تحميض السلبيات الملونة
عمليات منزلية على غرار الأبيض والأسود
كما تعودنا على التحميض والطبع منزلياً بالنسبـة لأفلام الأسود والأبيض ، لا بد أن نتـابـع مـع المهتمين بالعمليات المخبرية باتجاه الأفلام الملونة على طريق إتقان كل ما يتعلق بالمسيرة الفوتوغرافية الطويلة .
يعتقد الكثيرون أن التحميض والطبـع المنـزليـين مقتصران على افلام الأبيض والأسود ، وإعتقادهم هذا نابع عن إعتقـاد أخـر مـفـاده أن التحميض والطبع للأفلام الملونة أمر في غاية التعقيد ويحتاج إلى التدريب بدرجـة عـاليـة .
لكن إذا أردنا الحقيقة فإنه لا يوجد اي سبب يمنع المتعاملين مـع الفـلام الابيض والاسود للتـعـامـل مـع الأفلام الملونة وتحقيق نجاح لا باس به في مجال الطبـع والتحميض الملونين ، وذلك بقـدر
إضافي من العنـايـة والـدقـة والبداية تكون مع الاهتمام بالنقاط التالية :
⏺ المحافظة على دقة درجات الحرارة لمحاليل التحميض وذلك عند مستويات أعلى بكثير من تلك التي نواجهها في تحميض الأبيض والأسود ، ويحتاج الأمر إلى أساليب خـاصـة لضبط الحرارة بحيث تبقى على مستوى ثابت ، أما اقصى مـا يسمـح بـه من تغيير في بعض عمليات التحميض فيكـاد يقاس بكسور الدرجات .
⏺ تشتمل بعض عمليات التحميض على العديد من الخطوات الفردية الطويلة خصوصاً على صعيد أساليب التحميض التي تتـم بحـرارة منخفضة .
⏺ من المواد الكيميائية التي تستعمل في التحميض الملون ما هو مضر للـغـايـة ، وينبغي إعتماد العناية الفائقة عند تحضيرها وإستخدامها والتخلص منها .
⏺ محاليل التحميض الملون على وجه العموم هي اغلى من تلك التي تستعمل لتحميض الأبيض والأسود . ولا تحافظ على جودتها طـويـلا متى تم تحضيرها ، كما ينبغي حفظها بعناية .
⏺ في تحميض الأبيض والأسود يمكن استعمال مظهر واحـد أمـا في الـعمـل الملون ، فمن الشائع للفيلم من نوع معين ان يرتبط مع عملية تحميض معينة رغم انه في بعض الحالات ، قد يكون ممكنا استعمال مجمـوعـة مواد كيميائية واحدة لتحميض معظم الافلام السلبية الملـونـة وبالتالي للطبعات الملونة .
معدات إضافية :
قليلـة جـدا هـي المـعـدات الاضافية التي سوف نحتاجها إذا كـانـت مـعـدات تحميض الأبيض والأسود موجـودة اصلا ، ونقـرر على سبيل الاقتصاد ، أن نستخدم هذه المعـدات لتحميض الفيلم الملون . مع ذلك ، ولإزالة كل مخاطر التلوث المنعـارض ، يجـدر بنـا ابتياع معدات منفصلـة خـاصـة بالعمل الملون ، إذا كان هذا ممكناً .
وهنا بعض الملاحظات لناخذها بعين الاعتبار عند إختيار معدات العمل الملون .
أول هذه الملاحظات ان میزان الحرارة الكحولي ليس دقيقاً كفاية وينبغي شراء واحـد مـن النـوع الزئبقي ، ولا بد من إختيار ميزان حرارة بمجال قصير نسبياً بحيث أن التغييرات الحراريـة تشـاهـد بوضوح .
ثانياً ، قد يكون جديراً ان نبتـاع سخانة طبق ( tray warmer ) تؤكد على بقاء الحـرارات المرتفعة للتحميض الملون على حالها بشكل
سليم مناسب .
وعلى الرغم من ان سخـانـة الطبـق ليست قطـعـة أسـاسيـة ، لكنـهـا تجـعـل ضبط الحرارة ابسط بكثير ، ولا شك أنها قد تستـعمـل لاي مـن اشـكـال التحميض ، على انها ستكون مفيدة على وجه الخصوص إذا خطر لنـا يوما ان نحمض طبعـات ملونـة في طبق .
مـن البـدائـل لشراء إحـدى الاصناف المختلفة لماكينـات التحميض التي يتم تصميمـهـا للهواة ، تشتمـل وحـدات الضبط هـذه عـلى مقصورات لتسخين المحلـول ، تسخـن ذاتهـا بستـرة تغليفية من الماء أو الهواء الحار والأكثر تنميقاً من هذه الماكينات تتضمن ميكانيكيـة هـز وتـدويـر لتامين تحـريـك مستمر ، ثم عـلى الرغم من أن كـلا مـن وحـدات الضبط والماكينات الأكثر تنميقاً تعمل بالمبدأ البسيط لحمام مائي نجـد التسهيلات الاضـافيـة في تستوعب طبلات تحميض ( * ) لكـل من السلبيات والطبعات ، وعادة ما ترموستات الضبط الحراري وكل حسنات سترة التغليف المـائيـة وهي تؤكد حدوث تحميض بمعايير اكثر ثباتاً .
تحميض :
تشتمل تحميض السلبية الملونة على خطوتين او ثلاث خطوات رئيسية : تظهير وتثبيت - تبييض ( * ) او تبييض وتثبيت منفصلين .
تجدر الاشارة ، إلى أن فيلـم السلبية الملونة مطلي بثلاث طبقات حساسة ، كـل منها تتحسس لوناً معينـا ، واثنـاء التظهير ، تنتـج الفضة في الطبقات الثلاث جميعها لتعطي سلبيـة بمنـاطـق كثيفة الإشراق ومناطق ظلل خفيف ، تماماً مثلمـا هـي الـحـال مـع سلبية بيضـاء ـ سـوداء ، إلا أنـه أثنـاء التظهير ، تتشكل صور صباغية في كل من الطبقات الثلاث لإنشاء المحتوى اللوني للصورة ، والصور الصباغية لكل طبقة تتوافق تماماً مع مقدار الفضـة في تلك الطبقة حيث ان ترسبات الصباغ الأثقل تنشأ في المناطق التي حصلت على تعريض ضوئي أكبر .
وحيث ان التغييرات في قـوة الصبـاغ تظهر في التفـاوتـات في اللون والكثافة ، نجد ان الفضة المعـدنـيـة لكـل طبقـة لا تؤدي أي غرض يتجاوز هذه المرحلة ، لذلك تتم إزالتـه بـعـد التظهــر بـحـمـام تبييض ( * ) اما المرحلة الثالثة فهي حمام لتثبيت الصورة ، وفي عمليات التحميض الأحـدث ، تمتزج حمـامـات التبييض والتثبيـت لتشكـل مـا يـعـرف بـالتثبيت التبييضي ثـم يـغسل الفيلـم في النهاية لإزالة الأوساخ الناتجة ومخلفات العمليات الكيميائية .
هذا ، وتتفاوت التفاصيل ما بين عملية تحميض وأخرى ، ولا وجود لاسلوب نمـوذجي ، إلا ان عمليـة فـوتـوكـالار ( Photocolor II ) هي إحدى العمليات الأبسط والأكثـر توفراً .
عملية فوتوكالار ( II ) :
يمكن اعتمـاد عملية فوتوكالار ( II ) بدلا من عملية كوداك الذاتيـة ( 41 - C ) ، ولكن لا يمكن اعتمـادهـا لأفلام ( اغفـاكـالار ) . وتـعـليبـة فـوتـوكـالار ( II ) جـذابـة للهـاوي بشكل خاص ، لأنـهـا ممكنـة الاستخدام لتحميض طبـعـات ملونة كذلك .
قبـل عمليـة التحميض ، إبـدا بتحضير محاليل العملية . ويتم تخفيف المظهر الملؤن لفـوتـوكـالار ( II ) المركز بجـزئين من الماء على ثلاثة لتحديد مدى ما يحتـاجـه الأمر من مظهر مركز ، نحتاج إلى ما يقارب ٣ أونصات ، نصف أوقيـة لوعاء ٣٥ ملم نمـوذجي . وإذا كان علينا استعمال اسطوانة التعبير ذاتها ، يجب العمل دائماً على مزج المظـهـر قبـل تخفيـف المبيض - المثبت ، ولكن لنتجنب التلوث ، من الأفضل أن تكـون لـديـنـا أوعية تعيير بلاستيكية منفصلة نخصص كلا منها لكل محلول .
هذا ، ويتم تخفيف المبيض - المثبت المركز بـالمـاء بنسبة ١/١ وينصح هنا بعدم استخدام أوعية الستينليس ستيل لاستيعاب هذه المادة الكيميائية أو حفظها لأنها قد تكون قارضة ، أما إذا استعملت اوعية الستينليس ستيل للمـزج فينبغي غسلها بعد استعمالها مباشرة ، مع محاولة التقليل من تطاير النقاط إلى أدنى حـد عنـد مزج هذه المواد الكيميـائيـة وحفظها بعيدة تماماً عن الطعام والسطوح المعنية بإعداد الطعام كما علينا غسل كل ما تطاير من نقاط بالكثير من الماء ، وإلا فان اللطخات ستبقى متخلفـة فيمـا بعد . هذا وينبغي إرتداء القفازات اثناء تحضير واستخدام محاليل التحميض الملون .
الحرارة المطلوبة لبدء العمل المخبـري هنـا هـي ١٠٠ درجـة فهرنهايت عادة ، بالنسبة لعملية فوتوکالار ( II ) .
بينما المواد الكيميائية تسخن علينا تجهيز وعاء التظهير في ظلام دامس ، ولكن مع التأكد من خلو الكفين من أية آثـار لمادة التظهير المركزة ، وإلا فإن بصمات الأصابع واللطخـات قـد تظهـر عـلى الفيلم المحمض .
هذا الوعاء ، ومعه الفيلم ، يمكن وضعهما مع أوعيـة المحلول في حمـام المـاء بحيث ان الـوعـاء ومحتوياته يسخنان حتى درجة حرارة التحميض الصحيحة .
و إذا كان بالإمكان رفع درجات حرارة المحـالـيـل إلى المستوى المطلوب إفرادياً وإتخاذ قرار بعدم استعمال الحمام المائي ، نستطيع استخدام حمام ماء حرارته ١٠٤ درجة فهرنهايت قبل التسخين ، او قبل النقع ، وذلك لتخليص الوعاء ومحتوياته من البرودة ، على هذا الحمام ان يتم دون ملوثات على الاطلاق . ثم ننهي حمام التسخين المسبق هذا بعد دقيقة واحدة .
نسكب المظهر مع التحريك على الدوام طوال نصف الدقيقة الأولى . وحال أكتمال فترة التحريك الأولى ، تعيّر حرارة المظهر بسرعة وهو ضمن الوعاء ، إذا كان للوعاء تسهيلات وضـع ميزان الحرارة فيه ، وإلا علينا اعتمـاد العنـايـة
الفائقة للمحافظة على الوعاء في حمام الماء عند الحرارة الصحيحة . فإذا حـدث لحرارة المظهر ان هبطت إلى ما تحت ١٠٠ درجة فهرنهایت ، نسترشد بمخطط تصحيـح الـحـرارة الـوارد مع التعليمات ، لنحصل هكذا على فترة التحميض الجديدة ، والمثـال عـلى هذا انه إذا هبطت حرارة المظهر إلى ٩٥ درجة فهرنهايت فور وضعه في وعاء لم يسبق له ان حصـل على تسخين سليم ، يصبـح عـلى فتـرة التظهير ان تزداد ٣٥ ثانية .
نحرك الفيلم أربـع مـرات كـل دقيقة ، وذلك بقلب الوعاء مرتين وبالنسبة لسلبيات ثابتة النوعية ولتسهيل طبع افلام مختلفة ، نعمل على وضـع مـعـايـير لمجـريـات التحميض وفتراته وحـراراته قـدر المستطاع .
علينـا البـدء بسحـب المظهـر تدريجياً قبـل إنتهاء فترة التظهير بقليل ، لأن التظهير سيستمر بينما الوعاء يفرغ شيئاً فشيئا ، ولهذا اهميتـه الـخـاصـة عنـد الـعمـل باوعية بلاستيكية بطيئة التفريغ معنى هذا انه يجدر بنا تحـديـد الفترة التي يحتاجها الوعاء حتى يفرغ ، فنـاخـذ هذه الفترة في حساباتنا ، وفي عملية فوتوكالار ( II ) ، يمن للمظهـر أن يستعمل من جديد ، إذا ما حفظ بعناية ، أما عن السعـة فتتـوقف عـلى الظـروف وعموماً فإن كل ٣٠٠ غرام تقريباً من المظهـر ، يمكن استعمـالـهـا لتحميض ثلاثة افلام ٣٦ صورة ولا بد من تحميض الفيلمين الآخرين خلال فترة إسبوع تقريباً تـلي تحميض الفيلم الأول ، هـذا وعلينا خزن قناني المظهر مملوءة تمـامـاً حتى لا يتعرض المحلول للفساد .
هذا ويمكن استخدام حمام وقف اسيـدي بـدلا من الغسل المائي ، وهذا يؤكد أن التظهير توقف على الفـور . فاذا عملنـا بالحمام الأسيـدي هـذاء علينـا الاستمرار طيلة ٣٠ ثانية ، مع هز مستمر .
اما حمام التبييض ـ التثبيتي فيتبع على الفور ، ومثلما هي الحال مـع المظهر ، ينبغي حفظ محلول النبييض ـ التثبيتي عنـد حـرارة ۱۰۰ درجة فهرنهايت تماماً ، هذا . على ان نحرك الوعاء باستمرار طيلة الدقيقة الأولى ، ثم كـل ١٥ ثانية حتى انقضاء ثلاث دقائق في هذا الحمام .
ثم حال إنهاء عملي التبييض - التثبيتي ، نـزيـل لـفـة الفيلم مـن الوعاء ، معتمدين الدقة والعنايـة لئلا نتسبب بتطاير نقاط المبيض - المثبت ، ولكن قبلمـا نفـرغ هـذا المبيض من الوعاء نتاكد من ان الصورة السلبية تبيضت تمـامـاً وبالتساوي ، فإذا لم يحدث ذلك ، معنى هذا أن المبيض ـ المثبت لم يعمل بشكل سليم ، ربما لأننا تركنا حرارة الحمام تهبط إلى مـا تحت درجة ١٠٠ فهرنهايت الدنيا .
نصل الى فترات غسل الفيلم فنجدها متوقفة على حرارة ماء الغسل هنـا علينـا تجنب البـدء بهبوط مفاجىء ، ولا نترك للحرارة ان تـهبط الى ما دون ٦٨ درجـة فهرنهايت ، ونعمل بماء مأخوذ من ذاك الذي استعمل للحمام بالنسبة للغسلات القليلة الأولى ، ثم نضيف المساء الجاري الأبـرد تدريجياً الى وعاء مليء بـذلـك المـاء الأسخن .
وتتراوح فترات الغسل ما بين ٥ دقائق عند ٩٥ درجة فهرنهايت الى ما لا يقل عن ١٥ دقيقة عنـد ٦٨ درجة فهرنهايت .
بعد ذلك ، نغلف الفيلم لينشف في مكـان منـاسب لا يصله الغبار .
من ناحية أخرى ، إذا وجـدت نفسك صديقي القارىء غير قادر في مجـال تحميض الفيلم السلبي على التأكد من تحقيق نتائج ثابتـة الملون ، لا تقنط متخليا عن كل ما هو متعلق بـالـلـون في الـغـرفـة المظلمة .
إبعث بافلامك لتتحمض تجارياً ، وركز على الطبـع الملـون حيث الأخطـاء لا تعنـي سـوى خسارة مواد ، لا خسارتك صـورك الأصلية القيمة⏹
عمليات منزلية على غرار الأبيض والأسود
كما تعودنا على التحميض والطبع منزلياً بالنسبـة لأفلام الأسود والأبيض ، لا بد أن نتـابـع مـع المهتمين بالعمليات المخبرية باتجاه الأفلام الملونة على طريق إتقان كل ما يتعلق بالمسيرة الفوتوغرافية الطويلة .
يعتقد الكثيرون أن التحميض والطبـع المنـزليـين مقتصران على افلام الأبيض والأسود ، وإعتقادهم هذا نابع عن إعتقـاد أخـر مـفـاده أن التحميض والطبع للأفلام الملونة أمر في غاية التعقيد ويحتاج إلى التدريب بدرجـة عـاليـة .
لكن إذا أردنا الحقيقة فإنه لا يوجد اي سبب يمنع المتعاملين مـع الفـلام الابيض والاسود للتـعـامـل مـع الأفلام الملونة وتحقيق نجاح لا باس به في مجال الطبـع والتحميض الملونين ، وذلك بقـدر
إضافي من العنـايـة والـدقـة والبداية تكون مع الاهتمام بالنقاط التالية :
⏺ المحافظة على دقة درجات الحرارة لمحاليل التحميض وذلك عند مستويات أعلى بكثير من تلك التي نواجهها في تحميض الأبيض والأسود ، ويحتاج الأمر إلى أساليب خـاصـة لضبط الحرارة بحيث تبقى على مستوى ثابت ، أما اقصى مـا يسمـح بـه من تغيير في بعض عمليات التحميض فيكـاد يقاس بكسور الدرجات .
⏺ تشتمل بعض عمليات التحميض على العديد من الخطوات الفردية الطويلة خصوصاً على صعيد أساليب التحميض التي تتـم بحـرارة منخفضة .
⏺ من المواد الكيميائية التي تستعمل في التحميض الملون ما هو مضر للـغـايـة ، وينبغي إعتماد العناية الفائقة عند تحضيرها وإستخدامها والتخلص منها .
⏺ محاليل التحميض الملون على وجه العموم هي اغلى من تلك التي تستعمل لتحميض الأبيض والأسود . ولا تحافظ على جودتها طـويـلا متى تم تحضيرها ، كما ينبغي حفظها بعناية .
⏺ في تحميض الأبيض والأسود يمكن استعمال مظهر واحـد أمـا في الـعمـل الملون ، فمن الشائع للفيلم من نوع معين ان يرتبط مع عملية تحميض معينة رغم انه في بعض الحالات ، قد يكون ممكنا استعمال مجمـوعـة مواد كيميائية واحدة لتحميض معظم الافلام السلبية الملـونـة وبالتالي للطبعات الملونة .
معدات إضافية :
قليلـة جـدا هـي المـعـدات الاضافية التي سوف نحتاجها إذا كـانـت مـعـدات تحميض الأبيض والأسود موجـودة اصلا ، ونقـرر على سبيل الاقتصاد ، أن نستخدم هذه المعـدات لتحميض الفيلم الملون . مع ذلك ، ولإزالة كل مخاطر التلوث المنعـارض ، يجـدر بنـا ابتياع معدات منفصلـة خـاصـة بالعمل الملون ، إذا كان هذا ممكناً .
وهنا بعض الملاحظات لناخذها بعين الاعتبار عند إختيار معدات العمل الملون .
أول هذه الملاحظات ان میزان الحرارة الكحولي ليس دقيقاً كفاية وينبغي شراء واحـد مـن النـوع الزئبقي ، ولا بد من إختيار ميزان حرارة بمجال قصير نسبياً بحيث أن التغييرات الحراريـة تشـاهـد بوضوح .
ثانياً ، قد يكون جديراً ان نبتـاع سخانة طبق ( tray warmer ) تؤكد على بقاء الحـرارات المرتفعة للتحميض الملون على حالها بشكل
سليم مناسب .
وعلى الرغم من ان سخـانـة الطبـق ليست قطـعـة أسـاسيـة ، لكنـهـا تجـعـل ضبط الحرارة ابسط بكثير ، ولا شك أنها قد تستـعمـل لاي مـن اشـكـال التحميض ، على انها ستكون مفيدة على وجه الخصوص إذا خطر لنـا يوما ان نحمض طبعـات ملونـة في طبق .
مـن البـدائـل لشراء إحـدى الاصناف المختلفة لماكينـات التحميض التي يتم تصميمـهـا للهواة ، تشتمـل وحـدات الضبط هـذه عـلى مقصورات لتسخين المحلـول ، تسخـن ذاتهـا بستـرة تغليفية من الماء أو الهواء الحار والأكثر تنميقاً من هذه الماكينات تتضمن ميكانيكيـة هـز وتـدويـر لتامين تحـريـك مستمر ، ثم عـلى الرغم من أن كـلا مـن وحـدات الضبط والماكينات الأكثر تنميقاً تعمل بالمبدأ البسيط لحمام مائي نجـد التسهيلات الاضـافيـة في تستوعب طبلات تحميض ( * ) لكـل من السلبيات والطبعات ، وعادة ما ترموستات الضبط الحراري وكل حسنات سترة التغليف المـائيـة وهي تؤكد حدوث تحميض بمعايير اكثر ثباتاً .
تحميض :
تشتمل تحميض السلبية الملونة على خطوتين او ثلاث خطوات رئيسية : تظهير وتثبيت - تبييض ( * ) او تبييض وتثبيت منفصلين .
تجدر الاشارة ، إلى أن فيلـم السلبية الملونة مطلي بثلاث طبقات حساسة ، كـل منها تتحسس لوناً معينـا ، واثنـاء التظهير ، تنتـج الفضة في الطبقات الثلاث جميعها لتعطي سلبيـة بمنـاطـق كثيفة الإشراق ومناطق ظلل خفيف ، تماماً مثلمـا هـي الـحـال مـع سلبية بيضـاء ـ سـوداء ، إلا أنـه أثنـاء التظهير ، تتشكل صور صباغية في كل من الطبقات الثلاث لإنشاء المحتوى اللوني للصورة ، والصور الصباغية لكل طبقة تتوافق تماماً مع مقدار الفضـة في تلك الطبقة حيث ان ترسبات الصباغ الأثقل تنشأ في المناطق التي حصلت على تعريض ضوئي أكبر .
وحيث ان التغييرات في قـوة الصبـاغ تظهر في التفـاوتـات في اللون والكثافة ، نجد ان الفضة المعـدنـيـة لكـل طبقـة لا تؤدي أي غرض يتجاوز هذه المرحلة ، لذلك تتم إزالتـه بـعـد التظهــر بـحـمـام تبييض ( * ) اما المرحلة الثالثة فهي حمام لتثبيت الصورة ، وفي عمليات التحميض الأحـدث ، تمتزج حمـامـات التبييض والتثبيـت لتشكـل مـا يـعـرف بـالتثبيت التبييضي ثـم يـغسل الفيلـم في النهاية لإزالة الأوساخ الناتجة ومخلفات العمليات الكيميائية .
هذا ، وتتفاوت التفاصيل ما بين عملية تحميض وأخرى ، ولا وجود لاسلوب نمـوذجي ، إلا ان عمليـة فـوتـوكـالار ( Photocolor II ) هي إحدى العمليات الأبسط والأكثـر توفراً .
عملية فوتوكالار ( II ) :
يمكن اعتمـاد عملية فوتوكالار ( II ) بدلا من عملية كوداك الذاتيـة ( 41 - C ) ، ولكن لا يمكن اعتمـادهـا لأفلام ( اغفـاكـالار ) . وتـعـليبـة فـوتـوكـالار ( II ) جـذابـة للهـاوي بشكل خاص ، لأنـهـا ممكنـة الاستخدام لتحميض طبـعـات ملونة كذلك .
قبـل عمليـة التحميض ، إبـدا بتحضير محاليل العملية . ويتم تخفيف المظهر الملؤن لفـوتـوكـالار ( II ) المركز بجـزئين من الماء على ثلاثة لتحديد مدى ما يحتـاجـه الأمر من مظهر مركز ، نحتاج إلى ما يقارب ٣ أونصات ، نصف أوقيـة لوعاء ٣٥ ملم نمـوذجي . وإذا كان علينا استعمال اسطوانة التعبير ذاتها ، يجب العمل دائماً على مزج المظـهـر قبـل تخفيـف المبيض - المثبت ، ولكن لنتجنب التلوث ، من الأفضل أن تكـون لـديـنـا أوعية تعيير بلاستيكية منفصلة نخصص كلا منها لكل محلول .
هذا ، ويتم تخفيف المبيض - المثبت المركز بـالمـاء بنسبة ١/١ وينصح هنا بعدم استخدام أوعية الستينليس ستيل لاستيعاب هذه المادة الكيميائية أو حفظها لأنها قد تكون قارضة ، أما إذا استعملت اوعية الستينليس ستيل للمـزج فينبغي غسلها بعد استعمالها مباشرة ، مع محاولة التقليل من تطاير النقاط إلى أدنى حـد عنـد مزج هذه المواد الكيميـائيـة وحفظها بعيدة تماماً عن الطعام والسطوح المعنية بإعداد الطعام كما علينا غسل كل ما تطاير من نقاط بالكثير من الماء ، وإلا فان اللطخات ستبقى متخلفـة فيمـا بعد . هذا وينبغي إرتداء القفازات اثناء تحضير واستخدام محاليل التحميض الملون .
الحرارة المطلوبة لبدء العمل المخبـري هنـا هـي ١٠٠ درجـة فهرنهايت عادة ، بالنسبة لعملية فوتوکالار ( II ) .
بينما المواد الكيميائية تسخن علينا تجهيز وعاء التظهير في ظلام دامس ، ولكن مع التأكد من خلو الكفين من أية آثـار لمادة التظهير المركزة ، وإلا فإن بصمات الأصابع واللطخـات قـد تظهـر عـلى الفيلم المحمض .
هذا الوعاء ، ومعه الفيلم ، يمكن وضعهما مع أوعيـة المحلول في حمـام المـاء بحيث ان الـوعـاء ومحتوياته يسخنان حتى درجة حرارة التحميض الصحيحة .
و إذا كان بالإمكان رفع درجات حرارة المحـالـيـل إلى المستوى المطلوب إفرادياً وإتخاذ قرار بعدم استعمال الحمام المائي ، نستطيع استخدام حمام ماء حرارته ١٠٤ درجة فهرنهايت قبل التسخين ، او قبل النقع ، وذلك لتخليص الوعاء ومحتوياته من البرودة ، على هذا الحمام ان يتم دون ملوثات على الاطلاق . ثم ننهي حمام التسخين المسبق هذا بعد دقيقة واحدة .
نسكب المظهر مع التحريك على الدوام طوال نصف الدقيقة الأولى . وحال أكتمال فترة التحريك الأولى ، تعيّر حرارة المظهر بسرعة وهو ضمن الوعاء ، إذا كان للوعاء تسهيلات وضـع ميزان الحرارة فيه ، وإلا علينا اعتمـاد العنـايـة
الفائقة للمحافظة على الوعاء في حمام الماء عند الحرارة الصحيحة . فإذا حـدث لحرارة المظهر ان هبطت إلى ما تحت ١٠٠ درجة فهرنهایت ، نسترشد بمخطط تصحيـح الـحـرارة الـوارد مع التعليمات ، لنحصل هكذا على فترة التحميض الجديدة ، والمثـال عـلى هذا انه إذا هبطت حرارة المظهر إلى ٩٥ درجة فهرنهايت فور وضعه في وعاء لم يسبق له ان حصـل على تسخين سليم ، يصبـح عـلى فتـرة التظهير ان تزداد ٣٥ ثانية .
نحرك الفيلم أربـع مـرات كـل دقيقة ، وذلك بقلب الوعاء مرتين وبالنسبة لسلبيات ثابتة النوعية ولتسهيل طبع افلام مختلفة ، نعمل على وضـع مـعـايـير لمجـريـات التحميض وفتراته وحـراراته قـدر المستطاع .
علينـا البـدء بسحـب المظهـر تدريجياً قبـل إنتهاء فترة التظهير بقليل ، لأن التظهير سيستمر بينما الوعاء يفرغ شيئاً فشيئا ، ولهذا اهميتـه الـخـاصـة عنـد الـعمـل باوعية بلاستيكية بطيئة التفريغ معنى هذا انه يجدر بنا تحـديـد الفترة التي يحتاجها الوعاء حتى يفرغ ، فنـاخـذ هذه الفترة في حساباتنا ، وفي عملية فوتوكالار ( II ) ، يمن للمظهـر أن يستعمل من جديد ، إذا ما حفظ بعناية ، أما عن السعـة فتتـوقف عـلى الظـروف وعموماً فإن كل ٣٠٠ غرام تقريباً من المظهـر ، يمكن استعمـالـهـا لتحميض ثلاثة افلام ٣٦ صورة ولا بد من تحميض الفيلمين الآخرين خلال فترة إسبوع تقريباً تـلي تحميض الفيلم الأول ، هـذا وعلينا خزن قناني المظهر مملوءة تمـامـاً حتى لا يتعرض المحلول للفساد .
هذا ويمكن استخدام حمام وقف اسيـدي بـدلا من الغسل المائي ، وهذا يؤكد أن التظهير توقف على الفـور . فاذا عملنـا بالحمام الأسيـدي هـذاء علينـا الاستمرار طيلة ٣٠ ثانية ، مع هز مستمر .
اما حمام التبييض ـ التثبيتي فيتبع على الفور ، ومثلما هي الحال مـع المظهر ، ينبغي حفظ محلول النبييض ـ التثبيتي عنـد حـرارة ۱۰۰ درجة فهرنهايت تماماً ، هذا . على ان نحرك الوعاء باستمرار طيلة الدقيقة الأولى ، ثم كـل ١٥ ثانية حتى انقضاء ثلاث دقائق في هذا الحمام .
ثم حال إنهاء عملي التبييض - التثبيتي ، نـزيـل لـفـة الفيلم مـن الوعاء ، معتمدين الدقة والعنايـة لئلا نتسبب بتطاير نقاط المبيض - المثبت ، ولكن قبلمـا نفـرغ هـذا المبيض من الوعاء نتاكد من ان الصورة السلبية تبيضت تمـامـاً وبالتساوي ، فإذا لم يحدث ذلك ، معنى هذا أن المبيض ـ المثبت لم يعمل بشكل سليم ، ربما لأننا تركنا حرارة الحمام تهبط إلى مـا تحت درجة ١٠٠ فهرنهايت الدنيا .
نصل الى فترات غسل الفيلم فنجدها متوقفة على حرارة ماء الغسل هنـا علينـا تجنب البـدء بهبوط مفاجىء ، ولا نترك للحرارة ان تـهبط الى ما دون ٦٨ درجـة فهرنهايت ، ونعمل بماء مأخوذ من ذاك الذي استعمل للحمام بالنسبة للغسلات القليلة الأولى ، ثم نضيف المساء الجاري الأبـرد تدريجياً الى وعاء مليء بـذلـك المـاء الأسخن .
وتتراوح فترات الغسل ما بين ٥ دقائق عند ٩٥ درجة فهرنهايت الى ما لا يقل عن ١٥ دقيقة عنـد ٦٨ درجة فهرنهايت .
بعد ذلك ، نغلف الفيلم لينشف في مكـان منـاسب لا يصله الغبار .
من ناحية أخرى ، إذا وجـدت نفسك صديقي القارىء غير قادر في مجـال تحميض الفيلم السلبي على التأكد من تحقيق نتائج ثابتـة الملون ، لا تقنط متخليا عن كل ما هو متعلق بـالـلـون في الـغـرفـة المظلمة .
إبعث بافلامك لتتحمض تجارياً ، وركز على الطبـع الملـون حيث الأخطـاء لا تعنـي سـوى خسارة مواد ، لا خسارتك صـورك الأصلية القيمة⏹
تعليق