غورينغ (هيرمان)
Goering (Hermann-) - Goering (Hermann-)
غورينغ (هيرمان -)
(1893-1946)
هيرمان غورينغ Hermann Göring قائد عسكري ألماني، رئيس جهاز الغستابو، قائد سلاح الطيران، سياسي نازي، نائب المستشار الألماني هتلر.
ولد في مدينة مارينباد Marienbad في مقاطعة بافاريا، كان والده محامياً ومن كبار موظفي وزارة المستعمرات الألمانية.
تخرج غورينغ من الكلية الحربية عام 1913 برتبة ملازم، والتحق بسلاح المدفعية في الفرقة 112 في الألزاس على الحدود مع فرنسا، ومع بدء الحرب العالمية الأولى عام 1914 انضم إلى سلاح الطيران، وقام بطلعات تجسسية فوق شمال شرقي فرنسا، وحصل على وسام الطيران من الدرجة الأولى في نهاية الحرب. ترك الحياة العسكرية وعمل في الفترة من 1919-1921 طياراً مدنياً في الدول الاسكندينافية. وبعد عودته إلى ألمانيا تعرّف غورينغ على هتلر في أحد الاجتماعات للاحتجاج على معاهدة فرساي، فاكتسب ثقته وأصبح عضواً في الحزب النازي، وكلفه هتلر إنشاء ميليشيا قوات الهجوم (SA) وعينه عام 1930 مستشاراً سياسياً له، وبعد تسلم هتلر السلطة في كانون ثاني/يناير في عام 1933، عيَّنه وزيراً بلا حقيبة، وأعطاه صلاحيات للإشراف على بناء جهاز الشرطة السياسية الذي ضم أكثر من 50 ألف شخص، وأسس غورينغ «الغستابو» أي إدارة المخابرات البروسية، وسلَّم قيادتها لهاينرش هيملر، ومهمتها ملاحقة المعارضين السياسيين للحكم النازي، وإنشاء أول معسكر للاعتقالات (KZ) في ألمانيا.
وفي عام 1935 أصبح غورينغ قائداً لسلاح الطيران، فأنشأ كلية الطيران الحربي وسمح للنساء والرجال بالتدريب فيها، وأنشأ مصانع لإنتاج الطائرات الحربية المقاتلة، كما أرسل عام 1936 سرباً من الطيران الألماني لمساعدة فرانكو في الحرب الأهلية الإسبانية.
كلف غورينغ إجراء مباحثات ومفاوضات سياسية مع موسوليني ومندوبي كل من فرنسا وإنكلترا وبولندا وهنغاريا حول «ضم النمسا إلى الرايخ» عام 1938، وحقق نجاحاً على هذا الصعيد.
أصدر هتلر في شباط/فبراير 1938 قراراً بترقية غورينغ إلى رتبة مارشال، وأصبح رئيساً لمجلس الدفاع الأعلى الألماني، وفي آب/أغسطس 1939 قاد غورينغ الهجوم الجوي ضد بولندا، وأصبح بعد ذلك وزيراً للصناعات الحربية، فكان بهذا المنصب الرجل الثاني في ألمانيا النازية، وفي أثناء الحرب العالمية الثانية، أخذ غورينغ يوسع ممتلكاته الشخصية من اللوحات الفنية التي سُرقت من البلدان الأوربية التي احتلتها القوات الألمانية وامتلك عدداً كبيراً منها.
في عامي 1940-1941 أخفق غورينغ في معارك الطيران ضد بريطانيا، ولم تستسلم بريطانيا للغارات الجوية الألمانية، مما جعله يوجه جهده نحو الجبهة الشرقية ويستغل الموارد الطبيعية والبشرية الروسية في خدمة التسليح الألماني، وأخفقت خطة غورينغ في مساعدة القوات الألمانية في معركة ستالينغراد، فتدنت سمعته العسكرية وانخفض رصيده لدى هتلر، وفي نهاية الحرب العالمية الثانية طلب غورينغ من هتلر أن يتسلم زمام الأمور، فأمر هتلر باعتقاله وتجريده من مهامه كلها، غير أن القوات الأمريكية ألقت القبض عليه في أيار/مايو 1945، وحوكم أمام المحكمة العسكرية الدولية في نورنمبرغ فحكم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت، ولكنه قبل تنفيذ الحكم بساعات قليلة تجرع السم فمات منتحراً في سجنه في تشرين الأول/أكتوبر 1946.
محمد الأحمد
Goering (Hermann-) - Goering (Hermann-)
غورينغ (هيرمان -)
(1893-1946)
ولد في مدينة مارينباد Marienbad في مقاطعة بافاريا، كان والده محامياً ومن كبار موظفي وزارة المستعمرات الألمانية.
تخرج غورينغ من الكلية الحربية عام 1913 برتبة ملازم، والتحق بسلاح المدفعية في الفرقة 112 في الألزاس على الحدود مع فرنسا، ومع بدء الحرب العالمية الأولى عام 1914 انضم إلى سلاح الطيران، وقام بطلعات تجسسية فوق شمال شرقي فرنسا، وحصل على وسام الطيران من الدرجة الأولى في نهاية الحرب. ترك الحياة العسكرية وعمل في الفترة من 1919-1921 طياراً مدنياً في الدول الاسكندينافية. وبعد عودته إلى ألمانيا تعرّف غورينغ على هتلر في أحد الاجتماعات للاحتجاج على معاهدة فرساي، فاكتسب ثقته وأصبح عضواً في الحزب النازي، وكلفه هتلر إنشاء ميليشيا قوات الهجوم (SA) وعينه عام 1930 مستشاراً سياسياً له، وبعد تسلم هتلر السلطة في كانون ثاني/يناير في عام 1933، عيَّنه وزيراً بلا حقيبة، وأعطاه صلاحيات للإشراف على بناء جهاز الشرطة السياسية الذي ضم أكثر من 50 ألف شخص، وأسس غورينغ «الغستابو» أي إدارة المخابرات البروسية، وسلَّم قيادتها لهاينرش هيملر، ومهمتها ملاحقة المعارضين السياسيين للحكم النازي، وإنشاء أول معسكر للاعتقالات (KZ) في ألمانيا.
وفي عام 1935 أصبح غورينغ قائداً لسلاح الطيران، فأنشأ كلية الطيران الحربي وسمح للنساء والرجال بالتدريب فيها، وأنشأ مصانع لإنتاج الطائرات الحربية المقاتلة، كما أرسل عام 1936 سرباً من الطيران الألماني لمساعدة فرانكو في الحرب الأهلية الإسبانية.
كلف غورينغ إجراء مباحثات ومفاوضات سياسية مع موسوليني ومندوبي كل من فرنسا وإنكلترا وبولندا وهنغاريا حول «ضم النمسا إلى الرايخ» عام 1938، وحقق نجاحاً على هذا الصعيد.
أصدر هتلر في شباط/فبراير 1938 قراراً بترقية غورينغ إلى رتبة مارشال، وأصبح رئيساً لمجلس الدفاع الأعلى الألماني، وفي آب/أغسطس 1939 قاد غورينغ الهجوم الجوي ضد بولندا، وأصبح بعد ذلك وزيراً للصناعات الحربية، فكان بهذا المنصب الرجل الثاني في ألمانيا النازية، وفي أثناء الحرب العالمية الثانية، أخذ غورينغ يوسع ممتلكاته الشخصية من اللوحات الفنية التي سُرقت من البلدان الأوربية التي احتلتها القوات الألمانية وامتلك عدداً كبيراً منها.
في عامي 1940-1941 أخفق غورينغ في معارك الطيران ضد بريطانيا، ولم تستسلم بريطانيا للغارات الجوية الألمانية، مما جعله يوجه جهده نحو الجبهة الشرقية ويستغل الموارد الطبيعية والبشرية الروسية في خدمة التسليح الألماني، وأخفقت خطة غورينغ في مساعدة القوات الألمانية في معركة ستالينغراد، فتدنت سمعته العسكرية وانخفض رصيده لدى هتلر، وفي نهاية الحرب العالمية الثانية طلب غورينغ من هتلر أن يتسلم زمام الأمور، فأمر هتلر باعتقاله وتجريده من مهامه كلها، غير أن القوات الأمريكية ألقت القبض عليه في أيار/مايو 1945، وحوكم أمام المحكمة العسكرية الدولية في نورنمبرغ فحكم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت، ولكنه قبل تنفيذ الحكم بساعات قليلة تجرع السم فمات منتحراً في سجنه في تشرين الأول/أكتوبر 1946.
محمد الأحمد