رونالد وصابرينا ميكود .. أفغانستان .. حضارة مستمرة .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٦١

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رونالد وصابرينا ميكود .. أفغانستان .. حضارة مستمرة .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٦١

    رونالد وصابرينا ميكود .. أفغانستان .. حضارة مستمرة

    رونالد وصابرینا میکود أو الزوجين ميكود ، يمارسان معاً مهنة التصوير الفوتوغرافي ضمن رحلات لهما في أجزاء بعيدة ونائية لنقل أساليب حياتية لم تصل اليها حضارة العصر الحديث ، خصوصاً بين الهند وافغانستان .

    يدور حديثنا في بدايته حول صحراء واسعة تتميز بالوميض ، تجتاحها رياح شتوية مثلجة وتمتد طويلا قبل أن تنتهي الي جبـال هـنـدوكـوش الـرائـعـة والمغطاة بالثلوج .

    و امام سفوح هذه الجبال ، تشاهد سلسلة من الأشكال الدقيقة : هم رجال وحيوانات يبـدو عليهم انهم متاثرون بالمنظر الطبيعي المثير للأحاسيس والمحيط بهم ، ولكنـك اذا دققت النظر بهؤلاء عن قرب ، تجـدهم رجالا ملتحفين بالفراء انحنت ظهورهم اتقاء للريح البارد وهم يقودون قافلة من الجمال والخيول المحملة يجتازون بها الصحراء . انها احدى قوافل التتار في واحدة من رحلتين سنويتين الى الجنوب من خلال افغانستان - رحلات لم تتغير الا قليلا منذ مئات السنين .

    هذه المشاهـد وما شابهها هي التي يعمل رونالد وصابرينا ميكود على تصويرها بشكل رائع ، فقد أمضى الزوجان ميكـود أربع سنوات ونصف السنة في افغانستان ، يعملان هناك على التقاط روح وجـوهـر الشعب الذي يعيش في مـواطنـه النـائيـة ، وهكـذا شكلت الصـور الفوتوغرافية الجديرة بالاهتمام والتي نتجت عن تلك الزيارة ، الجزء الأكبر من كتاب قوافل التتار ( Caravans of Ta tary )الـذي أكسـب الزوجين ميكود شهرة عالمية .
    فالزوجان میکود هما مصوران فوتوغرافيان رحـالـة بالمعنى الكـلي للكلمـة . أمضيـا معظم السنوات العشرين المـاضيـة يقـومـان باستكشافات طويلة الأمد لثقـافـات شرقيـة مختلفة حيث تعرفا على أساليب حيـاتيـة لم تبلغها تقريبـاً تلك التغييرات الهائلة التي حدثت في مناطق أخرى من العالم .
    لم يكن هدفهما من السفر مجرد اعتمـاد طريقة مثيرة لكسب لقمة العيش من خـلال التصوير الفوتوغرافي لشعوب ومشاهد غريبة بل العمل بشكل كلي شامل على الاستكشـاف والتصوير للآخرين ، اشياء يعتبرونها ذات أهمية قصوى ـ التناسق الطبيعي بين الانسان وبيئته في مناطق نائية .
    للقيام بذلك ، كثيراً ما ضحيا بالرفاهيات ، بـل وبالضرورات الحياتية في بعض الأحيان فعاشا في مناطق نائية بعيدين هكذا عن حسنات ما يسمى بـالـحـيـاة « الحضـاريـة ، حيث شغـلا نفسيهما على الدوام بالثقافة والحياة اليوميـة لشعب يدرسانـه ـ يتعلمان لغتـه ويـحـتـرمـان عاداته .
    أما المنفذ الرئيسي لاعمالهما فهو نشرهـا في كتب ومجـلات ، اذ الى جانب كتـاب قـوافـل التتار ، نشرا عدداً من الكتب الجميلة الأخرى نخص منها بالذكر كتابي « افغانستان ، ومـرآة الشرق ( The Mirror of The Orient ) ، الى جانب الكتابة ونشر الصور التوضيحية في عدد لا يحصى من المجلات ، بما في ذلك أعمالا لمجلتي جیو » و « ناشینال جيوغرافيك ..
    رغم هذا ، تجدهما نادراً ما يمارسان عملاً بعمولة ، حيث يفضلان تقديم أفكار لمشاريعها الذاتية أو مقالاتهما المنتهية أصلا . سبب ذلـك أن رحلاتهما قد تدوم طيلة أية فترة تتراوح بين بضعة اشهر وبضع سنـوات أمـا العمولة المحددة من مجلة ما أو تاريخ التسليم المحدد منها ، فقد يمنعهما من تكييف فترة مكوثهما مع الظروف أو تغطية أحداث خاصة .
    هذا الى جانب أن الأعمال الكثيرة التي جمعا نتائجها على مدى عشرين عـامـا تحقق لهما مدخولا مستمراً ، فمنزلهما في باريس مكدس بصناديق الكاتـالـوكـات ذات الترقيم الدقيق
    لشفافيات ملونة , اذ يصر رولاند على الاحتفاظ بلقطات تفصيلية مع تعليقات لكل صورة . كمـا أنهما أثناء الرحلات ، برقمان كل فيلم ويحتفظان بملاحظات لكل الصور التي يحققانها ، انه نظام سـاعـد همـا للـغـايـة ، وما زالت الصـور التي التقطـاهـا منـذ ٢٠ سنة تستعمل في دوائر المعارف « انساكلو بيديـات ، والكتب التعليمية والمجلات ، حيث للمعلومات الدقيقة أهميتها الحاسمة وغالباً ما لا يستعاض عنها .
    كذلك لهما عملاء في لندن وباريس يحتفظون بنسخ لأعمالهما ، حيث يتمتعان هكذا بالحرية للسفر دون تجاهل هذا المصدر زللمدخول على انهما نادراً ما يبعدان الشفافيات الأصلية عن عنايتهما الذاتية لشعورهما ان نـوعيـة الطبع والتعامل تراجعت .
    وقد تبدلت الأمور عما كانت عليه يوم دخل
    الزوجان ميكـود عالم التصوير الفوتوغرافي .
    كانت أول رحلة فوتوغرافية لهمـا هـي ١٧ شهراً جـالا خـلالـهـا أفـريـقيـا بسيـارة سيتروين ( 2CV ) صغيرة - مـسـافـران هـكـذا بـالـطـريـقـة الصعبة - وعلى الرغم من تمـتـع رولاند بالتقاط الصور ، نادراً ما اعتبر نفسه مصوراً فوتوغرافيا محترفاً حينذاك ، مع هذا ، كانت تلك الرحلة هي التي وضعت بداية تحـولهما الى فريق فوتوغرافي . ففي قرية زاراها في الصومال كانت هناك منطقة لا يسمح بدخولها الا للنساء . وبذلك استثني رولاند ، فتعلمت صابرينا كيفية التقاط الصور الفوتوغرافية حتى من تسجيل هذه الناحية المثيرة من حياة القرية .

    كانت تلك رحلـة أشعلت حمـاسهمـا فبدأ العمل على كسب المال لرحلتهمـا التاليـة حال عودتهما الى باريس .
    فحاولا توفير المال بكل طريقة يستطيعـانها ، بما في ذلك بيـع مقالات مدعمة بالصور التوضيحية حـول رحلتهما السابقة نشرت في مجلات . بل وحدث ان ما سجلاه في هذه الرحلة حقق لهما الفوز بجائزة من سيتروين ..
    ثم توفر لهمـا المال للتجوال في آسيا طيلـة عام ، بل صار ما اقتصداه في حقيقة الأمر كافياً لقضائهما أربع سنوات ونصف السنـة متنقلين في الأجزاء النائية في افعانستان ، البلد الذي اصبح يمثل جزءاً رئيسياً من حياتهما . فخلال هذه الرحلة ، تأثرا كلياً بجمال تلك البلاد وحياة مواطنيها الى حد أنهما مـا لبثا أن عـادا اليها بضع مرات لتسجيـل الطرق المعيشية هنـاك وظهرت النتائج في بعض اعمالهما الرئيسية .
    بين كتبهما الأحدث واحد هو مرأة الشرق احتاج انجازه الى ١٤ سنة ، ويتحدث أحدهما عن هذا الكتاب بشغف قائلا : « أظنـه نوعا من الأعمال التي تمثلنا أفضل تمثيل لأننا في نهاية المطاف لسنا مصورين فوتوغرافيين تماماً ربما بل نحـن رحـالـة نبحث عن الجمال ، عن الحقيقة ..

    كل صورة في الكتـاب لـهـا عـلاقـة بـلـوحـة اسلامية صغيرة وقديمة ، والتشابهـات مذهلة ذلك أن الـزوجـين ميكـود تعلقـا بحب هـذه اللوحات على الدوام ، وادهشهمـا الشبه بين محتوياتها وبالحياة اليومية في الشرق حاضرا .
    ويقول عنها رولاند « تتميز الحياة اليومية هناك في أيامنا هذه بذات الألوان وذات المواقف وذات التلميحـات كما في اللوحات الصغيرة ... كانت تلـك أعمـالا اعتمـدت كثيراً على الصدفة والظروف ، ولكنها صمدت في رأسي دائماً ..

    على ان الانتقاد يـوجـه الى رولاند في بعض
    الأحيان لعدم دخوله الكلي الشامل الى الحياة الواقعية لتلك البلاد ، وذلك لأن صـوره لا تعرض الا الجانب الجميل منها ، الا انه بعدما غاص هو وزوجته وابنه في الثقافة الأفغانية وتعلم لغة وعادات البـلاد ، يشعر بالحزن لأن الناس ينظرون اليه هكذا .
    وهو يقول :
    يخطر لي في بعض الأحيان أن مجـال الاختيار أو الامكانات المتوفرة لا تسمح لي بالتقاط صور من نوع آخر ، وذلك لأنه على دوافعي أن تنبع من الداخل ما يشغل اهتمـامي هو استمرارية حضارة ، فمهم جداً بالنسبة الي ادراكي أنه على مدى ما يزيد عن ٥٠٠ سنة ، ما زال الناس يلبسون بالطريقة ذاتها ، ويتخذون المـواقـع ذاتهـا ويفكرون بـالشكل ذاتـه ويـعـانـون المعضلات ذاتها .

    من مشاريع كتبـه الحديثة الأخرى واحد وضـع رولاند تحقيقه على عـائقـه وحـده انـه استكشاف للحياة في كوريا الجنوبية ، كان قد دعي للاقامة هناك من قبـل شقيقه الذي يدرس معالجة الأمراض بوخز الابر ، وما لاحظه هنـاك منذ بداية المطاف هـو أن الثقافة التقليدية اختفت تماماً تقريباً ، الا انه عندما توغل اكثر في اعمـاق البلاد ، أدرك أنهـا تضعـه أمـام نسبـة التحديات ذاتها كما أفغانستان ، ثم عند عودته الى أوروبا ، اكتشف عدم وجـود كـتـب فوتوغرافية عن كوريا الجنوبية ـ كانت هذه أرضا ليست ملموسة . فعاد ليجمـع مزيداً من المواد .
    على أن الصور التي اختارها لهذا الكتـاب خلت من لقطات النساء تقريباً ـ شاهد قوي على غياب صابرينا - فعندما يسافران معاً ، تميل هي لتركز على حياة النساء ، معنى هذا ان عملهما كفريق له فائدته الخاصة في مجتمعات يكثر فيها أن يتلاقى الرجـال وحدهم معـا والنساء وحدهن معاً كما في العالم الاسلامي .
    وعـلى الـرغـم مـن تشـابـه أسـالـيـبـهـمـا الفوتوغرافية ، يفضلان عدم العمل متقاربين جداً معاً . فأثناء السفر ، يقوم رولاند بانجاز معظم أعمال التصوير الفوتوغرافي ، ولكنهما حالما يستقران ، يبد أن العمـل كل على حدة ـ لا يلتقيـان الا على طاولة الطعـام و في المناسبات العائلية .
    يحاولان السفر باخف ماهو ممكن طالما أنهما كثيراً ما يسيران لأميال . وهما يعملان وكل منهما يحمل كاميرتي نيكون ويستعمل عدسات ممكنة التبديل . يحتفظان بمعداتها على انفراد . للوقاية والملاءمة ، وهي عادة بررت ذاتها عندما شرفت معدات صابرينا كلها في افغانستان .
    هذا ، وعلى الرغم من امتلاكهمـا لمجمـوعـة كبيرة من العدسات يفضل الـزوجـان ميكـود البقاء ضمن مجال ٣٥ ملم الى ١٨٠ ملم طالما أنهما لا يريدان لصورهمـا ان تتشـوه بـاية طريقة ، ولهذا السبب ذاته يتجنبـان استعمال الفلاش أو المرشحات فيلتقطان صورهما بالنور المتوفر ليسجلا المشاهد طبيعياً .
    على ان للتنويـر اهمية قصـوى بـالنسبة لنـوعيـة صـورهـمـا ، ويحدث لهما في بعض الأحيان أن يعودا ثانية وثالثة الى مكان ما حتى تصبح الإنارة مناسبة تماماً ، ففي أفغانستان واد شهير يتميز بوجود انصاب حجرية هائلة لبوذا منحوتة على الواجهة الصخرية هناك . عندما أراد رولاند تصويرها ، وجدها مستحيلة التسجيـل بشكـل جـيـد لعدم وجـود أشعة شمسية مباشرة - تكـون تفاصيل المنحوتة مخفية دائماً ، فادرك انه بحاجة الى نور منعكس ليعرض التفاصيل ، واذ به يعود الى الوادي في أحـد فصـول الشتاء عنـدمـا علم انه سيجد الأرض مغطاة بطبقة ثلجيـة سميكة . وصح ظنـه ، اذ رمى الثلـج مـا يكفي من النـور عـلى المنحوتات لينجح بتصويرها حسبما أراد .
    أما الأوقات المفضلة من النهار عندهما فهي الصباح الباكر وأوائل المساء ، عندمـا يـكـون النور في ابدع حالاته ، كذلك يجدان هذا الوقت هو الأفضل لالتقاط جوهـر البلاد ، يقـول رولاند عن ذلك :
    ـ في تلك البلدان المحافظة على التقاليد تبدأ الحياة اليومية مبكرة للغاية ، فليس باستطاعتك أن تتفهم الهند على سبيل المثال اذا لم تخرج عند الرابعة أو الخامسة صباحاً لتشاهد الناس .
    هذا ، وتحب عائلة ميكود ان تسافر كوحدة كاملة ، هذا التدبير يحقق تلامساً مع الناس هو أعمق من التلامس الذي يتحقق عنـدمـا يسـافر الرجل وحـده او الامراة وحـدها ، فـالـنـاس في المجتمعات المحافظة يستـريـحـون من وجود عائلة ويتقبلونها بمزيد من الاستعداد ـ انه شيء يصعب على معظم الغربيين ان يحققونه كما أنه تدبير يعطيهما مظهر السياح عوضاً عن مصورين فوتوغرافيين او صحافيين ، فيتجنبان هكـذا الكثير من التدابير البيروقراطيـة والشكوك .

    ثم عندما يخطط الزوجان ميكـود لرحلـة ماء يغرقان كلياً في البحث والتنظيم طيلة شهـور قبل الانطلاق . يقرا الاثنان كتبـاً مختلفة لتوفير الوقت وتبادل معلومات مفيدة ، كمـا انهمـا ينطلقان في رحلتهما وطريقهمـا مخطط بدقة وتفصيـل ونصب أعينهما فكـرة دقيقة حـول ما هما بصدد عمله .

    وأثناء الطريق ، يعتنيـان بـمعـداتهمـا كـل العناية وهمـا عـلى علم بـانـهـا قطـع لا مجـال لتعويضها . فعندما سافرا عبر جبال بـامير في شمال افغانستان اثناء الشتاء ، كان الجو بارداً للغـايـة والى حـد انـه كـان عليهمـا النـوم وكاميرتيهما داخل أكياس النوم معهما . وعوضاً عن الاحتفاظ طويلا بالأفلام المعرضـة ضوئياً يبحثان عن اشخـاص عـائـدين الى أوروبا لارسالها معهم .

    ولا يقلقـان بـخصـوص عدم وصول هذه الأفلام الى المكان المقصود ـ ذلك انهمـا يعتمدان النفسية ذاتها في اختيـار مـن يـأتـمنـانـه عـلى افلامهما مثلما يفعلان مع من يطلبان تصويره . ونادراً ما يـواجـهـان بـالاعتذار طـالمـا انهمـا يختاران من يطلبان خدماته بعناية .
    تملا السعادة قلبي الزوجين ميكـود دائماً لبدئهما رحلة جديدة ، فهما على علم بالامتياز الذي يحصلان عليـه لاستطاعتهما السفر الى مناطق بعيدة ، ولكنهما على علم بسرعـة زوال هذا الامتياز ايضاً ، ويختتم رولاند :
    ـ اذا لم نـعـد مزودين بـالألـوان ، وبـالـنـور وبالخبرة ، نكون قد فقدنا الاستفادة ، نكون قد اضعنا الوقت هدراً⏹

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٩-٠٦-٢٠٢٣ ١٥.٠٧_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	116.4 كيلوبايت 
الهوية:	126119 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٩-٠٦-٢٠٢٣ ١٥.٠٨_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	148.5 كيلوبايت 
الهوية:	126120 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٩-٠٦-٢٠٢٣ ١٥.٠٩_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	180.5 كيلوبايت 
الهوية:	126121 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٩-٠٦-٢٠٢٣ ١٥.٠٩ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	184.1 كيلوبايت 
الهوية:	126122 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٩-٠٦-٢٠٢٣ ١٥.١٠_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	162.9 كيلوبايت 
الهوية:	126123

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٩-٠٦-٢٠٢٣ ١٥.١١_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	167.6 كيلوبايت 
الهوية:	126125

    Ronald and Sabrina Michod... Afghanistan... An Ongoing Civilization

    Ronald and Sabrina Mikud, or the Mikud couple, together practice the profession of photography as part of their trips to far and remote parts to convey ways of life that the civilization of the modern era did not reach, especially between India and Afghanistan.

    Our conversation revolves at the beginning about a wide desert characterized by shimmering, swept by snowy winter winds, and extends for a long time before ending in the magnificent snow-capped Hindu Kush mountains.

    And in front of the slopes of these mountains, you see a series of delicate figures: they are men and animals who seem to be affected by the sensual landscape that surrounds them, but if you look closely at these people, you will find them men covered with fur, their backs bent to avoid the cold wind, and they lead a convoy of camels and laden horses. They traverse the desert. It is one of a Tatar caravan on one of two annual journeys south through Afghanistan - journeys that have changed little for hundreds of years.

    It is these scenes and the like that Ronald and Sabrina Michaud work on photographing wonderfully. The Michaud couple spent four and a half years in Afghanistan, working there to capture the spirit and essence of the people who live in their remote homelands, and thus formed the worthwhile photographs that resulted from that visit , the largest part of the book Caravans of Tatary, which earned the Michaud couple international fame.
    The Mikods are nomadic photographers in the full sense of the word. They have spent most of the past twenty years making long-term explorations of different oriental cultures, learning about ways of life almost untouched by the dramatic changes that have occurred in other parts of the world.
    Their purpose in traveling was not merely to adopt an exciting way of earning a living through photographing exotic peoples and sights but to work entirely on the exploration and photography of others, things they considered of utmost importance - the natural harmony between man and his environment in remote regions.

    To do this, they often sacrificed luxuries, and sometimes even the necessities of life, so they lived in remote areas, far from the benefits of the so-called “civilized” life, as they constantly occupied themselves with the culture and daily life of a people they study - learn their language and respect their customs.
    As for the main outlet for their work, it is publishing them in books and magazines, as in addition to the book “Convoys of the Tartars”, they published a number of other beautiful books, of which we single out my books “Afghanistan and The Mirror of the Orient”, in addition to writing and publishing illustrations in countless numbers. magazines, including works for Geo and National Geographic magazines.
    Despite this, you find them rarely working on commission, as they prefer to provide ideas for their own projects or their already finished articles. The reason for this is that their trips may last for any period ranging from a few months to a few years, and either the commission fixed from a magazine or the specified delivery date from it, may prevent them from adapting their stay to circumstances or covering special events.
    This is in addition to the fact that the many works whose results they have collected over a period of twenty years have brought them a continuous income, as their house in Paris is stacked with boxes of catalogs with precise numbering.
    For color transparencies, Roland insists on keeping detailed snapshots with captions for each image. Also, during the trips, they number each film and keep notes for all the pictures they achieve. It is a system that has helped them greatly, and the pictures they took 20 years ago are still used in the circles of knowledge. “Insaclo pedias, educational books and magazines, where accurate information is of crucial importance and is often not replaced.” about her .
    They also have clients in London and Paris who keep copies of their works, where they are thus free to travel without ignoring this source and income, although they rarely remove the original transparencies from their self-care because they feel that the quality of printing and dealing has declined.
    Things have changed from what they were on the day he entered
    The couple Micode the world of photography.
    Their first photographic trip was a 17-month tour of Africa in a small Citroën 2CV - traveling the hard way - and although Roland enjoyed taking pictures, he rarely considered himself a professional photographer at the time, though, it was that trip that marked the beginning Turn them into a photo team. In the village of Zaraha in Somalia, there was an area that only women were allowed to enter. Roland was excluded, so Sabrina learned how to take photographs even from recording this interesting aspect of village life.

    That was a trip that ignited their enthusiasm, so he began working to earn money for their next trip, as soon as they returned to Paris.
    They tried to save money in every way they could, including selling illustrated articles about their previous trip to magazines. It even happened that what they scored on this trip won them a prize from Citroen.
    Then they had enough money to roam around in Asia for a year, and in fact what they saved became enough for them to spend four and a half years traveling in remote parts of Afghanistan, the country that has become a major part of their lives. During this trip, they were completely affected by the beauty of that country and the lives of its citizens, to the extent that they soon returned to it a few times to record the ways of living there, and the results appeared in some of their main works.
    Among their most recent books, one is The Woman of the East, which took 14 years to complete, and one of them talks about this book with passion, saying: “I think it is a kind of work that best represents us because, in the end, we are not entirely photographers, perhaps, but rather we are travelers searching for beauty, for the truth..

    تعليق


    • #3
      Each picture in the book is related to a small and old Islamic painting, and the similarities are amazing, because the Mikoud couple have always loved these paintings, and they were amazed by the similarities between their contents and daily life in the East at present.
      Roland says about her, “Daily life there these days is characterized by the same colors, attitudes, and allusions as in the small paintings... Those were works that relied a lot on chance and circumstances, but they always stuck in my head.

      However, criticism is directed at Roland in some cases
      Sometimes because he did not fully and comprehensively enter the real life of that country, because his pictures only show the beautiful side of it, but after he and his wife and son immersed themselves in Afghan culture and learned the language and customs of the country, he feels sad because people look at him like this.
      He says:
      Sometimes it occurs to me that the field of choice or the available capabilities do not allow me to take pictures of another kind, because my motives must stem from within. What concerns me is the continuity of a civilization. People still dress the same way, take the same positions, think the same way, and suffer the same dilemmas.

      Another of his recent book projects is one that Roland has set his investigation on his own handicap. It is an exploration of life in South Korea. He had been invited to stay there by his brother, who studies acupuncture, and what he had noticed there from the start was that the traditional culture had almost completely disappeared. When he penetrated deeper into the country, he realized that it presented him with the same proportion of challenges as Afghanistan. Then, upon his return to Europe, he discovered that there were no photographic books on South Korea - this was an intangible land. He returned to collect more materials.
      However, the pictures he chose for this book were almost devoid of shots of women - a strong witness to the absence of Sabrina - when they travel together, she tends to focus on the lives of women, meaning that their work as a team has its own benefit in societies where it is frequent that men meet alone together and women alone together. As in the Islamic world.
      Despite their similar photographic styles, they prefer not to work too close together. While traveling, Roland does most of the photography, but once they settle down, it seems they work separately—they only meet at the dining table and at family events.
      They try to travel as lightly as possible since they often walk for miles. They both work and each carry two Nikon cameras and use interchangeable lenses. They keep their equipment separately. For protection and convenience, a custom that justified itself when Sabrina's gear graced all of Afghanistan.
      This, and despite their possession of a wide range of lenses, the Mikud couple prefer to stay within the range of 35 mm to 180 mm as long as they do not want their images to be distorted in any way, and for this same reason they avoid using flash or filters, so they take their pictures with the light available to record the scenes naturally.
      However, enlightenment is of the utmost importance in terms of the quality of their images, and it happens to them sometimes that they return again and again to a place until The lighting becomes quite appropriate. In Afghanistan, a famous valley is distinguished by the presence of huge stone monuments of Buddha carved on the rocky facade there. When Roland wanted to photograph it, he found it impossible to record well due to the lack of direct sunlight - the details of the sculpture are always hidden, so he realized that he needed reflected light to show the details, so he went back to the valley in one of the winters when he knew that he would find the ground covered with a thick layer of snow. And he thought it right, as the snow threw enough light on the sculptures to succeed in photographing them as he wanted.
      As for the favorite times of the day for them, they are early morning and early evening, when the light is at its most beautiful, and they also find this time the best to capture the essence of the country. Roland says about that:
      In those countries that preserve traditions, daily life begins very early. You cannot understand India, for example, if you do not go out at four or five in the morning to watch the people.
      This, and the Mikud family loves to travel as a whole unit. This measure achieves contact with people that is deeper than the contact that is achieved when a man travels alone or a woman alone. People in conservative societies take comfort from having a family and accept it with more willingness - it is something that is difficult for most Westerners to understand. They achieve it and it is a measure that gives them the appearance of tourists rather than photographers or journalists, thus avoiding many bureaucratic measures and suspicions.

      Then, when the Mikud couple plan a water trip, they are completely immersed in research and organization for months before setting off. The two read different books to save time and exchange useful information, and they set out on their journey and their path is planned in detail and with an accurate idea about what they are about to do.

      On the way, they take great care of their equipment, knowing that they are irreplaceable parts. When they traveled through the Pamir Mountains in northern Afghanistan during the winter, it was so cold that they had to sleep with their cameras in their sleeping bags. Instead of keeping the exposed films for a long time, they are looking for people to return to Europe to send them with them.

      They do not worry about the failure of these films to reach the intended destination - because they depend on the same psychology in choosing whom to trust with their films, as they do with whom they ask to be photographed. They are rarely faced with an apology, as long as they choose who they ask for their services carefully.
      Happiness fills the hearts of the Mikud couple always, because they are starting a new journey. They are aware of the privilege that they get for being able to travel to distant regions, but they are also aware of the speed of the disappearance of this privilege, and Roland concludes:
      If we are no longer provided with colours, light and experience, then we have lost the benefit, we have wasted time.

      تعليق

      يعمل...
      X