السلاحف
السلاحف Chelonia رتبة من الزواحف[ر]، يوجد منها أنواع مختلفة تعيش في جميع أنحاء العالم تقريباً، بعضها في المياه المالحة وبعضها الآخر في المياه العذبة، ومن السلاحف ما يعيش على البر.
وهي تصاد لتؤكل، خاصة الأنواع البحرية منها، كما تؤكل بيوضها التي تطمرها في رمال الشاطيء، وتستعمل دروعها في أعمال التزيين وصنع أدوات مختلفة كالأمشاط، كما يستخلص من دهون بعض السلاحف زيوتاً غالية الثمن. وتُربى السلاحف الصغيرة حيوانات منزلية.
والسلاحف هي الوحيدة من الزواحف التي يحيط بجسمها درع شديدة الصلابة تمنحها الحماية، وتتحمل وزناً يعادل 200 مرة وزنها. تسمى الدرع العليا التي تغطي الظهر والجانبين الترس carapace، أما الدرع السفلى التي تغطي البطن فتسمى الصِدارplastron. ويتألف الدرع من طبقتين: طبقة داخلية عظمية وطبقة خارجية قرنية، وهي تتألف من قطع متجاورة مثل بلاط الغرف.
تلتحم أضلاع السلحفاة مع الترس، ونتيجة لذلك لا يستطيع الجوف الصدري التوسع أو التقلص، لذلك تتنفس السلاحف بمساعدة الحجاب الحاجز، وذلك بانسحاب الزنارين الحوضيين إلى الخلف والزنارين الكتفيين إلى الأمام، علماً أن السلاحف، بما في ذلك المائية منها، تتنفس الهواء الجوي بالرئتين.
تختلف الذكور عن الإناث بأشكال مختلفة، كالحجم وشكل الصفيحة البطنية واللون وحجم الذنب والرأس، وتكمن الميزة الرئيسية لتحديد الذكر عن الأنثى في ذنبه الأطول والأثخن، وتَوَضُّع الشرج أبعد ما يكون عن قاعدة الذنب.
تغذي السلاحف
تتغذى السلاحف بأنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات، ويتمتع بعضها بشهية كبيرة. وبدلاً من الأسنان توجد على حافة الفكين نتوءات حادة تشبه الأسنان، تقوم بتقطيع الطعام، ويقوم بعض أنواعها بسحق أصداف الحيوانات المائية.
وتستطيع السلاحف تَحَمُّل الجوع، ويبقى بعضها دون طعام عدة أشهر وأحياناً بضع سنوات.
تكاثر السلاحف
يسبق الاقتران غزل الذكر للأنثى، إذ يبادر الذكر لبعض أنواعها بدفع الأنثى بدرعه، ويقوم بعضُها بِعَضِّها بألم. وأغرب ما يصادف من الغزل عند الجنس ChrysemysوPseudemys سباحة الذكر أمام الأنثى نحو الخلف في الوقت الذي يقوم فيه بالطبطبة على وجهها بأظافر أطرافه الأمامية الطويلة.
يحدث الاقتران في الماء أو على اليابسة. وتعد إناث السلاحف من الفقاريات القليلة التي تستطيع اختزان النطاف، ويستطيع بعضها الاستمرار في وضع البيوض المخصبة عدة سنوات بعد اقتران واحد.
بيوض السلاحف كروية أو بيضوية، وتكون غالباً بيضاء اللون، وتطمرها الأنثى في التراب أو رمل الشاطئ (الشكل-1)، أو تخفيها بتغطيتها بأوراق النباتات، ويكون العش عادة في موقع معرَّض للشمس. وتبيض إناث بعض الأنواع مجموعة واحدة من البيوض في السنة، لكن بعضها الآخر يستطيع وضع أكثر من مجموعة واحدة، قد يصل عددها إلى سبعة. ويختلف حجم المجموعة بحسب الأنواع من بيضة واحدة إلى أكثر من 200 بيضة.
تتعرض السلاحف في بداية حياتها إلى ضغوط كثيرة، إذ تأكل كثيرٌ من الحيوانات العديدَ من بيوضها قبل الفقس، وبعضها يحفر الأعشاش ليأكل البيوض. وتتعرض الصغار الفاقسة لكثير من الاعتداءات قبل أن تتصلب صدفاتها، التي تحتاج إلى بضعة أشهر، إذ تشهد الشواطئ التي تفقس فيها بيوض السلاحف البحرية نشاطاً كثيفاً للحيوانات الأخرى وخاصة الطيور البحرية. ويأكل السمك الذي يرتاد المناطق الضحلة من الشاطئ ما يصل من السلاحف الصغيرة إلى البحر.
حياة السلاحف
السلاحف من الحيوانات المعمّرة، فقد يعيش بعض أنواعها نحو 50 عاماً في الأسر، وبعضها تجاوز المئة سنة. وقد وجد في جزيرة رود آيلاند في أمريكا عام 1953 سلحفاة يعتقد أن عمرها كان 130 سنة. وليس صحيحاً ما يقال عن تقدير عمر السلحفاة بعدد الحلقات التي توازي حواف الدروع، بل تصلح هذه الطريقة لبعض السلاحف ،عندما تكون فتية فقط. وقد يصل وزن بعض السلاحف إلى 200 كغ. ويختلف عمر البلوغ الجنسي بحسب الأنواع، وهو يراوح بين 2-11سنة.
تنمو السلاحف في الأسر بسرعة، ففي جزر الغالاباغوس ربيت سلاحف وزنها نحو 10 كغ، فكان وزنها يزيد مثل هذا الوزن كل عام، حتى وصل وزنها إلى أكثر من مئة كيلو غرام.
تتمتع السلاحف بحاسة شمّ جيدة على مسافات قصيرة، تستخدمها في تمييز غذائها وانتقائه. كما أن بصرها حاد، وقد بينت بعض التجارب أنها تستطيع تمييز الألوان. وعلى الرغم من جلدها ودرعها الثخين فإنها تتحسس باللمس، فسلحفاة البحر الضخمة تستطيع تحسس الخدش الخفيف لدرعها، كما تشعر بعض السلاحف بالقش الذي يُجَرُّ على طول ظهرها. أما سمعها فقليل ولا تستجيب للاهتزازات التي ينقلها الهواء.
ذكاء السلاحف قليل، بل توصف بالغباء الشديد، فهي تحاول تسلُّق جسمٍ على الرغم من تَمَكُّنها من الدوران حوله.
تنوُّع السلاحف
يوجد من السلاحف المعاصرة الحية أكثر من 200 نوع، ويمثل هذا العدد جزءاً يسيراً مما كان يعيش في زمن الزواحف، الذي امتد نحو 120 مليون سنة وانتهى منذ 70 مليون سنة.
تجمع السلاحف المعاصرة الحية في 12 فصيلة، أهمها:
- السلاحف البحرية الحقيقية وتنتمي للفصيلة Cheloniidae:
وفيها لا يستطيع الرأس الانسحاب ضمن الدرع، وتتميز بأطرافها المسطَّحة التي تحولت إلى ما يشبه المجاديف. وهي نادراً ما تغادر الماء، إلا حين وضع بيوضها على الشواطيء الرملية.
يوجد منها خمسة أنواع أو ستة، أكثرها انتشاراً السلحفاة الخضراء Chelonia mydasالتي تعيش في المياه الدافئة، وتكثر في مياه البحر المتوسط والأطلسي، ولحمها يؤكل، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض، وقد يصل طولها إلى المتر، وتتغذى بالطحالب والنباتات المائية الأخرى (الشكل- 2). وتضع نحو 100- 200 بيضة، في رحلات متعددة إلى الشواطئ الرملية في أسبوعين تقريباً.
توجد السلحفاة Thalassochelys carettaفي السواحل الشرقية للبحر المتوسط، وقد يصل وزن بعضها إلى 50 كغ. كما توجد السلحفاة Chelone imbricata في البحر الأحمر والمحيط الهندي وهي قليلة في السواحل الشرقية للبحر المتوسط.
- السلاحف المخملية وتنتمي للفصيلةDermochelidae:
وهي سلاحف بحرية ضخمة من دون درع خارجي، يتميز سطحها الظهري بسبع حواف تمتد طولانياً على جلد مخملي يغطي الصفائح العظمية التي تمثل الترس، تحورت أطرافها إلى مجاديف، وهي تقطن البحار الاستوائية. تحوي جنساً واحداً يضم نوعاً واحداً فقط هو Dermochelys coriacea الذي يعدّ أكبر السلاحف المعروفة (الشكل- 3) إذ يصل طوله إلى نحو 2.5 متراً.
- السلاحف البرية وتنتمي للفصيلةTestudinidae: درقتها عالية ومُقَوَّسة ورأسها مجهز بصفائح درعية. تضم سبعة أجناس تحتوي على 40 نوعاً منتشرة في جميع أنحاء العالم ماعدا أستراليا، أشهرها السلحفاة اليونانية Testudo graeca التي تنتشر في بلاد الشام والبلاد الواقعة حول البحر المتوسط، وهي متوسطة الحجم (الشكل- 4). وهناك السلحفاة المغربية T.ibera التي توجد في مصر وإفريقيا والمغرب، وهي متوسطة القد أيضاً.
- سلاحف المياه العذبة وتنتمي للفصيلةEmydidae: وهي معتدلة الحجم، يراوح طول درعها بين 9 و60سم. يحمل صِدارها 12 صفيحة. تضم 25 جنساً تحوي أكثر من 75 نوعاً، أشهرها سلحفاة الفرات Trionyx euphraticus وهي صغيرة الحجم، والسلحفاة النيلية T.triunguis، وتعرف في مصر باسم ترسة النيل، والسلحفاة الأوربية Testudo europaea وتراوح أبعادها بين 25 و30 سم، وهي مفترسة كمعظم سلاحف المياه العذبة.
تجدر الإشارة إلى أنه بسبب تهدد بعض أنواع السلاحف بالانقراض، تُحَرِّم بعض الحكومات صيد الأنواع النادرة من السلاحف المائية. وقد أقيمت محميَّات لمثل هذه السلاحف في بعض المناطق. كما يحاول بعض العلماء تربية الأنواع القيمة في مزارع خاصة.
حسن حلمي خاروف
السلاحف Chelonia رتبة من الزواحف[ر]، يوجد منها أنواع مختلفة تعيش في جميع أنحاء العالم تقريباً، بعضها في المياه المالحة وبعضها الآخر في المياه العذبة، ومن السلاحف ما يعيش على البر.
وهي تصاد لتؤكل، خاصة الأنواع البحرية منها، كما تؤكل بيوضها التي تطمرها في رمال الشاطيء، وتستعمل دروعها في أعمال التزيين وصنع أدوات مختلفة كالأمشاط، كما يستخلص من دهون بعض السلاحف زيوتاً غالية الثمن. وتُربى السلاحف الصغيرة حيوانات منزلية.
والسلاحف هي الوحيدة من الزواحف التي يحيط بجسمها درع شديدة الصلابة تمنحها الحماية، وتتحمل وزناً يعادل 200 مرة وزنها. تسمى الدرع العليا التي تغطي الظهر والجانبين الترس carapace، أما الدرع السفلى التي تغطي البطن فتسمى الصِدارplastron. ويتألف الدرع من طبقتين: طبقة داخلية عظمية وطبقة خارجية قرنية، وهي تتألف من قطع متجاورة مثل بلاط الغرف.
تلتحم أضلاع السلحفاة مع الترس، ونتيجة لذلك لا يستطيع الجوف الصدري التوسع أو التقلص، لذلك تتنفس السلاحف بمساعدة الحجاب الحاجز، وذلك بانسحاب الزنارين الحوضيين إلى الخلف والزنارين الكتفيين إلى الأمام، علماً أن السلاحف، بما في ذلك المائية منها، تتنفس الهواء الجوي بالرئتين.
تختلف الذكور عن الإناث بأشكال مختلفة، كالحجم وشكل الصفيحة البطنية واللون وحجم الذنب والرأس، وتكمن الميزة الرئيسية لتحديد الذكر عن الأنثى في ذنبه الأطول والأثخن، وتَوَضُّع الشرج أبعد ما يكون عن قاعدة الذنب.
تغذي السلاحف
تتغذى السلاحف بأنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات، ويتمتع بعضها بشهية كبيرة. وبدلاً من الأسنان توجد على حافة الفكين نتوءات حادة تشبه الأسنان، تقوم بتقطيع الطعام، ويقوم بعض أنواعها بسحق أصداف الحيوانات المائية.
وتستطيع السلاحف تَحَمُّل الجوع، ويبقى بعضها دون طعام عدة أشهر وأحياناً بضع سنوات.
تكاثر السلاحف
يسبق الاقتران غزل الذكر للأنثى، إذ يبادر الذكر لبعض أنواعها بدفع الأنثى بدرعه، ويقوم بعضُها بِعَضِّها بألم. وأغرب ما يصادف من الغزل عند الجنس ChrysemysوPseudemys سباحة الذكر أمام الأنثى نحو الخلف في الوقت الذي يقوم فيه بالطبطبة على وجهها بأظافر أطرافه الأمامية الطويلة.
يحدث الاقتران في الماء أو على اليابسة. وتعد إناث السلاحف من الفقاريات القليلة التي تستطيع اختزان النطاف، ويستطيع بعضها الاستمرار في وضع البيوض المخصبة عدة سنوات بعد اقتران واحد.
الشكل (1) سلحفاة البحر تضع بيوضها في الرمل |
تتعرض السلاحف في بداية حياتها إلى ضغوط كثيرة، إذ تأكل كثيرٌ من الحيوانات العديدَ من بيوضها قبل الفقس، وبعضها يحفر الأعشاش ليأكل البيوض. وتتعرض الصغار الفاقسة لكثير من الاعتداءات قبل أن تتصلب صدفاتها، التي تحتاج إلى بضعة أشهر، إذ تشهد الشواطئ التي تفقس فيها بيوض السلاحف البحرية نشاطاً كثيفاً للحيوانات الأخرى وخاصة الطيور البحرية. ويأكل السمك الذي يرتاد المناطق الضحلة من الشاطئ ما يصل من السلاحف الصغيرة إلى البحر.
حياة السلاحف
السلاحف من الحيوانات المعمّرة، فقد يعيش بعض أنواعها نحو 50 عاماً في الأسر، وبعضها تجاوز المئة سنة. وقد وجد في جزيرة رود آيلاند في أمريكا عام 1953 سلحفاة يعتقد أن عمرها كان 130 سنة. وليس صحيحاً ما يقال عن تقدير عمر السلحفاة بعدد الحلقات التي توازي حواف الدروع، بل تصلح هذه الطريقة لبعض السلاحف ،عندما تكون فتية فقط. وقد يصل وزن بعض السلاحف إلى 200 كغ. ويختلف عمر البلوغ الجنسي بحسب الأنواع، وهو يراوح بين 2-11سنة.
تنمو السلاحف في الأسر بسرعة، ففي جزر الغالاباغوس ربيت سلاحف وزنها نحو 10 كغ، فكان وزنها يزيد مثل هذا الوزن كل عام، حتى وصل وزنها إلى أكثر من مئة كيلو غرام.
تتمتع السلاحف بحاسة شمّ جيدة على مسافات قصيرة، تستخدمها في تمييز غذائها وانتقائه. كما أن بصرها حاد، وقد بينت بعض التجارب أنها تستطيع تمييز الألوان. وعلى الرغم من جلدها ودرعها الثخين فإنها تتحسس باللمس، فسلحفاة البحر الضخمة تستطيع تحسس الخدش الخفيف لدرعها، كما تشعر بعض السلاحف بالقش الذي يُجَرُّ على طول ظهرها. أما سمعها فقليل ولا تستجيب للاهتزازات التي ينقلها الهواء.
ذكاء السلاحف قليل، بل توصف بالغباء الشديد، فهي تحاول تسلُّق جسمٍ على الرغم من تَمَكُّنها من الدوران حوله.
تنوُّع السلاحف
يوجد من السلاحف المعاصرة الحية أكثر من 200 نوع، ويمثل هذا العدد جزءاً يسيراً مما كان يعيش في زمن الزواحف، الذي امتد نحو 120 مليون سنة وانتهى منذ 70 مليون سنة.
تجمع السلاحف المعاصرة الحية في 12 فصيلة، أهمها:
- السلاحف البحرية الحقيقية وتنتمي للفصيلة Cheloniidae:
وفيها لا يستطيع الرأس الانسحاب ضمن الدرع، وتتميز بأطرافها المسطَّحة التي تحولت إلى ما يشبه المجاديف. وهي نادراً ما تغادر الماء، إلا حين وضع بيوضها على الشواطيء الرملية.
الشكل (2) السلحفاة الخضراء |
توجد السلحفاة Thalassochelys carettaفي السواحل الشرقية للبحر المتوسط، وقد يصل وزن بعضها إلى 50 كغ. كما توجد السلحفاة Chelone imbricata في البحر الأحمر والمحيط الهندي وهي قليلة في السواحل الشرقية للبحر المتوسط.
- السلاحف المخملية وتنتمي للفصيلةDermochelidae:
وهي سلاحف بحرية ضخمة من دون درع خارجي، يتميز سطحها الظهري بسبع حواف تمتد طولانياً على جلد مخملي يغطي الصفائح العظمية التي تمثل الترس، تحورت أطرافها إلى مجاديف، وهي تقطن البحار الاستوائية. تحوي جنساً واحداً يضم نوعاً واحداً فقط هو Dermochelys coriacea الذي يعدّ أكبر السلاحف المعروفة (الشكل- 3) إذ يصل طوله إلى نحو 2.5 متراً.
- السلاحف البرية وتنتمي للفصيلةTestudinidae: درقتها عالية ومُقَوَّسة ورأسها مجهز بصفائح درعية. تضم سبعة أجناس تحتوي على 40 نوعاً منتشرة في جميع أنحاء العالم ماعدا أستراليا، أشهرها السلحفاة اليونانية Testudo graeca التي تنتشر في بلاد الشام والبلاد الواقعة حول البحر المتوسط، وهي متوسطة الحجم (الشكل- 4). وهناك السلحفاة المغربية T.ibera التي توجد في مصر وإفريقيا والمغرب، وهي متوسطة القد أيضاً.
الشكل (3) السلحفاة المخملية | الشكل (4) السلحفاة اليونانية |
تجدر الإشارة إلى أنه بسبب تهدد بعض أنواع السلاحف بالانقراض، تُحَرِّم بعض الحكومات صيد الأنواع النادرة من السلاحف المائية. وقد أقيمت محميَّات لمثل هذه السلاحف في بعض المناطق. كما يحاول بعض العلماء تربية الأنواع القيمة في مزارع خاصة.
حسن حلمي خاروف