هاسیلبلاد .. ٢٥ سنة في الفضاء
عام ١٩٨٧ الحالي هو عام انقضاء ٢٥ سنة على اطلاق - نازا - لأول رحلة فضائية ماهولة . حدث هذا في العشرين من شباط ، فبراير ، ١٩٦٢ ، وكان رائد الفضاء حينذاك هو جون غلين .
عام ١٩٦٢ أيضأ بدأ التعامل الأول بين - نازا ، وفيكتور هاسلبلاد ( AB ) ، فكاميرا هاسيلبلاد الأولى التي حلقت الى الفضاء كانت تلك التي رافقت داخل كبسولة مشروع ميركوري الفضائية واستغرقت الرحلة ٩ ساعات و ١٣ دقيقة .
ومنذ ذلك الوقت حتى الآن ، بلغ مجموع ما قضاه الرؤاد الأمريكيون في الفضاء خمس سنوات على وجه التقريب ، ومثلهم كانت كاميرات هاسيلبلاد هي الأخرى ، لأنها كانت على متن كل واحدة من تلك الرحلات الفضائية الماهولة .
ولسوء الحظ ـ وهذا طبيعي على كل حال - ليس لدى هاسیلبلاد سجلا فوتوغرافيا لتلك اللحظة التاريخية عندما حدث في العشرين من تموز ، يوليو .
١٩٦٩ ان نیل آرمسترونغ نزل على سطح القمر ، ولكن بعد ذلك على الفور ، قام ارمسترونغ بالتقاط صورة لأول أثر قدم وضعها هناك كذلك التقط عدداً كبيراً من الصور الرائعة ، لتلك اللحظة عندما خرج زمیله اروين الدرین جونيور من السفينة القمرية أبولو ١١ .
على أن الصور ما زالت تتحسن نوعية وتزداد عدداً منذ ذلك الوقت حتى الآن وأصبح لدى البحاثة العلميين ما يصل الى ١٥٠ الف صورة لكوكب الأرض وسطح القمر للعمل من خلالها بين هذه المواد ، يستطيع واحدنا في بعض الأحيان أن يعثر على صور لظواهر جيولوجية ورصدية لم تكن معروفة ، أصبح مستطاعاً بواسطتها تصحيح خرائطنا لتلك المناطق التي لم تكن مستكشفة الا قليلا على كوكبنا .
والجدير بالذكر انه طوال السنوات ال ٢٥ التي قامت خلالها كاميرات هاسيلبلاد بالمشاركة في رحلات نازا الفضائية المأهولة لم يطرا الا ، خطا ، فوتوغرافي واحد . حدث هذا عندما ، أفلتت ، كاميرا هاسيلبلاد من يد رائد الفضاء مايكل كولينز اثناء سيره الفضائي ، فشقت هذه طريقها معدوم الوزن الى الفضاء - لتتحول هكذا الى أول قمر فضائي .
سويدي الجنسية :
اما وقوع الاختيار على كاميرا سويدية فقد آثار اهتماماً ملحوظاً . لأنه كان اختياراً يتعارض مع احد القوانين الأساسية لوكالة ، لنازا ، ، وهو القانون الذي ينص على استعمال معدات مصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية فقط لبرنامج الفضاء . على أن الاختيار هذا كان الاختيار الصحيح وجاءت الشواهد على ذلك في الصور التي نتجت عن تصوير سكيرا الفوتوغرافي . وقد استغرقت رحلته ٩ ساعات و ١٣ دقيقة .
تدبر وولتر سكيرا أمره ليلتقط القليل من الصور الفوتوغرافية فقط خلال ما يمكن اعتباره رحلة طيران قصيرة ، أما الليوتنانت غوردن کوبر - مشروع الكبسولة الفضائية ميركوري 8 - ma ، ال ١٥ الی ١٦ ايار مايو ، ١٩٦٣ - فقد عاد الى كوكب الأرض بعد تحليق استغرق ٣٤ ساعة و ۲۰ دقيقة ومعه أكثر من ٥٠٠ صورة رائعة - نشر الكثير من هذه الصور في الصحف العالمية ، كما عرضت على الشاشات التلفزيونية ، حيث نیشر لنا نحن سكان الأرض لاول مرة أن نشارك رواد الفضاء ما شاهدوه من أشياء مذهلة .
صار البشر هكذا قادرين على مشاهدة صور جديدة كلياً ، اشياء كانوا يجهلونها عن الكرة الأرضية وموقعها من الفضاء . ووجد الجيولوجيون وعلماء الرصد الجوي بين أيديهم مقادير كبيرة من المواد الجديدة ليعالجونها بناء على الصور التي التقطت .
بما في ذلك تشكيلات سحب وتزامن أحوال جوية لم يسبق لهم ان شاهدوها ابدأ من قبل .
في تموز يوليو ، ١٩٦٦ ، أطلق الرائدان توماس ب . ستافورد وايوجين ! . سيرنان في الكبسولة الفضائية جيمني ٩ .
والى جانب إجرائهما تجارب علمية والتقاطهما صورة فوتوغرافية لسطح الكرة الأرضية ، اشتملت مهامهما أيضاً على القيام بمناورة التحام ، وفرضت عليهما الخطة العمل على التحام مركبتهما الفضائية مع منصة صواريخ سبق اطلاقها الى المدار .
على أن المناورة كانت مستحيلة التنفيذ لأن ميكانيكية الالتحام في منصة الصواريخ
كانت مسدودة بدروع الحماية التي فشلت في الانفتاح ، نتيجة لخطا تقني ، فكان أن ملاحي السفينة الفضائية التقطا ٥٠ صورة لمنصة الصواريخ المعطلة . واتي هذا التسجيل الى تمكين التقنيين من تحليل الخلل بسرعة كبيرة ، وقد أطلق على منصة الصواريخ هذه اسم « التمساح الغاضب ، لأسباب لا يصعب عليك مشاهدتها عندما تلقي نظرة على صورها .
ثم حدث العكس بعد ذلك بشهر على وجه التقريب - كان الخطا فوتوغرافيا هذه المرة ـ فخلال جولة سير فضائي تستغرق ٢٥ دقيقة خارج الكبسولة , جيني ا . . كان منتظراً من الرائد الفضائي مايكل كولينز أن يصور مناورة التحام ، وبعد التقاطه ۱۳۰ صورة ، فقد كاميرته ، الهاسيلبلاد سوپرواید » ، على أن فقدانها كان كسباً سويدياً ذلك انها تحولت الى أول قمر صناعي فضائي من صنع السويد يدور في مدار حول الكرة الأرضية كما سبق وذكرنا ، الا أن فقدان الصور من ناحية أخرى كان سيئة كبيرة بالنسبة لوكالة الفضاء ، نازا .
في العشرين من تموز ، يوليو ٠ ١٩٦٩ ، هبط نیل ارمسترونغ على سطح القمر ومن سوء الحظ ، لم يكن هناك من يحمل كاميرا هاسيلبلاد في انتظاره لتسجيل اللحظة ، الا أن ارمسترونغ نفسه قام بعد ذلك على الفور بالتقاط صورة لأول اثر تركه قدمه على سطح القمر كانت تلك صورة فوتوغرافية نشرت في صحافة العالم بأكمله ، وفي الكتب العلمية والمدرسية . كما ان كثرة الصور التي التقطت لتلك الرحلة القمرية الأولى والرحلات الست التي تلتها كانت شيئاً مثيراً من حيث مواضيعها وتعدادها ، وقد حدث لآخر رواد فضاء يغادرون سطح القمر أنهم تركوا وراءهم احدى عشرة كاميرا هاسيلبلاد . او ربما ۱۸ او ۱۳ ، ذلك أن الرقم الفعلي لم يتأكد أبدأ ـ وعدداً كبيراً من العدسات .
بعد ذلك انهت الولايات المتحدة الأمريكية برنامجها الفضائي للسبعينات باطلاق محطة - سكايلاب » للأبحاث . وكان أن كل سلسلة من ملاحي سكايلاب الثلاثة اخذت معدات هاسلبلاد معها ؛ وهذه تشتمل على كاميرات لكل منها عدسات متعددة ومقصورات افلام ، وهكذا استعملت الكاميرات على متن سكايلاب لتسجيل مسرى العديد المختلف من التجارب والتقاط صور لسطح الكرة الأرضية .
تجدر الإشارة هنا إلى أن بعض التجارب التي أجريت ، شكلت الأساس لتطوير أدوية جديدة . أجواء انعدام ا ، أما ا وبعضها كان يهدف الى دراسة تشكيل خلائط معدنية جديدة في الأخيرة بالذات في السبعينيات فكانت موعد لقاء فضائي والتحام بين ابولو ، الذي أطلقته الولايات المتحدة وسويوز الذي اطلقه الاتحاد السوفييتي في تموز يوليو ، ١٩٧٥ .
في الثمانينيات ، بدأت نشاطات ، نازا ، الفضائية باطلاق المركبة الفضائية كولومبيا الى مدار حول الكرة الأرضية في ١٢ نیسان ، ابریل ۱۹۸۱۰ . وكان معنى الاتساع الأكبر لهذه المركبة الفضائية وجود فسحة لإجراء عدد من التجارب العلمية يتجاوز
ما كان ممكنا في رحلات سابقة .
كذلك كان معناه ان القيود السابقة مما كان مفروضا على وزن معدات الكاميرا لم تعد موجودة الآن .
وكاميرات هاسيلبلاد التي تستعمل في السفن الفضائية هي منتجات معيارية ، كتلك التي تستعمل على الأرض تماماً ، خلال عملها من دارتها على ارتفاع ۲۷۰ كلم تقريباً ، قامت هذه الكاميرات بمسح مناطق واسعة من سطح الكرة الأرضية ، والكثير من المناطق التي تم تصويرها فوتوغرافيا هكذا تسجلت على فیلم شفافية ٦٤ ازا ، بينما تم على فيلم الوان تحت الأحمر فكان أن كل رحلة انتجت محصولا هو عبارة عن عدة آلاف من الصورذات تصویر النوعية الرائعة للغاية .
تستعمل مقصورات هاسیلبلاد وحوافه لتسجيل معلومات تصف الرحلة وتعطي التاريخ والوقت من اليوم والرقم المتسلسل لكل تعريض ضوني . انها معطيات تظهر خارج اطار الصورة في الفسحة الواقعة بين ثقوب الفيلم وحوافه .
اما عن برنامج المكوك الفضائي فقد أوقف بعد الكارثة الكبيرة التي حدثت في شباط فبراير -
١٩٨٦ . ومن المتوقع أن يستأنف هذا البرنامج عام ١٩٨٨ . اما الآن ، فيخضع رؤاد الفضاء للتدريب على القيام بمهام مختلفة متعددة سوف يطلب منهم تنفيذها حال صعودهم الى متن المكوك .
من هذه المهام صنع سجل فوتوغرافي لمناطق معينة من سطح الكرة الأرضية : حيث يقوم فريق من العلماء بتحديد المناطق التي ينبغي تصويرها ، ويدرب رواد الفضاء على هذا العمل قبل الاقلاع ، ثم يثابر على تزويدهم بالمعلومات المعنية خلال تحليقهم ، وعندما يعود هؤلاء الرواد الفضائيين الى الأرض . يجري تصنيف المواد الجديدة وتدخل الأرشيفات .
على أنه قبل كل رحلة جديدة ، يحصل ملاحو السفينة الفضائية على تدريبات في الأساليب الفوتوغرافية الأساسية ، ويعطى كل منهم كتيباً يحتوي على جدول بالمناطق التي يعطيها العلماء أهمية خاصة ، كما تعطى لهم دروس في الجيولوجيا وتصوير المحيطات والرصد الجوي .
نشير هنا إلى أن الصور التي الثقطت في رحلات فضائية ماهولة سابقة تلعب دوراً مهماً في كل مجالات هذا التدريب ، فمن الممكن بمساعدتها تحديد تشكيلات أرضية مثيرة للاهتمام ، وتعليم رواد الفضاء كيف يتعرفون على مزايا أو أحداث مهمة يرغب العلماء بالحصول على صور فوتوغرافية لها ، ثم خلال كل رحلة ، تقوم مجموعة خاصة من العلماء هنا على الأرض بالمثابرة على تقصي ما يحدث من حولنا - اعاصير ، فيضانات ، أحوال جوية متميزة بتراكم الثلوج « حرائق كبيرة ، نشاطات بركانية ، تلوث في البيئة - هذه المعلومات التي يجمعونها تشكل أسس الإرشادات التي تبعث الى رواد الفضاء حتى يلتقطوا صوراً فوتوغرافية محددة .
اخيراً ، وحالما يعود ملاحو السفينة الفضائية بسلام ، يتم تظهير الفيلم وتقييم الصور وتصنيفها يصنع لها ، كاتالوك . خاص يحتوي على وصف لكل صورة التقطت مع اشارة الى موقع موضوعها الجغرافي . كما أن الكاتالوك يعطي تفاصيل عن الكاميرا والمسافة البؤرية للعدسة ونوع الفيلم المستعمل .
أما تاريخ الرحلة والوقت في اليوم والرقم المتسلسل للصورة في المقصورة فتتسجل أوتوماتيكياً على الفيلم لكل تعريض ضوئي خلال الرحلة⏹
عام ١٩٨٧ الحالي هو عام انقضاء ٢٥ سنة على اطلاق - نازا - لأول رحلة فضائية ماهولة . حدث هذا في العشرين من شباط ، فبراير ، ١٩٦٢ ، وكان رائد الفضاء حينذاك هو جون غلين .
عام ١٩٦٢ أيضأ بدأ التعامل الأول بين - نازا ، وفيكتور هاسلبلاد ( AB ) ، فكاميرا هاسيلبلاد الأولى التي حلقت الى الفضاء كانت تلك التي رافقت داخل كبسولة مشروع ميركوري الفضائية واستغرقت الرحلة ٩ ساعات و ١٣ دقيقة .
ومنذ ذلك الوقت حتى الآن ، بلغ مجموع ما قضاه الرؤاد الأمريكيون في الفضاء خمس سنوات على وجه التقريب ، ومثلهم كانت كاميرات هاسيلبلاد هي الأخرى ، لأنها كانت على متن كل واحدة من تلك الرحلات الفضائية الماهولة .
ولسوء الحظ ـ وهذا طبيعي على كل حال - ليس لدى هاسیلبلاد سجلا فوتوغرافيا لتلك اللحظة التاريخية عندما حدث في العشرين من تموز ، يوليو .
١٩٦٩ ان نیل آرمسترونغ نزل على سطح القمر ، ولكن بعد ذلك على الفور ، قام ارمسترونغ بالتقاط صورة لأول أثر قدم وضعها هناك كذلك التقط عدداً كبيراً من الصور الرائعة ، لتلك اللحظة عندما خرج زمیله اروين الدرین جونيور من السفينة القمرية أبولو ١١ .
على أن الصور ما زالت تتحسن نوعية وتزداد عدداً منذ ذلك الوقت حتى الآن وأصبح لدى البحاثة العلميين ما يصل الى ١٥٠ الف صورة لكوكب الأرض وسطح القمر للعمل من خلالها بين هذه المواد ، يستطيع واحدنا في بعض الأحيان أن يعثر على صور لظواهر جيولوجية ورصدية لم تكن معروفة ، أصبح مستطاعاً بواسطتها تصحيح خرائطنا لتلك المناطق التي لم تكن مستكشفة الا قليلا على كوكبنا .
والجدير بالذكر انه طوال السنوات ال ٢٥ التي قامت خلالها كاميرات هاسيلبلاد بالمشاركة في رحلات نازا الفضائية المأهولة لم يطرا الا ، خطا ، فوتوغرافي واحد . حدث هذا عندما ، أفلتت ، كاميرا هاسيلبلاد من يد رائد الفضاء مايكل كولينز اثناء سيره الفضائي ، فشقت هذه طريقها معدوم الوزن الى الفضاء - لتتحول هكذا الى أول قمر فضائي .
سويدي الجنسية :
اما وقوع الاختيار على كاميرا سويدية فقد آثار اهتماماً ملحوظاً . لأنه كان اختياراً يتعارض مع احد القوانين الأساسية لوكالة ، لنازا ، ، وهو القانون الذي ينص على استعمال معدات مصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية فقط لبرنامج الفضاء . على أن الاختيار هذا كان الاختيار الصحيح وجاءت الشواهد على ذلك في الصور التي نتجت عن تصوير سكيرا الفوتوغرافي . وقد استغرقت رحلته ٩ ساعات و ١٣ دقيقة .
تدبر وولتر سكيرا أمره ليلتقط القليل من الصور الفوتوغرافية فقط خلال ما يمكن اعتباره رحلة طيران قصيرة ، أما الليوتنانت غوردن کوبر - مشروع الكبسولة الفضائية ميركوري 8 - ma ، ال ١٥ الی ١٦ ايار مايو ، ١٩٦٣ - فقد عاد الى كوكب الأرض بعد تحليق استغرق ٣٤ ساعة و ۲۰ دقيقة ومعه أكثر من ٥٠٠ صورة رائعة - نشر الكثير من هذه الصور في الصحف العالمية ، كما عرضت على الشاشات التلفزيونية ، حيث نیشر لنا نحن سكان الأرض لاول مرة أن نشارك رواد الفضاء ما شاهدوه من أشياء مذهلة .
صار البشر هكذا قادرين على مشاهدة صور جديدة كلياً ، اشياء كانوا يجهلونها عن الكرة الأرضية وموقعها من الفضاء . ووجد الجيولوجيون وعلماء الرصد الجوي بين أيديهم مقادير كبيرة من المواد الجديدة ليعالجونها بناء على الصور التي التقطت .
بما في ذلك تشكيلات سحب وتزامن أحوال جوية لم يسبق لهم ان شاهدوها ابدأ من قبل .
في تموز يوليو ، ١٩٦٦ ، أطلق الرائدان توماس ب . ستافورد وايوجين ! . سيرنان في الكبسولة الفضائية جيمني ٩ .
والى جانب إجرائهما تجارب علمية والتقاطهما صورة فوتوغرافية لسطح الكرة الأرضية ، اشتملت مهامهما أيضاً على القيام بمناورة التحام ، وفرضت عليهما الخطة العمل على التحام مركبتهما الفضائية مع منصة صواريخ سبق اطلاقها الى المدار .
على أن المناورة كانت مستحيلة التنفيذ لأن ميكانيكية الالتحام في منصة الصواريخ
كانت مسدودة بدروع الحماية التي فشلت في الانفتاح ، نتيجة لخطا تقني ، فكان أن ملاحي السفينة الفضائية التقطا ٥٠ صورة لمنصة الصواريخ المعطلة . واتي هذا التسجيل الى تمكين التقنيين من تحليل الخلل بسرعة كبيرة ، وقد أطلق على منصة الصواريخ هذه اسم « التمساح الغاضب ، لأسباب لا يصعب عليك مشاهدتها عندما تلقي نظرة على صورها .
ثم حدث العكس بعد ذلك بشهر على وجه التقريب - كان الخطا فوتوغرافيا هذه المرة ـ فخلال جولة سير فضائي تستغرق ٢٥ دقيقة خارج الكبسولة , جيني ا . . كان منتظراً من الرائد الفضائي مايكل كولينز أن يصور مناورة التحام ، وبعد التقاطه ۱۳۰ صورة ، فقد كاميرته ، الهاسيلبلاد سوپرواید » ، على أن فقدانها كان كسباً سويدياً ذلك انها تحولت الى أول قمر صناعي فضائي من صنع السويد يدور في مدار حول الكرة الأرضية كما سبق وذكرنا ، الا أن فقدان الصور من ناحية أخرى كان سيئة كبيرة بالنسبة لوكالة الفضاء ، نازا .
في العشرين من تموز ، يوليو ٠ ١٩٦٩ ، هبط نیل ارمسترونغ على سطح القمر ومن سوء الحظ ، لم يكن هناك من يحمل كاميرا هاسيلبلاد في انتظاره لتسجيل اللحظة ، الا أن ارمسترونغ نفسه قام بعد ذلك على الفور بالتقاط صورة لأول اثر تركه قدمه على سطح القمر كانت تلك صورة فوتوغرافية نشرت في صحافة العالم بأكمله ، وفي الكتب العلمية والمدرسية . كما ان كثرة الصور التي التقطت لتلك الرحلة القمرية الأولى والرحلات الست التي تلتها كانت شيئاً مثيراً من حيث مواضيعها وتعدادها ، وقد حدث لآخر رواد فضاء يغادرون سطح القمر أنهم تركوا وراءهم احدى عشرة كاميرا هاسيلبلاد . او ربما ۱۸ او ۱۳ ، ذلك أن الرقم الفعلي لم يتأكد أبدأ ـ وعدداً كبيراً من العدسات .
بعد ذلك انهت الولايات المتحدة الأمريكية برنامجها الفضائي للسبعينات باطلاق محطة - سكايلاب » للأبحاث . وكان أن كل سلسلة من ملاحي سكايلاب الثلاثة اخذت معدات هاسلبلاد معها ؛ وهذه تشتمل على كاميرات لكل منها عدسات متعددة ومقصورات افلام ، وهكذا استعملت الكاميرات على متن سكايلاب لتسجيل مسرى العديد المختلف من التجارب والتقاط صور لسطح الكرة الأرضية .
تجدر الإشارة هنا إلى أن بعض التجارب التي أجريت ، شكلت الأساس لتطوير أدوية جديدة . أجواء انعدام ا ، أما ا وبعضها كان يهدف الى دراسة تشكيل خلائط معدنية جديدة في الأخيرة بالذات في السبعينيات فكانت موعد لقاء فضائي والتحام بين ابولو ، الذي أطلقته الولايات المتحدة وسويوز الذي اطلقه الاتحاد السوفييتي في تموز يوليو ، ١٩٧٥ .
في الثمانينيات ، بدأت نشاطات ، نازا ، الفضائية باطلاق المركبة الفضائية كولومبيا الى مدار حول الكرة الأرضية في ١٢ نیسان ، ابریل ۱۹۸۱۰ . وكان معنى الاتساع الأكبر لهذه المركبة الفضائية وجود فسحة لإجراء عدد من التجارب العلمية يتجاوز
ما كان ممكنا في رحلات سابقة .
كذلك كان معناه ان القيود السابقة مما كان مفروضا على وزن معدات الكاميرا لم تعد موجودة الآن .
وكاميرات هاسيلبلاد التي تستعمل في السفن الفضائية هي منتجات معيارية ، كتلك التي تستعمل على الأرض تماماً ، خلال عملها من دارتها على ارتفاع ۲۷۰ كلم تقريباً ، قامت هذه الكاميرات بمسح مناطق واسعة من سطح الكرة الأرضية ، والكثير من المناطق التي تم تصويرها فوتوغرافيا هكذا تسجلت على فیلم شفافية ٦٤ ازا ، بينما تم على فيلم الوان تحت الأحمر فكان أن كل رحلة انتجت محصولا هو عبارة عن عدة آلاف من الصورذات تصویر النوعية الرائعة للغاية .
تستعمل مقصورات هاسیلبلاد وحوافه لتسجيل معلومات تصف الرحلة وتعطي التاريخ والوقت من اليوم والرقم المتسلسل لكل تعريض ضوني . انها معطيات تظهر خارج اطار الصورة في الفسحة الواقعة بين ثقوب الفيلم وحوافه .
اما عن برنامج المكوك الفضائي فقد أوقف بعد الكارثة الكبيرة التي حدثت في شباط فبراير -
١٩٨٦ . ومن المتوقع أن يستأنف هذا البرنامج عام ١٩٨٨ . اما الآن ، فيخضع رؤاد الفضاء للتدريب على القيام بمهام مختلفة متعددة سوف يطلب منهم تنفيذها حال صعودهم الى متن المكوك .
من هذه المهام صنع سجل فوتوغرافي لمناطق معينة من سطح الكرة الأرضية : حيث يقوم فريق من العلماء بتحديد المناطق التي ينبغي تصويرها ، ويدرب رواد الفضاء على هذا العمل قبل الاقلاع ، ثم يثابر على تزويدهم بالمعلومات المعنية خلال تحليقهم ، وعندما يعود هؤلاء الرواد الفضائيين الى الأرض . يجري تصنيف المواد الجديدة وتدخل الأرشيفات .
على أنه قبل كل رحلة جديدة ، يحصل ملاحو السفينة الفضائية على تدريبات في الأساليب الفوتوغرافية الأساسية ، ويعطى كل منهم كتيباً يحتوي على جدول بالمناطق التي يعطيها العلماء أهمية خاصة ، كما تعطى لهم دروس في الجيولوجيا وتصوير المحيطات والرصد الجوي .
نشير هنا إلى أن الصور التي الثقطت في رحلات فضائية ماهولة سابقة تلعب دوراً مهماً في كل مجالات هذا التدريب ، فمن الممكن بمساعدتها تحديد تشكيلات أرضية مثيرة للاهتمام ، وتعليم رواد الفضاء كيف يتعرفون على مزايا أو أحداث مهمة يرغب العلماء بالحصول على صور فوتوغرافية لها ، ثم خلال كل رحلة ، تقوم مجموعة خاصة من العلماء هنا على الأرض بالمثابرة على تقصي ما يحدث من حولنا - اعاصير ، فيضانات ، أحوال جوية متميزة بتراكم الثلوج « حرائق كبيرة ، نشاطات بركانية ، تلوث في البيئة - هذه المعلومات التي يجمعونها تشكل أسس الإرشادات التي تبعث الى رواد الفضاء حتى يلتقطوا صوراً فوتوغرافية محددة .
اخيراً ، وحالما يعود ملاحو السفينة الفضائية بسلام ، يتم تظهير الفيلم وتقييم الصور وتصنيفها يصنع لها ، كاتالوك . خاص يحتوي على وصف لكل صورة التقطت مع اشارة الى موقع موضوعها الجغرافي . كما أن الكاتالوك يعطي تفاصيل عن الكاميرا والمسافة البؤرية للعدسة ونوع الفيلم المستعمل .
أما تاريخ الرحلة والوقت في اليوم والرقم المتسلسل للصورة في المقصورة فتتسجل أوتوماتيكياً على الفيلم لكل تعريض ضوئي خلال الرحلة⏹
تعليق