لو كُنتُ أَبكي لِلحُمول لشاقَني - سلامة بن جندل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لو كُنتُ أَبكي لِلحُمول لشاقَني - سلامة بن جندل

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	الفخر-في-الشعر-الجاهلي.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	72.3 كيلوبايت 
الهوية:	129391
    لو كُنتُ أَبكي لِلحُمول لشاقَني

    لليلى ،بأعلى الوادِ الواديينِ حمولُ

    يطالعنا منْ كلِّ حدجٍ مخدَّرٍ

    أوانسُ بِيضٌ ، مِثلُهنَّ قَليلُ

    يشبّهها الرائي مهاً بصريمةٍ

    عَلَيهِنَّ فَينانُ الغُصونِ ظَلِيلُ

    عقيلهنَّ الهيجمانةُ ، عندها

    لنا لو نحيَّا نعمةٌ ومقبلُ

    وفِتيانِ صِدقٍ ، قَد بَنَيتُ عَلَيهمُ

    خِباءً بِمَوماةِ الفَلاةِ ، يَجُولُ

    كما جَالَ مُهرٌ في الرِّباطِ ، يَشُوقُهُ

    على الشَّرفِ الأقصَى المَحَلِّ ، خُيولُ

    تلاقتْ بنو كعبٍ وأفناءُ مالكٍ

    بأمرٍ ، كصَدرِ السَّيفِ ، وهْوَ جَلِيلُ

    تَرَى كلَّ مَشبوحِ الذِّراعَينِ ضَيغَمٍ

    يَخُبُّ به عارٍ شَواهُ ، عَسُولُ

    أَغَرَّ ، مِنَ الفِتيانِ ، يَهتَزُّ للنَّدَى

    كما اهتَزَّ عَضبٌ باليَمينِ ، صَقِيلُ

    كأنَّ المذاكيْ ، حينَ جدَّ جميعنا ،

    رَعيلُ وُعُولٍ ، خَلفَهُنَّ وُعولُ

    عَلَيهِنَّ أولادُ المُقاعِسِ قُرَّحاً

    عناجيجُ ، في حوٍّ لهنَّ صهيلُ

    كأنَّ على فرسانها تضخَ عندمٍ

    نجيعٌ ، ومسكٌ بالنحورِ يسيلُ

    إذا خرجتْ من غمرةِ الموتِ ردَّها

    إلى المَوتِ ، صَعبُ الحافَتينِ ، ظَلِيلُ

    فما تَركُوا في عامرٍ مِن مُنَوِّهٍ

    ولا نسوةٍ ، إلاَّ لهنْ عويلُ

    تَركْنَ بَحِيرا والذُّهابَ ، عَلَيهما

    من الطير غاباتٌ ، لهنَّ حجولُ
يعمل...
X