مسرحيون يناقشون حاضر ومستقبل المسرح في ليبيا
مجلة الفنون المسرحية
مسرحيون يناقشون حاضر ومستقبل المسرح في ليبيا
القاهرة - بوابة الوسط
أكدت ندوة «المسرح الليبي .. حاضره ومستقبله»، أهمية إعادة مشروع المسرح التجريبي الشامل، وبناء مسارح جديدة في كل المناطق الليبية وتشجيع الكتاب والمؤلفين وعودة المسرح الوطني للعمل.
وأوضحت الندوة التي نظمها معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 49، وشارك فيها الكاتب عبد الحميد المهدي وزير الأوقاف الليبي الأسبق، والمخرج المسرحي الليبي فتحي كحلول والكاتب المسرحي الهادي البكوش وترأسها الكاتب المسرحي عبد الله بن سويد، أن المسرح الليبي رغم مرور مائة عام على إنشائه إلا أنه مازال يبحث عن دلالات مجددة للبقاء على ساحة المسرح العالمي في ظل الانقلابات العالمية في السياسة والاجتماع والاقتصاد.
وانطلقت الدورة التاسعة والأربعون من معرض القاهرة الدولي للكتاب رسميًا في 26 يناير وتختتم في 10 فبراير.
في البداية تساءل عبد الله بن سويد، عن أزمات المسرح الليبي وحرية التعبير في ليبيا وأزمة الرقابة والنص والمجتمع، وهل لدى ليبيا كوادر فنية للنهوض بالمسرح الليبي وما هو مستقبله، حسب «النشرة الدورية للمعرض»، الأحد.
وقال الهادي البكوش إن المسرح الليبي مر بمراحل عديدة تعرض خلالها للازدهار والانكسار وأن التجربة المسرحية الليبية تحمل في طياتها بذور الماضي والتاريخ المعماري المتواجد على الأرض الليبية ويتطلع نحو المستقبل في محاولة للتجريب على أشكال جديدة لم تكن معروفة من قبل ذلك، من أجل تطوير هذا الفن الإنساني وإعادة صياغته من جديد في قراءة إخراجية إبداعية مفتوحة على مختلف الأجناس في محاولة للتمرد على السائد والمألوف وكل أشكال الإيهام والوهم من خلال التفاعل مع الآخر وربط الجسور مع المسارح العربية العريقة وبصفة خاصة المسرح المصري.
بدايات المسرح الليبي
من جانبه، قال فتحي كحلول إن المسرح الليبي رغم مروره بأربع مراحل مختلفة، إلا أنها كانت مراحل وطنية قومية عربية وإسلامية بدأت منذ عام 1908 بمسرحية «شهيد الحرية» للتضامن والتعبير عن عمال الموانئ الليبية الذين رفضوا تفريغ الحاوية النمساوية من البضائع لقيام النمسا بضم إقليم البوسنة والهرسك إلى الإمبراطورية النمساوية في حينه.
وأضاف قائلًا: «إننا أمام بداية وعي جديد لتعزيز وترسيخ العربية الليبية ليكون على مستوى اللحظة التاريخية والقضايا المطروحة على الساحة العربية و العالمية، وهي قضايا كبيرة ومعقدة ترتبط بالواقع».
وأكد أن المسرح الليبي في حاجة إلى تكوين فرق مسرحية جديدة، وإعادة الروح إلى المهرجان المسرحي الوطني، وفتح المعهد العالي للمسرح والاعتراف بدور الفنان وتكوين رابطة للكتاب والفنانين المتخصصين والمعنيين بالعمل المسرحي وإنشاء مجلة للمسرح الليبي.
ومن جهته، قال عبد الحميد المهدي إن الفنانين المسرحيين في ليبيا دفعوا ضريبة نضالهم ضد الفساد والظلم والاستعمار وفجروا الطاقات في الشباب الليبي، داعيًا إلى العمل بقوة لعودة المسرح الليبي إلى سابق عهده والوقوف ضد «محاولات الهدم المستمرة التي يتعرض لها من جانب من يكرهون المسرح والفن ويحاولون القضاء عليه من أجل تحفيز المجتمع والشباب على النهوض بليبيا وحل القضايا المعاصرة التي تعاني منها وألا يعتمدوا على الأمم المتحدة في حل قضاياهم لأنها ستفشل في ذلك كما فشلت الصومال».
وتشارك ليبيا في المعرض هذا العام، من خلال عدد كبير من الفعاليات والأنشطة الثقافية المختلفة ودور نشر عديدة مع عناوين وإصدارات حديثة في الأدب والتاريخ والسياسة والاجتماع، وإن كانت الغلبة للكتب الأدبية في الرواية والشعر والقصة.
مجلة الفنون المسرحية
مسرحيون يناقشون حاضر ومستقبل المسرح في ليبيا
القاهرة - بوابة الوسط
أكدت ندوة «المسرح الليبي .. حاضره ومستقبله»، أهمية إعادة مشروع المسرح التجريبي الشامل، وبناء مسارح جديدة في كل المناطق الليبية وتشجيع الكتاب والمؤلفين وعودة المسرح الوطني للعمل.
وأوضحت الندوة التي نظمها معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 49، وشارك فيها الكاتب عبد الحميد المهدي وزير الأوقاف الليبي الأسبق، والمخرج المسرحي الليبي فتحي كحلول والكاتب المسرحي الهادي البكوش وترأسها الكاتب المسرحي عبد الله بن سويد، أن المسرح الليبي رغم مرور مائة عام على إنشائه إلا أنه مازال يبحث عن دلالات مجددة للبقاء على ساحة المسرح العالمي في ظل الانقلابات العالمية في السياسة والاجتماع والاقتصاد.
وانطلقت الدورة التاسعة والأربعون من معرض القاهرة الدولي للكتاب رسميًا في 26 يناير وتختتم في 10 فبراير.
في البداية تساءل عبد الله بن سويد، عن أزمات المسرح الليبي وحرية التعبير في ليبيا وأزمة الرقابة والنص والمجتمع، وهل لدى ليبيا كوادر فنية للنهوض بالمسرح الليبي وما هو مستقبله، حسب «النشرة الدورية للمعرض»، الأحد.
وقال الهادي البكوش إن المسرح الليبي مر بمراحل عديدة تعرض خلالها للازدهار والانكسار وأن التجربة المسرحية الليبية تحمل في طياتها بذور الماضي والتاريخ المعماري المتواجد على الأرض الليبية ويتطلع نحو المستقبل في محاولة للتجريب على أشكال جديدة لم تكن معروفة من قبل ذلك، من أجل تطوير هذا الفن الإنساني وإعادة صياغته من جديد في قراءة إخراجية إبداعية مفتوحة على مختلف الأجناس في محاولة للتمرد على السائد والمألوف وكل أشكال الإيهام والوهم من خلال التفاعل مع الآخر وربط الجسور مع المسارح العربية العريقة وبصفة خاصة المسرح المصري.
بدايات المسرح الليبي
من جانبه، قال فتحي كحلول إن المسرح الليبي رغم مروره بأربع مراحل مختلفة، إلا أنها كانت مراحل وطنية قومية عربية وإسلامية بدأت منذ عام 1908 بمسرحية «شهيد الحرية» للتضامن والتعبير عن عمال الموانئ الليبية الذين رفضوا تفريغ الحاوية النمساوية من البضائع لقيام النمسا بضم إقليم البوسنة والهرسك إلى الإمبراطورية النمساوية في حينه.
وأضاف قائلًا: «إننا أمام بداية وعي جديد لتعزيز وترسيخ العربية الليبية ليكون على مستوى اللحظة التاريخية والقضايا المطروحة على الساحة العربية و العالمية، وهي قضايا كبيرة ومعقدة ترتبط بالواقع».
وأكد أن المسرح الليبي في حاجة إلى تكوين فرق مسرحية جديدة، وإعادة الروح إلى المهرجان المسرحي الوطني، وفتح المعهد العالي للمسرح والاعتراف بدور الفنان وتكوين رابطة للكتاب والفنانين المتخصصين والمعنيين بالعمل المسرحي وإنشاء مجلة للمسرح الليبي.
ومن جهته، قال عبد الحميد المهدي إن الفنانين المسرحيين في ليبيا دفعوا ضريبة نضالهم ضد الفساد والظلم والاستعمار وفجروا الطاقات في الشباب الليبي، داعيًا إلى العمل بقوة لعودة المسرح الليبي إلى سابق عهده والوقوف ضد «محاولات الهدم المستمرة التي يتعرض لها من جانب من يكرهون المسرح والفن ويحاولون القضاء عليه من أجل تحفيز المجتمع والشباب على النهوض بليبيا وحل القضايا المعاصرة التي تعاني منها وألا يعتمدوا على الأمم المتحدة في حل قضاياهم لأنها ستفشل في ذلك كما فشلت الصومال».
وتشارك ليبيا في المعرض هذا العام، من خلال عدد كبير من الفعاليات والأنشطة الثقافية المختلفة ودور نشر عديدة مع عناوين وإصدارات حديثة في الأدب والتاريخ والسياسة والاجتماع، وإن كانت الغلبة للكتب الأدبية في الرواية والشعر والقصة.