غونتر (يوهان كريستيان)
Gunther (Johann Christian-) - Gunther (Johann Christian-)
غونتر (يوهان كريستيان -)
(1695-1723)
يوهان كريستيان غونتر Johann Christian Günther شاعر ألماني ولد في شتريغاو Striegau في منطقة شليزيَن Schlesien، وتوفي في مدينة يينا Jena، واحد من أهم الشعراء الغنائيين في النصف الأول من القرن الثامن عشر. درس الطب، نزولاً عند رغبة والده، في ڤيتنبرغ Wittenberg، ولكن بعد عامين من حياة الانحلال والملذات، ترك الجامعة واختار الشعر وحياة الصعاليك. وفي عام 1717 ذهب إلى لايبزيغ Leipzig حيث جرت محاولات جدية لمنحه وظيفة شاعر بمرتب شهري في بلاط مدينة درسدن Dresden لكنها باءت بالإخفاق الذي يعود جزئياً إلى غونتر نفسه. وبعد عامين حرمه والده من الإرث بعد أن عارض طويلاً طموحاته الشعرية.
ابتعد غونتر عن التقاليد الشعرية التي كانت سائدة في عصره وتعامل معها بازدراء، فجاء شعره تعبيراً عن تجاربه وعواطفه. وقد اعترف به معاصروه نابغةً وظهرت عبقريته الشعرية عندما كتب عن معاناته العاطفية في «أغاني ليونورِه» Leonorenlieder التي تعد من لآلئ الشعر الألماني، وكان قد أهداها إلى حبيبته ليونورِه Leonore عندما كان طالباً في الجامعة. ظهرت عبقريته أيضاً في أشعار اعترافاته التي يتوسل فيها إلى والده أن يرأف به. وفي «أغاني لايبزيغ» Leipziger Lieder ابتعد غونتر عن الأسلوب الباروكي Baroque الذي ساد في القرن السابع عشر ولجأ إلى الأسلوب الغنائي الكلاسيكي. صوره غوته في الجزء السابع من رواية «ڤيلهلم مايستر» Wilhelm Meister بصورة تثير الشفقة واعترف بعطاءاته وذكائه وغزارة أفكاره وروح الفكاهة التي كان يتمتع بها، ولكنه أنهى حكمه عليه قائلاً: «لقد قضى على حياته وأعماله لأنه لم يتمكن من ضبط نفسه». وقد أوصلته قصيدة «سلام باساروڤيتس» Der Frieden von Passarowitz عام (1718) إلى الشهرة.
لم يتوقف غونتر في حياته عن كتابة قصائد المناسبات والخمريات، وكذلك أغاني الطلبة، كما نظم أغاني تلبية لرغبات مَن حوله ولكسب عيشه، ومازالت إلى هذا اليوم مقتطفات من أغاني الطلبة التي يعود تاريخها إلى المرحلة التي قضاها غونتر في لايبزيغ، وتذكّر بكتابات الشاعر الفرنسي فرانسوا فييون F.Villon. نشر ديوانه بعد وفاته في أربع مجلدات بين عامي 1724-1735.
نبيلة شمس الدين
Gunther (Johann Christian-) - Gunther (Johann Christian-)
غونتر (يوهان كريستيان -)
(1695-1723)
يوهان كريستيان غونتر Johann Christian Günther شاعر ألماني ولد في شتريغاو Striegau في منطقة شليزيَن Schlesien، وتوفي في مدينة يينا Jena، واحد من أهم الشعراء الغنائيين في النصف الأول من القرن الثامن عشر. درس الطب، نزولاً عند رغبة والده، في ڤيتنبرغ Wittenberg، ولكن بعد عامين من حياة الانحلال والملذات، ترك الجامعة واختار الشعر وحياة الصعاليك. وفي عام 1717 ذهب إلى لايبزيغ Leipzig حيث جرت محاولات جدية لمنحه وظيفة شاعر بمرتب شهري في بلاط مدينة درسدن Dresden لكنها باءت بالإخفاق الذي يعود جزئياً إلى غونتر نفسه. وبعد عامين حرمه والده من الإرث بعد أن عارض طويلاً طموحاته الشعرية.
ابتعد غونتر عن التقاليد الشعرية التي كانت سائدة في عصره وتعامل معها بازدراء، فجاء شعره تعبيراً عن تجاربه وعواطفه. وقد اعترف به معاصروه نابغةً وظهرت عبقريته الشعرية عندما كتب عن معاناته العاطفية في «أغاني ليونورِه» Leonorenlieder التي تعد من لآلئ الشعر الألماني، وكان قد أهداها إلى حبيبته ليونورِه Leonore عندما كان طالباً في الجامعة. ظهرت عبقريته أيضاً في أشعار اعترافاته التي يتوسل فيها إلى والده أن يرأف به. وفي «أغاني لايبزيغ» Leipziger Lieder ابتعد غونتر عن الأسلوب الباروكي Baroque الذي ساد في القرن السابع عشر ولجأ إلى الأسلوب الغنائي الكلاسيكي. صوره غوته في الجزء السابع من رواية «ڤيلهلم مايستر» Wilhelm Meister بصورة تثير الشفقة واعترف بعطاءاته وذكائه وغزارة أفكاره وروح الفكاهة التي كان يتمتع بها، ولكنه أنهى حكمه عليه قائلاً: «لقد قضى على حياته وأعماله لأنه لم يتمكن من ضبط نفسه». وقد أوصلته قصيدة «سلام باساروڤيتس» Der Frieden von Passarowitz عام (1718) إلى الشهرة.
لم يتوقف غونتر في حياته عن كتابة قصائد المناسبات والخمريات، وكذلك أغاني الطلبة، كما نظم أغاني تلبية لرغبات مَن حوله ولكسب عيشه، ومازالت إلى هذا اليوم مقتطفات من أغاني الطلبة التي يعود تاريخها إلى المرحلة التي قضاها غونتر في لايبزيغ، وتذكّر بكتابات الشاعر الفرنسي فرانسوا فييون F.Villon. نشر ديوانه بعد وفاته في أربع مجلدات بين عامي 1724-1735.
نبيلة شمس الدين