سنغافورة
سنغافورة Singapore جمهورية ومدينة في جنوب شرق آسيا. تقع عند الطرف الجنوبي لشبه جزيرة الملايو، تتكون من جزيرة كبيرة تعرف أيضاً بسنغافورة، تبلغ مساحتها نحو 573كم2، وأكثر من 50 جزيرة صغيرة لا تزيد مساحتها مجتمعة على 52 كم2 تقريباً، وبذلك تكون المساحة الإجمالية نحو 625كم2، يفصل الجزيرة الكبيرة عن ماليزيا في الشمال مضيق جوهور Johorويربطها طريق بمدينة جوهور باهارو Johor Baharu الماليزية، كما يفصلها عن أرخبيل رياو Riau الإندونيسي مضيق سنغافورة والذي يربط المحيط الهندي مع بحر الصين الجنوبي.
السطح والمناخ
أرض الجزيرة منخفضة، ويبلغ أقصى ارتفاع لها 177م في تلال بوكيت تيماه Bukit Timah وأدنى ارتفاع بمستوى سطح البحر. يستغل 50% من مساحة الدولة للبناء في حين يخصص 2% فقط للزراعة. وقد تغيرت الحياة النباتية والحيوانية في الجزيرة، حيث كانت الغابات تغطي أغلب مناطقها، إلا أنه تم قطع معظم أشجارها، مما أدى إلى اختفاء عدد من حيواناتها كالخنزير البري. في البداية زرع القرنفل والفلفل وجوزة الطيب ومن ثم المطاط وجوز الهند لاحقاً. ومن أبرز الحيوانات القرد والسنجاب والكوبرا إضافة إلى بعض الطيور. ومناخ الجزيرة استوائي لقربها من خط الاستواء، وهو حار رطب، ويبلغ معدل الحرارة السنوي 27 ْم، ومتوسط الأمطار المتساقطة سنوياً نحو 2400مم، وعلى الرغم من تساقطها على مدار السنة إلا أن الفترة الممتدة من تشرين الثاني إلى كانون الثاني هي الأكثر هطلاً. وعلى الرغم من الجداول القصيرة المتعددة وخزانات المياه في الجزيرة، إلا إنها تفتقر للمياه العذبة والتي يستورد نصفها من ماليزيا.
السكان
قدر عدد السكان في سنغافورة بنحو 4.16مليون نسمة سنة 2004، وهي من الدول ذات الكثافة السكانية العالية والتي تزيد على 6642 نسمة في الكيلومتر المربع، ويبلغ معدل النمو 1.9%. والدولة قلقة بشأن معدل النمو البطيء وتشجع الإنجاب، وتتوزع المناطق السكنية الكبيرة في أنحاء الجزيرة، وخاصة في الجنوب وعلى طول الساحل الشرقي.
معظم السكان من المهاجرين، ويشكل الصينيون أكثر من 75% من السكان، والماليزيون 15%، والهنود 7%. أما الباقون فمن أصل أوربي آسيوي. وهناك أربع لغات رسمية هي: الإنكليزية والصينية والماليزية والتاميلية، وتصدر الصحف اليومية وتبث البرامج باللغات الأربع.
تسمح الحكومة بالتعبير الحر عن المعتقدات الدينية، ومن أبرزها الطاوية (31.9%) والبوذية (21.9%) والإسلام (14.9%) والهندوسية (3.3%) والمسيحية، ويوجد بعض السيخ ومذاهب أخرى، والتعليم مجاني للأطفال لست سنوات ويستطيع معظم السكان القراءة والكتابة، وتتضمن مؤسسات التعليم العالي جامعة سنغافورة وجامعة نانيانغ Nanyang التقنية. وتعمل الحكومات منذ الاستقلال في عام 1965 على استبدال الأحياء الفقيرة بمشروعات السكن الشعبي، والحد من التلوث وتعزيز الأمن. وقد تم تطوير وسط المدينة ليكون مركزاً تجارياً، مع وجود الميناء الذي يعد من أكثر موانئ العالم ازدحاماً.
الاقتصاد
يتميز الاقتصاد بدرجة عالية من التطور وتعد سنغافورة واحدة من النمور الآسيوية الأربعة إلى جانب هونغ كونغ وكوريا الجنوبية وتايوان. ويعد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي واحداً من المعدلات الأعلى للفرد في العالم، كما يتمتع السكان بمستوى مرتفع من المعيشة والرعاية الاجتماعية، ومعدل البطالة منخفض، إذ يبلغ نحو 2%.
تؤلف الخدمات 64% من الناتج المحلي الإجمالي. وتعد السياحة صناعة رئيسية، وتأتي سنغافورة في المرتبة الثانية بعد ماليزيا من حيث استقطاب السيّاح الآسيويين، وتؤلف الصناعة 26% من الناتج المحلي الإجمالي، وقد شهدت تطوراً سريعاً، وأصبحت سنغافورة مركزاً صناعياً رئيساً، وتنتج المنتجات النفطية والكيمياوية والصيدلانية والمواد الإلكترونية والمنتجات المطاطية والبلاستيكية والمنتجات الغذائية. وتعد سنغافورة إحدى مراكز تكرير النفط الكبيرة في العالم ومركزاً هاماً لبناء السفن، وتعد الصناعات الإلكترونية هي الأبرز. أما الزراعة وصيد الأسماك فيسهمان بنسبة صغيرة جداً من الناتج المحلي، حيث تزرع الخضار وتربى الخنازير والدواجن ويتركز صيد الأسماك في منطقة ميناء جورنغ Jurong.
وتفتقر سنغافورة إلى الطاقة لذا تعتمد على الوقود المستورد الذي يكرر في البلاد.
يعد ميناء كيبل Keppel ميناء عالمياً، والأكثر ازدحاماً، كما يعد مطار تشانغيChangi الدولي في الجزء الشرقي من الجزيرة واحداً من أكبر المطارات الدولية الحديثة في العالم، إضافة إلى خط سكة الحديد وطرق المرور السريع .
التجارة
تتجاوز قيمة الصادرات قيمة الواردات عموماً، وأهم شركائها التجاريين ماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية وهونغ كونغ واليابان وتايلند وألمانيا. وتستورد وسائل النقل والمكائن الصناعية والنفط ومنتجاته والغذاء. أما الصادرات فأهمها المكائن والمنتجات الإلكترونية والمنتجات النفطية المكررة والمطاط وأجهزة الاتصالات والبلاستيك. سنغافورة عضو في رابطة شعوب جنوب شرق آسيا، والعملة الدولار السنغافوري، وفيها مصرف مركزي وأكثر من 130 مصرفاً تجارياً.
الحكومة في سنغافورة ديمقراطية برلمانية تحكم وفقاً لدستور 1959 وتعديلاته. ينتخب الرئيس مدة 6 سنوات وهو مسؤول أمام البرلمان، وهناك رئيس للوزراء يعين وزارته من بين أعضاء البرلمان، والذي يضم 83 عضواً منتخبين لمدة خمس سنوات. السلطة القضائية تمثلها المحكمة العليا. وعلى الرغم من تعدد الأحزاب إلا أن حزب العمل الشعبي هو المهيمن منذ الاستقلال. يتمتع السنغافوريون برعاية صحية رخيصة وجيدة ومتوسطات الأعمار من الأعلى في العالم.
سكن الإنسان سنغافورة منذ 2000 عام تقريباً، الميناء الأساسي تيماسك Temasekالذي كان مركزاً للمملكة الملاوية، حتى القرن الرابع عشر كانت الجزيرة جزءاً من سلطنة جوهور قبل أن يتنازل السلطان عنها لبريطانيا في عام 1824. يعدّ ستمفورد رافلزStamford Raffles المؤسس الأول للمدينة الحديثة عام 1819، وكانت القاعدة البحرية البريطانية الأولى في الحرب العالمية الأولى، واحتلها اليابانيون عام 1942 في الحرب العالمية الثانية، وعاد إليها الإنكليز بعد خسارة اليابان للحرب في 1945، ثم أصبحت تابعة للتاج البريطاني، ومن ثم ذات حكم ذاتي في حزيران 1959، ثم عضواً في رابطة الشعوب البريطانية (الكومنولث)، وفي 1963 انضمت إلى اتحاد ماليزيا حتى عام 1965، ثم انفصلت عن الاتحاد، وأصبحت عضواً في الأمم المتحدة في تلك السنة، وأعلنت جمهورية، وكان يوسف إسحاقYusof Ishak الرئيس الأول.
علي دياب
|
السطح والمناخ
أرض الجزيرة منخفضة، ويبلغ أقصى ارتفاع لها 177م في تلال بوكيت تيماه Bukit Timah وأدنى ارتفاع بمستوى سطح البحر. يستغل 50% من مساحة الدولة للبناء في حين يخصص 2% فقط للزراعة. وقد تغيرت الحياة النباتية والحيوانية في الجزيرة، حيث كانت الغابات تغطي أغلب مناطقها، إلا أنه تم قطع معظم أشجارها، مما أدى إلى اختفاء عدد من حيواناتها كالخنزير البري. في البداية زرع القرنفل والفلفل وجوزة الطيب ومن ثم المطاط وجوز الهند لاحقاً. ومن أبرز الحيوانات القرد والسنجاب والكوبرا إضافة إلى بعض الطيور. ومناخ الجزيرة استوائي لقربها من خط الاستواء، وهو حار رطب، ويبلغ معدل الحرارة السنوي 27 ْم، ومتوسط الأمطار المتساقطة سنوياً نحو 2400مم، وعلى الرغم من تساقطها على مدار السنة إلا أن الفترة الممتدة من تشرين الثاني إلى كانون الثاني هي الأكثر هطلاً. وعلى الرغم من الجداول القصيرة المتعددة وخزانات المياه في الجزيرة، إلا إنها تفتقر للمياه العذبة والتي يستورد نصفها من ماليزيا.
السكان
قدر عدد السكان في سنغافورة بنحو 4.16مليون نسمة سنة 2004، وهي من الدول ذات الكثافة السكانية العالية والتي تزيد على 6642 نسمة في الكيلومتر المربع، ويبلغ معدل النمو 1.9%. والدولة قلقة بشأن معدل النمو البطيء وتشجع الإنجاب، وتتوزع المناطق السكنية الكبيرة في أنحاء الجزيرة، وخاصة في الجنوب وعلى طول الساحل الشرقي.
معظم السكان من المهاجرين، ويشكل الصينيون أكثر من 75% من السكان، والماليزيون 15%، والهنود 7%. أما الباقون فمن أصل أوربي آسيوي. وهناك أربع لغات رسمية هي: الإنكليزية والصينية والماليزية والتاميلية، وتصدر الصحف اليومية وتبث البرامج باللغات الأربع.
تسمح الحكومة بالتعبير الحر عن المعتقدات الدينية، ومن أبرزها الطاوية (31.9%) والبوذية (21.9%) والإسلام (14.9%) والهندوسية (3.3%) والمسيحية، ويوجد بعض السيخ ومذاهب أخرى، والتعليم مجاني للأطفال لست سنوات ويستطيع معظم السكان القراءة والكتابة، وتتضمن مؤسسات التعليم العالي جامعة سنغافورة وجامعة نانيانغ Nanyang التقنية. وتعمل الحكومات منذ الاستقلال في عام 1965 على استبدال الأحياء الفقيرة بمشروعات السكن الشعبي، والحد من التلوث وتعزيز الأمن. وقد تم تطوير وسط المدينة ليكون مركزاً تجارياً، مع وجود الميناء الذي يعد من أكثر موانئ العالم ازدحاماً.
الاقتصاد
مدينة سنغافورة |
تؤلف الخدمات 64% من الناتج المحلي الإجمالي. وتعد السياحة صناعة رئيسية، وتأتي سنغافورة في المرتبة الثانية بعد ماليزيا من حيث استقطاب السيّاح الآسيويين، وتؤلف الصناعة 26% من الناتج المحلي الإجمالي، وقد شهدت تطوراً سريعاً، وأصبحت سنغافورة مركزاً صناعياً رئيساً، وتنتج المنتجات النفطية والكيمياوية والصيدلانية والمواد الإلكترونية والمنتجات المطاطية والبلاستيكية والمنتجات الغذائية. وتعد سنغافورة إحدى مراكز تكرير النفط الكبيرة في العالم ومركزاً هاماً لبناء السفن، وتعد الصناعات الإلكترونية هي الأبرز. أما الزراعة وصيد الأسماك فيسهمان بنسبة صغيرة جداً من الناتج المحلي، حيث تزرع الخضار وتربى الخنازير والدواجن ويتركز صيد الأسماك في منطقة ميناء جورنغ Jurong.
وتفتقر سنغافورة إلى الطاقة لذا تعتمد على الوقود المستورد الذي يكرر في البلاد.
يعد ميناء كيبل Keppel ميناء عالمياً، والأكثر ازدحاماً، كما يعد مطار تشانغيChangi الدولي في الجزء الشرقي من الجزيرة واحداً من أكبر المطارات الدولية الحديثة في العالم، إضافة إلى خط سكة الحديد وطرق المرور السريع .
التجارة
تتجاوز قيمة الصادرات قيمة الواردات عموماً، وأهم شركائها التجاريين ماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية وهونغ كونغ واليابان وتايلند وألمانيا. وتستورد وسائل النقل والمكائن الصناعية والنفط ومنتجاته والغذاء. أما الصادرات فأهمها المكائن والمنتجات الإلكترونية والمنتجات النفطية المكررة والمطاط وأجهزة الاتصالات والبلاستيك. سنغافورة عضو في رابطة شعوب جنوب شرق آسيا، والعملة الدولار السنغافوري، وفيها مصرف مركزي وأكثر من 130 مصرفاً تجارياً.
الحكومة في سنغافورة ديمقراطية برلمانية تحكم وفقاً لدستور 1959 وتعديلاته. ينتخب الرئيس مدة 6 سنوات وهو مسؤول أمام البرلمان، وهناك رئيس للوزراء يعين وزارته من بين أعضاء البرلمان، والذي يضم 83 عضواً منتخبين لمدة خمس سنوات. السلطة القضائية تمثلها المحكمة العليا. وعلى الرغم من تعدد الأحزاب إلا أن حزب العمل الشعبي هو المهيمن منذ الاستقلال. يتمتع السنغافوريون برعاية صحية رخيصة وجيدة ومتوسطات الأعمار من الأعلى في العالم.
سكن الإنسان سنغافورة منذ 2000 عام تقريباً، الميناء الأساسي تيماسك Temasekالذي كان مركزاً للمملكة الملاوية، حتى القرن الرابع عشر كانت الجزيرة جزءاً من سلطنة جوهور قبل أن يتنازل السلطان عنها لبريطانيا في عام 1824. يعدّ ستمفورد رافلزStamford Raffles المؤسس الأول للمدينة الحديثة عام 1819، وكانت القاعدة البحرية البريطانية الأولى في الحرب العالمية الأولى، واحتلها اليابانيون عام 1942 في الحرب العالمية الثانية، وعاد إليها الإنكليز بعد خسارة اليابان للحرب في 1945، ثم أصبحت تابعة للتاج البريطاني، ومن ثم ذات حكم ذاتي في حزيران 1959، ثم عضواً في رابطة الشعوب البريطانية (الكومنولث)، وفي 1963 انضمت إلى اتحاد ماليزيا حتى عام 1965، ثم انفصلت عن الاتحاد، وأصبحت عضواً في الأمم المتحدة في تلك السنة، وأعلنت جمهورية، وكان يوسف إسحاقYusof Ishak الرئيس الأول.
علي دياب