كنيستا قرية "لبين".. أطياف المتعبدين الأوائل لا تزال حاضرة
طلال الكفيري
- 18 حزيران 2023م
لاتزال أطياف من جاء كنيستي قرية "لبين" متعبداً منذ نحو ألفي عام، حاضرة مع كل حجر من حجارتها، لتبقى شاهدة على حضارة عمرها آلاف السنين، فرائحة بخور ومسك المتعبدين ما زالت تنثر طيبها في كل أرجاء المكان، وصدى صوت أجراسها التي قْرعت في ذلك الزمان ما زال يْسمع حتى الآن.
حضارة متجددة
يبين رئيس دائرة آثار السويداء "خلدون الشمعة" في حديثه لمدونة وطن eSYria " أن الكنيسة القديمة في القرية يعود تاريخ بنائها إلى العام 417 للميلاد، وما زال لباس حجارتها البازليتية الأسود لتاريخه، ما أبقاها شامخة فاتحة أبوابها لكل من جائها زائراً ومستكشفاً.
ويشير إلى أن كنيسة" لبين" الكبرى من أهم النماذج الأثرية في منطقة حوران، والمتجول بين أروقتها سيلحظ أن رائحة بخور من أتاها متعبداً في ذلك الزمان، ما زالت تعبق في كل الأرجاء، ومن يدخل إلى أرشيفها الحاضن للماضي والحاضر، لا يمكنه مغادرتها قبل أن تطأ قدماه تلك القاعة المستيطلة، المحتضنة في داخلها لثلاث قناطر حجرية آية في الروعة والجمال، وهي ما زالت قائمة لتاريخه وبمثابة الحارس الأمين على ما تركه لنا الأقدمون من تراث عريق وماض مجيد.