روسيني (جواكين)
Rossini (Gioacchino-) - Rossini (Gioacchino-)
روسيني (جواكينو ـ)
(1792 ـ 1868)
جواكينو أنطونيو روسيني Rossini مؤلف موسيقي ايطالي، ولد في بيزارو وتوفي في باريس، كان والده عازف ترومبيت [ر. البوق] وأمه مغنية. عاش منذ طفولته في أجواء المسارح. ومع أنه كان كسولاً إلا أنه تمكن منذ نعومة أظفاره من إتقان الغناء والعزف على آلة الهاربسيكورد [ر. البيانو] Harpsichord. دخل أكاديمية مدينة بولونية لدراسة الموسيقى. وألف، وهو طالب في الرابعة عشر من عمره، أوبرا «دميتريو وبوليبيو» Demetrio e Polibio قدمت على المسرح عام 1812. أدرك روسيني منذ سن مبكرة أهمية المدرسة الألمانية في التأليف بعناصرها الجديدة التي أضافها كل من هايدن[ر] Haydn، وموتسارت[ر] Mozart. وظهر تأثير هذه المدرسة في المغناة (الكانتاتا) التي ألفها وهو طالب وقدمت عام 1808. ثم ألف روسيني أربعين أوبرا كانت كلها هزلية منها ما كلف به، ومنها ما كان تعبيراً عن ميله الموسيقي.
وفي عام 1810 كُلِّف بتأليف أوبرا «حوالةالزواج» Cambiale di Matrinonis وهي من فصل واحد قُدِّمت في البندقية، وحققت بعض النجاح. ثم ألف المغناة «موت ديدون» (1811)، وأوبرا «سوء تفاهم شديد» (1811) وأوبرا «تشيروفي يابل» (1912).
وفي عام 1813، ألف روسيني أربعة أعمال من الأوبرا، اثنان منها أشهراه خارج البندقية هما «تانكريدي» Tancredi وهي أوبرا جادة، و«ايطاليّة في الجزائر» وهي أوبرا هزلية. في هذين العملين حطّم روسيني الشكل التقليدي للأوبرا الهزلية إذ نمّق ألحانه وصار مبدعاً لـ «الغناء الجميل»، واستخدم إيقاعات غير معهودة, ووضع المغني في خدمة اللحن.
عُين في عام 1814 مديراً موسيقياً لدار الأوبرا في نابولي، وكتب أوبراه «إليزابيتا ملكة إنكلترة» التي استبدل فيها الإلقاء الغنائي الجاف recitativo secco بإلقاء مغنى في تزيينات لحنية مع مرافقة الوتريات، وكتب لدار أوبرا نابولي عام 1817 كلاً من «عطيل»، و«حلاق إشبيلية» وهي في فصلين وقد أخفقت في البدء ثم ما لبثت أن عُدّت أوبرا هزلية متميزة، تبعتها أوبرا «سندريلا» la Cenerentola، و«الببغاء اللص» La gazza Ladra و«موسى في مصر» Mosé in egitto.
تزوج روسيني عام 1822 من مغنية السوبرانو [ر. الموسيقى] إيزابيلا كولبران Isabella Colbran صاحبة أجمل صوت، آنذاك، في إيطالية التي أدت العديد من أدوار السوبرانو التي ألفها بما فيها أوبرا «سميراميس» (1823).
زار روسيني فيينة عام 1822، حيث التقى بتهوفن. تبعها رحلة إلى لندن واستقر روسيني عام 1824 في باريس مديراً للمسرح الإيطالي وكتب خمسة أعمال لأوبرا باريس منها «وليم تل» (1829) وهي آخر أعماله في الأوبرا. وفي عام 1825، عُيِّن مؤلفاً للملك شارل العاشر. وبعد نجاح عمله «وليم تل» كلفته الدولة الفرنسية بكتابة خمسة أعمال أوبرا، لكن ثورة عام 1830 أنهت حكم شارل العاشر وألغي الاتفاق معه. ومع أن روسيني عاش بعدها أربعين عاماً إلا أنه لم يؤلف أي أوبرا بل كتب عملين دينيين، وعمله «خطايا العجزة». وربما يعود السبب في ذلك إلى سوء حالته الصحية. عين أستاذاً للموسيقى في مدينة بولونية (إيطالية) ولكنه ما لبث أن غادرها عام 1848 واستقر عام 1855 مع زوجته الثانية في باريس أمضى فيها بقية حياته، واستقطب فيها طليعة أفراد الحياة الثقافية والفنية. دفن في باريس وأعيد جثمانه إلى فلورنسة عام 1887.
كتب روسينـي أيضاً، إضـافة إلى أعمـال الأوبرا، أغانـي دينيـة جوقيـة مثل: «القداس الاحتفـالي» (1820) Messe soleninelle، و«آلام السيدة العذراء» (1842) Stabata Mter، وقطعاً غنائية منها «الرقصة» (1835)، وخمس رباعيات، وقطعاً مرحة للبيانو، وبعض القطع الموسيقية للأوركسترا.
أبية حمزاوي
Rossini (Gioacchino-) - Rossini (Gioacchino-)
روسيني (جواكينو ـ)
(1792 ـ 1868)
جواكينو أنطونيو روسيني Rossini مؤلف موسيقي ايطالي، ولد في بيزارو وتوفي في باريس، كان والده عازف ترومبيت [ر. البوق] وأمه مغنية. عاش منذ طفولته في أجواء المسارح. ومع أنه كان كسولاً إلا أنه تمكن منذ نعومة أظفاره من إتقان الغناء والعزف على آلة الهاربسيكورد [ر. البيانو] Harpsichord. دخل أكاديمية مدينة بولونية لدراسة الموسيقى. وألف، وهو طالب في الرابعة عشر من عمره، أوبرا «دميتريو وبوليبيو» Demetrio e Polibio قدمت على المسرح عام 1812. أدرك روسيني منذ سن مبكرة أهمية المدرسة الألمانية في التأليف بعناصرها الجديدة التي أضافها كل من هايدن[ر] Haydn، وموتسارت[ر] Mozart. وظهر تأثير هذه المدرسة في المغناة (الكانتاتا) التي ألفها وهو طالب وقدمت عام 1808. ثم ألف روسيني أربعين أوبرا كانت كلها هزلية منها ما كلف به، ومنها ما كان تعبيراً عن ميله الموسيقي.
وفي عام 1810 كُلِّف بتأليف أوبرا «حوالةالزواج» Cambiale di Matrinonis وهي من فصل واحد قُدِّمت في البندقية، وحققت بعض النجاح. ثم ألف المغناة «موت ديدون» (1811)، وأوبرا «سوء تفاهم شديد» (1811) وأوبرا «تشيروفي يابل» (1912).
وفي عام 1813، ألف روسيني أربعة أعمال من الأوبرا، اثنان منها أشهراه خارج البندقية هما «تانكريدي» Tancredi وهي أوبرا جادة، و«ايطاليّة في الجزائر» وهي أوبرا هزلية. في هذين العملين حطّم روسيني الشكل التقليدي للأوبرا الهزلية إذ نمّق ألحانه وصار مبدعاً لـ «الغناء الجميل»، واستخدم إيقاعات غير معهودة, ووضع المغني في خدمة اللحن.
عُين في عام 1814 مديراً موسيقياً لدار الأوبرا في نابولي، وكتب أوبراه «إليزابيتا ملكة إنكلترة» التي استبدل فيها الإلقاء الغنائي الجاف recitativo secco بإلقاء مغنى في تزيينات لحنية مع مرافقة الوتريات، وكتب لدار أوبرا نابولي عام 1817 كلاً من «عطيل»، و«حلاق إشبيلية» وهي في فصلين وقد أخفقت في البدء ثم ما لبثت أن عُدّت أوبرا هزلية متميزة، تبعتها أوبرا «سندريلا» la Cenerentola، و«الببغاء اللص» La gazza Ladra و«موسى في مصر» Mosé in egitto.
تزوج روسيني عام 1822 من مغنية السوبرانو [ر. الموسيقى] إيزابيلا كولبران Isabella Colbran صاحبة أجمل صوت، آنذاك، في إيطالية التي أدت العديد من أدوار السوبرانو التي ألفها بما فيها أوبرا «سميراميس» (1823).
زار روسيني فيينة عام 1822، حيث التقى بتهوفن. تبعها رحلة إلى لندن واستقر روسيني عام 1824 في باريس مديراً للمسرح الإيطالي وكتب خمسة أعمال لأوبرا باريس منها «وليم تل» (1829) وهي آخر أعماله في الأوبرا. وفي عام 1825، عُيِّن مؤلفاً للملك شارل العاشر. وبعد نجاح عمله «وليم تل» كلفته الدولة الفرنسية بكتابة خمسة أعمال أوبرا، لكن ثورة عام 1830 أنهت حكم شارل العاشر وألغي الاتفاق معه. ومع أن روسيني عاش بعدها أربعين عاماً إلا أنه لم يؤلف أي أوبرا بل كتب عملين دينيين، وعمله «خطايا العجزة». وربما يعود السبب في ذلك إلى سوء حالته الصحية. عين أستاذاً للموسيقى في مدينة بولونية (إيطالية) ولكنه ما لبث أن غادرها عام 1848 واستقر عام 1855 مع زوجته الثانية في باريس أمضى فيها بقية حياته، واستقطب فيها طليعة أفراد الحياة الثقافية والفنية. دفن في باريس وأعيد جثمانه إلى فلورنسة عام 1887.
كتب روسينـي أيضاً، إضـافة إلى أعمـال الأوبرا، أغانـي دينيـة جوقيـة مثل: «القداس الاحتفـالي» (1820) Messe soleninelle، و«آلام السيدة العذراء» (1842) Stabata Mter، وقطعاً غنائية منها «الرقصة» (1835)، وخمس رباعيات، وقطعاً مرحة للبيانو، وبعض القطع الموسيقية للأوركسترا.
أبية حمزاوي