اعتبارات بصرية
يجري تعريف عملية تشكيل المحتوى على أنها ببساطة ترتيب الأشكال والفسحة المعنية بشكل يمتع العين .
واعتماداً على العين التي نتعامل معها ، تنتج عملية الترتيب هذه إما فوضى أو مظهراً روتينيا تقليدياً أو تاثيراً بصرياً وبالنظر لقانون الاثلاث والخطوط الإرشادية الأخرى مما يتوارد ذكره ، نرى أن هذه يمكن يكتسب المعرفة والمهارة التقنية ، وفي النهاية تلك الثقة بما لواحدنا التغاضي عنها بعدما يحتمل أن ينجح معتمداً على التطبيق .
والخوض في أعمال مصورين فوتوغرافيين مجيدين قد يكون السبيل الأفضل لتوسيع الأفاق البصرية ودعم الموضوع بعنصر الإلهام .
كثيراً ما تنشر المجلات الفوتوغرافية صوراً هي أبعد قليلا من أن ينجح المصور العادي بتحقيق امثالها ، ليس سبب ذلك هو التباهي ، بل تنشيط عنصر الإلهام الذي لولاه لما كلف اي فنان نفسه عناء رفع الغطاء عن العدسة في المكان الأول . وهنا نقدم إثنين من الاعتبارات البصرية :
البنية والنسبة :
الصورة المنشورة هنا ، والتي التقطها د . ا. رودواي لقلب زهرة التوليب ، هي مثال جيد على كيفية التقاط موضوع بنسب مقاييس تختلف كل الاختلاف عن تلك التي تتوقع العين البشرية ان تراه عليها ، ثم بعث دراما من خلال هذا العمل ، فباستعمال و مایکرو ـ ٥٥ ملم ، اصبح بالإمكان بعث ، فكرة ، عن زهرة التوليب تختلف كل الاختلاف عن حقيقة هذه الزهرة ، ذلك أنها ليست مجرد زهرة حمراء بساق خضراء .
بهذا المقياس ، إنها مسيار مركزي أصفر يسيطر على وسط المسرح ، بينما البطانة الداخلية الحمراء المقعرة والواقعة خارج التركيز لزهرة التوليب هذه تعمل كستارة نموذجية عاكسة . هكذا هو التصوير الفوتوغرافي للطبيعة يكاد يكون فعالا دائما لان الطبيعة توازي بين البنيات بشكل کامل .
المميز هنا هو تمازج الألوان والبنيات ضمن العالم الداخلي لزهرة التوليب .
تجريدية :
بما ان كل الصور الفوتوغراذية تحول الموضوع ثلاثي الابعاد إلى صورة بعدين ، تصبح كل الصور الفوتوغرافية تجريدية بنسبة ما ، ولكننا نستطيع زيادة التأكيد على هذه الناحية إلى حد كبير لو أردنا ذلك ، على سبيل المثال شعيرات النايلون الملتقطة بمايكرو ـ ٥٥ ملم ، ضمن فرشاة الشعر تأخذ نوعية عصر فضاء من مجرد المبالغة بنسب المقاييس واستعمال بنية ممتعة كرزم من عيدان النايلون .
بنية :
البنية في التصوير الفوتوغرافي لها من القدرة ما يحولها في بعض الأحيان لأن تصبح الموضوع بحد ذاتها فالإلتفافات في قطعة جذع الشجرة هي بحد ذاتها محتوى ، والخشب كبنية ، نجح وحده بان يكون صورة فوتوغرافية يتداخل فيها عنصر الإثارة الذي تستطيع البنيات المختلفة ان تجلبه إلى صورة ما .
عمق :
إنه عنصر إغواء نسعى إليه إذا أردنا بعث تاثير ما بصورة فوتوغرافية . فهناك الكثير من السبل لإلتقاط منطقة ريفية او بحرية ، إلا أن إبراز العمق غالباً ما يجلب إحساسا بالرهبة بالغ الفعالية . فالامتداد الواسع يغوي الناظر ويعلقه بالمشهد إلى حد أن الصور التي تستطيع بلوغه وتجذب الناظر وتمتع العين ، تصبح نادرة جدا .
اما في لقطة المسطحات الموحلة الأكثر تعقيداً عند حافة نهر ، فالعمق المعزول لهذا المشهد الواسع المنفرد يجذب الانتباه إلى الشخص الوحيد الذي يتمشى على الجسر المنخفض ، وسوف نستفيد عندما نتعلم كيف تستعمل مشهداً عميقاً ممتداً لموضوع صغير . إنها صورة ، تتأمر ، بكاملها لتجذب الانتباه إلى الكائن البشري الوحيد فيها ، وكانما المحتوى يجعلنا نتعاطف مع العزلة الواضحة للموضوع . هذا هو هدف الصورة بالطبع ، وهي تنجح بتحقيقه .
ابتکار :
علينا عدم الرهبة ابدأ من خوض التجارب للحصول على مناظر مثيرة . فنظرة على أعمال ادوارد ستانكليف تضعنا أمام بعض الأفكار الممتعة . لقطته الغريبة لزهرة . اللافندر ، البحري جرى التحضير لها كما يلي :
بدا برقاقة فضية في احد الجوانب وذهبية في الآخر ، بينما تصبح لاشفافة عندما توضع مقابل الضوء .
اخذ ثلاثة تعريضات ضوئية للجانب الذهبي ... واحد مع مرشح احمر - ١٢٥ / ١ عند ف / ١٦ - ، وآخر مع أخضر - ١/١٢٥ عند ف / ۸ - . ثم ثالث من خلال مرشح ازرق - ١/١٢٥ عند ف / ۸ - .
بعد ذلك أخذ ثلاثة تعريضات ضوئية للجانب الفضي حسبما يلي : واحد من خلال مرشح احمر - ١/١٢٥ عند ف / ۲۲ - . وآخر من خلال مرشح اخضر - ١/١٢٥ عند ف / ١٦ - ، وثالث من خلال مرشح ازرق عند ف / ۱۱ .
كانت هناك نقلة زوم بسيطة بعد كل إطار مع عدسة ۷۰ - ۲۱۰ ملم الذي يستعمل لمرشح -Filter ) thon ) .
النهاية هي تعريضان ضوئيان إضافيان عند ١/٦٠ ف / ۸ جری تركيزهما على زهرة ، اللافندر ، البحري في كل مرة ، حيث تصبح التعريضات الضوئية ثمانية بمجملها والنتيجة هي توليف منعش لصور تحافظ على سلامة الموضوع .
تلوين :
استعان ستانكليف بالاهتزاز كذلك ليجلب الاهتمام ودراسته الخداعة لحقل ازهار المرغرينا جری تجميعها باستعمال اقتصادي أكثر للمرشحات .
اللقطة أساساً هي تعريض ضوئي مضاعف يستعين بهلام قرنفلي وارجواني ومرشح حلم ( dream ) .
كانت سرعة الفيلم قد تضاعفت إلى ٢٠٠ وبلغ التعريض الضوئي للهلام القرنفلي ف / ١١ عند ١/١٢٥ ، و ١/٦٠ عند ف / ٤ للأرجواني بينما المرشح موصول ، أما العدسة فكانت زوم ٣٥ - ٧٥ ملم ، ونأمل انها تنطبع بالقوة ذاتها كتلك التي حققها على شفافية .
استنتاج :
تعرضنا لقليل من النبذات المتعلقة باعتبارنا البصري . الذي ينمي الاستعمال الابداعي بما يلائمه من توازن وتناغم وانعكاس ، فهذه الرؤية التي تحلم أن نصل إليها معاً⏹
يجري تعريف عملية تشكيل المحتوى على أنها ببساطة ترتيب الأشكال والفسحة المعنية بشكل يمتع العين .
واعتماداً على العين التي نتعامل معها ، تنتج عملية الترتيب هذه إما فوضى أو مظهراً روتينيا تقليدياً أو تاثيراً بصرياً وبالنظر لقانون الاثلاث والخطوط الإرشادية الأخرى مما يتوارد ذكره ، نرى أن هذه يمكن يكتسب المعرفة والمهارة التقنية ، وفي النهاية تلك الثقة بما لواحدنا التغاضي عنها بعدما يحتمل أن ينجح معتمداً على التطبيق .
والخوض في أعمال مصورين فوتوغرافيين مجيدين قد يكون السبيل الأفضل لتوسيع الأفاق البصرية ودعم الموضوع بعنصر الإلهام .
كثيراً ما تنشر المجلات الفوتوغرافية صوراً هي أبعد قليلا من أن ينجح المصور العادي بتحقيق امثالها ، ليس سبب ذلك هو التباهي ، بل تنشيط عنصر الإلهام الذي لولاه لما كلف اي فنان نفسه عناء رفع الغطاء عن العدسة في المكان الأول . وهنا نقدم إثنين من الاعتبارات البصرية :
البنية والنسبة :
الصورة المنشورة هنا ، والتي التقطها د . ا. رودواي لقلب زهرة التوليب ، هي مثال جيد على كيفية التقاط موضوع بنسب مقاييس تختلف كل الاختلاف عن تلك التي تتوقع العين البشرية ان تراه عليها ، ثم بعث دراما من خلال هذا العمل ، فباستعمال و مایکرو ـ ٥٥ ملم ، اصبح بالإمكان بعث ، فكرة ، عن زهرة التوليب تختلف كل الاختلاف عن حقيقة هذه الزهرة ، ذلك أنها ليست مجرد زهرة حمراء بساق خضراء .
بهذا المقياس ، إنها مسيار مركزي أصفر يسيطر على وسط المسرح ، بينما البطانة الداخلية الحمراء المقعرة والواقعة خارج التركيز لزهرة التوليب هذه تعمل كستارة نموذجية عاكسة . هكذا هو التصوير الفوتوغرافي للطبيعة يكاد يكون فعالا دائما لان الطبيعة توازي بين البنيات بشكل کامل .
المميز هنا هو تمازج الألوان والبنيات ضمن العالم الداخلي لزهرة التوليب .
تجريدية :
بما ان كل الصور الفوتوغراذية تحول الموضوع ثلاثي الابعاد إلى صورة بعدين ، تصبح كل الصور الفوتوغرافية تجريدية بنسبة ما ، ولكننا نستطيع زيادة التأكيد على هذه الناحية إلى حد كبير لو أردنا ذلك ، على سبيل المثال شعيرات النايلون الملتقطة بمايكرو ـ ٥٥ ملم ، ضمن فرشاة الشعر تأخذ نوعية عصر فضاء من مجرد المبالغة بنسب المقاييس واستعمال بنية ممتعة كرزم من عيدان النايلون .
بنية :
البنية في التصوير الفوتوغرافي لها من القدرة ما يحولها في بعض الأحيان لأن تصبح الموضوع بحد ذاتها فالإلتفافات في قطعة جذع الشجرة هي بحد ذاتها محتوى ، والخشب كبنية ، نجح وحده بان يكون صورة فوتوغرافية يتداخل فيها عنصر الإثارة الذي تستطيع البنيات المختلفة ان تجلبه إلى صورة ما .
عمق :
إنه عنصر إغواء نسعى إليه إذا أردنا بعث تاثير ما بصورة فوتوغرافية . فهناك الكثير من السبل لإلتقاط منطقة ريفية او بحرية ، إلا أن إبراز العمق غالباً ما يجلب إحساسا بالرهبة بالغ الفعالية . فالامتداد الواسع يغوي الناظر ويعلقه بالمشهد إلى حد أن الصور التي تستطيع بلوغه وتجذب الناظر وتمتع العين ، تصبح نادرة جدا .
اما في لقطة المسطحات الموحلة الأكثر تعقيداً عند حافة نهر ، فالعمق المعزول لهذا المشهد الواسع المنفرد يجذب الانتباه إلى الشخص الوحيد الذي يتمشى على الجسر المنخفض ، وسوف نستفيد عندما نتعلم كيف تستعمل مشهداً عميقاً ممتداً لموضوع صغير . إنها صورة ، تتأمر ، بكاملها لتجذب الانتباه إلى الكائن البشري الوحيد فيها ، وكانما المحتوى يجعلنا نتعاطف مع العزلة الواضحة للموضوع . هذا هو هدف الصورة بالطبع ، وهي تنجح بتحقيقه .
ابتکار :
علينا عدم الرهبة ابدأ من خوض التجارب للحصول على مناظر مثيرة . فنظرة على أعمال ادوارد ستانكليف تضعنا أمام بعض الأفكار الممتعة . لقطته الغريبة لزهرة . اللافندر ، البحري جرى التحضير لها كما يلي :
بدا برقاقة فضية في احد الجوانب وذهبية في الآخر ، بينما تصبح لاشفافة عندما توضع مقابل الضوء .
اخذ ثلاثة تعريضات ضوئية للجانب الذهبي ... واحد مع مرشح احمر - ١٢٥ / ١ عند ف / ١٦ - ، وآخر مع أخضر - ١/١٢٥ عند ف / ۸ - . ثم ثالث من خلال مرشح ازرق - ١/١٢٥ عند ف / ۸ - .
بعد ذلك أخذ ثلاثة تعريضات ضوئية للجانب الفضي حسبما يلي : واحد من خلال مرشح احمر - ١/١٢٥ عند ف / ۲۲ - . وآخر من خلال مرشح اخضر - ١/١٢٥ عند ف / ١٦ - ، وثالث من خلال مرشح ازرق عند ف / ۱۱ .
كانت هناك نقلة زوم بسيطة بعد كل إطار مع عدسة ۷۰ - ۲۱۰ ملم الذي يستعمل لمرشح -Filter ) thon ) .
النهاية هي تعريضان ضوئيان إضافيان عند ١/٦٠ ف / ۸ جری تركيزهما على زهرة ، اللافندر ، البحري في كل مرة ، حيث تصبح التعريضات الضوئية ثمانية بمجملها والنتيجة هي توليف منعش لصور تحافظ على سلامة الموضوع .
تلوين :
استعان ستانكليف بالاهتزاز كذلك ليجلب الاهتمام ودراسته الخداعة لحقل ازهار المرغرينا جری تجميعها باستعمال اقتصادي أكثر للمرشحات .
اللقطة أساساً هي تعريض ضوئي مضاعف يستعين بهلام قرنفلي وارجواني ومرشح حلم ( dream ) .
كانت سرعة الفيلم قد تضاعفت إلى ٢٠٠ وبلغ التعريض الضوئي للهلام القرنفلي ف / ١١ عند ١/١٢٥ ، و ١/٦٠ عند ف / ٤ للأرجواني بينما المرشح موصول ، أما العدسة فكانت زوم ٣٥ - ٧٥ ملم ، ونأمل انها تنطبع بالقوة ذاتها كتلك التي حققها على شفافية .
استنتاج :
تعرضنا لقليل من النبذات المتعلقة باعتبارنا البصري . الذي ينمي الاستعمال الابداعي بما يلائمه من توازن وتناغم وانعكاس ، فهذه الرؤية التي تحلم أن نصل إليها معاً⏹
تعليق