حياة أمل دنقل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حياة أمل دنقل

    من هو أمل دنقل؟
    هو محمد أمل فهيم، أبو القاسم محارب دنقل، من طلائع شعراء الشعر الحديث، كتب القصائد الطوال منذ صغره، إذ كان مفتونًا بالشعر، ومن ذلك حصل على جائزة المجلس الأعلى للفنون والآداب للشعراء الشبان الأقل من ثلاثين عامًا[١].



    نشأة أمل دنقل
    ولد الشاعر أمل دنقل في منطقة قنا المتواجدة ضمن صعيد مصر عام 1940م، والتي أكمل فيها تعليمه حتى المرحلة الثانوية، عندما تخلى عن الدراسة وانتقل إلى القاهرة، والده معلم لغة عربية وهو ناظم للشعر أيضًا[٢].



    تعليم أمل دنقل
    بعدما قرر أمل عدم إكمال دراسته والانتقال إلى القاهرة، ذهب مع رفيقي دربه الكاتب يحيى الطاهر عبدالله، والشاعر عبدالرحمن الأبنودي، ثم بدأ بنشر الشعر الرومانسي ليتطور إلى تكوين اتجاه شعري خاص به، وذلك في الشعر الحر[٢]، ومن المرجح أنه أكمل تعليمه الثانوي عام 1957، والتحق بكلية الآداب عام 1958 في القاهرة لعام واحد فقط، ثم عاد إلى بلدته قنا ليعمل هناك كموظف حكومي، ولكن شغله الشاغل كان الشعر ونظمه، خصوصًا مع ما عايش من أحداث مهمة كالثورة المصرية، وغيرها من أحداث سياسة مهمة.[٣]



    أسلوب أمل دنقل الأدبي
    اتسم أسلوب أمل دنقل الأدبي والشعري بالبساطة والشعرية، فيجد القارئ سهولة ويسر في صوره الشعرية وألفاظه ومعانيه، أما عن الشعرية فتعني عمق هذه الصور وغناها وتعدد تأويلاتها، وعمق دلالتها، وبذلك جمع النقيضين، ما بين اليسر وما بين العمق، وبهذا كان نموذجًا شعريًا للفن الخالص[٤]، وقد امتاز أسلوب دنقل بالتناقض والمفارقات الجلية الواضحة، إذ كان على قناعة تامة بوجود التنافر في كل شيء، فيصف نشأته بالصعيد وترعرعه فيه في صباه، بأنه أكسبه حدة التعبير، وحدة الإحساس بالصورة والتناقض بين الأشياء، وهو ما ظهر في شعره وظل يرافقه إلى آخر مراحله الشعرية.[٥]



    منهج أمل دنقل
    استمد أمل دنقل عناصره الشعرية في نظمه من التراث والتاريخ الشعري القديم، من أمثال المتنبي، أبي نواس، وغيرهم، إذ إن دلالاتها وإيحاءاتها ليس من السهل جمعها وحلها أو استيعابها، كما وظف الأسطورة والحكاية العربية القديمة أيضًا، ولكن ضمن بعدها الإنساني وانعكاساتها، وبذلك نجده قد انتهج الرموز القديمة ووظفها أحسن التوظيف في نظمه لأشعاره، ومن هنا يظهر تأثره بشعراء الزمن القديم، قبيل ظهور الشعر الحديث[٦]، وهذا هو ما يسمى بالقناع؛ أي الرمز الذي يأخذه الشاعر العربي المعاصر، ليضفي على صوته وأشعاره نبرة موضوعية، بالرجوع إلى شعراء وتجارب مختلفة تعبر عما يعيشه بطريقته، وبهذا فالشاعر المعاصر يدمج صوتان في قصيدته؛ صوته نفسه وصوت الشخصية التي يعبر عنها[٧]، وبهذا يمكن القول إن صورة القناع هي الأكثر شيوعَا وشفافية وحضورًا في شعر دنقل، وهو الزاوية المثلى في تشكيله الفني ورؤيته الشعرية ومنهجه[٨].



    مؤلفات أمل دنقل
    صدر للشاعر الراحل أمل دنقل عدة مؤلفات بعد وفاته، ضمت قصائد غير منشورة، تم جمعها في مجلدين تحت عنوان أمل دنقل الأعمال الشعرية وهي كالآتي:[٩]

    البكاء بين يدي زرقاء اليمامة عام 1969م.
    تعليق على ما حدث عام 1971.
    مقتل القمر عام 1974م.
    العهد الآتي عام 1975م.
    أقوال جديدة عن حرب البسوس 1976م.
    أوراق الغرفة رقم "8" عام 1983.
    أحاديث في غرفة مغلقة عام 1978م.


    أشهر أقوال أمل دنقل
    من أشهر ما تردد من أشعار لأمل دنقل قصيدته "لا تصالح" التي يقول فيها[١٠]:

    لا تصالحْ!

    ولو منحوك الذهب..

    أترى حين أفقأ عينيك

    ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

    هل ترى..؟

    هي أشياء لا تشترى..:

    ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،

    حسُّكما فجأةً بالرجولةِ،

    هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،

    الصمتُ مبتسمين لتأنيب أمكما..



    وفاة أمل دنقل
    توفي أمل دنقل عام 1983، جراء مرض السرطان، وقد كان متزوجًا من الصحفية عبلة الرويني منذ عام 1978.
يعمل...
X