غونزاليس (خولي)
Gonzales (Julio-) - Gonzales (Julio-)
غونزاليس (خوليو -)
(1876-1942)
خوليو غونزاليس Julio González نحات ومصور ورسام إسباني، ولد في برشلونة لأب صائغ، فتعرف تقانات المواد المعدنية في مشغل والده. رحل مع عائلته إلى باريس عام 1900 في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الأولى. كان على اتصال وثيق مع بيكاسو Picasso وساعده على تنفيذ أعماله النحتية المنفذة بالمعادن، وقام بيكاسو بتعريفه إلى الأوساط الفنية الباريسية الرائدة في مجال النحت. اهتم في بداية حياته الفنية بالتصوير، وكان تأثره بأعمال ديغا Degas واضحاً، ثم اقترب كثيراً من الاتجاه الانطباعي برؤيا تكعيبية وتوضح ذلك من خلال معالجة المسطحات وصولاً إلى شخصية متفردة ولغة تشكيلية خاصة تتمحور في حضور الكتلة في الفراغ من أجل تنظيمه، وبتشجيع من برانكوزي C.Brancusi وغارغايو P.Gargallo بدأت اهتماماته بالنحت وعزف في عام 1927 عن التصوير تماماً، وجَّه جهوده إلى النحت، وبدأ هنا يشكل تكويناته بالمعادن المختلفة كالحديد والنحاس والفضة، إذ نفَّذ مجموعة من الوجوه وموضوعات عدة تمثل الطبيعة الصامتة nature morte بصفائح الحديد. وبدا أسلوبه متفرداً من خلال تحديد أشكاله الفراغية والتركيز على أهمية الفراغات الداخلية، وقد تركت هذه الأعمال أثراً واضحاً في تطور التشكيل النحتي الحديث بالمعادن المختلفة وازدهاره.
ابتعد بعد عام 1930 عن الاتجاه التكعيبي في أعماله التي كان آخرها «فينوس الجالسة» (1927) لينحو بأعماله منحى بعيداً في تحوير الأشكال الإنسانية باستخدام الشرائح والقضبان الحديدية والأسلاك المتنوعة الأقطار في تشكيل بنائية تحدد في الفراغ هيئات إنسانية خيالية تزخر بالحيوية والدراما في مشهد واحد، ومن أهم الأعمال التي تمثل هذا الجانب «الملاك» (1930-1932)، و«الحامل» (1930-1933)، و«الرجل الصبار».
تركت السريالية أثراً واضحاً في الفنانين الإسبان، وهذا ما بدا واضحاً في أعمال غونزاليس المنفذة بالأنابيب والصفائح المعدنية المثبت بعضها ببعضها الآخر باللحام، وقد عالج من خلالها قضايا إنسانية شاملة، وفي الوقت ذاته نفَّذ أعمالاً نحتية قريبة من الواقع، ومن أهم أعمال هذه المجموعة عملٌ يرمز إلى آلام الشعب الإسباني في إبان الحرب الأهلية، وقد نفَّذه بتأثير الحرب العالمية الثانية في الفترة ما بين 1939-1940 ويتألف من كتلتين قاسيتين وشائكتين نصف مجردتين بهيئة رجل.
يعد واحداً من أهم الباحثين في مجال النحت الحديث، استخدم الحديد المطعَّم بمواد أخرى ليظهر إيقاعات تقانية نتيجة اللحام، تنم إبداعاته على نزعة قريبة من الاتجاه السريالي والتجريدي، وحملت معاني عظيمة وحضوراً قوياً وتأثيراً واضحاً في النحت الحديث ولاسيما في الأجيال الشابة من النحاتين الإنكليز والأمريكيين.
توفي غونزاليس في أركوْي Arcueil بالقرب من باريس حيث قطــن في أواخر حياته.
أحمد الأحمد
Gonzales (Julio-) - Gonzales (Julio-)
غونزاليس (خوليو -)
(1876-1942)
خوليو غونزاليس: «مهرج من الحديد» (1927-1929) |
ابتعد بعد عام 1930 عن الاتجاه التكعيبي في أعماله التي كان آخرها «فينوس الجالسة» (1927) لينحو بأعماله منحى بعيداً في تحوير الأشكال الإنسانية باستخدام الشرائح والقضبان الحديدية والأسلاك المتنوعة الأقطار في تشكيل بنائية تحدد في الفراغ هيئات إنسانية خيالية تزخر بالحيوية والدراما في مشهد واحد، ومن أهم الأعمال التي تمثل هذا الجانب «الملاك» (1930-1932)، و«الحامل» (1930-1933)، و«الرجل الصبار».
تركت السريالية أثراً واضحاً في الفنانين الإسبان، وهذا ما بدا واضحاً في أعمال غونزاليس المنفذة بالأنابيب والصفائح المعدنية المثبت بعضها ببعضها الآخر باللحام، وقد عالج من خلالها قضايا إنسانية شاملة، وفي الوقت ذاته نفَّذ أعمالاً نحتية قريبة من الواقع، ومن أهم أعمال هذه المجموعة عملٌ يرمز إلى آلام الشعب الإسباني في إبان الحرب الأهلية، وقد نفَّذه بتأثير الحرب العالمية الثانية في الفترة ما بين 1939-1940 ويتألف من كتلتين قاسيتين وشائكتين نصف مجردتين بهيئة رجل.
يعد واحداً من أهم الباحثين في مجال النحت الحديث، استخدم الحديد المطعَّم بمواد أخرى ليظهر إيقاعات تقانية نتيجة اللحام، تنم إبداعاته على نزعة قريبة من الاتجاه السريالي والتجريدي، وحملت معاني عظيمة وحضوراً قوياً وتأثيراً واضحاً في النحت الحديث ولاسيما في الأجيال الشابة من النحاتين الإنكليز والأمريكيين.
توفي غونزاليس في أركوْي Arcueil بالقرب من باريس حيث قطــن في أواخر حياته.
أحمد الأحمد