غوتييه (تيوفيل)
Gautier (Theophile-) - Gautier (Theophile-)
غوتييه (تيوفيل -)
(1811-1872)
تيوفيل غوتييه Théophile Gautier شاعر وروائي وناقد فرنسي، ولد في مدينة تارب Tarbes في منطقة البيرينيه العليا département des Hautes-Pyrénées حيث يتكلم الناس لغة الباسك basque. انتقل عمل والده إلى باريس في عام 1814، فدرس في ثانوية شارلمان Charlemagne وتعرف جيرار دي نرڤال[ر] Gérard de Nerval وأصبحا صديقين. درس الأدب الفرنسي القديم ولاسيما أدب القرنين السادس عشر والسابع عشر، مما أهله لكتابة مجموعة من المقالات عن كتّاب تلك الحقبة بعنوان «الغروتسكيات» Les Grotesques عام (1844). بدأ العمل في صحيفة «لابريس» La Presse عام 1836، وكانت له زاويته الثابتة حتى عام 1855، ثم عمل في صحيفة «الفيغارو» Le Figaro.
نشر غوتييه أول مجموعاته «أشعار» Poésies في عام 1830، ومن ثم قصيدة طويلة مؤلفة من 122 مقطعاً في كل منها 12 بيتاً بعنوان «ألبيرتُس أو الروح والخطيئة» Albertus ou l’âme et le péché عام (1832)، وهي قصة رسام شاب وقع ضحية ساحرة شريرة. وتعد قصيدته «كوميديا الموت» La Comédie de la mort عام (1838) واحدة من أهم قصائد الشعر الفرنسي.
كان أول نتاج غوتييه الروائي «الآنسة دي موبان» Mademoiselle de Maupin بين (1835-1836) وموضوعها البحث عن الهوية المثالية في الفن، ونالت مقدمتها إعجاب بلزاك[ر] Balzac، لأنها تدعو إلى الحرية الفنية وإلى الفصل بين الفن والأخـلاق. كتب بعد ذلك «روايـة الموميـاء» Le Roman de la momie عام (1858)، وتقع أحداثها في مصر القديمة وتتميز بأسلوبها ولغتها التي تجمع بين غنى الألوان ودقة الوصف. ونالت روايته المؤلفة من جزأين «الكابتن فراكاس» Le Capitaine Fracasse عام (1863) شهرة كبيرة، وهي من نوع رواية المغامرات تدور أحداثها في أثناء حكم لويس الثالث عشر، وقد اقتبسها كاتول ميندِس Catulle Mèndes في أوبرا كوميدية وصارت مادة لأفلام عدة. ومن أعماله القصصية «ليلة كليوباترا» Une nuit de Cléopâtre عام (1838) و«قـدم المومياء» Le pied de la momie عام (1840) و«أريا مارسيلا» Arria Marcella عام (1852) التي تجري أحداثها في بومبيي Pompéi وفيها بعد خيالي (فانتازي)، إذ يمر البطل عبر الزمن من القرن التاسع عشر إلى الماضي. وجمع غوتييه انطباعاته عن إسبانيا في «رحلة إلى إسبانيا» Voyage en Espagne، وتلتها قصائد «إسبانيا» España عام (1843) تغنى فيها بجمال الطبيعة.
يعدّ ديوان غوتييه «حُلي وقلائد» Émaux et Camées قمة أعماله، إذ نُشر عام 1852 ثم أعيد نشره ست مرات حتى عام 1872، وتضمن سبعاً وأربعين قصيدة. وتتراسل الفنون من شعر وموسيقا ومسرح في قصيدة «كرنڤال» Carnaval حيث يصف مدينة البندقية Venise في أثناء الكرنڤال بنجومها اللامعة وشخصية «أرلوكان» (المهرج) Arlequin في الكوميديا المرتجلة الإيطالية الذي يشبهه بالزنجي بسبب قناعه الأسود، وبالأفعى بسبب الألوان التي يرتديها. وأضيفت قصيدة «الفن» L’Art عام 1857 إلى نهاية الديوان وكأنها خاتمته يخاطب فيها غوتييه آلهة الوحي، ويمجد الفن من رسم وشعر ليؤكد التراسل بينهما.
أثبت غوتييه مقدرته ناقداً فنياً من خلال كتاباته في مجـلة «الفنان» L’Artiste التي كان رئيس تـحريرها من عـام 1856 إلى 1859، وكذلك في مجموعتي مقالاته «صـالون رسـم عـام 1847» Le Salon de peinture de عـام (1847)، و«الفن الحديث» L’Art moderne عـام (1852). ومن مؤلفاته مـسرحية «جيزيل» Giselle عـام (1841) التي صارت باليه، وكتاب «أونوريه دي بلزاك»Honoré de Balzac عـام (1859) عن حياة الكاتب، و«تاريخ الفن المسرحي في فرنسا خلال خمسة وعشرين عاماً»Histoire de l’art dramatique en France depuis vingt-cinq ans بين (1858-1859) الذي يدعو فيه إلى التجديد في الفن. ونُشر كتابه «تاريخ الرومانسية» Histoire du romantisme بعد وفاته في نويي سورسين Neuilly-sur-Seine، ونُشرت أعماله كاملة عام 1978.
مها بياري
Gautier (Theophile-) - Gautier (Theophile-)
غوتييه (تيوفيل -)
(1811-1872)
تيوفيل غوتييه Théophile Gautier شاعر وروائي وناقد فرنسي، ولد في مدينة تارب Tarbes في منطقة البيرينيه العليا département des Hautes-Pyrénées حيث يتكلم الناس لغة الباسك basque. انتقل عمل والده إلى باريس في عام 1814، فدرس في ثانوية شارلمان Charlemagne وتعرف جيرار دي نرڤال[ر] Gérard de Nerval وأصبحا صديقين. درس الأدب الفرنسي القديم ولاسيما أدب القرنين السادس عشر والسابع عشر، مما أهله لكتابة مجموعة من المقالات عن كتّاب تلك الحقبة بعنوان «الغروتسكيات» Les Grotesques عام (1844). بدأ العمل في صحيفة «لابريس» La Presse عام 1836، وكانت له زاويته الثابتة حتى عام 1855، ثم عمل في صحيفة «الفيغارو» Le Figaro.
نشر غوتييه أول مجموعاته «أشعار» Poésies في عام 1830، ومن ثم قصيدة طويلة مؤلفة من 122 مقطعاً في كل منها 12 بيتاً بعنوان «ألبيرتُس أو الروح والخطيئة» Albertus ou l’âme et le péché عام (1832)، وهي قصة رسام شاب وقع ضحية ساحرة شريرة. وتعد قصيدته «كوميديا الموت» La Comédie de la mort عام (1838) واحدة من أهم قصائد الشعر الفرنسي.
كان أول نتاج غوتييه الروائي «الآنسة دي موبان» Mademoiselle de Maupin بين (1835-1836) وموضوعها البحث عن الهوية المثالية في الفن، ونالت مقدمتها إعجاب بلزاك[ر] Balzac، لأنها تدعو إلى الحرية الفنية وإلى الفصل بين الفن والأخـلاق. كتب بعد ذلك «روايـة الموميـاء» Le Roman de la momie عام (1858)، وتقع أحداثها في مصر القديمة وتتميز بأسلوبها ولغتها التي تجمع بين غنى الألوان ودقة الوصف. ونالت روايته المؤلفة من جزأين «الكابتن فراكاس» Le Capitaine Fracasse عام (1863) شهرة كبيرة، وهي من نوع رواية المغامرات تدور أحداثها في أثناء حكم لويس الثالث عشر، وقد اقتبسها كاتول ميندِس Catulle Mèndes في أوبرا كوميدية وصارت مادة لأفلام عدة. ومن أعماله القصصية «ليلة كليوباترا» Une nuit de Cléopâtre عام (1838) و«قـدم المومياء» Le pied de la momie عام (1840) و«أريا مارسيلا» Arria Marcella عام (1852) التي تجري أحداثها في بومبيي Pompéi وفيها بعد خيالي (فانتازي)، إذ يمر البطل عبر الزمن من القرن التاسع عشر إلى الماضي. وجمع غوتييه انطباعاته عن إسبانيا في «رحلة إلى إسبانيا» Voyage en Espagne، وتلتها قصائد «إسبانيا» España عام (1843) تغنى فيها بجمال الطبيعة.
يعدّ ديوان غوتييه «حُلي وقلائد» Émaux et Camées قمة أعماله، إذ نُشر عام 1852 ثم أعيد نشره ست مرات حتى عام 1872، وتضمن سبعاً وأربعين قصيدة. وتتراسل الفنون من شعر وموسيقا ومسرح في قصيدة «كرنڤال» Carnaval حيث يصف مدينة البندقية Venise في أثناء الكرنڤال بنجومها اللامعة وشخصية «أرلوكان» (المهرج) Arlequin في الكوميديا المرتجلة الإيطالية الذي يشبهه بالزنجي بسبب قناعه الأسود، وبالأفعى بسبب الألوان التي يرتديها. وأضيفت قصيدة «الفن» L’Art عام 1857 إلى نهاية الديوان وكأنها خاتمته يخاطب فيها غوتييه آلهة الوحي، ويمجد الفن من رسم وشعر ليؤكد التراسل بينهما.
أثبت غوتييه مقدرته ناقداً فنياً من خلال كتاباته في مجـلة «الفنان» L’Artiste التي كان رئيس تـحريرها من عـام 1856 إلى 1859، وكذلك في مجموعتي مقالاته «صـالون رسـم عـام 1847» Le Salon de peinture de عـام (1847)، و«الفن الحديث» L’Art moderne عـام (1852). ومن مؤلفاته مـسرحية «جيزيل» Giselle عـام (1841) التي صارت باليه، وكتاب «أونوريه دي بلزاك»Honoré de Balzac عـام (1859) عن حياة الكاتب، و«تاريخ الفن المسرحي في فرنسا خلال خمسة وعشرين عاماً»Histoire de l’art dramatique en France depuis vingt-cinq ans بين (1858-1859) الذي يدعو فيه إلى التجديد في الفن. ونُشر كتابه «تاريخ الرومانسية» Histoire du romantisme بعد وفاته في نويي سورسين Neuilly-sur-Seine، ونُشرت أعماله كاملة عام 1978.
مها بياري