الغيوم أو السحب clouds هي تجمع مرئي لقطيرات صغيرة من الماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغيوم أو السحب clouds هي تجمع مرئي لقطيرات صغيرة من الماء

    غيوم

    Clouds - Nuages

    الغيوم

    الغيوم أو السحب clouds هي تجمع مرئي لقطيرات صغيرة من الماء (أقطارها بين 0.02-0.06مم) أو بلورات دقيقة من الجليد، أو كليهما معاً، تبدو سابحة في طبقة الجو الأدنى (التروبوسفير) على ارتفاعات مختلفة، تراوح بين مستوى سطح الأرض تقريباً (500م) وسقف طبقة التروبوسفير (12كم وسطياً).
    أنواع الغيوم
    تختلف الغيوم عن بعضها اختلافاً كبيراً؛ لتباين تركيبها وسماكتها وارتفاعها عن سطح البحر، وشكلها ولونها، وحركتها، وهذا كله نتيجة لثلاثة عوامل هي: مدى وفرة بخار الماء في الهواء، وأعداد نويات التكاثف والتجمد، الممثلة بالجسيمات الصلبة المتنوعة، وحركة التبريد الهوائية عن طريق التشعع الأرضي في الليالي الرطبة الهواء، مما يعطي الفرصة لتشكل غيوم طبقية منخفضة أشبه بالضباب، أو غالباً عن طريق الصعود الهوائي عبر طرق الصعود المختلفة (الحملاني، الجبهي، والتضريسي). وكلما توافرت العوامل الثلاثة بدرجة أكبر كانت فرص تشكل الغيوم السميكة المحملة بحمولة كبيرة من نواتج التكاثف والتجمد أكثر.
    واستناداً إلى تركيب الغيوم، تصنف في ثلاث مجموعات أولاها: الغيوم المائية وهي المكونة من قطيرات درجة حرارتها فوق الصفر المئوي أو دون الصفر المئوي، لكون درجة تجمد الماء ترتبط بكثافة الهواء وضغطه، فكلما انخفضت قيمة الضغط الجوي تدنت حدود درجتي التجمد والغليان، حيث تقارب درجة تجمد الماء (-20 ْم) عند مستوى ارتفاع (5كم) فوق سـطح البحـر ، ولذا فإنه بين ارتفاع (2-5كم)، حيث درجة الحرارة الوسطية (0 إلى20 ْم) تبقى قطيرات الماء في حالة من السيولة، فيما تعرف بقطيرات الماء فائقة التبريد. وثانيهما: الغيوم الجليدية، وهي المكونة من بلورات جليدية فقط، بدرجة حرارة لمستوى وجودها تقل عموماً عن (-40 ْم) ولذا فإنها تنتشر في الأجزاء العليا من الطبقة الجوية المناخية (التروبوسفير)، وهذه الغيوم تبدو للناظر إليها من على سطح الأرض بلون أبيض، وتعد غيوماً عقيمة لا تعطي أي هطول. وتنتشر بين المجموعتين غيوم مختلفة من بلورات الجليد وقطيرات الماء فوق المبردة، وهذه الغيوم يمكن أن يهطل منها الثلج والبرد، وكذلك الأمطار التي تكوّن عموماً ثلجاً أو برداً يذوب تحت قاعدة الغيوم في أثناء طريقها إلى سطح الأرض.
    وتبعاً لدرجة حرارة المستويات من طبقة التروبوسفير التي تتشكل فيها الغيوم قُسِمَتْ إلى ثلاث مجموعات:
    - الغيوم الدافئة: وهي التي تتشكل في الجزء الأدنى القريب من سطح الأرض، الذي درجة حرارته فوق درجة الصفر المئوية، وهطلها سائل فقط، سواء أكانت في هيئة رذاذ (قطيراته ذات أقطار دون 500 ميكرون) أم في هيئة مطر (فوق 500 ميكرون).
    - الغيوم الباردة: وتكون درجة حرارة المستويات التي تتشكل فيها دون الصفر المئوي، وقد تكون مؤلفة من قطيرات مائية فوق مبردة أو بلورات جليدية أو كليهما معاً.
    - الغيوم المتداخلة: ويقطعها خط الحرارة الصفر المئوي، حيث يكون الجزء السفلي منها دافئاً والعلوي بارداً، وهذا ما يتمثل عموماً بغيوم المزن الطبقي nimbostratus.
    ويعد تصنيف الغيوم حسب ارتفاع قواعدها وقممها عن سطح الأرض هو الأكثر شيوعاً، حيث صُنِّفَت الغيوم إلى أربع مجموعات، وهي:
    - الغيوم المنخفضة (CL): التي تنتشر بين سويتي ارتفاع (500-2000م) ومنها: الغيوم الطبقية (ستراتوس stratus) وغيوم الركام الطبقي (ستراتوكومولوس strato- cumulus) وغيوم المزن، ولامتداد قمتها حتى المستوى المتوسط من الجو التروبوسفيري البارد عموماً.
    - الغيوم متوسطة الارتفاع (CM): التي تنتشر بين سويتي ارتفاع (2000-6000م)، ومنها نوعان هما: غيوم الركام المتوسط (الالتوكومولوس altocumulus) وغيوم الطبقي المتوسط (الألتوستراتوس altostratus)، وهما من الغيوم المطيرة والمثلجة على نحوٍ متوسط.
    - الغيوم العالية (CH): وهي ما تدعى بالغيوم السمحاقية، التي يتجاوز ارتفاع قواعدها (6كم)، ومنها ثلاثة أنواع: السمحاق (سيروس cirrus) والسمحاق الركامي (سيروكومولوس cirro - cumulus) وغيوم السمحاق الطبقي (سيروستراتوس cirro - stratus) ذات الهالة الشمسية والقمرية. وهذه المجموعة عقيمة.
    - الغيوم ذات النمو الرأسي: التي تكون قواعدها عند سطح الأرض وتصل قممها حتى سقف التروبوسفير، ومنها نوعان: غيوم الركام (كومولوس cumulus) وهي الأخفض في مستوى قممها (6كم)، وغيوم الركام المزني (كومولونيمبوس cumulo-nimbus) الأعلى في مستوى قممها والأعنف بين الغيوم والأشد اضطراباً وسماكة وقتامة، والأكثر تهطالاً سائلاً وصلباً، وهي غيوم العواصف الرعدية برعدها وبرقها وصواعقها، ومنها فقط يهطل البَرَد، وهي ذات الأمطار الانهمارية المسببة للفيضانات والسيول.
    أشكال الغيوم
    يُميّز بين شكلين رئيسين للغيوم هما:
    ـ الغيوم الطبقية وهي التي تتخذ شكل صفائح أو طبقات متصلة تغطي مساحات كبيرة من السماء، وتتشكل عادة عندما تكون الحركة الصاعدة للهواء الرطب تدريجية وبطيئة.
    ـ الغيوم الركامية وهي التي تأخذ شكل كتل ركامية (قبب، أكوام) تكون عادة متباعدة عن بعضها، وتتخللها فجوات تظهر السماء الزرقاء من خلالها نهاراً، وتتشكل في حالة وجود عدم استقرار جوي كبير، وحركة هواء صاعدة قوية حملانية أو جبهية أو تضاريسية.
    وللغيوم بشكليها السابقين مظاهر مختلفة (ليفية، معقوفة، سميكة، قلعية، خصلية، منتشرة، سديمية، عدسية، مجزأة، متجمعة، ذات أثدية… الخ).
    وتبدو الغيوم بألوان مختلفة، يحددها محتواها المائي السائل والصلب، وسماكتها وميل الأشعة الشمسية الساقطة عليها وشدّتها، فالغيوم الجليدية ذات لون أبيض، والغيوم المائية - ولاسيما السميكة - ذات لون رمادي يتحول إلى داكن في غيوم الركام المزني.
    التغيم
    التغيم، يُقصَد به درجة تغطية السماء، بغض النظر عن نوع الغيوم وخصائصها العامة. والمقياس المستخدم في ذلك هو الثمن، فالسماء المحجوبة كلياً بالغيوم، تغيُّمها (8/8)، والسماء الصحوة تغيُّمها (صفر).
    أهمية الغيوم
    يمكن حصر أهمية الغيوم من آثارها العديدة الممثلة في الآتي:
    ـ إنها مصدر جميع الهطل الذي يبلغ الأرض، ما كان منها سائلاً وصلباً.
    ـ إنها تحمي سطح الأرض من التبرد الليلي الشديد - خاصة المنخفضة منها - لمنعها الأشعة الحرارية الأرضية من الهروب إلى الفضاء.
    ـ تخفف من كمية الأشعة الشمسية نهاراً وشدتها، ومن ثم فإنها عامل تبريد في النهار.
    ـ من خلال الهطل الذي تدره، فإنها عامل تنظيف للجو من الغبار ومن الملوثات الكيمياوية.
    ـ إنها ذات منظر جمالي في السماء، ولاسيما الغيوم المجزأة التي تبدو السماء بزرقتها من خلال فجواتها، وبما تشكله من ظواهر ضوئية (الهالة، قوس قزح).
    علي موسى
يعمل...
X