مختبرات البحوث
لا يمكن أن يتوافر لدى أي مخترع منفرد جميع المعارف العلمية والتقنية المتوافرة لفريق مختبر بحوث، فإن تيسر هذا القدر من المعرفة، فإن من شأنه أن يزيد كثيرًا من قدرة كل عضو في الفريق على الاختراع. وفضلاً عن ذلك، فإنَّ مختبرات البحوث تتيح للمخترعين تجهيزات معقدة لا يقدر على شرائها إلا القليل من الناس بوصفهم أفرادًا.
إن جهاز الترانزستور واحد من أهم الأجهزة الإلكترونية التي تم اختراعها في أي زمان، وهو مثال على الكيفية التي تعمل بها مختبرات البحوث. ففي أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين كانت مجموعة بل للهاتف، التي تشغِّل معظم الهواتف في الولايات المتحدة الأمريكية تتوقع زيادةً في استعمال الهواتف. ولهذا، فقد طلبت المجموعة من هيئة البحوث المرتبطة معها، وهي مختبرات هواتف بل، أن تبحث عن طريقة تُعالج بها معضلة الزيادة المتوقعة. وتم إسناد هذه المهمّة إلى العلماء والمهندسين في مختبرات بِلْ في مَري هِلْ بولاية نيوجيرسي. فقرر هؤلاء بأن حلَّ المعضلة يكمن في ابتكار أداة من شأنها أن تحسن عمل تجهيزات وصل وقطع دوائر الهاتف. وقد ساعدت هذه التجهيزات في التحكم في عدد الاتصالات التي يمكن إجراؤها في وقت واحد.
كان الصّمام الثرميوني جزءًا حاسمًا من تجهيزات فتح وإغلاق دوائر الهاتف في ذلك الوقت، لهذا قرَّر العاملون في مختبرات بل أن يحاولوا ابتكار أداة أكثر كفاءة من هذا الصّمام. وكان علماء شركة بل يعرفون المعادلات الرياضية ومبادئ الفيزياء المتعلقة بالمعضلة، وقد أدرك مهندسو شركة بل نوعية المواد التي يمكن استعمالها لصنع الأداة المطلوبة. ومن خلال تجميع ما لديهم من معارف، اخترع هؤلاء الاختصاصيون في عام 1947م الترانزستور الذي هو أخف وأصغر وأمتن من الصمام، وهو كذلك يبدأ بالعمل في اللحظة التي يُدار فيها، ويحتاج أثناء عمله إلى قدرةٍ كهربائية أقل بكثير مما يتطلَّبه الصمام.
مختبرات البحوث، تتضافر جهود العلماء والمهندسين في مختبرات البحوث لإنتاج المخترعات. وترعى هذه المختبرات إما الحكومات أو الجامعات أو القطاع الصناعي الخاص. |
إن جهاز الترانزستور واحد من أهم الأجهزة الإلكترونية التي تم اختراعها في أي زمان، وهو مثال على الكيفية التي تعمل بها مختبرات البحوث. ففي أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين كانت مجموعة بل للهاتف، التي تشغِّل معظم الهواتف في الولايات المتحدة الأمريكية تتوقع زيادةً في استعمال الهواتف. ولهذا، فقد طلبت المجموعة من هيئة البحوث المرتبطة معها، وهي مختبرات هواتف بل، أن تبحث عن طريقة تُعالج بها معضلة الزيادة المتوقعة. وتم إسناد هذه المهمّة إلى العلماء والمهندسين في مختبرات بِلْ في مَري هِلْ بولاية نيوجيرسي. فقرر هؤلاء بأن حلَّ المعضلة يكمن في ابتكار أداة من شأنها أن تحسن عمل تجهيزات وصل وقطع دوائر الهاتف. وقد ساعدت هذه التجهيزات في التحكم في عدد الاتصالات التي يمكن إجراؤها في وقت واحد.
كان الصّمام الثرميوني جزءًا حاسمًا من تجهيزات فتح وإغلاق دوائر الهاتف في ذلك الوقت، لهذا قرَّر العاملون في مختبرات بل أن يحاولوا ابتكار أداة أكثر كفاءة من هذا الصّمام. وكان علماء شركة بل يعرفون المعادلات الرياضية ومبادئ الفيزياء المتعلقة بالمعضلة، وقد أدرك مهندسو شركة بل نوعية المواد التي يمكن استعمالها لصنع الأداة المطلوبة. ومن خلال تجميع ما لديهم من معارف، اخترع هؤلاء الاختصاصيون في عام 1947م الترانزستور الذي هو أخف وأصغر وأمتن من الصمام، وهو كذلك يبدأ بالعمل في اللحظة التي يُدار فيها، ويحتاج أثناء عمله إلى قدرةٍ كهربائية أقل بكثير مما يتطلَّبه الصمام.