الحقيقة الفوتوغرافية مع صخور عبر العصور .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٥٨

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحقيقة الفوتوغرافية مع صخور عبر العصور .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٥٨

    الحقيقة الفوتوغرافية مع صخور عبر العصور

    التصوير الفوتوغرافي بحر واسع نغوص باستمرار لنجد في عالمه كل جديد وهذه المرة سنرى أمامنا عالماً خيالياً ... من صنع مصورين تجاوزوا كل ما هو عادي وحتى تقليدي في عالم الصورة .

    في فيلم « كويا انيسيكـاتـسي » الذي يحبس الأنـفـاس وتقـشعـر لـه الأبدان من انتاج عام ١٩٨٣ .
    تعاون المخرج الايطالي غودفري لايغيـو والمـؤلف الموسيقي الأمريكي فيليب غـلاس للتعليق على الممر الانساني المسعور في نظام ساحق في القدم الى فوضى معـاصـرة كذلك سعى كل من الكاتبين بول كابونيغرو ومارلين بريدجيز في كتابيهما - ميغالیتز » و ، مـاركينغز ، على التوالي لالتقاط ما يمكن وصفه على الشكل الأفضـل بـانـه عکس ، کوبا انيسيكـاتسي ، كلمـة اللغـة الهندية الهوبية التي تعني : حياة مجنونة ، أو حياة فوضوية ، أو خلل في التـوازن ، او تفسـخ . فبتحويل كاميراتهما بعنايـة نحو الأعمدة الحـجـريـة الضخمة المتخلفة عن حضارات ساحقة في القدم ، توصل هذان المصوران الفوتوغرافيان الماهران الى زمن الكـويا انيسيكاتسي .. مثلما التي مثلت ذروة التوازن كان ، وذلك لاستكشاف العوالم والنظام .

    الالتقاط السليم لرموز هكذا عصر ليسلب الألباب ، هو تحد كبيـر للـغـايـة ، ولكن التصـويـر الفـوتـوغـرافي ـ بمقـدرتـه علي حماية الزمن - يبدو مجالا مناسباً للمهمة مع ذلك يوجد تحـد اكبر من مجرد تسجيل النور أو التركيز المناسبين على البنية الغنيـة لتشكيـل صـخـري معين فحتى تصبـح اكثر من مجـرد وثـائق اثرية ، على هذه الصور للصخور الضخمة والفوهات البركـانيـة والأشكال العمودية الهائلة على جوانب الجبـال ، ان تكشف عن نوع ما من النماذج ذي المعنى بين المـصـور الفـوتـوغـرافي وموضوعه الذي لا حياة فيه - حتى ولو كان هذا المعنى في نهاية المطاف مستحيل الظهور .

    في كتابه « ميغالیتز » عمـد كابونيغرو ، الذي بدأ بتصوير الهيكليات الحجرية ، السلتية ، الساحقة في القدم في كل من انكلترا وايرلندا منذ عشرين سنة على وجـه التقريب ، عمـد الى وصف - مواجهاته ، الغربية مع الصخور التي تتجـاوز الزمـان بقدمها ، والى الكتابة بالتفصيل عن غرابة الأحاسيس اللاارضية التي شعر بها أمام تلك الهيكليات . كانت هذه التجربة الشخصية هي التي أراد إعادة بعثها في صوره الفوتوغرافية ، وكان ينجح في ، خصوصاً في بعض الطبيعة الإنكليزية والايرلندية دونما خوف الى جانب ابقار ترعی واشجـار كثيرة العقد وحقول لا نهاية لها . على ان كابونيغرو كثيراً ما يبالغ بالاقتراب صانعاً لمواضيعه حجرية الوجوه اطاراً يستثني محيطها ذا المعنى . ففي هذه المواجهات المرعبـة بالذات يغطي اهتمام كابونيغرو بالشكل الحقائق الفعلية التي يمكن للاشكال أن تتضمنها .
    ما يفرق تلك الصور الفوتوغرافية التي تكشف غموض الهياكل الحجرية الضخمة عن تلك الصـور الأخـرى التي لا تعطي نفس الانـطبـاع هـو مـقـدرة كابونيغرو على ايقاظ الهدف الذي ظلل نـائـمـاً منذ زمن بعيد لتلك الحجار ، ففي مجموعة من الصور صنعت في . إيفيـيـري سـتـون سيركل ، كما في سلسلة أخرى صنعت في « ستوفهـينـج » .

    نشاهد الهياكل اولا وهي مظللة مقابل سماء ملبدة بالغيوم ، ثم في زوايا مختلفة من ناحية علاقتها مع بعضها البعض ومع الريف . في هذه الصور يقف كابونيغرو بعيدا عن الموضوع الأكثر وضوحاً ، سامحاً هكذا بالكشف على قصة اكبـر ، فبشموله حقـولا بعيدة وسمـاء غنيـة ، التقط الطاقـة الجوهرية للصخور كـاهـداف طبيعية رائعة .

    مواضیع كابونيغرو هذه صلبة ولا متحركة الى اقصى حد ممكن ومن هنـا يبدو مستحيلا على
    المصور الفوتوغرافي ان يتوه عن تسجيلها بشكل سليم . ولكن ، كما يعرف كل فنـان يوجد نوع من الحركة حتى في أكثر الأشياء سكوناً ويكتب كابونيغرو بشكل منمق عن مشـاعـره ومعتقـداتـه الذاتية التي تحركه ، ومن السهل ان يغوينا بنثره المتدفق الذي يكاد ان يضعنا فيما يشبه تنويماً مغناطيسياً . رغم هـذا كله ، لا تنجح صوره إلا أحيانا بالتعبير عن الاحاسيس المـلهمـة التـي يصفها .
    ينجح النص بتدعيم الصـور عندما يكرر كابـونيـغـرو بعض النظريات المختلفة التي وضعت لتفسير المقصود من هذه الأسناب الصخرية الضخمة فمن ان بعض هذه الصخور تم ترتيبها حسبما هي موجودة لتستعمل كمراصد فضائية أو كمـعـابـد تمارس فيها طقوس احتفالية . وقد خدمت الأنصاب التذكارية كمواقع مدافن كما يقال عن بعض المجمعات الحجرية انها خدمت كبدائل لشخصيات اسطورية : راقصات ونافـخ بـوق تـحـجـروا لأنهم خـالفـوا قـوانين اليـوم المقدس من الأسبوع : مقاتلون تحولوا الى حـجـارة اثـنـاء المعـركة : قذائف من الشيطان سقطت قبل هدفها . هكذا أساطير ، بعضها سرده کابونيغرو ، واخرى توجد ضمن ملاحظات في مؤخرة الكتاب ، تبعث بعنصر راحـة في مزاج تعوزه الراحة : أن الصخور تلك قبل كل شيء هي أشكال تجارية او ساردات لقصص تعود الى ما قبل التاريخ .

    هذا ، وعلى الرغم مـن ان كابونيغرو يفشل أحياناً بتقديم شواهد ذات تصاميم كونية ، فإن مناظر مارلين بـريـدجـيـز للآثـار الأرضية الكولومبية والمواقع الهندية تعـوض على ذلك الى حد كبيـر . فبالتقاطها في بعض الأحيان من طائرة تحلق من علو منخفض يصل الی ۲۰۰ قدم فوق سطح الأرض في بعض الأحيان . يعني هذا أن بريدجيز تعمـل مما اطلق عليـه جـون تـزاركوسكي تعبير « مسافة رائعـة .. هذا الوصف الضئيل ، تتمكن بريدجيز من مشاهدة الأثـار الساحقة في القدم - افاعي . طيـور حلزونيات ـ كما كان مقصوداً لها ان تشاهد .

    تبعث صور بريدجيز بمشاعر تعجب غالباً مـا تغيب عن صور كابونيغرو ، وعلى الرغم من أن القليل من المـصـوريـن الفوتوغرافيين فقط يختارون هكذا ابعاد معقدة تقوم على طيران منخفض ، يبقى أن عمل بريدجيز يحتوي على أكثـر مـن جـراة تحليق ، فهي عنـدمـا تصـور في الصباح الباكر واواخر بعد الظهر عادة ، تعثر على الضوء والظلال المناسبة لتجعـل صورهـا أكثر قراءة وزواياها الملائمة لا تساعد فقط على تسجيل الآثار الغامضة
    بكاملها ، بل وتحيى محتوياتها الذاتية الدراماتيكية والجميلة في اغلب الأحيان . كاننا هكذا ننقـاد مغمضي العـيـون الى حـافـة صخرة ، ثم تنزع الضمادات عن عيوننا ويطلب منا ببساطة ان نتطلع وهكذا من ذلك الارتفاع وتلك الأبعاد السخية ، نشـاهـد المقصود الذي يبعث الرهبة في القلوب لهذه التصاميم الأرضية .
    هـذا ويـعمـل بـريـدجـيـز وكابونيغرو وكلاهما على وصف لحظات من الادراك السامي عندما يشعران وكانما صورهمـا تصنع تجاوباً مع مجهول كبير ، أو ، كما يقول كابونيغرو ، كانما فيلمه كان يستهلك ، من قبل الموضوع .

    كابونيغرو هذا الذي كان في يوم من الايـام من المتحمسين لرائـد التصوير الفوتوغرافي الصوفي ماينور وايت ، يتاهب ومعه كل ما يلزم للقيام بواجهاته وكانه ممثل يتـاهب الجـذب الانظار ، على خشبة المسرح . أمـا كلمـات بريدجيز فنفهم منها انها كانت في مهمة روتينية في البيرو عندما وجدت نفسها منقادة نحو مزيد من التعلق الذاتـي بـالـمـحـفـورات الأرضية . ومع ذلك ، فبريد جيـز هذه التي يساعدها الإلهام على صنع صورهـا من طائرة ، وعلى الرغم من أنهـا تقـود الطائرات كذلك ، فهي لا تقود وتصـور في ذات الوقت ، تلتقط الالهام في الأشكال التي تشاهدها .

    الكتـابـان كـلاهمـا يبعثـان إحساساً بالرهبة لأن كلا منهما يغوص عميقاً في مخاوف وسلوان الأزمان الغابرة ، وعلى الرغم من انهما لا يقتربان من حل الألغـاز التي تبعثها صورهما ، يقدم : منهما لمحة مؤثرة عن أعماق ماض يسبق التاريخ هو جيد التنظيم ماض لن تعرف الحضارة الحديثة مثله رغم كل مقوماتها المتطورة⏹

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٧-٠٦-٢٠٢٣ ١٣.٤٦_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	98.8 كيلوبايت 
الهوية:	124157 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٧-٠٦-٢٠٢٣ ١٣.٤٧_1.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	151.1 كيلوبايت 
الهوية:	124158 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٧-٠٦-٢٠٢٣ ١٣.٤٨_1.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	154.5 كيلوبايت 
الهوية:	124159 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٧-٠٦-٢٠٢٣ ١٣.٤٩_1.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	175.5 كيلوبايت 
الهوية:	124160

  • #2
    Photographic truth with rocks through the ages

    Photography is a wide sea that we constantly dive in to find everything new in its world, and this time we will see a fictional world in front of us ... made by photographers who have gone beyond everything that is ordinary and even traditional in the world of the image.

    In the breathtaking and bone-chilling movie “Koya Anisikatsi” produced in 1983.
    Italian director Godfrey Laeggio and American composer Philip Glass teamed up to comment on the frenzied human path from an ancient crushing system to contemporary chaos. Writers Paul Caponigro and Marilyn Bridges also sought in their books Megalitz and Markings, respectively, to capture what can best be described. It is the opposite, kopa anisikatsi, the word of the Hopi Indian language which means: crazy life, chaotic life, imbalance, or disintegration. By carefully turning their cameras towards the huge stone pillars left over from ancient civilizations, these two skilled photographers reached back to the time of the Koya Anisikatsi, as the pinnacle of balance was, to explore worlds and order.

    Properly capturing the symbols of such an era to captivate the mind is a very big challenge, but photography - with its ability to protect time - seems an appropriate field for the task. However, there is a greater challenge than simply recording the appropriate light or focus on the rich structure of a particular rock formation, so that it becomes more than mere documents. Archaeological images of massive boulders, craters, and massive vertical figures on mountainsides should reveal a kind of archetype of meaning between the photographer and his lifeless subject—even if that meaning is ultimately impossible to emerge.

    In his book “Megalites,” Caponigro, who began photographing the ancient Celtic stone structures of England and Ireland nearly twenty years ago, intends to describe his western encounters with rocks that transcend time in their age, and to write in detail about the strangeness of The extraterrestrial sensations he felt in front of those structures. It was this personal experience that he wanted to recreate in his photographs, and he succeeded in, especially in some fearless English and Irish nature alongside grazing cows, knotty trees and endless fields. However, Caponigro often exaggerates the approach, creating a framework for his subjects with stony faces that excludes their meaningful surroundings. It is precisely in these terrifying confrontations that Caponigro's interest in form obscures the actual realities that forms can contain.
    What differentiates those photographs that reveal the mystery of the huge stone structures from those other images that do not give the same impression is Caponigro's ability to wake up the target who has been asleep for a long time for those stones. Avery Stone Circle, as in another series made in «Stuffhenge».

    We see the structures first while they are shaded against a cloudy sky, then in different angles in terms of their relationship with each other and with the countryside. In these images Caponigro stands apart from the more obvious subject, thus allowing a larger story to be revealed. Spanning distant fields and lush skies, he captures the intrinsic energy of rocks as beautiful natural targets.

    These Caponigro themes are rigid and immobile to the maximum extent possible, and from here it seems impossible for
    The photographer should get lost in recording it properly. But, as every artist knows, there is a kind of movement in even the most static things, and Caponigro writes flowery about his feelings and self-beliefs that move him, and it is easy to seduce us with his flowing prose that almost puts us in a kind of hypnosis. Despite all this, his images only sometimes succeed in expressing the inspiring feelings he describes.
    The text succeeds in supporting the images when Caponigro repeats some of the different theories that have been developed to explain the meaning of these huge rocky stalagmites. Monuments served as burial sites, as it is said about some stone complexes that they served as substitutes for mythical figures: dancers and trumpeters petrified because they violated the laws of the sacred day of the week: fighters turned into stones during battle: shells from the devil fell before their target. Such myths, some of which are narrated by Caponigro, and others found in notes at the back of the book, give an element of relief to a restless mood: that these rocks are above all commercial figures or prehistoric storytellers.

    This, and although Caponigro sometimes fails to provide evidence of cosmic designs, Marilyn Bridges' views of the Colombian landforms and Indian sites more than compensate for that. By capturing it sometimes from a plane flying from a low altitude of up to 200 feet above the ground at times. This means that Bridges is running from what John Tzarkowski has called "a remarkable distance... That little description, Bridges can see the overwhelming footprints - snakes." Snails - as they were meant to be seen.

    Bridges's photographs evoke feelings of wonder often absent from Caponigro's photographs, and although few photographers choose such complex proportions based on low flight, Bridges's work contains more than the boldness of flight, as when he shoots in the early morning and late afternoon Usually, she finds the right light and shadows to make her photos more readable, and her appropriate angles not only help to capture the shadowy effects.
    In its entirety, and even salutes its dramatic and beautiful self-contents in most cases. As if we were led with our eyes closed to the edge of a rock, then the blindfolds were removed from our eyes and we were simply asked to look up and so from that height and those generous dimensions, and witness the awe-inspiring intention of these earthly designs.
    Bridges and Caponigro both describe moments of sublime awareness when they feel as if their images are creating a response to a great unknown, or, Caponigro says, as if his film was being consumed by the subject.

    Caponigro, who was once an ardent fan of the mystical photography pioneer Mynor White, comes with all the makings of doing his façades like an actor ready to turn heads on stage. As for Bridges's words, we understand that she was on a routine mission in Peru when she found herself driven towards more self-attachment with earthen excavations. However, this Bridgez whose inspiration helps her make her pictures from an airplane, and although she also pilots planes, she doesn't drive and photograph at the same time, captures inspiration in the shapes she sees.

    Both books evoke a sense of awe because they both delve deeply into the fears and solaces of bygone times, and although they do not come close to solving the mysteries raised by their images, they provide: a poignant glimpse into the depths of a prehistoric past that is well-organized, a past the like of which modern civilization will not know despite all Its advanced features⏹

    تعليق

    يعمل...
    X