السيد (ميسر ـ)
(1910 ـ 2002)
ميسر السيد رياضي سوري، ولد وتوفي في دمشق. تابع دراسته الإعدادية والثانوية في مكتب عنبر بدمشق. وقبل حصوله على الشهادة الثانوية، ترك الدراسة وتقدم لشغل وظيفة في مديرية المصالح العقارية، وصار موظفاً ونقل إلى حلب ثم عاد إلى دمشق ليشغل عدة مناصب إدارية في السجل العقاري.
بدأ ميسر السيد حياته الرياضية عام 1921 بممارسة التمرينات البدنية وكرة القدم. ثم التحق بنادٍ للملاكمة، وفي عشرة أعوام غدا من أشهر الملاكمين السوريين. وأحرز لقب بطل سورية ولبنان بتغلبه على بطل لبنان منير بكداش عام 1926، ثم أتبعه بالفوز على بطل لبنان جورج كرم عام 1927.
تسلم السيد عدداً من المهام الإدارية الرياضية أبرزها إدارة مهرجانات نادي قاسيون الرياضية بين عامي 1932 و1937، وقام بتأسيس أندية رياضية عدة أبرزها نادي الهواة عام 1923 في حي الشريبيشات بدمشق، وحُلَّ هذا النادي عام 1924، ثم أسس في العام ذاته نادياً للملاكمة والألعاب الرياضية، وكان مقره في بناء تملكه عائلة البطل محمود البحرة بشارع خالد بن الوليد، واستمر حتى عام 1926 ثم صار عضواً مؤسساً لنادي قاسيون عام 1928 الذي كان يرأسه عزت الرفاعي.
أسس السيد بعدها نادي الهواة للملاكمة في حي العاني بشارع العابد واستمر حتى عام 1943. وفي عام 1940 دعا تسعة أندية دمشقية تمارس الملاكمة لتأسيس أول اتحاد سوري لألعاب القوى والقوة، وانتخب رئيساً لهذا الاتحاد حتى عام 1945. وفي عام 1950 أسس نادي الشعلة في حي الشيخ محي الدين، وانتخب رئيساً له. وبرز هذا النادي واحداً من أفضل الأندية السورية لألعاب الملاكمة والمصارعة والأثقال والتربية البدنية، واستمر حتى عام 1956.
وكان للسيد الفضل في رعاية رياضة الملاكمة ونشرها في سورية، وتدريب الكثير من أبطالها بعد أن أخذ أسرارها ومبادئها عن أستاذه المدرب التركي أديب كمال. وقد كرمه اتحاد الملاكمة لإنجازاته تلك عام 1985 في أثناء إقامة البطولة العربية الخامسة التي استضافتها دمشق.
كان ميسر السيد أحد أبرز الكتاب والمحررين الرياضيين، بدأ منذ عام 1926 بكتابة الزوايا الرياضية في الصحف اليومية مثل الأيام والقبس والإنشاء ثم الأسبوع الرياضي والرياضة والموقف الرياضي والبعث، كما كلفته إذاعة دمشق، عام 1940، بإعداد برنامج رياضي يومي للتمرينات الصباحية استمر لأكثر من 15 عاماً، وكتب أيضاً في صحف «الشباب الرياضي» عام 1949، و«البعث» عام 1949، و«الرأي العام» عام 1953، و«الموقف الرياضي» عام 1963، وألف أربعة كتب في الرياضة البدنية هي: «كيف تصبح ملاكماً» (1936)، و«التربية البدنية والألعاب الرياضية»، و«تاريخ الحركة الرياضية في سورية بين 1921 وحتى 1950»، ثم «تاريخ الحركة الرياضية بين 1950 ـ 1990».
وليس غريباً بعد ذلك كله إذا عدَّ ميسر السيد رائداً من رواد الرياضة السورية الأوائل الذين عاصروا الحركة الرياضية منذ عهدها الأول، وتركوا بصمات واضحة فيها من الخدمات الكثيرة والمتنوعة التي قدمها للرياضة.
مروان عرفات
(1910 ـ 2002)
ميسر السيد رياضي سوري، ولد وتوفي في دمشق. تابع دراسته الإعدادية والثانوية في مكتب عنبر بدمشق. وقبل حصوله على الشهادة الثانوية، ترك الدراسة وتقدم لشغل وظيفة في مديرية المصالح العقارية، وصار موظفاً ونقل إلى حلب ثم عاد إلى دمشق ليشغل عدة مناصب إدارية في السجل العقاري.
بدأ ميسر السيد حياته الرياضية عام 1921 بممارسة التمرينات البدنية وكرة القدم. ثم التحق بنادٍ للملاكمة، وفي عشرة أعوام غدا من أشهر الملاكمين السوريين. وأحرز لقب بطل سورية ولبنان بتغلبه على بطل لبنان منير بكداش عام 1926، ثم أتبعه بالفوز على بطل لبنان جورج كرم عام 1927.
تسلم السيد عدداً من المهام الإدارية الرياضية أبرزها إدارة مهرجانات نادي قاسيون الرياضية بين عامي 1932 و1937، وقام بتأسيس أندية رياضية عدة أبرزها نادي الهواة عام 1923 في حي الشريبيشات بدمشق، وحُلَّ هذا النادي عام 1924، ثم أسس في العام ذاته نادياً للملاكمة والألعاب الرياضية، وكان مقره في بناء تملكه عائلة البطل محمود البحرة بشارع خالد بن الوليد، واستمر حتى عام 1926 ثم صار عضواً مؤسساً لنادي قاسيون عام 1928 الذي كان يرأسه عزت الرفاعي.
أسس السيد بعدها نادي الهواة للملاكمة في حي العاني بشارع العابد واستمر حتى عام 1943. وفي عام 1940 دعا تسعة أندية دمشقية تمارس الملاكمة لتأسيس أول اتحاد سوري لألعاب القوى والقوة، وانتخب رئيساً لهذا الاتحاد حتى عام 1945. وفي عام 1950 أسس نادي الشعلة في حي الشيخ محي الدين، وانتخب رئيساً له. وبرز هذا النادي واحداً من أفضل الأندية السورية لألعاب الملاكمة والمصارعة والأثقال والتربية البدنية، واستمر حتى عام 1956.
وكان للسيد الفضل في رعاية رياضة الملاكمة ونشرها في سورية، وتدريب الكثير من أبطالها بعد أن أخذ أسرارها ومبادئها عن أستاذه المدرب التركي أديب كمال. وقد كرمه اتحاد الملاكمة لإنجازاته تلك عام 1985 في أثناء إقامة البطولة العربية الخامسة التي استضافتها دمشق.
كان ميسر السيد أحد أبرز الكتاب والمحررين الرياضيين، بدأ منذ عام 1926 بكتابة الزوايا الرياضية في الصحف اليومية مثل الأيام والقبس والإنشاء ثم الأسبوع الرياضي والرياضة والموقف الرياضي والبعث، كما كلفته إذاعة دمشق، عام 1940، بإعداد برنامج رياضي يومي للتمرينات الصباحية استمر لأكثر من 15 عاماً، وكتب أيضاً في صحف «الشباب الرياضي» عام 1949، و«البعث» عام 1949، و«الرأي العام» عام 1953، و«الموقف الرياضي» عام 1963، وألف أربعة كتب في الرياضة البدنية هي: «كيف تصبح ملاكماً» (1936)، و«التربية البدنية والألعاب الرياضية»، و«تاريخ الحركة الرياضية في سورية بين 1921 وحتى 1950»، ثم «تاريخ الحركة الرياضية بين 1950 ـ 1990».
وليس غريباً بعد ذلك كله إذا عدَّ ميسر السيد رائداً من رواد الرياضة السورية الأوائل الذين عاصروا الحركة الرياضية منذ عهدها الأول، وتركوا بصمات واضحة فيها من الخدمات الكثيرة والمتنوعة التي قدمها للرياضة.
مروان عرفات