۱۲ تجـربـة حـول التعيـير الضوئي
من المحتمل أنك اعتنيت غالبا بالتقاط ما ظننته
سيكون صورة فوتوغرافية رائعة ، لتـاتي النتيجـة بـعـد ذلـك ذات تعريض ضوئي أكثـر او اقل ممـا ينبغي . وعلى الرغم من أن هذا قد يحط من عزائمك إلى حد كبير ، عليك أن تتشجـع بحقيقة أن الاحتمال الأكبـر لما حدث من خطأ ، يعـود باسبابه إلى الكاميرا لا إليك أنت .
فمن الناحية العمليـة ، تعود كل حالات الفشل هذه باسبابها إلى جهاز تعيير تنقصه الكفاءة .
واليوم ، نجد كاميرات التعريض الضوئي الاوتوماتيكي التي تعمل بطـريقـة سدد والتقط ، وهـي عرضة لهكذا اخطاء في التعريض الضوئي عـلى وجـه الخصوص خصوصاً في تلك الحالات المعنية بمشاهد ذات تباين ضوئي كبير أو ذات إضاءة خلفية قوية . هذا السبب بـالـذات هـو الـذي دفـع الشركات إلى تطوير نظام تعبيرها الموقعي الضمني داخل الكاميرات ، وهـو النظام الذي يتـزايـد عـدد المصورين الفوتوغرافيين الذين يتحولون إليـه للحصول على أكبر قدر من التحكـم بـالأحـوال الضوئية .
وسوف نبدا بمنـاقشـة أسس التعريض الضوئي الفوتوغرافي واجهزة التعيير ، ثم نعطيك بعض
الأمثلة التي تشرح لك بوضوح تلك الحسنات التي يقدمها جهـاز التعبير الموقعي داخـل كـامـيرات ٣٥ ملم العاكسة .
مـاذا يـعني « التـعـريض الضوئي » بالفعل ؟ ..
النـور هو جـوهـر التصـويـر الفوتوغرافي بالطبـع فـالـنـاس والأشياء والمشـاهـد .... وكـل مـا
نشاهده في العالم تقريباً يتوقف كلياً على النور والوانه . ولتوضيح دور النور في التعريض الضوئي دعنا نجري مناظرة بين ماء يتدفق من صنبـور « حنفية » إلى كساس ونور يتدفق من عـدسـة إلى فيلم توجد وسيلنـا ضبط لوضع كمية الماء المرغوبة في الكاس ، هما مدى اتساع فتحنا للصنبور ، وطول مدة تركه مفتوحاً ، بـالطريقة ذاتها توجد وسيلتان اساسيتـان لضبط مقدار النور الذي يبلغ الفيلم ، أو لضبط التعريض الضوئي بكلمات أخرى . وفي مناظرتنا هذه ، يتشابه مـوقـع فتحـة الـعـدسـة ، الذي نستعمله مع مدى اتساع فتحنا للصنبور ، بينما تتشـابـه سرعة مغلاق الكاميرا مع طـول مدة ترك الصنبور مفتوحاً .
فـإذا احتاج الأمـر إلى فترة معينة من السوقت لملء الكـاس والصنبـور مفتوح على وسعه سيحتاج إلى ضعف هذه الفتـرة حتى يمتليء الكاس والصنبـور مفتوح لنصفه فقط ، تنطبق هذه العلاقة العكسية تمام الانطباق على التعريض الضوئي ، طالما ان تضييق فتحة العدسة إلى النصف ـ أي من ف / ١،٤ إلى ف / ۲ - سيقتضي مضاعفة سرعة المغلاق أي من ١/٦٠ ثانية إلى ١/٣٠ - حتى يحصـل الفيلم عـلى مقـدار النور ذاته .
والآن ، ماذا يحدث إذا تحـولنا إلى كاس اكبر او اصغر ؟ ..
واضـح أن كميـة المـاء التـي نحتاجها ستتغير تبعاً لذلك ، في التصوير الفوتوغرافي ، هذا شبيـه بالتحول إلى فيلم أبطـا أو أسرع ، كمـا يشار إلى ذلك في قيـم آزا . فالكأس الأصغر يحتاج مقداراً أقل من الماء ، تمـامـا كمـا أن الفيلم الأسرع يحتاج إلى نور أقـل أضف إلى هذا أن وضع كمية قليلة جداً من الماء في الكأس يشبـه حـصـول الفيلم على مقدار من النور لا يكفيه ـ عتمة بالغة أو تعريض ضوئي يقل عمـا ينبغي - بينمـا وضـع كمية كبيرة جداً من الماء سيؤدي بهذا الماء إلى التدفق خارج الكاس تماماً مثلمـا ان المبـالـغـة بمقـدار النور الذي يبلغ الفيلم ستحقـل هذا الفيلم أكثر من حاجته ـ تنوير بالغ او تعريض ضوئي يزيد عمـا ينبغي ـ يتضح من هذا أنـه وقفاً على سرعـة الفيلم ، مـا يـحـتـاجـه التعريض الضوئي الصحيح هو حصول الفيلم على مقدار واحد معين من النور من خلال مزيج ثابت لمواقع فتحة وسرعة فيلم ساعدتنـا هذه المناظرة جيداً حتى الآن ، ولكنها تعرضنا للفشل في المرحلة النهائية ذلك أن الماء الـذي يصلنـا في المنـازل يـعمـل بمستوى ضغط ثابت ، ونستطيع الوثوق تماماً اننـا إذا احتجنا إلى ثانيتين لنمـلا كـاسنـا اليـوم والصنبور مفتـوح عـلى وسعـه سوف نحتاج إلى ثـانيتين كذلك
حتى نملأه هكذا غـدأ ، واضح ان هذا لا يصح مع النور ، طالما ان حجمه او قوته تتغير على الدوام تبعاً للأحوال الجوية والوقت والمكان . وعلى عكس الحال مع ملء الكأس ، يحدث ان مـا يناسبنـا من مزيج الفتحـة وسرعـة المغـلاق اليوم ، لن يناسبنا غدا بكل تأكيـد تقريباً .
هذا هو سبب حاجتنا إلى وسيلـة دقيقة لقياس قوة النور وهي عـداد التعريض الضوئي طبعاً ، عنـدمـا تكـون للتعـريض الضوئي هذه الأهمية الكبيرة لتحقيق النوعية الجيدة التي تريد بلوغها في تصويرك الفوتوغرافي ، الضوئي في كـامــرتـك ان يتميز بنـوعيـة جيـدة هـو الآخـر كمـا يصبـح عـلى عـداد التـعـريض يتضح .
طرق مختلفة لقياس النور :
١ ـ تعيير معدل وسطي التركيز :
كـان ومـا زال تعبـير المـعـدل وسطي التركيز وهو النظام الذي تعتمـده مـعـظـم الـكـامـيرات في السنوات الأخيرة ، وهو في حقيقة الأمـر فـعـال جـداً في العديد من الظروف الضوئية العادية وظروف التباين الضوئي البسيط حيث قوة النور متساوية . فهو كما يظهر في الرسم أعلاه ، يقيس معـدل قوة النور في مساحة واسعة من وسط محـدد النظـر ليحدد التعريض الضوئي . معنى هذا انه إذا كان التعتيم في المنطقـة التـي قيس هناك مقطع بالغ البريق أو بالغ نورهـا هكذا ، سوف يقـاثر التعريض الضوئي الشـامل ، ففي صورة وجهية على سبيل المثال ، سوف يبدو الوجه داكناً للغاية إذا كانت الخلفية براقة ، بينما سيبدو فاتحاً للغاية إذا كانت الخلفية مظلمة .
۲ - تعيير مجال منقسم :
في تغيير المجال المنقسم ، تجـد مساحة محـدد النظر كلـهـا مقسمة إلى عدد من المدارات ، وبينمـا الكـامـيرات التي تستعمـل هـذا النظـام تقيس النـور في المـدارات كلـهـا عـادة مـا تعطـي بـعض المدارات « وزناً ، يزيد عن ذلك الذي تعطيـه لأخرى بينما هي في صدد بلوغ موقع تعريض ضوئي شامل ، أضف إلى هـذا أن عدد المـدارات ونظام وزنها للنور محددان سلفاً .
أي انـك لا تستطيع تغييرهما هـذان مصممان لإعطاء مزيد من الأهميـة إلى تلـك المـدارات التي يشيـع توقيـع الموضوع الرئيسي فيها داخل الصورة . انـه تـدبـير مقبول تمامـاً طالما أن محتويات صورتك هي من النوع الشائع دائما ، ولكن واضـح انـه ليس في الكاميرا طريقة تعرف بواسطتها ذلك الموقع الفعلي الذي اتخذه الموضوع الرئيسي . وهكذا كلمـا ازدادت محـتـويـاتـك إبداعـا كلمـا ازدادت احتمالات الحصـول عـلى تعريض ضوئي غير صحيح .
٣ ـ تعبير موقعي :
التعبير الموقعي هو اسلوب القياس الأكثر دقة لأنه يعـيّر نسبة ٢ أو ٤ في المـائـة مـن مسـاحـة الصـورة كلهـا فقط . وحيث انـه يقيس مجـرد بقعة واحـدة ضمن الاطار الكلي يستطيع بشكل صحيح ان يحدد التـعـريض الضوئي الأفضل للموضوع الأكثر أهمية ، بغض النظر عن موقع هـذا المـوضـوع . إنـه فـعـال جـدا في الظروف الضوئية الصعبـة کمشـاهـد مـضـاءة من الخلف أو بالغة التباين الضوئي ، جهـاز أوليمبـاس للتعبـير المـوقـعـي - المتـعـدد ( Olympus Multi- Spot Metering System ) هو الأكثر تطوراً في هذا المجال . لأنه يسمح للمصـور الفـوتـوغـرافي ان يعـيّر ثمـانيـة مـواقـع مختلفـة داخـل مساحة محدد النظر . وهكذا يمكن للتشغيل السريع والبسيط لـزر الكيس المعني بتعيـير مـوقعي - متـعـدد ان يعطيـك الـتـعـريض الضوئي الدقيق الذي تريده ، حتى ولو احتوت الصورة على العديد من المناطق المختلفة التي تـريـد المحافظة على تفاصيلها .
التجربة الأولى :
وجـهيـة بخلفيـة مظلمـة :
اراد المصور الفوتوغرافي ان يبعث بإحساس درامي من خلال تصوير جـانب وجه امرأة مقابـل خلفية مظلمة جدا . والحالة من هذا القبيل تتحـدى محـدوديـات مجال التعريض الضوئي الذي يزيد عما ينبغي للوجـه سيعطيان النتيجـة المـرغـوبـة فتـحـدث ان القراءة الوسطية للتركيز تأثرت جدا بالخلفية المظلمة فطمست كـل التفاصيل في الوجه . اما اخذ قراءة التعبير الموقعي لـوجـه المراة من ناحية أخرى ، فقد جعلت المصور الفوتوغرافي ينجح بالحصول على تعريض ضوئي يتميز بالإشراق .
التجربة الثانية :
تصوير وجه في الظل :
ادت قبعة القش على رأس هذا البحـار إلى تظليل وجهه ، متسببة هكذا بمعضلة هي بجوهرها عكس المعضلة في الصورة السابقة ، فقـد حدث هذه المرة أن قراءة المعـدل ادت إلى عطـب الصـورة عنـدمـا بالغت بجعل التعريض الضوئي للوجه يقل عما ينبغي ، وواضح ان الـوجـه هـو مـركـز الاهتمام ، ولكن حدث مرة أخـرى ايضـاً أن هذه الحـالـة الضـونيـة الصعبـة ثم تجـاوزهـا بسهولة من خلال استعمال التعبير الموقعي . فقد تم انتـاج تفـاصيـل الـوجـه كلها بوضوح ، البشرة التي لوحتها أشعة الشمس . والشـارب والنظارات ، بل وحتى التجاعيد ومع التعبير الموقعي ، لم يكن الأمر بحـاجـة إلى حسـابـات مـزعـجـة للتعويض على التعريض الضوئي .
التجربة الثالثة :
تصوير داخلي باتجاه نافذة مفتوحة :
أخذت هذه الصورة داخل نادي زوارق في ضواحي باريس . وهذا النوع من الصور الوجهية إلى جوار نافذة براقة هو صعب جداً على التعبير ذي التركيز الوسطي ليتعـامـل مـعـه فـالـرجـل وابنه مظلــلان بقـوة وتكـاد لا تتعـرف إليهما حتى ، في هذه الحالة ، يحتاج الأمـر إلى نسبـة مـلـحـوظـة مـن التعويض على التعريض الضوئي باتجاه جانب الزيادة عند العمل بكاميرا تقليـديـة ذات تعريض ضوئي اوتوماتيكي ، على أن جهاز التعبير الموقعي لا يحتاج إلى هكذا عملية تهدر الوقت ، يكفي ان تعير منطقـة صغيرة من الشخصين وتعيـد صـنـع إطـار المحتوى ، ثم تلتقط .
التجربة الرابعة :
تصوير أشخاص باتجاه الشمس :
وجد المصور الفوتوغرافي نفسه صدفة أمام هؤلاء المسافرين على دراجات ناريـة . وحيث ان الشمس كانت موشكة على المغيب وراءهم ، مثلت هذه اللقطة حـالـة إضاءة نمـوذجـيـة مـن الـوراء في نظـر التصـويـر الفـوتـوغـرافي . ليس باستطاعة التعبير وسطي التركيز ان يتـعـامـل مـع هـذا التباين الضوئي القوي ، إلا أن أخـذ قراءة موقعيـة للشخص عنـد اليسار اعطت تعريضأ ضوئياً صحيحاً تماماً ، لم تظهر تفاصيلهم الوجهية فقط ، بل واظهـرت بنيـات ثيابهم بكل تفصيل .
التجربة الخـامسـة :
حـالـة نصف إشراق ونصف ظلال :
في هذا المشهد الذي يواجـه فيه المصور دكان بقـال ، كـان النصف الأعلى من الاطـار واقعـاً في ظـل عميق ، بينما النصف الأسفل تنيره الشمس بشكل بزاق ، معنى هذا أن الشمس القوية كان لها تأثير كبير جداً على قراءة المعـدل ، مقتلـة التعريض الضوئي للظـلال إلى أقل مما ينبغي هكذا . في حالات من هذا القبيل ، يصعب حتى على المصور الفوتوغرافي المحترف أن يحدد الدرجة الدقيقة للتعويض على التعريض الضوئي ، إلا ان العداد الموقعي الضمني جعل هـذا عملية سهلة وسريعة .
التجـربـة السـادسـة :
عند تواجد نـور قوي في جـزء من الصورة :
هذه الصورة هي واحدة من لقطات عديدة أخذت بحيث بدت هذه الكاتيدرائية الواقعة وراء الاعلام في متجر هدايا تذكارية وهي أكثـر بـريقـاً لعين المصـور الفوتوغرافي من التمثيل الرمادي الداكن الذي تعطيه قراءة معـدل . وبينما العين البشريـة تـعـوض اوتوماتيكياً على هكذا مناطق بريق بلحظـة ، كثيراً مـا يصعب اخـذ صـورة تعيد انتاج المستـوى الضوئي الصحيح الذي نشاهـده . من هنا تستدعي الضرورة ، قراءة الحالة الضوئية ، وهذا يتم مـع العداد الموقعي بـاكـبـر قـدر من السهولة .
التجربة السابعة :
تصوير مشهد ليلي :
ما تم تصويره هنا هـو مشهد ليلي ، وبسبب الخلفية والامـاميـة بالغتي التعتيم ، حـدث لـكـامـيرا التعبير الوسطي التركيز ان أعطت المـوضـوع الـرئيسي في الصورة تعريضاً ضوئياً يزيد عمـا ينبغي والموضوع الرئيسي هنا هـو البناء على الضفة الثانية من القنـال يشكل الحصول على التعريضـات الضوئية الصحيحة معضلة في الليل ، لأنه عادة ما يوجد تباين ضوئي بالغ جدا في مناطق مشرقة ومظلمة يبعثها تنوير اصطناعي . إلا ان نظـام التـعبـير المـوقـعـي يستطيع بكل استعداد مرة أخرى ان يحـل هـذه المعضلة ، رغم ان استعمال الركيزة ثلاثية الأرجل والأفلام ذات السرعة الأكبر مسالة ضرورية طالما أن سرعات المغـلاق ستكون ابطا من المعتاد .
التجربة الثامنة :
تصوير الحياة البرية :
واضح ان الحيوان البري لن يقف ساكناً حتى تؤخذ له صـورة مما يعني اعتمـاد المصـور
الفوتوغرافي كلياً على حركات طارئة للمـوضـوع ، كمـا يكـون عليـه ان يكون على اتم الاستعداد لالتقاط الصورة في أية لحظة معنى هذا ان الحـالـة الضـوئـيـة تتغير باستمرار عنـد تصـويـر الحيـاة البرية في هذا المثـل ، كـان عـلى المصور ان يكبس زر المغلاق بينما الحيوان مضاء من الخلف لأنه قد لا تسنح له الفرصة ثانية لتحقيق الصورة الأفضل . وبينمـا نظام تعبير المعدل أعطى أسد الجبل تعريضاً ضوئيا يقل عما ينبغي ، تحول المصور الفوتوغرافي بسرعة إلى تعيـير مـوقعي وحصـل عـلى الصورة التي أراد . حتى عنـدمـا يكون النشاط سريعاً ، يبقى التقاط الصورة الأفضل بكـامـيرا تعبير موقعي هـو فـرصـة لا ينبغي إضاعتها أبدأ .
التجـربـة التـاسـعـة :
التقاط التفاصيل في اشياء داخلية :
لاحظ المصـور الفـوتـوغـرافي وجود العديد من الانتيكات المثيرة في منزل صديقه ، فالتقط عدداً من الصور . على انه عند الاعتماد على تعبير وسطي التركيز ، حـدث أن النـور المتفرق القادم من النوافذ تسبب بظلال طمست التفاصيل في قطـع مختلفة . من هنـا تحول هـذا إلى نظام تعبير موقعي ـ متعدد .
عمد أولا إلى قيـاس الـبـريـق عـلى صفحـة جـهـاز تنجيم مضـاء من الخلف في وسط الصـورة ، ثم غير الجـدار الأيمن حتى يحـافظ عـلى التفاصيل في الصـور كما في زجـاج الـنـافـذة . فـالتـعبـير المـوقعي - المتعدد فعال جـداً في مجال النقـاط تفـاصيـل المـواضيـع في ظـروف ضوئية لا متوازنة من هذا القبيل .
التجـربـة الـعـاشرة :
التقاط التدرجات اللونية المعقدة في مشرقات وظلال :
يصعب عليك التقاط التدرجات اللونية الدقيقة المعقدة والمكونة من نور وظل ، خصوصاً عندما تجد نفسك في مـواجهـة مـواضيـع لا مالوفة أبدأ . فلتصوير اماكن واشياء واشخاص تشاهدهم للمرة الأولى . ينبغي أن تتجنب الاعتماد على التكهن عند تحديد التعريض الضوئي . فالطـريقـة المـوثـوقـة للحصول على التعريض الضوئي الصحيـح في ظروف معقدة هي اعتماد التعبير الموقعي ـ المتعدد بكل تأكيد ، عمد المصور الفوتوغرافي في هـذه الـحـالـة إلى تعبير مقطـع من المشرقـات ثـم الصورة المنعكسة عن الـزجـاج حتى يحصل على تدرجات لونية كـافيـة في الاثنين ، من الناحية الأخرى ، اعطاه نظام تعبير المعدل تعريضاً ضوئيا يـزيد قليلا عما ينبغي تحت تأثير المناطق الظلية .
التجـربـة الحـاديـة عشرة :
تصوير التفاصيل في صور منعكسة :
تعرض علينا هذه الصورة ذلك السقف الزجاجي المقبب مع هكذا إضاءة معقدة ، لا يستطيـع نظام التعبير وسطي التركيز ان يحقق ايـة نتيجـة ذلك أن الصورة المنعكسة البزاقة اثرت على التعبير
الشـامل مـمـا نـتـج عنـه تـعـريض ضوئي يقل عما ينبغي .
لكن مع تعبير موقعي ـ متعدد استطاع المصور الفوتوغرافي ان يحل المعضلة بسهولة . كـل مـا فعلـه أنـه عــر كـلا من المشرقـات السقف الـزجـاجي ، والمقـاطـع الظلية في المحتوى لبلوغ تعريض ضوئي نموذجي .
التجربة الثانية عشرة :
ضبط فـروقـات ضـوئيـة دقيقة معقدة :
هذه الحديقة الجميلة في ضـواحـي بـاريس هي للـرسـام الشهير كلود مونيت . أراد المصور الفـوتـوغـرافي ان يلتقط التشبع اللوني الدقيق المعقـد ذاته كمـا في تحقة لهذا الرسام الانطباعي على ان نظام التعبير وسطي التركيز أعطـاه صـورة ضعيفـة يزيد تعريضها الضوئي عمـا ينبغي بسبب تأثير المقاطع الظليـة حول حواف الإطار . وبـالتـالي ضـاعت الفروقات الدقيقة المنمقة في النور والانعكـاسـات من هنـاء التجـا صاحبنا إلى نمط موقعي متعدد أخذا قراءة لسطح البحيرة اللماع أولا ، ثم لمقطـع من الغـابـة لمنـع حصول الخضار اليـانـعـة عـلى تعريض ضوئي يقل عما ينبغي . نشير مرة أخرى هنا إلى أن نظـام التعبير الموقعي ـ المتعدد يوفر اكبر درجـة من ضبط التعـريض الضوئي ، محـررا إبداع المصور الفوتوغرافي في محدوديـات أنظمة التعبير الأقل مقدرة⏹
من المحتمل أنك اعتنيت غالبا بالتقاط ما ظننته
سيكون صورة فوتوغرافية رائعة ، لتـاتي النتيجـة بـعـد ذلـك ذات تعريض ضوئي أكثـر او اقل ممـا ينبغي . وعلى الرغم من أن هذا قد يحط من عزائمك إلى حد كبير ، عليك أن تتشجـع بحقيقة أن الاحتمال الأكبـر لما حدث من خطأ ، يعـود باسبابه إلى الكاميرا لا إليك أنت .
فمن الناحية العمليـة ، تعود كل حالات الفشل هذه باسبابها إلى جهاز تعيير تنقصه الكفاءة .
واليوم ، نجد كاميرات التعريض الضوئي الاوتوماتيكي التي تعمل بطـريقـة سدد والتقط ، وهـي عرضة لهكذا اخطاء في التعريض الضوئي عـلى وجـه الخصوص خصوصاً في تلك الحالات المعنية بمشاهد ذات تباين ضوئي كبير أو ذات إضاءة خلفية قوية . هذا السبب بـالـذات هـو الـذي دفـع الشركات إلى تطوير نظام تعبيرها الموقعي الضمني داخل الكاميرات ، وهـو النظام الذي يتـزايـد عـدد المصورين الفوتوغرافيين الذين يتحولون إليـه للحصول على أكبر قدر من التحكـم بـالأحـوال الضوئية .
وسوف نبدا بمنـاقشـة أسس التعريض الضوئي الفوتوغرافي واجهزة التعيير ، ثم نعطيك بعض
الأمثلة التي تشرح لك بوضوح تلك الحسنات التي يقدمها جهـاز التعبير الموقعي داخـل كـامـيرات ٣٥ ملم العاكسة .
مـاذا يـعني « التـعـريض الضوئي » بالفعل ؟ ..
النـور هو جـوهـر التصـويـر الفوتوغرافي بالطبـع فـالـنـاس والأشياء والمشـاهـد .... وكـل مـا
نشاهده في العالم تقريباً يتوقف كلياً على النور والوانه . ولتوضيح دور النور في التعريض الضوئي دعنا نجري مناظرة بين ماء يتدفق من صنبـور « حنفية » إلى كساس ونور يتدفق من عـدسـة إلى فيلم توجد وسيلنـا ضبط لوضع كمية الماء المرغوبة في الكاس ، هما مدى اتساع فتحنا للصنبور ، وطول مدة تركه مفتوحاً ، بـالطريقة ذاتها توجد وسيلتان اساسيتـان لضبط مقدار النور الذي يبلغ الفيلم ، أو لضبط التعريض الضوئي بكلمات أخرى . وفي مناظرتنا هذه ، يتشابه مـوقـع فتحـة الـعـدسـة ، الذي نستعمله مع مدى اتساع فتحنا للصنبور ، بينما تتشـابـه سرعة مغلاق الكاميرا مع طـول مدة ترك الصنبور مفتوحاً .
فـإذا احتاج الأمـر إلى فترة معينة من السوقت لملء الكـاس والصنبـور مفتوح على وسعه سيحتاج إلى ضعف هذه الفتـرة حتى يمتليء الكاس والصنبـور مفتوح لنصفه فقط ، تنطبق هذه العلاقة العكسية تمام الانطباق على التعريض الضوئي ، طالما ان تضييق فتحة العدسة إلى النصف ـ أي من ف / ١،٤ إلى ف / ۲ - سيقتضي مضاعفة سرعة المغلاق أي من ١/٦٠ ثانية إلى ١/٣٠ - حتى يحصـل الفيلم عـلى مقـدار النور ذاته .
والآن ، ماذا يحدث إذا تحـولنا إلى كاس اكبر او اصغر ؟ ..
واضـح أن كميـة المـاء التـي نحتاجها ستتغير تبعاً لذلك ، في التصوير الفوتوغرافي ، هذا شبيـه بالتحول إلى فيلم أبطـا أو أسرع ، كمـا يشار إلى ذلك في قيـم آزا . فالكأس الأصغر يحتاج مقداراً أقل من الماء ، تمـامـا كمـا أن الفيلم الأسرع يحتاج إلى نور أقـل أضف إلى هذا أن وضع كمية قليلة جداً من الماء في الكأس يشبـه حـصـول الفيلم على مقدار من النور لا يكفيه ـ عتمة بالغة أو تعريض ضوئي يقل عمـا ينبغي - بينمـا وضـع كمية كبيرة جداً من الماء سيؤدي بهذا الماء إلى التدفق خارج الكاس تماماً مثلمـا ان المبـالـغـة بمقـدار النور الذي يبلغ الفيلم ستحقـل هذا الفيلم أكثر من حاجته ـ تنوير بالغ او تعريض ضوئي يزيد عمـا ينبغي ـ يتضح من هذا أنـه وقفاً على سرعـة الفيلم ، مـا يـحـتـاجـه التعريض الضوئي الصحيح هو حصول الفيلم على مقدار واحد معين من النور من خلال مزيج ثابت لمواقع فتحة وسرعة فيلم ساعدتنـا هذه المناظرة جيداً حتى الآن ، ولكنها تعرضنا للفشل في المرحلة النهائية ذلك أن الماء الـذي يصلنـا في المنـازل يـعمـل بمستوى ضغط ثابت ، ونستطيع الوثوق تماماً اننـا إذا احتجنا إلى ثانيتين لنمـلا كـاسنـا اليـوم والصنبور مفتـوح عـلى وسعـه سوف نحتاج إلى ثـانيتين كذلك
حتى نملأه هكذا غـدأ ، واضح ان هذا لا يصح مع النور ، طالما ان حجمه او قوته تتغير على الدوام تبعاً للأحوال الجوية والوقت والمكان . وعلى عكس الحال مع ملء الكأس ، يحدث ان مـا يناسبنـا من مزيج الفتحـة وسرعـة المغـلاق اليوم ، لن يناسبنا غدا بكل تأكيـد تقريباً .
هذا هو سبب حاجتنا إلى وسيلـة دقيقة لقياس قوة النور وهي عـداد التعريض الضوئي طبعاً ، عنـدمـا تكـون للتعـريض الضوئي هذه الأهمية الكبيرة لتحقيق النوعية الجيدة التي تريد بلوغها في تصويرك الفوتوغرافي ، الضوئي في كـامــرتـك ان يتميز بنـوعيـة جيـدة هـو الآخـر كمـا يصبـح عـلى عـداد التـعـريض يتضح .
طرق مختلفة لقياس النور :
١ ـ تعيير معدل وسطي التركيز :
كـان ومـا زال تعبـير المـعـدل وسطي التركيز وهو النظام الذي تعتمـده مـعـظـم الـكـامـيرات في السنوات الأخيرة ، وهو في حقيقة الأمـر فـعـال جـداً في العديد من الظروف الضوئية العادية وظروف التباين الضوئي البسيط حيث قوة النور متساوية . فهو كما يظهر في الرسم أعلاه ، يقيس معـدل قوة النور في مساحة واسعة من وسط محـدد النظـر ليحدد التعريض الضوئي . معنى هذا انه إذا كان التعتيم في المنطقـة التـي قيس هناك مقطع بالغ البريق أو بالغ نورهـا هكذا ، سوف يقـاثر التعريض الضوئي الشـامل ، ففي صورة وجهية على سبيل المثال ، سوف يبدو الوجه داكناً للغاية إذا كانت الخلفية براقة ، بينما سيبدو فاتحاً للغاية إذا كانت الخلفية مظلمة .
۲ - تعيير مجال منقسم :
في تغيير المجال المنقسم ، تجـد مساحة محـدد النظر كلـهـا مقسمة إلى عدد من المدارات ، وبينمـا الكـامـيرات التي تستعمـل هـذا النظـام تقيس النـور في المـدارات كلـهـا عـادة مـا تعطـي بـعض المدارات « وزناً ، يزيد عن ذلك الذي تعطيـه لأخرى بينما هي في صدد بلوغ موقع تعريض ضوئي شامل ، أضف إلى هـذا أن عدد المـدارات ونظام وزنها للنور محددان سلفاً .
أي انـك لا تستطيع تغييرهما هـذان مصممان لإعطاء مزيد من الأهميـة إلى تلـك المـدارات التي يشيـع توقيـع الموضوع الرئيسي فيها داخل الصورة . انـه تـدبـير مقبول تمامـاً طالما أن محتويات صورتك هي من النوع الشائع دائما ، ولكن واضـح انـه ليس في الكاميرا طريقة تعرف بواسطتها ذلك الموقع الفعلي الذي اتخذه الموضوع الرئيسي . وهكذا كلمـا ازدادت محـتـويـاتـك إبداعـا كلمـا ازدادت احتمالات الحصـول عـلى تعريض ضوئي غير صحيح .
٣ ـ تعبير موقعي :
التعبير الموقعي هو اسلوب القياس الأكثر دقة لأنه يعـيّر نسبة ٢ أو ٤ في المـائـة مـن مسـاحـة الصـورة كلهـا فقط . وحيث انـه يقيس مجـرد بقعة واحـدة ضمن الاطار الكلي يستطيع بشكل صحيح ان يحدد التـعـريض الضوئي الأفضل للموضوع الأكثر أهمية ، بغض النظر عن موقع هـذا المـوضـوع . إنـه فـعـال جـدا في الظروف الضوئية الصعبـة کمشـاهـد مـضـاءة من الخلف أو بالغة التباين الضوئي ، جهـاز أوليمبـاس للتعبـير المـوقـعـي - المتـعـدد ( Olympus Multi- Spot Metering System ) هو الأكثر تطوراً في هذا المجال . لأنه يسمح للمصـور الفـوتـوغـرافي ان يعـيّر ثمـانيـة مـواقـع مختلفـة داخـل مساحة محدد النظر . وهكذا يمكن للتشغيل السريع والبسيط لـزر الكيس المعني بتعيـير مـوقعي - متـعـدد ان يعطيـك الـتـعـريض الضوئي الدقيق الذي تريده ، حتى ولو احتوت الصورة على العديد من المناطق المختلفة التي تـريـد المحافظة على تفاصيلها .
التجربة الأولى :
وجـهيـة بخلفيـة مظلمـة :
اراد المصور الفوتوغرافي ان يبعث بإحساس درامي من خلال تصوير جـانب وجه امرأة مقابـل خلفية مظلمة جدا . والحالة من هذا القبيل تتحـدى محـدوديـات مجال التعريض الضوئي الذي يزيد عما ينبغي للوجـه سيعطيان النتيجـة المـرغـوبـة فتـحـدث ان القراءة الوسطية للتركيز تأثرت جدا بالخلفية المظلمة فطمست كـل التفاصيل في الوجه . اما اخذ قراءة التعبير الموقعي لـوجـه المراة من ناحية أخرى ، فقد جعلت المصور الفوتوغرافي ينجح بالحصول على تعريض ضوئي يتميز بالإشراق .
التجربة الثانية :
تصوير وجه في الظل :
ادت قبعة القش على رأس هذا البحـار إلى تظليل وجهه ، متسببة هكذا بمعضلة هي بجوهرها عكس المعضلة في الصورة السابقة ، فقـد حدث هذه المرة أن قراءة المعـدل ادت إلى عطـب الصـورة عنـدمـا بالغت بجعل التعريض الضوئي للوجه يقل عما ينبغي ، وواضح ان الـوجـه هـو مـركـز الاهتمام ، ولكن حدث مرة أخـرى ايضـاً أن هذه الحـالـة الضـونيـة الصعبـة ثم تجـاوزهـا بسهولة من خلال استعمال التعبير الموقعي . فقد تم انتـاج تفـاصيـل الـوجـه كلها بوضوح ، البشرة التي لوحتها أشعة الشمس . والشـارب والنظارات ، بل وحتى التجاعيد ومع التعبير الموقعي ، لم يكن الأمر بحـاجـة إلى حسـابـات مـزعـجـة للتعويض على التعريض الضوئي .
التجربة الثالثة :
تصوير داخلي باتجاه نافذة مفتوحة :
أخذت هذه الصورة داخل نادي زوارق في ضواحي باريس . وهذا النوع من الصور الوجهية إلى جوار نافذة براقة هو صعب جداً على التعبير ذي التركيز الوسطي ليتعـامـل مـعـه فـالـرجـل وابنه مظلــلان بقـوة وتكـاد لا تتعـرف إليهما حتى ، في هذه الحالة ، يحتاج الأمـر إلى نسبـة مـلـحـوظـة مـن التعويض على التعريض الضوئي باتجاه جانب الزيادة عند العمل بكاميرا تقليـديـة ذات تعريض ضوئي اوتوماتيكي ، على أن جهاز التعبير الموقعي لا يحتاج إلى هكذا عملية تهدر الوقت ، يكفي ان تعير منطقـة صغيرة من الشخصين وتعيـد صـنـع إطـار المحتوى ، ثم تلتقط .
التجربة الرابعة :
تصوير أشخاص باتجاه الشمس :
وجد المصور الفوتوغرافي نفسه صدفة أمام هؤلاء المسافرين على دراجات ناريـة . وحيث ان الشمس كانت موشكة على المغيب وراءهم ، مثلت هذه اللقطة حـالـة إضاءة نمـوذجـيـة مـن الـوراء في نظـر التصـويـر الفـوتـوغـرافي . ليس باستطاعة التعبير وسطي التركيز ان يتـعـامـل مـع هـذا التباين الضوئي القوي ، إلا أن أخـذ قراءة موقعيـة للشخص عنـد اليسار اعطت تعريضأ ضوئياً صحيحاً تماماً ، لم تظهر تفاصيلهم الوجهية فقط ، بل واظهـرت بنيـات ثيابهم بكل تفصيل .
التجربة الخـامسـة :
حـالـة نصف إشراق ونصف ظلال :
في هذا المشهد الذي يواجـه فيه المصور دكان بقـال ، كـان النصف الأعلى من الاطـار واقعـاً في ظـل عميق ، بينما النصف الأسفل تنيره الشمس بشكل بزاق ، معنى هذا أن الشمس القوية كان لها تأثير كبير جداً على قراءة المعـدل ، مقتلـة التعريض الضوئي للظـلال إلى أقل مما ينبغي هكذا . في حالات من هذا القبيل ، يصعب حتى على المصور الفوتوغرافي المحترف أن يحدد الدرجة الدقيقة للتعويض على التعريض الضوئي ، إلا ان العداد الموقعي الضمني جعل هـذا عملية سهلة وسريعة .
التجـربـة السـادسـة :
عند تواجد نـور قوي في جـزء من الصورة :
هذه الصورة هي واحدة من لقطات عديدة أخذت بحيث بدت هذه الكاتيدرائية الواقعة وراء الاعلام في متجر هدايا تذكارية وهي أكثـر بـريقـاً لعين المصـور الفوتوغرافي من التمثيل الرمادي الداكن الذي تعطيه قراءة معـدل . وبينما العين البشريـة تـعـوض اوتوماتيكياً على هكذا مناطق بريق بلحظـة ، كثيراً مـا يصعب اخـذ صـورة تعيد انتاج المستـوى الضوئي الصحيح الذي نشاهـده . من هنا تستدعي الضرورة ، قراءة الحالة الضوئية ، وهذا يتم مـع العداد الموقعي بـاكـبـر قـدر من السهولة .
التجربة السابعة :
تصوير مشهد ليلي :
ما تم تصويره هنا هـو مشهد ليلي ، وبسبب الخلفية والامـاميـة بالغتي التعتيم ، حـدث لـكـامـيرا التعبير الوسطي التركيز ان أعطت المـوضـوع الـرئيسي في الصورة تعريضاً ضوئياً يزيد عمـا ينبغي والموضوع الرئيسي هنا هـو البناء على الضفة الثانية من القنـال يشكل الحصول على التعريضـات الضوئية الصحيحة معضلة في الليل ، لأنه عادة ما يوجد تباين ضوئي بالغ جدا في مناطق مشرقة ومظلمة يبعثها تنوير اصطناعي . إلا ان نظـام التـعبـير المـوقـعـي يستطيع بكل استعداد مرة أخرى ان يحـل هـذه المعضلة ، رغم ان استعمال الركيزة ثلاثية الأرجل والأفلام ذات السرعة الأكبر مسالة ضرورية طالما أن سرعات المغـلاق ستكون ابطا من المعتاد .
التجربة الثامنة :
تصوير الحياة البرية :
واضح ان الحيوان البري لن يقف ساكناً حتى تؤخذ له صـورة مما يعني اعتمـاد المصـور
الفوتوغرافي كلياً على حركات طارئة للمـوضـوع ، كمـا يكـون عليـه ان يكون على اتم الاستعداد لالتقاط الصورة في أية لحظة معنى هذا ان الحـالـة الضـوئـيـة تتغير باستمرار عنـد تصـويـر الحيـاة البرية في هذا المثـل ، كـان عـلى المصور ان يكبس زر المغلاق بينما الحيوان مضاء من الخلف لأنه قد لا تسنح له الفرصة ثانية لتحقيق الصورة الأفضل . وبينمـا نظام تعبير المعدل أعطى أسد الجبل تعريضاً ضوئيا يقل عما ينبغي ، تحول المصور الفوتوغرافي بسرعة إلى تعيـير مـوقعي وحصـل عـلى الصورة التي أراد . حتى عنـدمـا يكون النشاط سريعاً ، يبقى التقاط الصورة الأفضل بكـامـيرا تعبير موقعي هـو فـرصـة لا ينبغي إضاعتها أبدأ .
التجـربـة التـاسـعـة :
التقاط التفاصيل في اشياء داخلية :
لاحظ المصـور الفـوتـوغـرافي وجود العديد من الانتيكات المثيرة في منزل صديقه ، فالتقط عدداً من الصور . على انه عند الاعتماد على تعبير وسطي التركيز ، حـدث أن النـور المتفرق القادم من النوافذ تسبب بظلال طمست التفاصيل في قطـع مختلفة . من هنـا تحول هـذا إلى نظام تعبير موقعي ـ متعدد .
عمد أولا إلى قيـاس الـبـريـق عـلى صفحـة جـهـاز تنجيم مضـاء من الخلف في وسط الصـورة ، ثم غير الجـدار الأيمن حتى يحـافظ عـلى التفاصيل في الصـور كما في زجـاج الـنـافـذة . فـالتـعبـير المـوقعي - المتعدد فعال جـداً في مجال النقـاط تفـاصيـل المـواضيـع في ظـروف ضوئية لا متوازنة من هذا القبيل .
التجـربـة الـعـاشرة :
التقاط التدرجات اللونية المعقدة في مشرقات وظلال :
يصعب عليك التقاط التدرجات اللونية الدقيقة المعقدة والمكونة من نور وظل ، خصوصاً عندما تجد نفسك في مـواجهـة مـواضيـع لا مالوفة أبدأ . فلتصوير اماكن واشياء واشخاص تشاهدهم للمرة الأولى . ينبغي أن تتجنب الاعتماد على التكهن عند تحديد التعريض الضوئي . فالطـريقـة المـوثـوقـة للحصول على التعريض الضوئي الصحيـح في ظروف معقدة هي اعتماد التعبير الموقعي ـ المتعدد بكل تأكيد ، عمد المصور الفوتوغرافي في هـذه الـحـالـة إلى تعبير مقطـع من المشرقـات ثـم الصورة المنعكسة عن الـزجـاج حتى يحصل على تدرجات لونية كـافيـة في الاثنين ، من الناحية الأخرى ، اعطاه نظام تعبير المعدل تعريضاً ضوئيا يـزيد قليلا عما ينبغي تحت تأثير المناطق الظلية .
التجـربـة الحـاديـة عشرة :
تصوير التفاصيل في صور منعكسة :
تعرض علينا هذه الصورة ذلك السقف الزجاجي المقبب مع هكذا إضاءة معقدة ، لا يستطيـع نظام التعبير وسطي التركيز ان يحقق ايـة نتيجـة ذلك أن الصورة المنعكسة البزاقة اثرت على التعبير
الشـامل مـمـا نـتـج عنـه تـعـريض ضوئي يقل عما ينبغي .
لكن مع تعبير موقعي ـ متعدد استطاع المصور الفوتوغرافي ان يحل المعضلة بسهولة . كـل مـا فعلـه أنـه عــر كـلا من المشرقـات السقف الـزجـاجي ، والمقـاطـع الظلية في المحتوى لبلوغ تعريض ضوئي نموذجي .
التجربة الثانية عشرة :
ضبط فـروقـات ضـوئيـة دقيقة معقدة :
هذه الحديقة الجميلة في ضـواحـي بـاريس هي للـرسـام الشهير كلود مونيت . أراد المصور الفـوتـوغـرافي ان يلتقط التشبع اللوني الدقيق المعقـد ذاته كمـا في تحقة لهذا الرسام الانطباعي على ان نظام التعبير وسطي التركيز أعطـاه صـورة ضعيفـة يزيد تعريضها الضوئي عمـا ينبغي بسبب تأثير المقاطع الظليـة حول حواف الإطار . وبـالتـالي ضـاعت الفروقات الدقيقة المنمقة في النور والانعكـاسـات من هنـاء التجـا صاحبنا إلى نمط موقعي متعدد أخذا قراءة لسطح البحيرة اللماع أولا ، ثم لمقطـع من الغـابـة لمنـع حصول الخضار اليـانـعـة عـلى تعريض ضوئي يقل عما ينبغي . نشير مرة أخرى هنا إلى أن نظـام التعبير الموقعي ـ المتعدد يوفر اكبر درجـة من ضبط التعـريض الضوئي ، محـررا إبداع المصور الفوتوغرافي في محدوديـات أنظمة التعبير الأقل مقدرة⏹
تعليق