كونغو (جمهوريه) Republic of the Congo - République du Congo
الكونغو (جمهورية ـ)
يطلق عليها اسم جمهورية الكونغو الشعبية، أو الكونغو برازافيل، وتقع في غربي الوسـط الإفريقي، بين درجتي العرض 5 ْ جنوب دائرة الاستواء و3 ْ شمالها، وبين خطي الطول 18 ْ-13 ْ شرق غرينتش. تحدها الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى من الشمال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير) من الشرق والجنوب، ومن الجنوب الغربي أنغولا والمحيط الأطلسي، والغابون والكاميرون من الغرب. وتشغل هذه الرقعة من الأرض 342000 كم2، وتقسم الكونغو داخلياً إلى تسع مناطق إدارية إضافة إلى مقاطعة العاصمة، حيث تمثل برازافيل عاصمتها وأكبر مدنها.
تتنوع بنيتها التضريسية من سهل ساحلي إلى منطقة هضبية وسطى، تليها منطقة جبلية في الشمال الشرقي من البلاد، حيث تشكل البلاد من الجهة الشرقية شكل وعـاء مستطيل قليل العمق، وفي وسطه مستنقعات تحيطهـا هضاب قليلة الارتفاع (400-700م عن سطح البحر)، وفي أقصى الغرب تشرف سلسلة جبال مايومبي Mayumbe على الهضبة الساحلية الرملية المنخفضة، إذ يشكل شاطىء الكونغو على الأطلسي سهلاً ساحلياً منخفضاً عارياً من الأشجار، وينتهي بذراع داخلي- وادي نيازي الخصيب- عند جبال مايومبي التي ترتفع 550م عن سطح البحر. أما المنطقة الوسطى من البلاد فهضبة تكسو الغابات معظمها، وفي جنوبي المنطقة الوسطى وادي نهر نياري Niari، وإلى الشمال من المنطقة الوسطى تمتد الأراضي الواسعة المرتفعة التي تشكل نجداً قطعه العديد من روافد الكونغو والأوبانغي. وتشغل الغابة الاستوائية المطيرة نحو 65٪ من مساحة الجزء الشمالي الشرقي من حوض الكونغو، وتشكل مورداً طبيعياً من أخشاب أوكومي okoume وليمبا limba القاسية.
نهر ليكوالا Likouala
وتمتد مناطق السافانا في الشمال الشرقي، حيث المنطقة النجدية المرتفعة. وتتكشف التشكيلات الجيولوجية القديمة كالغرانيت والحجر الرملي في المنطقة الهضبية من البلاد، وتتوضع التشكيلات الحديثة في الأماكن السهلية والمنخفضات (الزمن الرابع)، وقد تعرضت الكونغو لحركات بنيوية بنائية (الزمن الثالث)، فشكلت سطحاً مضرساً، مزقته فيما بعد مجاري المياه.
مناخها استوائي حار ورطب، فمعدل درجة الحرارة في العاصمة برازافيل - جنوب دائرة الاستواء- تراوح بين 26 ْم في كانون الثاني/يناير و23 ْم في تموز/يوليو، وتنخفض الحرارة عن ذلك عند الشاطىء انخفاضاً بسيطاً. وبينما يطول فصل الجفاف على جبال مايومبي يتلقى جزء من حوض الكونغو نحو 2500ملم سنوياً من الأمطار، إذ تهب الرياح الموسمية على البلاد وتسقط أمطارها الحملانية بمعدل 1500 ملم سنوياً. وقد أسهمت هذه الأمطار الغزيرة في تشكيل الشبكة المائية الكثيفة لنهر الكونغو، حيث يرفده نهرا الأوبانغي Ubangi وكاساي Kasai، وبعض الروافد الأخرى ضمن حدود جمهورية الكونغو. ولا تشكل الأراضي الصالحة للزراعة فيها أكثر من 2٪ من مساحتها، حيث تمتد خارج نطاق الغابة، على ضفاف الأنهار، وفي السهل الساحلي.
شلالات فلاكاري Foulakari
أما الحياة البرية فمتنوعة، وأعدادها كثيرة كالظباء والزراف والفهود والتماسيح والقردة، والعديد من الطيور والأفاعي السامة، إذ ساعدت الغابة الاستوائية المطيرة على وجودها واستمرارها، وهي قبلة الصيادين والباحثين في علم الحيوان.
بلغ عدد سكان الكونغو نحو 2958448 نسمة في إحصاء 2002، وكثافة سكانية ضعيفة لا تتجاوز 9ن/كم2. ويقسم السكان إلى أربع مجموعات عرقية أساسية، تتفرع إلى 75 مجموعة صغيرة، وتشكل مجموعة الـ Congo الرئيسة 50٪ من السكان، حيث تقطن غالبيتها في الجزء الجنوبي الغربي من العاصمة برازافيل، وتعيش مجموعة المبوتشي M’Bochi في نطاق التقاء السافانا بالغابة الاستوائية شمالي البلاد، وتقطن مجموعة السانغا Sangha النطاق الشمالي للغابة، وتنتشر مجموعة التيكه Téké في المنطقة الوسطى من البلاد، ويقيم في البلاد نحو 12000 نسمة من الأقزام، وتبلغ الزيادة الطبيعية للسكان نحو 10.6 في الألف في الأعوام 2000-2005 وقد انخفضت اليوم قليلاً بسبب الوعي والرعاية الصحية.
يعتنق الديانـة المسيحية 79٪ من السكان، غالبيتهم من الروم الكاثوليـك، ونحو 17٪ من أتباع طريقة (الأرواحيين)، ولا يتجاوز عدد المسلمين 3٪ من السكان. وعلى الرغم من أن معظم السكان يتكلمون لغات البانتو Banto الإفريقية المحلية، إلا أن اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية في البلاد. وينتظم غالبية أبناء الكونغو في مدارس التعليم الحكومية، إذ يطبق التعليم الإلزامي في البلاد حتى سن الخامسة عشرة من العمر، وتتجاوز نسبة المتعلمين 85٪ من عدد السكان. ويقيم غالبية السكان في مدن برازافيل وبوانت نوار Pointe-noire ولوبومو Loubomo، وهي أهم مدن الكونغو.
يرتكز الاقتصاد الكونغولي أساساً على المنتجات الزراعية، واستغلال الموارد الطبيعية، كما وتشغل النشاطات التجارية حيزاً مهماً في الحياة الاقتصادي؛ لأن البلاد تملك واجهة بحرية، وتقدم تسهيلات لعبور تجارة كل من إفريقيا الوسطى وتشاد والغابون إلى شواطىء الأطلسي.
وتعد الزراعة أهم النشاطات الاقتصادية التي يمارسها السكان، إذ يعمل 80٪ من القوى العاملة الكونغولية بالزراعة، ويعد المنيهوت cassava والأناناس والموز والفول السوداني والذرة والأفوغادو محاصيل زراعية رئيسة في البلاد؛ أما المحاصيل النقدية فهي قصب السكر وزيت النخيل وبذوره والكاكاو والبن والتبغ. كما تعد المنتجات الغابية أساساً في صادرات البلاد، فهي تصدر الأخشاب القاسية والصمغ والثمار النادرة. وقد اُكتشف النفط الخام في ساحل الكونغو، وهو يشكل 3/4 الصادرات السنوية للبلاد، وبدأت مصفاة البترول في بوانت نوار بتكرير النفط منذ عام 1976، ويتوقع زيادة المردود في حال تطوير الحقول النفطية الساحلية.
كما يوجد الغاز الطبيعي والرصاص والنحاس وخامات الذهب. وتتوجه الصناعة بصورة أساسية نحو إنتاج البضائع الاستهلاكية، وتحتل الصناعات الزراعية بما فيها صناعة التبغ ومنتجات الغابة الموقع المتقدم في الصناعات الكونغولية، وهناك صناعات أخرى كالإسمنت والنسيج والأحذية والصابون.
شُق العديد من الطرق البرية التي تربط مدن البلاد بريفها؛ لتسهل حركة السيارات السياحية، والشاحنات التي تنقل الموارد الطبيعية من أخشاب وسواها. وأقيمت شبكة من السكك الحديدية الجيدة التي تربط أطراف البلاد بموانئها. ويُستخدم نهر الكونغو واسطة نقل أساسية لأخشاب الغابة ومواردها، ومصدراً أساسياً لصيد الأسماك النهرية. وأهم مرافئها بوانت - نوار على المحيط الأطلسي، وبرازافيل على نهر الكونغو. وتُغَطى البلاد بشبكة هاتفية جيدة. وتنشط فيها السياحة وتشكل مورداً مهماً للاقتصاد الوطني، وميزانها التجاري رابح، وتتعامل مع الدول الأوربية وعلى رأسها فرنسا.
استوطنتها أقوام البانتو منذ الألف الأولى قبل الميلاد. وقد اكتُشِفت البلاد على يد المستكشف ديوغو كام Diogo Cam عندما وصل إلى نهر الكونغو عام 1482، حيث وجد امبراطوريتين رئيسيّن: لوانغو Loango التي كانت تسيطر على مملكة تمتد إلى الشمال والشرق من النهر، ومملكة باكونغو Bakongo التي كانت تمتد من الأراضي القريبة من منبع النهر جنوباً حتى نهر كوانزا Cuanza غرباً. لكن تجارة الرقيق من جهة، والاستعمار البرتغالي من جهة أخرى دمرا امبراطورية الباكونغو وخربا كثيراً من امبراطورية لوانغو.
وقّع المستكشف الفرنسي بيير سافورنيان دو برازا Pierre Savorgnan de Brazza عام 1979-1980 اتفاقيات مع حكام الكونغو، وضِعت بموجبها المنطقة تحت الانتداب الفرنسي، وعرِفت يومها بالكونغو الأوسط، وفي عام 1910 دُمِجت في الاتحاد الفرنسي في إفريقيا، وأصبحت عاصمتها برازافيل مقراً للحكومة الفيدرالية. وبعد الحرب العالمية الثانية جرت محاولات عديدة لربط أراضي الأفارقة باتحاد ذي هدف، في حينها أخذت فرنسا تمنحهم الاستقلال، وأصبحت الكونغو الوسطى جمهورية مستقلة تدعى جمهورية الكونغو، ويعد يوم 15/8/1960 يوم الاستقلال وموعداً سنوياً للعيد الوطني فيها.
عبد الكريم حليمة
الكونغو (جمهورية ـ)
يطلق عليها اسم جمهورية الكونغو الشعبية، أو الكونغو برازافيل، وتقع في غربي الوسـط الإفريقي، بين درجتي العرض 5 ْ جنوب دائرة الاستواء و3 ْ شمالها، وبين خطي الطول 18 ْ-13 ْ شرق غرينتش. تحدها الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى من الشمال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير) من الشرق والجنوب، ومن الجنوب الغربي أنغولا والمحيط الأطلسي، والغابون والكاميرون من الغرب. وتشغل هذه الرقعة من الأرض 342000 كم2، وتقسم الكونغو داخلياً إلى تسع مناطق إدارية إضافة إلى مقاطعة العاصمة، حيث تمثل برازافيل عاصمتها وأكبر مدنها.
تتنوع بنيتها التضريسية من سهل ساحلي إلى منطقة هضبية وسطى، تليها منطقة جبلية في الشمال الشرقي من البلاد، حيث تشكل البلاد من الجهة الشرقية شكل وعـاء مستطيل قليل العمق، وفي وسطه مستنقعات تحيطهـا هضاب قليلة الارتفاع (400-700م عن سطح البحر)، وفي أقصى الغرب تشرف سلسلة جبال مايومبي Mayumbe على الهضبة الساحلية الرملية المنخفضة، إذ يشكل شاطىء الكونغو على الأطلسي سهلاً ساحلياً منخفضاً عارياً من الأشجار، وينتهي بذراع داخلي- وادي نيازي الخصيب- عند جبال مايومبي التي ترتفع 550م عن سطح البحر. أما المنطقة الوسطى من البلاد فهضبة تكسو الغابات معظمها، وفي جنوبي المنطقة الوسطى وادي نهر نياري Niari، وإلى الشمال من المنطقة الوسطى تمتد الأراضي الواسعة المرتفعة التي تشكل نجداً قطعه العديد من روافد الكونغو والأوبانغي. وتشغل الغابة الاستوائية المطيرة نحو 65٪ من مساحة الجزء الشمالي الشرقي من حوض الكونغو، وتشكل مورداً طبيعياً من أخشاب أوكومي okoume وليمبا limba القاسية.
نهر ليكوالا Likouala
وتمتد مناطق السافانا في الشمال الشرقي، حيث المنطقة النجدية المرتفعة. وتتكشف التشكيلات الجيولوجية القديمة كالغرانيت والحجر الرملي في المنطقة الهضبية من البلاد، وتتوضع التشكيلات الحديثة في الأماكن السهلية والمنخفضات (الزمن الرابع)، وقد تعرضت الكونغو لحركات بنيوية بنائية (الزمن الثالث)، فشكلت سطحاً مضرساً، مزقته فيما بعد مجاري المياه.
مناخها استوائي حار ورطب، فمعدل درجة الحرارة في العاصمة برازافيل - جنوب دائرة الاستواء- تراوح بين 26 ْم في كانون الثاني/يناير و23 ْم في تموز/يوليو، وتنخفض الحرارة عن ذلك عند الشاطىء انخفاضاً بسيطاً. وبينما يطول فصل الجفاف على جبال مايومبي يتلقى جزء من حوض الكونغو نحو 2500ملم سنوياً من الأمطار، إذ تهب الرياح الموسمية على البلاد وتسقط أمطارها الحملانية بمعدل 1500 ملم سنوياً. وقد أسهمت هذه الأمطار الغزيرة في تشكيل الشبكة المائية الكثيفة لنهر الكونغو، حيث يرفده نهرا الأوبانغي Ubangi وكاساي Kasai، وبعض الروافد الأخرى ضمن حدود جمهورية الكونغو. ولا تشكل الأراضي الصالحة للزراعة فيها أكثر من 2٪ من مساحتها، حيث تمتد خارج نطاق الغابة، على ضفاف الأنهار، وفي السهل الساحلي.
شلالات فلاكاري Foulakari
أما الحياة البرية فمتنوعة، وأعدادها كثيرة كالظباء والزراف والفهود والتماسيح والقردة، والعديد من الطيور والأفاعي السامة، إذ ساعدت الغابة الاستوائية المطيرة على وجودها واستمرارها، وهي قبلة الصيادين والباحثين في علم الحيوان.
بلغ عدد سكان الكونغو نحو 2958448 نسمة في إحصاء 2002، وكثافة سكانية ضعيفة لا تتجاوز 9ن/كم2. ويقسم السكان إلى أربع مجموعات عرقية أساسية، تتفرع إلى 75 مجموعة صغيرة، وتشكل مجموعة الـ Congo الرئيسة 50٪ من السكان، حيث تقطن غالبيتها في الجزء الجنوبي الغربي من العاصمة برازافيل، وتعيش مجموعة المبوتشي M’Bochi في نطاق التقاء السافانا بالغابة الاستوائية شمالي البلاد، وتقطن مجموعة السانغا Sangha النطاق الشمالي للغابة، وتنتشر مجموعة التيكه Téké في المنطقة الوسطى من البلاد، ويقيم في البلاد نحو 12000 نسمة من الأقزام، وتبلغ الزيادة الطبيعية للسكان نحو 10.6 في الألف في الأعوام 2000-2005 وقد انخفضت اليوم قليلاً بسبب الوعي والرعاية الصحية.
يعتنق الديانـة المسيحية 79٪ من السكان، غالبيتهم من الروم الكاثوليـك، ونحو 17٪ من أتباع طريقة (الأرواحيين)، ولا يتجاوز عدد المسلمين 3٪ من السكان. وعلى الرغم من أن معظم السكان يتكلمون لغات البانتو Banto الإفريقية المحلية، إلا أن اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية في البلاد. وينتظم غالبية أبناء الكونغو في مدارس التعليم الحكومية، إذ يطبق التعليم الإلزامي في البلاد حتى سن الخامسة عشرة من العمر، وتتجاوز نسبة المتعلمين 85٪ من عدد السكان. ويقيم غالبية السكان في مدن برازافيل وبوانت نوار Pointe-noire ولوبومو Loubomo، وهي أهم مدن الكونغو.
يرتكز الاقتصاد الكونغولي أساساً على المنتجات الزراعية، واستغلال الموارد الطبيعية، كما وتشغل النشاطات التجارية حيزاً مهماً في الحياة الاقتصادي؛ لأن البلاد تملك واجهة بحرية، وتقدم تسهيلات لعبور تجارة كل من إفريقيا الوسطى وتشاد والغابون إلى شواطىء الأطلسي.
وتعد الزراعة أهم النشاطات الاقتصادية التي يمارسها السكان، إذ يعمل 80٪ من القوى العاملة الكونغولية بالزراعة، ويعد المنيهوت cassava والأناناس والموز والفول السوداني والذرة والأفوغادو محاصيل زراعية رئيسة في البلاد؛ أما المحاصيل النقدية فهي قصب السكر وزيت النخيل وبذوره والكاكاو والبن والتبغ. كما تعد المنتجات الغابية أساساً في صادرات البلاد، فهي تصدر الأخشاب القاسية والصمغ والثمار النادرة. وقد اُكتشف النفط الخام في ساحل الكونغو، وهو يشكل 3/4 الصادرات السنوية للبلاد، وبدأت مصفاة البترول في بوانت نوار بتكرير النفط منذ عام 1976، ويتوقع زيادة المردود في حال تطوير الحقول النفطية الساحلية.
كما يوجد الغاز الطبيعي والرصاص والنحاس وخامات الذهب. وتتوجه الصناعة بصورة أساسية نحو إنتاج البضائع الاستهلاكية، وتحتل الصناعات الزراعية بما فيها صناعة التبغ ومنتجات الغابة الموقع المتقدم في الصناعات الكونغولية، وهناك صناعات أخرى كالإسمنت والنسيج والأحذية والصابون.
شُق العديد من الطرق البرية التي تربط مدن البلاد بريفها؛ لتسهل حركة السيارات السياحية، والشاحنات التي تنقل الموارد الطبيعية من أخشاب وسواها. وأقيمت شبكة من السكك الحديدية الجيدة التي تربط أطراف البلاد بموانئها. ويُستخدم نهر الكونغو واسطة نقل أساسية لأخشاب الغابة ومواردها، ومصدراً أساسياً لصيد الأسماك النهرية. وأهم مرافئها بوانت - نوار على المحيط الأطلسي، وبرازافيل على نهر الكونغو. وتُغَطى البلاد بشبكة هاتفية جيدة. وتنشط فيها السياحة وتشكل مورداً مهماً للاقتصاد الوطني، وميزانها التجاري رابح، وتتعامل مع الدول الأوربية وعلى رأسها فرنسا.
استوطنتها أقوام البانتو منذ الألف الأولى قبل الميلاد. وقد اكتُشِفت البلاد على يد المستكشف ديوغو كام Diogo Cam عندما وصل إلى نهر الكونغو عام 1482، حيث وجد امبراطوريتين رئيسيّن: لوانغو Loango التي كانت تسيطر على مملكة تمتد إلى الشمال والشرق من النهر، ومملكة باكونغو Bakongo التي كانت تمتد من الأراضي القريبة من منبع النهر جنوباً حتى نهر كوانزا Cuanza غرباً. لكن تجارة الرقيق من جهة، والاستعمار البرتغالي من جهة أخرى دمرا امبراطورية الباكونغو وخربا كثيراً من امبراطورية لوانغو.
وقّع المستكشف الفرنسي بيير سافورنيان دو برازا Pierre Savorgnan de Brazza عام 1979-1980 اتفاقيات مع حكام الكونغو، وضِعت بموجبها المنطقة تحت الانتداب الفرنسي، وعرِفت يومها بالكونغو الأوسط، وفي عام 1910 دُمِجت في الاتحاد الفرنسي في إفريقيا، وأصبحت عاصمتها برازافيل مقراً للحكومة الفيدرالية. وبعد الحرب العالمية الثانية جرت محاولات عديدة لربط أراضي الأفارقة باتحاد ذي هدف، في حينها أخذت فرنسا تمنحهم الاستقلال، وأصبحت الكونغو الوسطى جمهورية مستقلة تدعى جمهورية الكونغو، ويعد يوم 15/8/1960 يوم الاستقلال وموعداً سنوياً للعيد الوطني فيها.
عبد الكريم حليمة