السكري (الحسن بن الحسين-)
(212ـ275هـ/827ـ888م)
الحسن بن الحسين بن عبد الله السكري أبو سعيد النحوي اللغوي، كان راوية ثقة مكثراً من الرواية ديِّناً صادقاً يقرئ القرآن، وكان راوية البصريين.
وهو من الرواة الذين رووا اللغة وغريبها وقواعدها وما اتصل بالعرب من أيام وأماكن، وقد عوَّل اللغويون الذين ألفوا المعاجم اللغوية ورواة الأخبار على أقواله ورواياته.
ومن شيوخه الذين تلقى عنهم أبو حاتم السجستاني والعباس بن الفرج الرياشي ومحمد بن حبيب.
اشتهر بالأدب، وكان له من كتب الأدب شيء كثير، وانتشر عنه منها ما لم ينتشر عن أحد من معاصريه، وعرف بعلمه باللغة والأنساب، ورغب الناس في خطه لصحته، اختصَّ بجمع الشعر، وجمع ما لا يقل عن شعر خمسين شاعراً من الشعراء الجاهليين والإسلاميين والعباسيين، وشرح معظم الشعر الذي جمعه، وإذا عني السكري بجمع شعر استوعبه واستقصاه ولم يترك منه شيئاً، ومن الشعراء الذين جمع دواوين شعرهم امرؤ القيس والنابغتان النابغة الذبياني والنابغة الجعدي، وقيس بن الخطيم، ومن الشعراء العباسيين الذين جمع شعرهم أبو نواس، فقد تكلم على معانيه وأغراضه في نحو ألف ورقة، وللسكري كتب أخرى نحو كتاب «المناهل والقرى» وكتاب «الوحوش» وكتاب «النبات».
وهو من العلماء الذين اهتموا بجمع أشعار القبائل، كالأصمعي وأبي عبيدة معمر بن المثنى وأبي عمرو الشيباني وابن الأعرابي، ومما عمله السكري من أشعار القبائل شعر بني شيبان وشعر بني يربوع وشعر بني ضبَّة، غير أن أشهر شعر جمعه هو شعر قبيلة هذيل، وذلك في كتابه المسمَّى «شرح الهذليين»، وتبدو أهمية هذا الكتاب في أن أشعار قبيلة هذيل كثر دورانها في كتب الأدب واللغة والنحو والصرف، ولا يكاد يخلو كتاب في هذه العلوم من الاستشهاد بأشعارها، وقد التفتت ثلة من العلماء إلى شعر هذيل فجمعوه وحفظوه، ومما يذكر في هذا المضمار أن الإمام الشافعي كان يحفظ من أشعار هذه القبيلة آلاف الأبيات بشرحها وغريبها وإعرابها، وقد قرأ الأصمعي عليه شعر هذيل.
وكان عمل السكري في «شرح أشعار الهذليين» أن صنف كتاباً من كل ما جمعه ورواه من سبقه من العلماء من شعر هذيل، وشرحه معتمداً على ما يحفظ من أقوال العلماء فيه وما استقر في ذاكرته من لغة العرب وآدابها، فجاء هذا المصنَّفُ مشتملاً على أشعار الهذليين شارحاً لها ولغريبها.
إبراهيم عبد الله
(212ـ275هـ/827ـ888م)
الحسن بن الحسين بن عبد الله السكري أبو سعيد النحوي اللغوي، كان راوية ثقة مكثراً من الرواية ديِّناً صادقاً يقرئ القرآن، وكان راوية البصريين.
وهو من الرواة الذين رووا اللغة وغريبها وقواعدها وما اتصل بالعرب من أيام وأماكن، وقد عوَّل اللغويون الذين ألفوا المعاجم اللغوية ورواة الأخبار على أقواله ورواياته.
ومن شيوخه الذين تلقى عنهم أبو حاتم السجستاني والعباس بن الفرج الرياشي ومحمد بن حبيب.
اشتهر بالأدب، وكان له من كتب الأدب شيء كثير، وانتشر عنه منها ما لم ينتشر عن أحد من معاصريه، وعرف بعلمه باللغة والأنساب، ورغب الناس في خطه لصحته، اختصَّ بجمع الشعر، وجمع ما لا يقل عن شعر خمسين شاعراً من الشعراء الجاهليين والإسلاميين والعباسيين، وشرح معظم الشعر الذي جمعه، وإذا عني السكري بجمع شعر استوعبه واستقصاه ولم يترك منه شيئاً، ومن الشعراء الذين جمع دواوين شعرهم امرؤ القيس والنابغتان النابغة الذبياني والنابغة الجعدي، وقيس بن الخطيم، ومن الشعراء العباسيين الذين جمع شعرهم أبو نواس، فقد تكلم على معانيه وأغراضه في نحو ألف ورقة، وللسكري كتب أخرى نحو كتاب «المناهل والقرى» وكتاب «الوحوش» وكتاب «النبات».
وهو من العلماء الذين اهتموا بجمع أشعار القبائل، كالأصمعي وأبي عبيدة معمر بن المثنى وأبي عمرو الشيباني وابن الأعرابي، ومما عمله السكري من أشعار القبائل شعر بني شيبان وشعر بني يربوع وشعر بني ضبَّة، غير أن أشهر شعر جمعه هو شعر قبيلة هذيل، وذلك في كتابه المسمَّى «شرح الهذليين»، وتبدو أهمية هذا الكتاب في أن أشعار قبيلة هذيل كثر دورانها في كتب الأدب واللغة والنحو والصرف، ولا يكاد يخلو كتاب في هذه العلوم من الاستشهاد بأشعارها، وقد التفتت ثلة من العلماء إلى شعر هذيل فجمعوه وحفظوه، ومما يذكر في هذا المضمار أن الإمام الشافعي كان يحفظ من أشعار هذه القبيلة آلاف الأبيات بشرحها وغريبها وإعرابها، وقد قرأ الأصمعي عليه شعر هذيل.
وكان عمل السكري في «شرح أشعار الهذليين» أن صنف كتاباً من كل ما جمعه ورواه من سبقه من العلماء من شعر هذيل، وشرحه معتمداً على ما يحفظ من أقوال العلماء فيه وما استقر في ذاكرته من لغة العرب وآدابها، فجاء هذا المصنَّفُ مشتملاً على أشعار الهذليين شارحاً لها ولغريبها.
إبراهيم عبد الله