اعلم شنتمري Al-A'lam Al-Shantamari -

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اعلم شنتمري Al-A'lam Al-Shantamari -



    اعلم شنتمري

    Al-A'lam Al-Shantamari - Al-A'lam Al-chantamari

    الأعلم الشَّنْتَمَرِيّ
    (410ـ 476هـ/ 1019ـ 1083م)

    أبو الحَجَّاج، يوسف بن سليمان بن عيسى الشَّنْتَمَرِيّ الأندلسي، الملقب بـ«الأَعْلَم» لأنه كان مشقوق الشفة العليا شقاً واسعاً، من أعلام النحاة واللغويين في الأندلس.
    ولد في شنْتَمَرِيّة الغرب Santa Maria de Algarve، وهي مدينة في غرب الأندلس تقع على البحر بين شِلْب وإشبيلية في المنطقة الجنوبية من البرتغال، وتسمى اليوم فارو Faro.
    لمّا بلغ الأعلم الثالثة والعشرين من عمره رحل إلى قرطبة، وأقام بها مدةً تلقى فيها العلم على أكابر علمائها، ومنهم أبو بكر مسلم بن أحمد الأديب (ت433هـ)، وابن الإفْلِيلي أبو القاسم إبراهيم بن محمد (ت441هـ)، وأبو سهل يونس بن أحمد الحرّاني (ت442هـ). ثم رحل إلى شِلْب ودرَّس فيها، وممن درس عليه الوزير محمد بن عمّار المهري الشِّلْبي (ت477هـ) وهو صغير. ثم غادرها إلى إشبيلية قبل سنة 440هـ، وهو تاريخ تأليف كتابه «النكت» فيها، وأقام في كنف صاحبها المعتضد باللّه أبي عمرو عبّاد بن محمد اللخمي (ت 461هـ)، ودرَّس ولد المعتضد وولد المعتمد على اللّه بن المعتضد (ت488هـ) من بعده. وبإشبيلية أَلَّف كتبه أو أكثرها، وكُفَّ بصره في آخر عمره، وتوفي بها.
    كان الأعلم إماماً من أئمة النحو في عصره، وكان عالماً باللغة، واسعَ الحفظ للأشعار ومعانيها، جيّد الضبط لها، مشهوراً بمعرفتها وإتقانها. روى عن شيوخه أمهات كتب النحو واللغة والأدب ودواوين الشعر. ومنها كتاب سيبيويه، وأبنية كتاب سيبويه للزبيدي، والكامل للمبرّد، كما روى دواوين طائفة من الشعراء منهم: أبو تمام والحطيئة والسُّلَيك والأسود بن يعفر وزيد الخيل وحاتم وطفيل الغنوي وابن أحمر والمتنبي، وأشعار الشعراء الستة الجاهليين.
    وإليه كانت الرحلة في طلب العلم في عصره. فأخذ عنه خلق كثير نهلوا من علومه التي برع فيها واشتهر بإتقانه لها وتمكُّنه فيها. ومن تلامذته: أبو علي الحسن بن محمد الغسّاني (ت498هـ)، وأبو بكر محمد بن سليمان الكَلاعيّ المعروف بابن القصيرة (ت508هـ)، ومحمد بن عبد الله بن محمد بن مسلمة (ت 511هـ)، وعلي بن عبد الرحمن التنوخي المعروف بابن الأخضر (ت514هـ)، وأبو بكر محمد بن عبد المجيد بن عبدون (ت520هـ) وغيرهم.
    ألّف الأعلم في النحو واللغة والشعر ومعانيه كتباً أتت على قسم منها عوادي الدهر فذهبت وبقي اسمها. وما سلم منها طبع بعضه، ولا يزال بعضه مخطوطاً، وهي:
    ـ شرح أشعار الستة الجاهليين. وهم: امرؤ القيس والنابغة الذبياني وعلقمة بن عبدة الفحل، وزهير بن أبي سُلمى وَطَرفة بن العبد وعنترة. طبع بعناية المستشرق فيلهلم آلورد باسم «العقد الثمين في دواوين الشعراء الستة الجاهليين» في ليدن عام 1870.
    ـ عيون الذهب في شرح أبيات سيبويه، هذا اسمه في فهرست ابن خير. وطبع على هامش طبعة بولاق من كتاب سيبويه باسم غريب «تحصيل عين الذهب من معدن جوهر الأدب في علم مجازات العرب» ألّفه الأعلم بطلب من المعتضد، وفرغ منه سنة 457هـ.
    ـ النكت في تفسير كتاب سيبويه، وقد اتهم الأعلم في كتابه هذا بنقله كلام السيرافي في مواضع منه نقلاً حرفياً.
    ـ شرح أبيات الجمل.
    ـ الفرق بين المُسْهِب والمُسْهَب، وهو جوابه عن سؤال المعتمد بن عباد إياه عن ذلك، وقد أورده المقّري في نفح الطيب.
    ـ المسألة الزنبورية. أوردها المقّري في «نفح الطيب».
    ـ المقالات الثلاث. (في الصرف والنحو).
    ـ شرح شعر أبي تمام. اعتمد فيه الأعلم، كما نصّ في مقدمته، رواية القالي عن ابن دستويه عن علي الكسريّ عن أبي تمام، مع ماضمّه إليها ابن الإفليلي وما اختاره وجمعه من رواية الصولي لشعر أبي تمام.
    ـ شرح أشعار الحماسة، رتبها على حروف المعجم وشرحها شرحاً مطولاً.
    وله أيضاً: شرح الجمل، والمخترع في النحو، ومختصر الأنواء، ومعرفة حروف المعجم، والمسألة الرشيدية وغيرها.
    محمد الدالي

يعمل...
X