تويت
السين (نهر ـ)
السين Seine نهر فرنسي طوله 776كم، ينبع من هضبة لانغر ـ ديجون Langres-Dijon، ويتجه إلى الشمال الغربي، شاقاً واديه بين سهول النورماندي والفلاندرز، ليعبر باريس العاصمة الفرنسية، فينحرف غرباً حتى يصب في القنال الإنكليزي عند مدينة الهافر Le Havre.
يقع معظم حوض تغذية نهر السين دون 180م عن سطح البحر، وهو منخفض بحري تحيط به الكتل الهرسينية، وقد ترسبت فيه المجروفات التي حتتها المياه عبر الزمنين الثاني والثالث، وشكلت في الحوض غطاء رسوبياً رملياً، وفي الحركة الألبية التوت الطبقات وارتفعت، فاستأنفت عمليات التعرية النهرية نشاطها من جديد، فتآكلت الصخور ورسبت منحوتاتها في السهل الباريسي. ويحدّ الحوض شرقاً هضاب وحافات اللورين، التي تشكل ما يعرف بجزيرة فرنسا l’Île-de-France، ومن الجنوب الشرقي هضبة بورغوندي Burgundy، وتفصله عن حوض الصون Saône، ومن الشمال هضبة الآردنArdenne، ومن الجنوب هضبة نورماندي، التي تشكل قممها خط تقسيم المياه بين نهري السين واللوار Loire.
تتشكل فوق هذا الحوض شبكة نهر السين، التي تبدأ منابعها الأولى من ارتفاع 471م عن سطح البحر، وتنحدر من السفوح الشمالية الغربية لهضبة لانغر ـ ديجون، بروافد عدة، وهي تلال طباشيرية تنحدر نحو وادي السين، ويرفده نهر يون Yonne عن يساره، وعن يمينه نهر المارن Marne الذي يلتقيه عند مدينة باريس، كما يرفده نهر الوازOise الذي ينحدر من السفوح الغربية لهضبة الآردن، وتفترق الشبكة إلى أجزاء عدة، وتكون شبكة السين كثيفة عند المنابع، وتقل كثافتها بعد باريس عندما يلتقي المارن بالسين.
والسين هو من أنهار غربي أوربا، التي تتلقى أحواضها أمطاراً طوال العام، وتزداد شدة في فصل الشتاء، لذا يفيض النهر شتاء لانخفاض كمية التبخر أكثر من الصيف من جهة، ولزيادة كمية الهطل من جهة أخرى، ولا يتأثر بذوبان الثلوج، فيرتفع منسوب النهر بشكل تدريجي شتاء، ويطلق عليه حوض النهر الباريسي، وهو يتأثر بالمناخ المحيطي والهطولات الأطلسية الشديدة، فيصل معدل تصريفه إلى 500م3/ثا عند المصب، بينما في باريس لا يتجاوز 300م3/ثا، وقد تحصل فيه فيضانات كارثية في بعض السنوات، كما حصل عام 1901، وقد يصل تصريفه في أثناء الفيضان إلى 2500م3/ثا، وقد ارتبط النهر بأقنية تصله بالأنهار المجاورة بغية تسهيل عمليات الملاحة.
تمتد مدينة باريس العاصمة على ضفتي النهر مسافة 15كم، وتشكل ميناء تنقل منها الصنادل المحملة بالسلع، ويستطيع النهر استقبال السفن في العاصمة باريس، وهي ثالث ميناء داخل فرنسا بعد ستراسبورغ وروان، حيث تتوزع الصناعات الثقيلة على طول مجرى السين.
وتنتج فرنسا نحو 48 مليار كيلو واط/ساعة من الطاقة الكهرمائية، وتتركز في معظمها على السين حول باريس، وترتفع الكثافة السكانية في منطقة السين الأدنى، ويقوم السكان بزراعة الحبوب والتبغ، وتنتشر في الحوض الباريسي زراعة الخضروات والفواكه، كما تتركز في الحوض الأدنى تربية الأغنام والأبقار.
عبد الكريم حليمة
 |
يقع معظم حوض تغذية نهر السين دون 180م عن سطح البحر، وهو منخفض بحري تحيط به الكتل الهرسينية، وقد ترسبت فيه المجروفات التي حتتها المياه عبر الزمنين الثاني والثالث، وشكلت في الحوض غطاء رسوبياً رملياً، وفي الحركة الألبية التوت الطبقات وارتفعت، فاستأنفت عمليات التعرية النهرية نشاطها من جديد، فتآكلت الصخور ورسبت منحوتاتها في السهل الباريسي. ويحدّ الحوض شرقاً هضاب وحافات اللورين، التي تشكل ما يعرف بجزيرة فرنسا l’Île-de-France، ومن الجنوب الشرقي هضبة بورغوندي Burgundy، وتفصله عن حوض الصون Saône، ومن الشمال هضبة الآردنArdenne، ومن الجنوب هضبة نورماندي، التي تشكل قممها خط تقسيم المياه بين نهري السين واللوار Loire.
 نهر السين عند اختراقه مدينة باريس |
والسين هو من أنهار غربي أوربا، التي تتلقى أحواضها أمطاراً طوال العام، وتزداد شدة في فصل الشتاء، لذا يفيض النهر شتاء لانخفاض كمية التبخر أكثر من الصيف من جهة، ولزيادة كمية الهطل من جهة أخرى، ولا يتأثر بذوبان الثلوج، فيرتفع منسوب النهر بشكل تدريجي شتاء، ويطلق عليه حوض النهر الباريسي، وهو يتأثر بالمناخ المحيطي والهطولات الأطلسية الشديدة، فيصل معدل تصريفه إلى 500م3/ثا عند المصب، بينما في باريس لا يتجاوز 300م3/ثا، وقد تحصل فيه فيضانات كارثية في بعض السنوات، كما حصل عام 1901، وقد يصل تصريفه في أثناء الفيضان إلى 2500م3/ثا، وقد ارتبط النهر بأقنية تصله بالأنهار المجاورة بغية تسهيل عمليات الملاحة.
تمتد مدينة باريس العاصمة على ضفتي النهر مسافة 15كم، وتشكل ميناء تنقل منها الصنادل المحملة بالسلع، ويستطيع النهر استقبال السفن في العاصمة باريس، وهي ثالث ميناء داخل فرنسا بعد ستراسبورغ وروان، حيث تتوزع الصناعات الثقيلة على طول مجرى السين.
وتنتج فرنسا نحو 48 مليار كيلو واط/ساعة من الطاقة الكهرمائية، وتتركز في معظمها على السين حول باريس، وترتفع الكثافة السكانية في منطقة السين الأدنى، ويقوم السكان بزراعة الحبوب والتبغ، وتنتشر في الحوض الباريسي زراعة الخضروات والفواكه، كما تتركز في الحوض الأدنى تربية الأغنام والأبقار.
عبد الكريم حليمة