● أراني أتنفَّسُ مُعجزة ●
* المطر لا تغويه الصحارى
و الضوء لا تحتويهِ إلّا الرؤية*
أنا اللا أُشبهُ إلّا وجهي
وإن تناسلت في غُمرَةِ
هذا الغبار .....وجوهي
وأنا ....
أنا لستُ يوسُفَ
ولن يخضرَّ اليباسُ تحتَ أقدامي
لكن...كلَّما وجدّتُ
.... ضلَّت عيونهم عن رؤيتي
بعدَ أن سمعتُ صهيلَ الأرضِ
لا مَسَ القلبَ
قِيلَ رحيله
سأدخلُ في التّيهِ
لأخرجَ...من لونٍ جديد
ذاكَ اللونُ
يغوي أفكارَ الشّمسِ
في التَعبير عن مشاعري
عبرَ نهرٍ أبديِّ الرحيل
فأنا...
من ألفٍ أروادُها
استوعبتُ القمرَ
لا...كالموتِ أُغالبُني
لملمتُ بقايا أصيلي
استودعتُ السِّرَّ.....روحاً
ثُمَّ....قِبلةً لمعبد ...القلب
وإنَّني...من سرِّي وإعلاني
آتٍ....
من حنايا ظلِّي
آتٍ.....
آتٍ وفي الصَّدرِ
مُتَّسَعٌ...لأجَلٍ آخر
فقد حانَ ميعادي يا زمانَ الصّهيلِ
سأرتدي الضّوءَ ثوباً ...جديداً
وأنتعِلُ.....الرّيحَ خُفاً يطيرُ بي
إلى حيثُ يشتاقُها
.... المسرِفونَ بأحلامهم
سأخرجُ منكم لأدخُلَ إليّ
هذا
كأسي.........ذاكَ قلمي
وفي جيبي بيضائي
إن صُعقتُم
.....فاستَغفروا الكأسَ
واصلبوا قلمي....ومزِّقوا
الجَّسدَ.....جسدي
وقولوا؛
طارَ فوقَ جاذبيَةِ هذي الأرض
عانقَ كهرباءَهُ
أيقنَ ذاتَهُ......وأضااااااء
كما....
لكلِّ شاعرٍ زهرتهُ
كما لو أنّ َ السَّماءَ
عاليةٌ
وعاريةٌ
بهدوء
...ومثلما قلقي ووجودي
والحلمُ الطاعنُ
في لُغتي كنتُ.............أنا
اللوحة من أعمال الفنان التشكيلي السوري Bahjat Dahoud