تويت
السويد (جغرافياً)
السويد Sweden دولة اسكندنافية تقع في شمالي أوربا. وهي دولة متطاولة وضيقة، لها امتداد شمالي ـ جنوبي يبلغ أقصاه 1574 كيلومتراً وشرقي- غربي يبلغ 499 كيلومتراً. ويقع 15% من مساحة السويد ضمن الدائرة القطبية الشمالية في إقليم يسمى «أرض شمس منتصف الليل»، حيث تستمر الشمس مشرقة لعدة أسابيع في فصل الصيف. وتشترك السويد مع النروج في جبهة طويلة من اليابسة غرباً مقارنة مع جبهة ضيقة نسبياً من الحدود الفنلندية شمالاً. أما من جهة الشرق فتحدها فنلندا وخليج بوثنيا Bothniaوبحر البلطيق، في حين تفصلها مياه بحر كاتغات Kattegat عن الدنمارك جنوباً. وتبلغ مساحة السويد 449.964 كيلومتراً مربعاً، أي ما يعادل مساحة العراق، أما الطول الإجمالي لسواحلها فيبلغ نحو 2700 كيلومتر.
الجغرافية الطبيعية
تمتد شمالي غربي السويد سلسلة جبلية قديمة تعرف بجبال كيولين Kölen التي ترتفع إلى 2111 متراً في قمة جبل كيبنكيسKebnekaise الذي يعد أعلى جبال السويد. وهنا يوجد مئات الأنهار الجليدية الصغيرة التي تغطي المنحدرات العليا لهذه السلسلة الجبلية. وبقية أراضي نورلند Norrland(شمالي دائرة عرض 60 ْ شمالا) هضبة تنحدر بلطف باتجاه الجنوب الشرقي صوب خليج بوثنيا وبحر البلطيق. وتراوح ارتفاعات هذه الهضبة بين 200 و500 متر فوق سطح البحر، وبعض أنهار هذه المنطقة شكلت أودية عميقة وضيقة. وأما إلى الجنوب من نورلند فالمنطقة سهلية تتخللها الوديان ولا تتجاوز ارتفاعاتها 377 متراً في ما يعرف بمرتفعات السويد الجنوبية Southern Swedish Highlands التي تعرف أيضا بهضبة جُتْلند. وفي وسط السويد يقع المنخفض السويدي المركزي Central Sweden Depression المتميز بكثرة صدوعه وبحيراته المنخفضة والممتدة في عرض شبه الجزيرة. وتعد السويد من أغنى بلدان العالم بالبحيرات، إذ يتجاوز عددها 100 ألف بحيرة، أكبرها بحيرة فنيرن Vänern التي تعد ثالث أكبر مصدر للمياه العذبة في أوربا. وفي أقصى الجنوب تسود الأراضي الزراعية المنخفضة. وتنشأ الأنهار الرئيسة في السويد في السلسلة الجبلية الشمالية الغربية، ثم تنساب باتجاه الجنوب الشرقي نحو خليج بوثنيا. وأكبر الأنهار هي جوتا ألف ومونيووثورن وأنجرمان. ومعظم الأنهار السويدية يبلغ صبيبها حده الأقصى في الربيع وأوائل الصيف مع ذوبان الثلوج.
التربة
كانت السويد بأكملها مغطاة بالجليد في العصر الجليدي الرباعي, ولذا فإن الركام الجليدي Moraines والصخور الجرداء التي خلفها الجليد، كانت الأساس الذي تشكلت فوقه تربة فقيرة إلى متوسطة في خصوبتها. وتوجد تربة البودزول الأكثر خصوبة في المنخفض السويدي المركزي وفي المناطق الساحلية في الجنوب. وأما أكبر مناطق اللبد النباتي Peat فتوجد بوجه خاص في الجزء الشمالي من البلاد، ويوفر الركام الصلصالي والمختلط بمواد أخرى تربة ممتازة في الأراضي المنخفضة من جنوبي البلاد.
النبات الطبيعي والحياة الحيوانية
تغطي الغابات نحو 55% من مساحة اليابسة في السويد. وتتألف الحياة النباتية من غابات تخضر في الصيف كالزان والبلوط وأشجار نفضية أخرى في الجنوب، وغابات مختلطة من الأشجار النفضية والمخروطية في الوسط، وغابات مخروطية، ولاسيما الصنوبر في أرض الشمال. وتنمو النباتات الجبلية كالبتولا على السفوح المرتفعة الباردة، في حين تغطي نباتات التندرا القمم العالية.
أول الحيوانات التي عرفت في السويد، بعد العصر الجليدي، هي غزال الرنة والذئاب، وفي الوقت الحاضر تعيش الحيوانات آكلة اللحوم في مناطق منعزلة فقط. أما الأيّل والظبي فهما الحيوانان الشائعان في كل مكان في الدولة.
المناخ
يتأثر مناخ السويد، على الرغم من وقوعها في أقصى شمالي أوربا، بالتيار الجنوبي الغربي الدافئ القادم من المحيط الأطلسي. وتتنوع أنظمة المناخ في السويد لامتدادها على نحو14 درجة عرضية شمالاً، ففي الجهات الجنوبية الغربية يسود مناخ بارد بحري، في حين يسيطر على ثلثي الدولة الشمالي مناخ قاري ذو شتاء قارس. وبالمقارنة، فالمناطق الوسطى الجنوبية تشهد شتاءً بارداً طويلاً مشابهاً للشمال مع صيف أكثر اعتدالاً، أما المناطق الجبلية فتبقى باردة حتى في الصيف.
وتتناقص درجات الحرارة في شهر كانون الثاني تناقصاً ملحوظاً بالاتجاه شمالاً، حيث تراوح معدلاتها بين -1 ْم في مدينة لندLund الجنوبية و-3 ْم في مدينة ستوكهولم و-14 ْم في مدينة كيرونا Kiruna الواقعة ضمن الدائرة القطبية الشمالية. وأما في شهر تموز حيث يطول النهار ليصل إلى 24 ساعة شمال الدائرة القطبية الشمالية، فيلاحظ تبايناً قليلاً في معدلات درجات الحرارة، إذ تراوح بين 15 ْم في كيرونا و17 ْم في لند. ويراوح معدل الأمطار بين 910ملم على الجبال الغربية و460ملم في أقصى الشرق. ويغطي الثلج الجهات الجنوبية من السويد مدة أربعين يوماً، مقابل 100 يوم في ستوكهولم و250 يوماً في الجبال الشمالية الغربية.
السكان
يبلغ عدد سكان السويد أكثر من تسعة ملايين نسمة (عام 2000)، أي بكثافة 22 نسمة/كم2 تقريباً، وعليه تعد السويد إحدى أقل الدول الأوربية كثافة. وسكان السويد متجانسون نوعاً ما من الناحية العرقية واللغة والدين. وإن القليل من غير السويديين اختلطوا معهم عبر التاريخ بسبب العزلة النسبية للبلاد. وتتبع اللغة السويدية الفرع الاسكندنافي الشرقي من اللغات الجرمانية. وأكثر من 90% من السكان يتبعون الكنيسة اللوثرية التي أسست عام 1527م بصفتها الديانة الرسمية. والحرية الدينية مضمونة دستورياً منذ عام 1809م. وفي السويد بعض المهاجرين من جنوبي أوربا الذين يتبعون كنيسة الروم الكاثوليك، وبعضهم يتبعون الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية. ومتوسط الأعمار في السويد من أعلى المتوسطات في العالم إذ يبلغ 81 عاماًَ للنساء و75 عاماًَ للرجال.
الموارد الاقتصادية
يعد خام الحديد أكثر المعادن أهمية في السويد، إضافة إلى ذلك هنالك النحاس والفضة والرصاص والزنك التي توجد في الشمال. أما الأراضي الصالحة للزراعة فلا تتجاوز نسبتها 10% من مجموع مساحة اليابسة السويدية. وإن أقل من 1% من مجموع القوة العاملة منخرطون في التعدين. وعلى الرغم من انخفاض إنتاج خام الحديد في السنوات الأخيرة إلا أن السويد لاتزال تقدم نحو10% من احتياجات خام الحديد في العالم. ويبلغ عدد الذين يعملون في الصناعة نحو ربع مجموع القوة العاملة، يعمل نصفهم في مؤسسات سويدية متخصصة في الصناعات الحديدية. وفي هذا الصدد تعتبر صناعة بناء السفن من أهم الصناعات على المستوى العالمي. ومن الصناعات التي تتزايد في أهميتها صناعة الكيماويات والصناعات البتروكيماوية، جنباً إلى جنب مع قطع الأخشاب وصناعة لب الخشب.
يتم توفير نحو40% من احتياجات الطاقة في السويد يتم تأمينها بوساطة الطاقة النووية، مما خفض من اعتماد السويد على النفط المستورد في هذا المجال. والمورد المحلي المهم الثاني في الطاقة هو توليد الطاقة الكهربائية، والتي تزود السويد بنحو15% من احتياجاتها، ويعزى ذلك إلى وفرة الموارد المائية في البلاد.
ويشكل العاملون في الزراعة حالياً أقل من 5% من مجموع القوة العاملة، وتتصف الزراعة في الدولة بالمكننة العالية. وتجدر الإشارة إلى أن ثلاثة أرباع دخل المزارعين يأتي من تربية الماشية ومنتجات الألبان. ومن المحاصيل الزراعية المهمة الشعير والشوفان والقمح والجودار والشوندر والبطاطا.
والسويد هي أحد أقطار العالم الرئيسة في إنتاج الخشب ولب الخشب، وتنقل الكتل الخشبية بوساطة الأنهار التي تنتشر في معظم أرجاء البلاد.
التجارة
تشهد السويد فائضاً في ميزانها التجاري، وخاصة في السنوات الأخيرة. والأقطار الرئيسة التي تربطها مع السويد علاقات تجارية وطيدة هي ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والنروج وفنلندا والدنمارك. وأهم الواردات هي الآلات والسيارات والبترول وخيوط النسيج والمواد الغذائية. أما الصادرات الرئيسة فهي الآلات والسيارات ولب الخشب والورق والأخشاب وخامات الحديد.
لمحة تاريخية
أكملت السويد وحدتها السياسية نحو عام 1000 بعد الميلاد، واتسعت لتسيطر على امبراطورية واسعة حول منطقة بحر البلطيق، في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين. والاسم السويدي للدولة مشتق من Svea-rike الذي يعني مملكة الـSvear. أما الاسم الإنكليزي فيحتمل أنه يرجع إلى الصيغة الجرمانية القديمة Svetheodوالتي تعني الشعب السويدي.
نظام الحكم في السويد نظام ملكي. وقد منح دستور عام 1809م الملك سلطات تنفيذية، أما السلطة التشريعية فيشترك فيها الملك والبرلمان. وبعد دستور عام 1975م، فقد الملك سلطته التنفيذية وصار بقاؤه ذا صبغة تشريفية، إذ يقوم رسمياً بافتتاح دورات البرلمان. كما يشترط وجود الملك في الاجتماع الذي يتم فيه نقل السلطة من رئيس الوزراء السابق إلى رئيس الوزراء الجديد الذي يقوم بتعيين بقية أعضاء مجلس الوزراء لتسيير أعمال الدولة. ومنذ أوائل القرن التاسع عشر انتهجت السويد سياسة عدم الانحياز التي اعتنقتها وتمسكت بها منذ الحربين العالميتين الأولى والثانية. هاجر نحو مليون سويدي إلى أمريكا الشمالية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ولكن الهجرة تضاءلت مع تحسن الأوضاع المعيشية في السويد منذ أوائل القرن العشرين، وفي أثناء حكم الحزب الديمقراطي الاجتماعي طوال معظم القرن العشرين وحتى اليوم، أصبحت السويد واحدة من أكثر دول العالم غنىً وتقدماً.
عيسى الشاعر
  |
الجغرافية الطبيعية
تمتد شمالي غربي السويد سلسلة جبلية قديمة تعرف بجبال كيولين Kölen التي ترتفع إلى 2111 متراً في قمة جبل كيبنكيسKebnekaise الذي يعد أعلى جبال السويد. وهنا يوجد مئات الأنهار الجليدية الصغيرة التي تغطي المنحدرات العليا لهذه السلسلة الجبلية. وبقية أراضي نورلند Norrland(شمالي دائرة عرض 60 ْ شمالا) هضبة تنحدر بلطف باتجاه الجنوب الشرقي صوب خليج بوثنيا وبحر البلطيق. وتراوح ارتفاعات هذه الهضبة بين 200 و500 متر فوق سطح البحر، وبعض أنهار هذه المنطقة شكلت أودية عميقة وضيقة. وأما إلى الجنوب من نورلند فالمنطقة سهلية تتخللها الوديان ولا تتجاوز ارتفاعاتها 377 متراً في ما يعرف بمرتفعات السويد الجنوبية Southern Swedish Highlands التي تعرف أيضا بهضبة جُتْلند. وفي وسط السويد يقع المنخفض السويدي المركزي Central Sweden Depression المتميز بكثرة صدوعه وبحيراته المنخفضة والممتدة في عرض شبه الجزيرة. وتعد السويد من أغنى بلدان العالم بالبحيرات، إذ يتجاوز عددها 100 ألف بحيرة، أكبرها بحيرة فنيرن Vänern التي تعد ثالث أكبر مصدر للمياه العذبة في أوربا. وفي أقصى الجنوب تسود الأراضي الزراعية المنخفضة. وتنشأ الأنهار الرئيسة في السويد في السلسلة الجبلية الشمالية الغربية، ثم تنساب باتجاه الجنوب الشرقي نحو خليج بوثنيا. وأكبر الأنهار هي جوتا ألف ومونيووثورن وأنجرمان. ومعظم الأنهار السويدية يبلغ صبيبها حده الأقصى في الربيع وأوائل الصيف مع ذوبان الثلوج.
التربة
كانت السويد بأكملها مغطاة بالجليد في العصر الجليدي الرباعي, ولذا فإن الركام الجليدي Moraines والصخور الجرداء التي خلفها الجليد، كانت الأساس الذي تشكلت فوقه تربة فقيرة إلى متوسطة في خصوبتها. وتوجد تربة البودزول الأكثر خصوبة في المنخفض السويدي المركزي وفي المناطق الساحلية في الجنوب. وأما أكبر مناطق اللبد النباتي Peat فتوجد بوجه خاص في الجزء الشمالي من البلاد، ويوفر الركام الصلصالي والمختلط بمواد أخرى تربة ممتازة في الأراضي المنخفضة من جنوبي البلاد.
النبات الطبيعي والحياة الحيوانية
 منطقة سكانيا أهم منطقة زراعية في جنوب السويد يطلق عليها "حديقة السويد" لخصوبة أراضيها |
أول الحيوانات التي عرفت في السويد، بعد العصر الجليدي، هي غزال الرنة والذئاب، وفي الوقت الحاضر تعيش الحيوانات آكلة اللحوم في مناطق منعزلة فقط. أما الأيّل والظبي فهما الحيوانان الشائعان في كل مكان في الدولة.
المناخ
يتأثر مناخ السويد، على الرغم من وقوعها في أقصى شمالي أوربا، بالتيار الجنوبي الغربي الدافئ القادم من المحيط الأطلسي. وتتنوع أنظمة المناخ في السويد لامتدادها على نحو14 درجة عرضية شمالاً، ففي الجهات الجنوبية الغربية يسود مناخ بارد بحري، في حين يسيطر على ثلثي الدولة الشمالي مناخ قاري ذو شتاء قارس. وبالمقارنة، فالمناطق الوسطى الجنوبية تشهد شتاءً بارداً طويلاً مشابهاً للشمال مع صيف أكثر اعتدالاً، أما المناطق الجبلية فتبقى باردة حتى في الصيف.
وتتناقص درجات الحرارة في شهر كانون الثاني تناقصاً ملحوظاً بالاتجاه شمالاً، حيث تراوح معدلاتها بين -1 ْم في مدينة لندLund الجنوبية و-3 ْم في مدينة ستوكهولم و-14 ْم في مدينة كيرونا Kiruna الواقعة ضمن الدائرة القطبية الشمالية. وأما في شهر تموز حيث يطول النهار ليصل إلى 24 ساعة شمال الدائرة القطبية الشمالية، فيلاحظ تبايناً قليلاً في معدلات درجات الحرارة، إذ تراوح بين 15 ْم في كيرونا و17 ْم في لند. ويراوح معدل الأمطار بين 910ملم على الجبال الغربية و460ملم في أقصى الشرق. ويغطي الثلج الجهات الجنوبية من السويد مدة أربعين يوماً، مقابل 100 يوم في ستوكهولم و250 يوماً في الجبال الشمالية الغربية.
السكان
يبلغ عدد سكان السويد أكثر من تسعة ملايين نسمة (عام 2000)، أي بكثافة 22 نسمة/كم2 تقريباً، وعليه تعد السويد إحدى أقل الدول الأوربية كثافة. وسكان السويد متجانسون نوعاً ما من الناحية العرقية واللغة والدين. وإن القليل من غير السويديين اختلطوا معهم عبر التاريخ بسبب العزلة النسبية للبلاد. وتتبع اللغة السويدية الفرع الاسكندنافي الشرقي من اللغات الجرمانية. وأكثر من 90% من السكان يتبعون الكنيسة اللوثرية التي أسست عام 1527م بصفتها الديانة الرسمية. والحرية الدينية مضمونة دستورياً منذ عام 1809م. وفي السويد بعض المهاجرين من جنوبي أوربا الذين يتبعون كنيسة الروم الكاثوليك، وبعضهم يتبعون الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية. ومتوسط الأعمار في السويد من أعلى المتوسطات في العالم إذ يبلغ 81 عاماًَ للنساء و75 عاماًَ للرجال.
الموارد الاقتصادية
يعد خام الحديد أكثر المعادن أهمية في السويد، إضافة إلى ذلك هنالك النحاس والفضة والرصاص والزنك التي توجد في الشمال. أما الأراضي الصالحة للزراعة فلا تتجاوز نسبتها 10% من مجموع مساحة اليابسة السويدية. وإن أقل من 1% من مجموع القوة العاملة منخرطون في التعدين. وعلى الرغم من انخفاض إنتاج خام الحديد في السنوات الأخيرة إلا أن السويد لاتزال تقدم نحو10% من احتياجات خام الحديد في العالم. ويبلغ عدد الذين يعملون في الصناعة نحو ربع مجموع القوة العاملة، يعمل نصفهم في مؤسسات سويدية متخصصة في الصناعات الحديدية. وفي هذا الصدد تعتبر صناعة بناء السفن من أهم الصناعات على المستوى العالمي. ومن الصناعات التي تتزايد في أهميتها صناعة الكيماويات والصناعات البتروكيماوية، جنباً إلى جنب مع قطع الأخشاب وصناعة لب الخشب.
يتم توفير نحو40% من احتياجات الطاقة في السويد يتم تأمينها بوساطة الطاقة النووية، مما خفض من اعتماد السويد على النفط المستورد في هذا المجال. والمورد المحلي المهم الثاني في الطاقة هو توليد الطاقة الكهربائية، والتي تزود السويد بنحو15% من احتياجاتها، ويعزى ذلك إلى وفرة الموارد المائية في البلاد.
ويشكل العاملون في الزراعة حالياً أقل من 5% من مجموع القوة العاملة، وتتصف الزراعة في الدولة بالمكننة العالية. وتجدر الإشارة إلى أن ثلاثة أرباع دخل المزارعين يأتي من تربية الماشية ومنتجات الألبان. ومن المحاصيل الزراعية المهمة الشعير والشوفان والقمح والجودار والشوندر والبطاطا.
والسويد هي أحد أقطار العالم الرئيسة في إنتاج الخشب ولب الخشب، وتنقل الكتل الخشبية بوساطة الأنهار التي تنتشر في معظم أرجاء البلاد.
التجارة
تشهد السويد فائضاً في ميزانها التجاري، وخاصة في السنوات الأخيرة. والأقطار الرئيسة التي تربطها مع السويد علاقات تجارية وطيدة هي ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والنروج وفنلندا والدنمارك. وأهم الواردات هي الآلات والسيارات والبترول وخيوط النسيج والمواد الغذائية. أما الصادرات الرئيسة فهي الآلات والسيارات ولب الخشب والورق والأخشاب وخامات الحديد.
لمحة تاريخية
 مرفأ غوتبرغ، المرفأ الرئيسي على الساحل الغربي للبلاد |
نظام الحكم في السويد نظام ملكي. وقد منح دستور عام 1809م الملك سلطات تنفيذية، أما السلطة التشريعية فيشترك فيها الملك والبرلمان. وبعد دستور عام 1975م، فقد الملك سلطته التنفيذية وصار بقاؤه ذا صبغة تشريفية، إذ يقوم رسمياً بافتتاح دورات البرلمان. كما يشترط وجود الملك في الاجتماع الذي يتم فيه نقل السلطة من رئيس الوزراء السابق إلى رئيس الوزراء الجديد الذي يقوم بتعيين بقية أعضاء مجلس الوزراء لتسيير أعمال الدولة. ومنذ أوائل القرن التاسع عشر انتهجت السويد سياسة عدم الانحياز التي اعتنقتها وتمسكت بها منذ الحربين العالميتين الأولى والثانية. هاجر نحو مليون سويدي إلى أمريكا الشمالية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ولكن الهجرة تضاءلت مع تحسن الأوضاع المعيشية في السويد منذ أوائل القرن العشرين، وفي أثناء حكم الحزب الديمقراطي الاجتماعي طوال معظم القرن العشرين وحتى اليوم، أصبحت السويد واحدة من أكثر دول العالم غنىً وتقدماً.
عيسى الشاعر