الحقيقة الفوتوغرافية مع صخور عبر العصور
التصوير الفوتوغرافي بحر واسع نغوص باستمرار لنجد في عالمه كل جديد وهذه المرة سنرى أمامنا عالماً خيالياً ... من صنع مصورين تجاوزوا كل ما هو عادي وحتى تقليدي في عالم الصورة .
في فيلم « كويا انيسيكـاتـسي » الذي يحبس الأنـفـاس وتقـشعـر لـه الأبدان من انتاج عام ١٩٨٣ .
تعاون المخرج الايطالي غودفري لايغيـو والمـؤلف الموسيقي الأمريكي فيليب غـلاس للتعليق على الممر الانساني المسعور في نظام ساحق في القدم الى فوضى معـاصـرة كذلك سعى كل من الكاتبين بول كابونيغرو ومارلين بريدجيز في كتابيهما - ميغالیتز » و ، مـاركينغز ، على التوالي لالتقاط ما يمكن وصفه على الشكل الأفضـل بـانـه عکس ، کوبا انيسيكـاتسي ، كلمـة اللغـة الهندية الهوبية التي تعني : حياة مجنونة ، أو حياة فوضوية ، أو خلل في التـوازن ، او تفسـخ . فبتحويل كاميراتهما بعنايـة نحو الأعمدة الحـجـريـة الضخمة المتخلفة عن حضارات ساحقة في القدم ، توصل هذان المصوران الفوتوغرافيان الماهران الى زمن الكـويا انيسيكاتسي .. مثلما التي مثلت ذروة التوازن كان ، وذلك لاستكشاف العوالم والنظام .
الالتقاط السليم لرموز هكذا عصر ليسلب الألباب ، هو تحد كبيـر للـغـايـة ، ولكن التصـويـر الفـوتـوغـرافي ـ بمقـدرتـه علي حماية الزمن - يبدو مجالا مناسباً للمهمة مع ذلك يوجد تحـد اكبر من مجرد تسجيل النور أو التركيز المناسبين على البنية الغنيـة لتشكيـل صـخـري معين فحتى تصبـح اكثر من مجـرد وثـائق اثرية ، على هذه الصور للصخور الضخمة والفوهات البركـانيـة والأشكال العمودية الهائلة على جوانب الجبـال ، ان تكشف عن نوع ما من النماذج ذي المعنى بين المـصـور الفـوتـوغـرافي وموضوعه الذي لا حياة فيه - حتى ولو كان هذا المعنى في نهاية المطاف مستحيل الظهور .
في كتابه « ميغالیتز » عمـد كابونيغرو ، الذي بدأ بتصوير الهيكليات الحجرية ، السلتية ، الساحقة في القدم في كل من انكلترا وايرلندا منذ عشرين سنة على وجـه التقريب ، عمـد الى وصف - مواجهاته ، الغربية مع الصخور التي تتجـاوز الزمـان بقدمها ، والى الكتابة بالتفصيل عن غرابة الأحاسيس اللاارضية التي شعر بها أمام تلك الهيكليات . كانت هذه التجربة الشخصية هي التي أراد إعادة بعثها في صوره الفوتوغرافية ، وكان ينجح في ، خصوصاً في بعض الطبيعة الإنكليزية والايرلندية دونما خوف الى جانب ابقار ترعی واشجـار كثيرة العقد وحقول لا نهاية لها . على ان كابونيغرو كثيراً ما يبالغ بالاقتراب صانعاً لمواضيعه حجرية الوجوه اطاراً يستثني محيطها ذا المعنى . ففي هذه المواجهات المرعبـة بالذات يغطي اهتمام كابونيغرو بالشكل الحقائق الفعلية التي يمكن للاشكال أن تتضمنها .
ما يفرق تلك الصور الفوتوغرافية التي تكشف غموض الهياكل الحجرية الضخمة عن تلك الصـور الأخـرى التي لا تعطي نفس الانـطبـاع هـو مـقـدرة كابونيغرو على ايقاظ الهدف الذي ظلل نـائـمـاً منذ زمن بعيد لتلك الحجار ، ففي مجموعة من الصور صنعت في . إيفيـيـري سـتـون سيركل ، كما في سلسلة أخرى صنعت في « ستوفهـينـج » .
نشاهد الهياكل اولا وهي مظللة مقابل سماء ملبدة بالغيوم ، ثم في زوايا مختلفة من ناحية علاقتها مع بعضها البعض ومع الريف . في هذه الصور يقف كابونيغرو بعيدا عن الموضوع الأكثر وضوحاً ، سامحاً هكذا بالكشف على قصة اكبـر ، فبشموله حقـولا بعيدة وسمـاء غنيـة ، التقط الطاقـة الجوهرية للصخور كـاهـداف طبيعية رائعة .
مواضیع كابونيغرو هذه صلبة ولا متحركة الى اقصى حد ممكن ومن هنـا يبدو مستحيلا على
المصور الفوتوغرافي ان يتوه عن تسجيلها بشكل سليم . ولكن ، كما يعرف كل فنـان يوجد نوع من الحركة حتى في أكثر الأشياء سكوناً ويكتب كابونيغرو بشكل منمق عن مشـاعـره ومعتقـداتـه الذاتية التي تحركه ، ومن السهل ان يغوينا بنثره المتدفق الذي يكاد ان يضعنا فيما يشبه تنويماً مغناطيسياً . رغم هـذا كله ، لا تنجح صوره إلا أحيانا بالتعبير عن الاحاسيس المـلهمـة التـي يصفها .
ينجح النص بتدعيم الصـور عندما يكرر كابـونيـغـرو بعض النظريات المختلفة التي وضعت لتفسير المقصود من هذه الأسناب الصخرية الضخمة فمن ان بعض هذه الصخور تم ترتيبها حسبما هي موجودة لتستعمل كمراصد فضائية أو كمـعـابـد تمارس فيها طقوس احتفالية . وقد خدمت الأنصاب التذكارية كمواقع مدافن كما يقال عن بعض المجمعات الحجرية انها خدمت كبدائل لشخصيات اسطورية : راقصات ونافـخ بـوق تـحـجـروا لأنهم خـالفـوا قـوانين اليـوم المقدس من الأسبوع : مقاتلون تحولوا الى حـجـارة اثـنـاء المعـركة : قذائف من الشيطان سقطت قبل هدفها . هكذا أساطير ، بعضها سرده کابونيغرو ، واخرى توجد ضمن ملاحظات في مؤخرة الكتاب ، تبعث بعنصر راحـة في مزاج تعوزه الراحة : أن الصخور تلك قبل كل شيء هي أشكال تجارية او ساردات لقصص تعود الى ما قبل التاريخ .
هذا ، وعلى الرغم مـن ان كابونيغرو يفشل أحياناً بتقديم شواهد ذات تصاميم كونية ، فإن مناظر مارلين بـريـدجـيـز للآثـار الأرضية الكولومبية والمواقع الهندية تعـوض على ذلك الى حد كبيـر . فبالتقاطها في بعض الأحيان من طائرة تحلق من علو منخفض يصل الی ۲۰۰ قدم فوق سطح الأرض في بعض الأحيان . يعني هذا أن بريدجيز تعمـل مما اطلق عليـه جـون تـزاركوسكي تعبير « مسافة رائعـة .. هذا الوصف الضئيل ، تتمكن بريدجيز من مشاهدة الأثـار الساحقة في القدم - افاعي . طيـور حلزونيات ـ كما كان مقصوداً لها ان تشاهد .
تبعث صور بريدجيز بمشاعر تعجب غالباً مـا تغيب عن صور كابونيغرو ، وعلى الرغم من أن القليل من المـصـوريـن الفوتوغرافيين فقط يختارون هكذا ابعاد معقدة تقوم على طيران منخفض ، يبقى أن عمل بريدجيز يحتوي على أكثـر مـن جـراة تحليق ، فهي عنـدمـا تصـور في الصباح الباكر واواخر بعد الظهر عادة ، تعثر على الضوء والظلال المناسبة لتجعـل صورهـا أكثر قراءة وزواياها الملائمة لا تساعد فقط على تسجيل الآثار الغامضة
بكاملها ، بل وتحيى محتوياتها الذاتية الدراماتيكية والجميلة في اغلب الأحيان . كاننا هكذا ننقـاد مغمضي العـيـون الى حـافـة صخرة ، ثم تنزع الضمادات عن عيوننا ويطلب منا ببساطة ان نتطلع وهكذا من ذلك الارتفاع وتلك الأبعاد السخية ، نشـاهـد المقصود الذي يبعث الرهبة في القلوب لهذه التصاميم الأرضية .
هـذا ويـعمـل بـريـدجـيـز وكابونيغرو وكلاهما على وصف لحظات من الادراك السامي عندما يشعران وكانما صورهمـا تصنع تجاوباً مع مجهول كبير ، أو ، كما يقول كابونيغرو ، كانما فيلمه كان يستهلك ، من قبل الموضوع .
كابونيغرو هذا الذي كان في يوم من الايـام من المتحمسين لرائـد التصوير الفوتوغرافي الصوفي ماينور وايت ، يتاهب ومعه كل ما يلزم للقيام بواجهاته وكانه ممثل يتـاهب الجـذب الانظار ، على خشبة المسرح . أمـا كلمـات بريدجيز فنفهم منها انها كانت في مهمة روتينية في البيرو عندما وجدت نفسها منقادة نحو مزيد من التعلق الذاتـي بـالـمـحـفـورات الأرضية . ومع ذلك ، فبريد جيـز هذه التي يساعدها الإلهام على صنع صورهـا من طائرة ، وعلى الرغم من أنهـا تقـود الطائرات كذلك ، فهي لا تقود وتصـور في ذات الوقت ، تلتقط الالهام في الأشكال التي تشاهدها .
الكتـابـان كـلاهمـا يبعثـان إحساساً بالرهبة لأن كلا منهما يغوص عميقاً في مخاوف وسلوان الأزمان الغابرة ، وعلى الرغم من انهما لا يقتربان من حل الألغـاز التي تبعثها صورهما ، يقدم : منهما لمحة مؤثرة عن أعماق ماض يسبق التاريخ هو جيد التنظيم ماض لن تعرف الحضارة الحديثة مثله رغم كل مقوماتها المتطورة⏹
التصوير الفوتوغرافي بحر واسع نغوص باستمرار لنجد في عالمه كل جديد وهذه المرة سنرى أمامنا عالماً خيالياً ... من صنع مصورين تجاوزوا كل ما هو عادي وحتى تقليدي في عالم الصورة .
في فيلم « كويا انيسيكـاتـسي » الذي يحبس الأنـفـاس وتقـشعـر لـه الأبدان من انتاج عام ١٩٨٣ .
تعاون المخرج الايطالي غودفري لايغيـو والمـؤلف الموسيقي الأمريكي فيليب غـلاس للتعليق على الممر الانساني المسعور في نظام ساحق في القدم الى فوضى معـاصـرة كذلك سعى كل من الكاتبين بول كابونيغرو ومارلين بريدجيز في كتابيهما - ميغالیتز » و ، مـاركينغز ، على التوالي لالتقاط ما يمكن وصفه على الشكل الأفضـل بـانـه عکس ، کوبا انيسيكـاتسي ، كلمـة اللغـة الهندية الهوبية التي تعني : حياة مجنونة ، أو حياة فوضوية ، أو خلل في التـوازن ، او تفسـخ . فبتحويل كاميراتهما بعنايـة نحو الأعمدة الحـجـريـة الضخمة المتخلفة عن حضارات ساحقة في القدم ، توصل هذان المصوران الفوتوغرافيان الماهران الى زمن الكـويا انيسيكاتسي .. مثلما التي مثلت ذروة التوازن كان ، وذلك لاستكشاف العوالم والنظام .
الالتقاط السليم لرموز هكذا عصر ليسلب الألباب ، هو تحد كبيـر للـغـايـة ، ولكن التصـويـر الفـوتـوغـرافي ـ بمقـدرتـه علي حماية الزمن - يبدو مجالا مناسباً للمهمة مع ذلك يوجد تحـد اكبر من مجرد تسجيل النور أو التركيز المناسبين على البنية الغنيـة لتشكيـل صـخـري معين فحتى تصبـح اكثر من مجـرد وثـائق اثرية ، على هذه الصور للصخور الضخمة والفوهات البركـانيـة والأشكال العمودية الهائلة على جوانب الجبـال ، ان تكشف عن نوع ما من النماذج ذي المعنى بين المـصـور الفـوتـوغـرافي وموضوعه الذي لا حياة فيه - حتى ولو كان هذا المعنى في نهاية المطاف مستحيل الظهور .
في كتابه « ميغالیتز » عمـد كابونيغرو ، الذي بدأ بتصوير الهيكليات الحجرية ، السلتية ، الساحقة في القدم في كل من انكلترا وايرلندا منذ عشرين سنة على وجـه التقريب ، عمـد الى وصف - مواجهاته ، الغربية مع الصخور التي تتجـاوز الزمـان بقدمها ، والى الكتابة بالتفصيل عن غرابة الأحاسيس اللاارضية التي شعر بها أمام تلك الهيكليات . كانت هذه التجربة الشخصية هي التي أراد إعادة بعثها في صوره الفوتوغرافية ، وكان ينجح في ، خصوصاً في بعض الطبيعة الإنكليزية والايرلندية دونما خوف الى جانب ابقار ترعی واشجـار كثيرة العقد وحقول لا نهاية لها . على ان كابونيغرو كثيراً ما يبالغ بالاقتراب صانعاً لمواضيعه حجرية الوجوه اطاراً يستثني محيطها ذا المعنى . ففي هذه المواجهات المرعبـة بالذات يغطي اهتمام كابونيغرو بالشكل الحقائق الفعلية التي يمكن للاشكال أن تتضمنها .
ما يفرق تلك الصور الفوتوغرافية التي تكشف غموض الهياكل الحجرية الضخمة عن تلك الصـور الأخـرى التي لا تعطي نفس الانـطبـاع هـو مـقـدرة كابونيغرو على ايقاظ الهدف الذي ظلل نـائـمـاً منذ زمن بعيد لتلك الحجار ، ففي مجموعة من الصور صنعت في . إيفيـيـري سـتـون سيركل ، كما في سلسلة أخرى صنعت في « ستوفهـينـج » .
نشاهد الهياكل اولا وهي مظللة مقابل سماء ملبدة بالغيوم ، ثم في زوايا مختلفة من ناحية علاقتها مع بعضها البعض ومع الريف . في هذه الصور يقف كابونيغرو بعيدا عن الموضوع الأكثر وضوحاً ، سامحاً هكذا بالكشف على قصة اكبـر ، فبشموله حقـولا بعيدة وسمـاء غنيـة ، التقط الطاقـة الجوهرية للصخور كـاهـداف طبيعية رائعة .
مواضیع كابونيغرو هذه صلبة ولا متحركة الى اقصى حد ممكن ومن هنـا يبدو مستحيلا على
المصور الفوتوغرافي ان يتوه عن تسجيلها بشكل سليم . ولكن ، كما يعرف كل فنـان يوجد نوع من الحركة حتى في أكثر الأشياء سكوناً ويكتب كابونيغرو بشكل منمق عن مشـاعـره ومعتقـداتـه الذاتية التي تحركه ، ومن السهل ان يغوينا بنثره المتدفق الذي يكاد ان يضعنا فيما يشبه تنويماً مغناطيسياً . رغم هـذا كله ، لا تنجح صوره إلا أحيانا بالتعبير عن الاحاسيس المـلهمـة التـي يصفها .
ينجح النص بتدعيم الصـور عندما يكرر كابـونيـغـرو بعض النظريات المختلفة التي وضعت لتفسير المقصود من هذه الأسناب الصخرية الضخمة فمن ان بعض هذه الصخور تم ترتيبها حسبما هي موجودة لتستعمل كمراصد فضائية أو كمـعـابـد تمارس فيها طقوس احتفالية . وقد خدمت الأنصاب التذكارية كمواقع مدافن كما يقال عن بعض المجمعات الحجرية انها خدمت كبدائل لشخصيات اسطورية : راقصات ونافـخ بـوق تـحـجـروا لأنهم خـالفـوا قـوانين اليـوم المقدس من الأسبوع : مقاتلون تحولوا الى حـجـارة اثـنـاء المعـركة : قذائف من الشيطان سقطت قبل هدفها . هكذا أساطير ، بعضها سرده کابونيغرو ، واخرى توجد ضمن ملاحظات في مؤخرة الكتاب ، تبعث بعنصر راحـة في مزاج تعوزه الراحة : أن الصخور تلك قبل كل شيء هي أشكال تجارية او ساردات لقصص تعود الى ما قبل التاريخ .
هذا ، وعلى الرغم مـن ان كابونيغرو يفشل أحياناً بتقديم شواهد ذات تصاميم كونية ، فإن مناظر مارلين بـريـدجـيـز للآثـار الأرضية الكولومبية والمواقع الهندية تعـوض على ذلك الى حد كبيـر . فبالتقاطها في بعض الأحيان من طائرة تحلق من علو منخفض يصل الی ۲۰۰ قدم فوق سطح الأرض في بعض الأحيان . يعني هذا أن بريدجيز تعمـل مما اطلق عليـه جـون تـزاركوسكي تعبير « مسافة رائعـة .. هذا الوصف الضئيل ، تتمكن بريدجيز من مشاهدة الأثـار الساحقة في القدم - افاعي . طيـور حلزونيات ـ كما كان مقصوداً لها ان تشاهد .
تبعث صور بريدجيز بمشاعر تعجب غالباً مـا تغيب عن صور كابونيغرو ، وعلى الرغم من أن القليل من المـصـوريـن الفوتوغرافيين فقط يختارون هكذا ابعاد معقدة تقوم على طيران منخفض ، يبقى أن عمل بريدجيز يحتوي على أكثـر مـن جـراة تحليق ، فهي عنـدمـا تصـور في الصباح الباكر واواخر بعد الظهر عادة ، تعثر على الضوء والظلال المناسبة لتجعـل صورهـا أكثر قراءة وزواياها الملائمة لا تساعد فقط على تسجيل الآثار الغامضة
بكاملها ، بل وتحيى محتوياتها الذاتية الدراماتيكية والجميلة في اغلب الأحيان . كاننا هكذا ننقـاد مغمضي العـيـون الى حـافـة صخرة ، ثم تنزع الضمادات عن عيوننا ويطلب منا ببساطة ان نتطلع وهكذا من ذلك الارتفاع وتلك الأبعاد السخية ، نشـاهـد المقصود الذي يبعث الرهبة في القلوب لهذه التصاميم الأرضية .
هـذا ويـعمـل بـريـدجـيـز وكابونيغرو وكلاهما على وصف لحظات من الادراك السامي عندما يشعران وكانما صورهمـا تصنع تجاوباً مع مجهول كبير ، أو ، كما يقول كابونيغرو ، كانما فيلمه كان يستهلك ، من قبل الموضوع .
كابونيغرو هذا الذي كان في يوم من الايـام من المتحمسين لرائـد التصوير الفوتوغرافي الصوفي ماينور وايت ، يتاهب ومعه كل ما يلزم للقيام بواجهاته وكانه ممثل يتـاهب الجـذب الانظار ، على خشبة المسرح . أمـا كلمـات بريدجيز فنفهم منها انها كانت في مهمة روتينية في البيرو عندما وجدت نفسها منقادة نحو مزيد من التعلق الذاتـي بـالـمـحـفـورات الأرضية . ومع ذلك ، فبريد جيـز هذه التي يساعدها الإلهام على صنع صورهـا من طائرة ، وعلى الرغم من أنهـا تقـود الطائرات كذلك ، فهي لا تقود وتصـور في ذات الوقت ، تلتقط الالهام في الأشكال التي تشاهدها .
الكتـابـان كـلاهمـا يبعثـان إحساساً بالرهبة لأن كلا منهما يغوص عميقاً في مخاوف وسلوان الأزمان الغابرة ، وعلى الرغم من انهما لا يقتربان من حل الألغـاز التي تبعثها صورهما ، يقدم : منهما لمحة مؤثرة عن أعماق ماض يسبق التاريخ هو جيد التنظيم ماض لن تعرف الحضارة الحديثة مثله رغم كل مقوماتها المتطورة⏹
تعليق