( لمجموع الوسائط ) ، أو الجزئية ( الوحدة المفردة ) اللهم إلا فيما يتعلق بالناتج النهائي ، ومهمة الكلمات في النثر أن تسرع بنا إلى هذا الناتج ، ونحن في سيرنا لسنا في حاجة إلى تصور ماوراء هذه الكلمات وإلا أصبحت عقبات تؤخر عمليات أذهاننا . إن الكلمات هنا مجرد علامات أو مقابلات «Counters» تعيننا على التفكير وعلى بلوغ النتيجة (۱) .
ويمكن أن توصف اللغتان ( لغة الشعر ولغة النثر ) على العموم بأن الأولى معقدة كثيفة والأخرى بسيطة شفافة ، والبسيط الشفاف ليست له أية صفة جمالية ، أما المعقد الكثيف الذي يقوم على العلاقات فهو يمتاز بالصبغة الأستطبقية ، ومن صفات البسيط أن يكون غير مناقض للاشارة في حين ليس من مهمة المعقد ذلك فيكفيه أن يثير موقفاً إنفعالياً فحسب ، وبصورة أخرى إن البسيط يقول لنا إن ١+٢١ في حين إن لم يقل المعقد إنهما ثلاثة فليس من الضروري أن يقول إنهما اثنان
وما وصفنا به اللغة نصف به الواسطة إذا جاز أن نفصلها عنها إنفصال الخاص عن العام ، أو الجزء عن الكل ، فنزعم أن واسطة الشعر تحمل شحنات متغيرة تتبدل من نص إلى آخر ، أو تزيد طاقتها أو تنقص حين تنقل من سياق إلى سياق، وميزة الشاعر العظيم أنه يقدم لنا هذه الواسطة مشحونة دائماً بشحنات جديدة أو مخلوقة خلقاً آخر ، وبتعبير ثان إن واسطة الشعر ذات شكل كروي ، وفي هذا الشكل لا تكمن القيمة في الدلالة المفردة المحددة أي في معنى الكلمة ، وإنما تكمن في وفرة الدلالة غير المحددة . أما واسطة النثر فعلى العكس من ذلك ، فهي تحمل عدداً محدداً الإلكترونات لا يتغير من نص إلى آخر ، وميزة المفكر أنه يستعمل واسطته في حدود هذا العدد ، وأن يحافظ على هذا الإستعمال دائماً قدر طاقته وإلا وصف بعدم الصدق ، وبكلمة أخرى إن واسطة النثر تعتمد على التسطيع أو التربيع ، هذان الشكلان اللذان يرتبطان بالفهم المحدد والدلالة المباشرة والسريعة ، والنتيجة أن الشعر ليس من مهمته ولا من مهمة واسطته أن يوصل ، إذا أردنا بالتوصيل أن تنتقل الشحنات الذهنية نفسها من المبدع إلى المتلقي ،
النثر ومهمة واسطته التي تستخدم في التقرير وعرض القضايا (٢) . هذه الفروق بين الشعر والنير في الموقف والذهن واللغة والواسطة تجعلنا ننتهي إلى أن مجال الأول مجال تلعب فيه ظلال الدلالات دوراً .
واسطة الشعر
يرتبط الحديث عن واسطة الشعر بالحديث عن واسطة النثر ، فهذان اللونان هما فرعا دوحة عظيمة ممتدة . ومع ذلك فربما كانت تبدو مثل هذه الثنائية المتعارضة في نطاق الأدب مقابلة غير صائبة ، وقد غير زمن طويل كان فيه الفنان لا يلتقيان بل يتقابلان مقابلة خاطئة ، وإذا كنا سنعرض لهذه المسألة في مكان آخر (۱) فانا نسرع هنا لنقول إنه من أن نتحدث عن الشعر في مقابل النثر لأن هذين النمطين من التعبير لا يتعارضان بل يتداخلان ويتشابكان ويشكلان حلقتين ملتحمتين الصعب بينهما حيز مشترك .
ولقد أدرك كثير من الكتاب والدارسين هذه الحقيقة فذهب کولردج » و « ورد زورث إلى أن الشعر لا يقابل النثر وإنما الأمر الواقع أو العلم ، وأنه يستحيل أن يكون ثمة فارق جوهري بين لغة النثر ولغة الشعر (۲) ، أما أو غدن » و « ريتشاردز » فانهما يؤثران تقسيم اللغة إلى إنفعالية ورمزية وليس إلى شعرية ونثرية (۱) ، ويرى ه جون ديوي » أن الحدين المتقابلين ليسا هما الشعر والنثر وإنما هما الشعري» و «النثري باعتبارهما نزعتان متعارضتان(۲)، وفي رأي «هلين» أن اللغة تستعمل إستعمالين متقابلين أحدهما الإستعمال الحرفي Literal والآخر الإستعمال التصويري Figurative الأول هو الذي يعتمد الدلالة المفردة للكلمة ويتكىء على معناها المعجمي بعيداً عن أي تحوير ، وهذا هو الإستعمال العلمي أو العادي للمفردة اللفظية ، والثاني يحور في وقع الكلمة بحيث ينقلها أو يستعيرها من مجال إلى آخر ، أو إدراك خاص للمفردة في ضوء علاقات متداخلة غيرها ، وهذا هو الإستعمال الشعري أو الإنفعالي لها (۳) .
كل هذه الآراء تشير إلى أن الأدب لايضم مثل هذه الثنائية المتعارضة ( شعر ونثر ) وإنما يضم حلو لاً متداخلاً وملتحماً ، ولئن كان من المحتم ان تبقي على هذه الظاهرة المتقابلة فلتكن ليس بين الشعر والنثر وانما بين الشعري » و « النثري » والأول هو التعبير الصوري الانفعالي أو ( الشعر ) في استعمال ( كولردح » والثاني هو التعبير العلمي الحرفي أو (الرمزي) في استعمال رتشاردز وإذا ارتضينا ذلك فان المقابلة لا تقتصر على مجال الأدب فحسب بل تمتد لتشمل الفنون جميعاً . ففي كل فن يمكن أن نعثر على مثل هذين الاتجاهين الشعري في الرسم وفي الموسيقا ، كما في الأدب سواء بسواء (٤) .
ويبدو أنه من العسير أن نجد مصطلحين يشيران إلى النثري والشعري ، ويحلان محل النثر والشعر فلا جناح علينا فيا أظن المصطلحين الشائعين بالدلالة التي أشرنا إليها ، وفي هذه الدلالة فان النظم مثلاً وقد كان ومايزال لدى الكثير من باب الشعر ينحاز بسهولة إلى (النثري) (۱)، في حين يمكن أن نقول عن قطع ولوحات عديدة في القصص وغير القصص من الأساليب النثرية إنها من باب ( الشعري ) ، وفي حديثنا الآن عن واسطة الفنين سنهمل مؤقتاً ذلك الحيز المشترك بينهما وتلك الأرض المتداخلة ، وفي إعتقادنا أن هذا التقابل بين قطبين متعارضين أهملت صلتهما المشتركة - وإن كان من الصعب تصوره سيحل لنا الكثير من المشكلات أو الخلافات (۱) ،
ولنبدأ الحديث عن واسطة الشعر والنثر وطبيعة كل منهما بالحديث عن الموقف العام لكل من الشاعر والمفكر فان الواسطة جزء لا يتجزأ من هذا الموقف ، ولعلنا نستطيع بسهولة أن نقيم أسس الإختلاف بين الموقفين بالاعتماد على مقولة ( الذات - الموضوع ) ، فالشاعر في إندماج حدي المقولة ذو موقف إنفعالي يوصف بالكلية والتركيب ، ويكون ذهنه عند الخلق في حالة ترابطية متصلة . أما المفكر فموقفه في إنشطار الحدين موقف علمي تبتعد فيه الذات عن الموضوع ، ولذلك يوصف بالجزئية والتحليل ، ويكون ذهنه عند الإبداع في حالة إرادية إنعزالية ، وتختلف تجربتهما مثل هذا الإختلاف فالأولى الشعرية ذات وحدة ، والثانية العلمية لا تحمل مثل هذه الصفة ، وتتكون الأولى في النفس على نحو يخالف الطريق الذي يسلكه التفكير المنطقي في الثانية (٢) ، وتختلف ثالثاً اللغة التي تنتقل بها هاتان التجربتان أو الموقفان الإنفعالية الشعرية تستعمل للتعبير عن الإحساسات والمشاعر ، أو لإثارة الرغبات في نفوس الآخرين فهي لغة غير مباشرة لاتتكيء على صوت الكلمة بقدر ماتتكى على ارتباطات الكلمات ولذلك فانها تجذب إليها الإنتباه في وضعها هذا ( لغة غاية في ذاتها ) . وقد نقول إنها لغة حدسية تتخطى الإحساس بجسد الكلمة لتجعلنا باستمرار نحس جدتها ، ونعيش مداها العميق ، واللغة الثانية المنطقية العلمية تستعمل لنقل فكرة والإقناع بها ، فهي لغة يتركز الإنتباه في معناها ، وتوصف عادة بالمباشرة والتقرير والدلالة المفردة لأنها لا تهمنا في كونها سارة أو محزنة مثلاً وإنما في صدقها حين تشير إلى فكرة معينة ، وعندما يخترقها نظرنا فانا نسعى تلقائياً إلى المعنى ، ونتجه إلى تعرف الشيء الذي استخدمت الكلمة للدلالة أو الإشارة إليه ، ففي النثر كما في الجبر تتحرك الدلالات حركة آلية تبعاً لقوانين خارجية معينة ، وفي نطاق علاقات محددة وتؤدي هنا وهناك وظيفة ما ، ولا يتغير شيء في القيمة الكلية ( لمجموع الوسائط ) ، أو الجزئية ( الوحدة المفردة ) اللهم إلا فيما يتعلق بالناتج النهائي ، ومهمة الكلمات في النثر أن تسرع بنا إلى هذا الناتج ، ونحن في سيرنا لسنا في حاجة إلى تصور ماوراء هذه الكلمات وإلا أصبحت عقبات تؤخر عمليات أذهاننا . إن الكلمات هنا مجرد علامات أو مقابلات «Counters» تعيننا على التفكير وعلى بلوغ النتيجة (۱) .
ويمكن أن توصف اللغتان ( لغة الشعر ولغة النثر ) على العموم بأن الأولى معقدة كثيفة والأخرى بسيطة شفافة ، والبسيط الشفاف ليست له أية صفة جمالية ، أما المعقد الكثيف الذي يقوم على العلاقات فهو يمتاز بالصبغة الأستطبقية ، ومن صفات البسيط أن يكون غير مناقض للاشارة في حين ليس من مهمة المعقد ذلك فيكفيه أن يثير موقفاً إنفعالياً فحسب ، وبصورة أخرى إن البسيط يقول لنا إن ١+٢١ في حين إن لم يقل المعقد إنهما ثلاثة فليس من الضروري أن يقول إنهما اثنان
وما وصفنا به اللغة نصف به الواسطة إذا جاز أن نفصلها عنها إنفصال الخاص عن العام ، أو الجزء عن الكل ، فنزعم أن واسطة الشعر تحمل شحنات متغيرة تتبدل من نص إلى آخر ، أو تزيد طاقتها أو تنقص حين تنقل من سياق إلى سياق، وميزة الشاعر العظيم أنه يقدم لنا هذه الواسطة مشحونة دائماً بشحنات جديدة أو مخلوقة خلقاً آخر ، وبتعبير ثان إن واسطة الشعر ذات شكل كروي ، وفي هذا الشكل لا تكمن القيمة في الدلالة المفردة المحددة أي في معنى الكلمة ، وإنما تكمن في وفرة الدلالة غير المحددة . أما واسطة النثر فعلى العكس من ذلك ، فهي تحمل عدداً محدداً الإلكترونات لا يتغير من نص إلى آخر ، وميزة المفكر أنه يستعمل واسطته في حدود هذا العدد ، وأن يحافظ على هذا الإستعمال دائماً قدر طاقته وإلا وصف بعدم الصدق ، وبكلمة أخرى إن واسطة النثر تعتمد على التسطيع أو التربيع ، هذان الشكلان اللذان يرتبطان بالفهم المحدد والدلالة المباشرة والسريعة ، والنتيجة أن الشعر ليس من مهمته ولا من مهمة واسطته أن يوصل ، إذا أردنا بالتوصيل أن تنتقل الشحنات الذهنية نفسها من المبدع إلى المتلقي ،
النثر ومهمة واسطته التي تستخدم في التقرير وعرض القضايا (٢) . هذه الفروق بين الشعر والنير في الموقف والذهن واللغة والواسطة تجعلنا ننتهي إلى أن مجال الأول مجال تلعب فيه ظلال الدلالات دوراً .
تعليق