حياتهم الزوجية
كتب جهاد حسن من ألمانيا
حالة تتكرر ونشاهدها في بعض الصفحات على الفيس بوك ووسائل التواصل وهذه الظاهرة الجديدة هي ظهور الأزواج وهم يتكلمون عن حياتهم الزوجية بالسوء والكلام غير المقبول لأحد علمًا بأنه قد نتج عن زواجهم أطفال أبرياء ليس لهم ذنب بحياتهم ولا مشاكلهم ومن حقهم الطبيعي بهذه الحياة أن يعيشوا بسلام وأمان وحياة كريمة تضمن لهم الحق بحفظ كرامتهم
وأذكر هنا لماذا وصل الأمر عند هؤلاء الأشخاص إلى أن ينشروا الخلافات الزوجية على وسائل التواصل الاجتماعي فهل من وراء ذلك فائدة
ولو بحثنا نتيجة فعلهم لتبين لنا أشياء كثيرة ومنها تدمير شخصية أطفالهم الصغار وتشويه سمعتهم أمام الله وحتى بعض الشباب يبتعدون عن الزواج عندما يشاهدون مثل هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يعيشون حياة زوجية مستقرة وفجأة لا أحد يدري ما الذي حل بهم وتحولوا إلى أعداء متخاصمين أين الحب الذي كان يجمعهم وأين المودة والرحمة؟
وهنا نفكر بالحالة النفسية للأطفال ماذا سيكون مصيرهم عندما ينفصل الأبوان ويصبحان أعداء لبعضهم البعض هناك حالات من الطلاق تتم بكل احترام ويبقون على تواصل محترم لأجل أطفالهم الصغار وأتمنى من الحكماء وأهل الاختصاص نشر مقالات توعية تخدم الأزواج الذين يريدون الانفصال لكي يكون انفصالهم وديًّا لا ينتج عنه أي خلاف ولا يجب أن يشهر أي طرف من الأطراف بأي كلمة تسيء لسمعة الآخر ونحن نعيش في عالم كبير يتسع للجميع
وأمنيتي أن تتأسس جمعيات تهتم بتوعية الشباب والشابات قبل الزواج لتقديم النصائح القيمة لهم لحياة زوجية سعيدة مستقرة وأن يفكروا ببناء أسرة متفاهمة على أسس متينة وأن يكون التفاهم بصدق وأمانة مخلصًا كل شريك لشريكه لتستمر حياتهما الزوجية بسعادة وحب..