المفاهيم التي تعلمناها من مدرسة دمشق القديمة دمشق وحدة التعداد والتنوع
The concepts we learned from the old school of Damascus, Damascus, the unity of census and diversity
للدكتورة ناديا محمد بصير
أولا سأبـدأ بـوضـع تاريخ هذه المدينة على محـور الزمن ، وأحدد تميزها عن مدن العالم ألا وهو تداخل التعداد الكبير بالحضارات المتعاقبة عليهـا ، فالساكنين في هذه المدينة هـم جبلة رائعة من حضارات متعاقبة يشكلون سلسلة من الأجيـال مرتبطة بعضها ببعض يربطهم الحوار الأزلي بالأفكار والمعتقدات والمفاهيم .
First, I will start by placing the history of this city on the axis of time, and define its distinction from the cities of the world, which is the overlapping of the large population with successive civilizations.
إن المفاهيم التي حملتها هذه الأجيال صنعت الشكل الحالي الذي وصلت إليه هذه المدينة ، فالأشكال المعمارية هي اللغة التي تحكي عن الشعوب وفكرها وفلسفتها ، ففي الدراسات الأثرية يتم استقراء معلومات عن شعوب ما قبل التاريخ من آثارهم فكيف ومدينة آثارها لا تزال قائمة أمامنا . إذا أردنا الغوص في التاريخ فإننا نعلم أن مدينة دمشق كانت قد سكنت قبل 4000 عام قبل الميلاد . . وقد كانت ولعصور متتالية عاصمة الآراميين من 1100 حتى 740 قبل الميلاد . ومن عام 333 قبل الميلاد يونانية وفي عام 85 قبل الميلاد نبطية من أصل عربي وفي عـام 83 قبل الميلاد تبعت إمبراطورية البطالمة
وفي عام 66 قبل الميلاد أصبحت رومانية ( حيث بني فيها معبد جوبيتير ) . ومن 400 م حتى 635 م كانت بيزنطية وقد تغيرت المدينة تحت الحكم البيزنطي بسبب بناء الكنائس وقد تم في هذه الفترة تحويل معبد جوبيتير إلى الكنيسة التي عمد فيها يوحنا المعمدان . وفي عام 636 تم الترحيب بالمسلمين الأمويين من قبل المسيحيين اليعاقبة كمحررين لهم من سيطرة البيزنطيين . في الفترة العباسية أي 750 بعد الميلاد حتى 968 م أهملت المدينة تماماً.ومن عام 968 م - حتى 1075 حكمت من قبل الفاطميين . وفي نهاية القرن الحادي عشر ( 1075 1174 ) استلم السلا جقة والأتابكة السلطة في دمشق وبـدأت فترة ازدهـار أخـرى توسعت فيها المدينة . في المرحلة الأيوبية في القرن الثاني عشر
1260-1174 ) والمرحلة المملوكية في القرن الرابع والخامس عشر ( 1260-1516 ) توسعت المدينة بشكلها الأعظمي . ومن عام 1260 م حتى 1516 كانت مملوكية وحتى 1918 عثمانية . لقد أعطت دمشق من خلال هذه الحضارة ثماراً رائعة . فالعمارة الباقية هي عمارة موحدة لفكر وعلوم الأزمـان التي سبقتها . وشعبها خليط من الشعوب غير المتجانسة التي سكنتها والتي التحمت ببعضها مشكلة جسدا واحـدا وروحـا واحـدة . والنتيجة هي توليف لحضارات كثيرة
The concepts carried by these generations created the current form that this city has reached. Architectural forms are the language that tells about peoples, their thoughts and philosophy. In archaeological studies, information about prehistoric peoples is extrapolated from their antiquities, so how can a city whose antiquities still exist before us? If we want to dive into history, we know that the city of Damascus was inhabited before 4000 BC. . It was for successive ages the capital of the Arameans from 1100 until 740 BC. And from the year 333 BC Greek, and in the year 85 BC a Nabataean of Arab origin, and in the year 83 BC the Ptolemaic Empire followed
In 66 BC it became Roman (where the Temple of Jupiter was built). From 400 AD until 635 AD, it was Byzantine, and the city changed under the Byzantine rule because of the construction of churches. During this period, the Temple of Jupiter was converted into the church in which John the Baptist was baptized. In 636 the Umayyad Muslims were welcomed by the Jacobite Christians as their liberators from Byzantine control. In the Abbasid period, that is, from 750 AD to 968 AD, the city was completely neglected. From 968 AD to 1075 AD, it was ruled by the Fatimids. At the end of the eleventh century (1075-1174) the Salajis and Atabegs took power in Damascus, and another period of prosperity began in which the city expanded. During the Ayyubid period in the twelfth century
1 (1260-1174) and the Mamluk period in the fourth and fifteenth centuries (1260-1516) the city expanded in its greatest form. From 1260 AD until 1516, it was Mamluk, and until 1918 it was Ottoman. Damascus has produced wonderful fruits through this civilization. The remaining architecture is a unified architecture of the thought and sciences of the times that preceded it. Its people are a mixture of the heterogeneous peoples who inhabited it, and who joined together forming one body and one spirit. The result is a synthesis of many civilizations.
قدمت للعالم أروع ظـاهـرة هي ظاهرة وحدة التعداد و التنوع . وهي اهم خاصية من خصائص الهوية المحلية وهو مبدأ عرف قبل الإسلام واستخدمه الشرق القديم . أكثر الدمشقيين اعتنقوا الدين الإسلامي هذا الدين الذي دعي إليه من قبل كل من آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ثم محمد ( ص ) . الجماعة بهذا المعنى هي اتحاد يلم الفضائل الاجتماعية من أجل راحة الإنسانية . • مسقط مدينة دمشق يشرح بشكل مفصل الحياة المشتركة للأجيال المختلفة بكل التزامات أفرادها الأخلاقية لبعضهم البعض . وهو جزء من مبدأ التنوع في الوحدة المذكور أي في وحدة الأسرة التي تعيش فيها كل الأجيال إضافة إلا أنه مفهوم بيئي حديث . إن بناء المدينة الإسلامية في القرون الوسطى تأثر بشكل مباشر بارتباط القضاء بالدين وكان سببا في إعطاء المدينة خصوصيتها.إن تظافر الأخلاقيات أدى للشكل المتواضع الخارجي لمدينة دمشق والغنى الداخلي لمنازلها الذي يعكس طبيعة وفكر سكان هذه المدينة التي تعترف باختلاف الطبقات الاجتماعية ولكن مع تجاورها واحترام بعضها بعضا وقبول مفهوم القدرية من كلا الطرفين مع حتمية اهتمام الغني بالفقير وسعي الفقير للوصول إلى الوضع الأفضل .
فإذا نظرنا إلى المساكن فإننا نرى الاختلاف الكبير في المساحات والأشكال الذي تتناسب طردا مع الطبقة الاجتماعية ولكن رغم الإختلاف بالمساحات تشترك كل المنازل بمراعاة المعطيات المناخية والإنشائية والبيئية بنفس الدرجة ، أي يشترك الجميع بفهم منطقي واحد للمعطيات المحلية . وهنا أيضاً يظهر مفهوم التعدد في الوحده كمفهوم يحدد الخصوصية المحلية . • كما أن التنوع يظهر جليا بتنوع العناصر المشكلة للمنزل من أدراج وأقواس وأرضيات وبروزات ونوافذ وأبـواب . لقد اشتهر الدمشقيون بأنهم من أفضل المهنيين في الـعـالم ، فـالـزخـارف المـوجـودة داخل المنازل الدمشقية تبهر الأنظار بأشكالها المتنوعة وألوانها المختلفة من المرمر إلى الخشب المعشق والزجاج الملون والموزاييك الذي يمكن أخذه كرمز
للتنوع في الوحدة هذه ، فكل لوحة فيها وحدة لأشكال صغيرة ومتنوعة . من الوجهة العمرانية نرى التنوع بالوحدة مجسدا في تجميع المنشآت العامة المختلفة داخل المدينة ضمن الملاط السكني من أسواق وحمامات ومقاهي ومدارس ومقابر ، الذي يشكل كلاً متكاملاً ملتحما .
Presented to the world the most wonderful phenomenon is the phenomenon of the unity of census and diversity. It is the most important characteristic of local identity, a principle known before Islam and used by the ancient East. Most of the Damascenes embraced the Islamic religion, this religion that was called to by each of Adam, Noah, Abraham, Moses, Jesus, and then Muhammad (PBUH). The community in this sense is a union that gathers social virtues for the comfort of humanity. • The site of the city of Damascus explains in detail the common life of the different generations with all their moral obligations to each other. It is part of the principle of diversity in the aforementioned unit, i.e. in the unity of the family in which all generations live, in addition to that it is a modern environmental concept. The construction of the Islamic city in the Middle Ages was directly affected by the association of the judiciary with religion and was a reason for giving the city its privacy. The combination of ethics led to the modest external shape of the city of Damascus and the internal richness of its houses, which reflects the nature and thought of the inhabitants of this city, which recognizes the different social classes, but with their neighborhood and respect for each other. Acceptance of the concept of fatalism on both sides, with the inevitability of the rich caring for the poor and the poor seeking to reach a better situation.
If we look at the dwellings, we see the great difference in areas and shapes that are directly proportional to the social class, but despite the difference in areas, all the houses share in taking into account the climatic, construction and environmental data to the same degree, that is, everyone shares a single logical understanding of the local data. Here, too, the concept of pluralism in unity appears as a concept that defines local specificity. • Diversity is evident in the diversity of the elements that make up the house, such as drawers, arches, floors, protrusions, windows and doors. The Damascene people have been known to be among the best professionals in the world. The decorations inside the Damascene houses dazzle the eyes with their various forms and different colors, from alabaster to stained wood, stained glass and mosaic, which can be taken as a symbol.
For diversity in this unit, each panel contains a unit for small and various shapes. From the urban point of view, we see diversity in unity embodied in the assembly of various public facilities within the city within the residential mortar of markets, bathrooms, cafes, schools and cemeteries, which forms an integrated and cohesive whole.
إذا نظرنا إلى سيلويت المدينة أو أي واجهة منها نرى بوضوح التنوع اللانهائي للأبعاد المختلفة من طول وعرض وارتفاع . فلا يساوي أي بعد فيها الآخر . هذه الأبعاد المختلفة لها أسبابها الوظيفية وأبعاد المواد المتشكلة منها ، فالمنطق والطبيعة حددا أبعاد العناصر ومنعا تشكل العشوائية . هذه الاختلافات المرنة بالأبعاد ذات الحدود الطبيعية
التي حددها الخالق كأبعاد طول اللوح الخشبي أعطت واجهات المنازل سحرا خاصا ونشرت نغما صامتاً يشعر به المتنقل بالحارات يشبة أنغام القانون والعود . فالمدينة هـي تمـامـا كبناء واحـد مـؤلف من وحدات بسيطة مختلفة الأشكال تجمع كل أشكال الجمال التي تراها العين وتشعر بها الروح وتجمع الاهتمام بكل حواس الإنسان من لمس ورؤية وشم وسمع وتعتمد على مبدأ التنوع بالوحدة إضافة إلى مبدأي الرمزية والبساطة الذين يعتبران من المبادئ
الأساسية التي استخدمت في الشرق القديم وفي العمارة الإسلامية ، وهو سر سحر هذه المدينة.فرغم التعدد الهائل لكل عنصر ، هناك وحدة منسجمة متكاملة .
• If we look at the city's silhouette or any of its facades, we clearly see the infinite variety of different dimensions of length, width and height. Neither dimension is equal to the other. These different dimensions have their functional causes and the dimensions of the materials formed from them. Logic and nature determined the dimensions of the elements and prevented the formation of randomness. These elastic variations in dimensions have natural limits
Determined by the Creator as the dimensions of the length of the wooden plank, the facades of the houses gave a special charm and spread a silent melody felt by the traveler in the lanes similar to the melodies of the qanun and the lute. The city is completely like a single building consisting of simple units of various shapes that combine all forms of beauty that the eye sees and feels by the soul, and brings attention to all human senses from touching, seeing, smelling and hearing
The basic elements that were used in the ancient East and in Islamic architecture, which is the secret of the charm of this city. Despite the huge multiplicity of each element, there is an integrated harmonious unity.
يتبع ظاهرة التنوع بالوحدة مبدأ التأليف إن تأليف قطعة موسيقية يعني الوصول إلى وحدة متكاملة موسيقية لا يجب أن تظهر كتجميع لجمل ونوطات أو مجموعة ألحان مختلفة مجمعة أو متسلسلة أو مركبة بل يجب الوصول إلى وحدة متكاملة منسجمة تحكي الفكرة التي يرغبها ويحددها المؤلف الطريقة في التأليف الموسيقي يمكن فهم التشكيل المعماري الذي ليس إلا تأليفاً لمشاهد مخزنة وأشكال يصنع منها وحدة متكاملة . المؤلف فيها هو الفكر وتراث هذا الشعب الذي يسرده الكاتب والأديب والفيلسوف بل رجل الدين مع سياسة الدولة . والعازفون هنا هم المالك والبناء والفنان والمختص ، آخذين كل الإمكانيات المحلية كأدوات للوصول إلى هذا الانسجام الرائع لأجمل سيمفونية مادية يبدعها العقل البشري . عبر هذا المبدأ تم الوصول في المدينة القديمة إلى تنظيم عالي للتشكيل صعب الوصول إليه تحت المنظار الذي نتعامل معه اليوم بقوانين هذا الزمن ومعطياته لذا يجب إعادة النظر في أنظمة البناء عندنا المستوردة ، والبحث عن طرق التعاون بين الاختصاصات المختلفة ( الذي هو أيضا مفهوم أو تصرف بيني ) مع المستفيدين والصانعين لحل معضلة محلية معينة كما كان يتم حلها سابقا . بالتعمق وتحليل هذا المبدأ من نواحيه الفكرية والفلسفية والمادية والاجتماعية نستطيع التوصل ويسرعة إلى الأجوبة التي نرغب بها وطرق الحل والتي يمكن فيها أن نبث أفضل معلومة إلى العالم في زمن الضياع ، وهو صياغة مفهوم التنوع في الوحدة في علوم الاجتماع والعمارة . المقال الذي نشر في مجلة إبـداعـات ذكرت أول المعلومات التي تعلمناها من مدينة دمشق القديمة ألا وهي المفاهيم البيئية كاملة تلك التي تحكي عنها العلوم الحديثة وقد تابعت في هذا المقال عن معلومات أخرى فيها اكتشاف لقيم جديدة تعلمناها منها .
• The phenomenon of diversity follows the principle of composition. Composing a piece of music means reaching an integrated musical unit that should not appear as an assembly of sentences and notes or a group of different melodies that are grouped, sequentially, or complex. It is possible to understand the architectural formation, which is nothing but a composition of stored scenes and forms that make it an integrated unit. The author in it is the thought and heritage of this people, which the writer, the writer, the philosopher, and even the cleric recount with the state's policy. The performers here are the owner, the builder, the artist, and the specialist, taking all the local possibilities as tools to reach this wonderful harmony of the most beautiful material symphony created by the human mind. Through this principle, a high organization of formation was reached in the old city, which is difficult to reach under the binoculars that we are dealing with today with the laws and data of this time. Therefore, we must reconsider our imported building systems, and search for ways of cooperation between the different disciplines (which is also a concept or an interdisciplinary action). ) with the beneficiaries and makers to solve a specific local dilemma as it was being solved previously. By going deeper and analyzing this principle from its intellectual, philosophical, material and social aspects, we can quickly reach the answers that we desire and the methods of solution in which we can broadcast the best information to the world in a time of loss, which is the formulation of the concept of diversity in unity in social sciences and architecture. The article published in Creativity magazine mentioned the first information that we learned from the ancient city of Damascus, which is the complete environmental concepts that modern science tells about. I continued in this article about other information in which we discovered new values that we learned from them.
The concepts we learned from the old school of Damascus, Damascus, the unity of census and diversity
للدكتورة ناديا محمد بصير
أولا سأبـدأ بـوضـع تاريخ هذه المدينة على محـور الزمن ، وأحدد تميزها عن مدن العالم ألا وهو تداخل التعداد الكبير بالحضارات المتعاقبة عليهـا ، فالساكنين في هذه المدينة هـم جبلة رائعة من حضارات متعاقبة يشكلون سلسلة من الأجيـال مرتبطة بعضها ببعض يربطهم الحوار الأزلي بالأفكار والمعتقدات والمفاهيم .
First, I will start by placing the history of this city on the axis of time, and define its distinction from the cities of the world, which is the overlapping of the large population with successive civilizations.
إن المفاهيم التي حملتها هذه الأجيال صنعت الشكل الحالي الذي وصلت إليه هذه المدينة ، فالأشكال المعمارية هي اللغة التي تحكي عن الشعوب وفكرها وفلسفتها ، ففي الدراسات الأثرية يتم استقراء معلومات عن شعوب ما قبل التاريخ من آثارهم فكيف ومدينة آثارها لا تزال قائمة أمامنا . إذا أردنا الغوص في التاريخ فإننا نعلم أن مدينة دمشق كانت قد سكنت قبل 4000 عام قبل الميلاد . . وقد كانت ولعصور متتالية عاصمة الآراميين من 1100 حتى 740 قبل الميلاد . ومن عام 333 قبل الميلاد يونانية وفي عام 85 قبل الميلاد نبطية من أصل عربي وفي عـام 83 قبل الميلاد تبعت إمبراطورية البطالمة
وفي عام 66 قبل الميلاد أصبحت رومانية ( حيث بني فيها معبد جوبيتير ) . ومن 400 م حتى 635 م كانت بيزنطية وقد تغيرت المدينة تحت الحكم البيزنطي بسبب بناء الكنائس وقد تم في هذه الفترة تحويل معبد جوبيتير إلى الكنيسة التي عمد فيها يوحنا المعمدان . وفي عام 636 تم الترحيب بالمسلمين الأمويين من قبل المسيحيين اليعاقبة كمحررين لهم من سيطرة البيزنطيين . في الفترة العباسية أي 750 بعد الميلاد حتى 968 م أهملت المدينة تماماً.ومن عام 968 م - حتى 1075 حكمت من قبل الفاطميين . وفي نهاية القرن الحادي عشر ( 1075 1174 ) استلم السلا جقة والأتابكة السلطة في دمشق وبـدأت فترة ازدهـار أخـرى توسعت فيها المدينة . في المرحلة الأيوبية في القرن الثاني عشر
1260-1174 ) والمرحلة المملوكية في القرن الرابع والخامس عشر ( 1260-1516 ) توسعت المدينة بشكلها الأعظمي . ومن عام 1260 م حتى 1516 كانت مملوكية وحتى 1918 عثمانية . لقد أعطت دمشق من خلال هذه الحضارة ثماراً رائعة . فالعمارة الباقية هي عمارة موحدة لفكر وعلوم الأزمـان التي سبقتها . وشعبها خليط من الشعوب غير المتجانسة التي سكنتها والتي التحمت ببعضها مشكلة جسدا واحـدا وروحـا واحـدة . والنتيجة هي توليف لحضارات كثيرة
The concepts carried by these generations created the current form that this city has reached. Architectural forms are the language that tells about peoples, their thoughts and philosophy. In archaeological studies, information about prehistoric peoples is extrapolated from their antiquities, so how can a city whose antiquities still exist before us? If we want to dive into history, we know that the city of Damascus was inhabited before 4000 BC. . It was for successive ages the capital of the Arameans from 1100 until 740 BC. And from the year 333 BC Greek, and in the year 85 BC a Nabataean of Arab origin, and in the year 83 BC the Ptolemaic Empire followed
In 66 BC it became Roman (where the Temple of Jupiter was built). From 400 AD until 635 AD, it was Byzantine, and the city changed under the Byzantine rule because of the construction of churches. During this period, the Temple of Jupiter was converted into the church in which John the Baptist was baptized. In 636 the Umayyad Muslims were welcomed by the Jacobite Christians as their liberators from Byzantine control. In the Abbasid period, that is, from 750 AD to 968 AD, the city was completely neglected. From 968 AD to 1075 AD, it was ruled by the Fatimids. At the end of the eleventh century (1075-1174) the Salajis and Atabegs took power in Damascus, and another period of prosperity began in which the city expanded. During the Ayyubid period in the twelfth century
1 (1260-1174) and the Mamluk period in the fourth and fifteenth centuries (1260-1516) the city expanded in its greatest form. From 1260 AD until 1516, it was Mamluk, and until 1918 it was Ottoman. Damascus has produced wonderful fruits through this civilization. The remaining architecture is a unified architecture of the thought and sciences of the times that preceded it. Its people are a mixture of the heterogeneous peoples who inhabited it, and who joined together forming one body and one spirit. The result is a synthesis of many civilizations.
قدمت للعالم أروع ظـاهـرة هي ظاهرة وحدة التعداد و التنوع . وهي اهم خاصية من خصائص الهوية المحلية وهو مبدأ عرف قبل الإسلام واستخدمه الشرق القديم . أكثر الدمشقيين اعتنقوا الدين الإسلامي هذا الدين الذي دعي إليه من قبل كل من آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ثم محمد ( ص ) . الجماعة بهذا المعنى هي اتحاد يلم الفضائل الاجتماعية من أجل راحة الإنسانية . • مسقط مدينة دمشق يشرح بشكل مفصل الحياة المشتركة للأجيال المختلفة بكل التزامات أفرادها الأخلاقية لبعضهم البعض . وهو جزء من مبدأ التنوع في الوحدة المذكور أي في وحدة الأسرة التي تعيش فيها كل الأجيال إضافة إلا أنه مفهوم بيئي حديث . إن بناء المدينة الإسلامية في القرون الوسطى تأثر بشكل مباشر بارتباط القضاء بالدين وكان سببا في إعطاء المدينة خصوصيتها.إن تظافر الأخلاقيات أدى للشكل المتواضع الخارجي لمدينة دمشق والغنى الداخلي لمنازلها الذي يعكس طبيعة وفكر سكان هذه المدينة التي تعترف باختلاف الطبقات الاجتماعية ولكن مع تجاورها واحترام بعضها بعضا وقبول مفهوم القدرية من كلا الطرفين مع حتمية اهتمام الغني بالفقير وسعي الفقير للوصول إلى الوضع الأفضل .
فإذا نظرنا إلى المساكن فإننا نرى الاختلاف الكبير في المساحات والأشكال الذي تتناسب طردا مع الطبقة الاجتماعية ولكن رغم الإختلاف بالمساحات تشترك كل المنازل بمراعاة المعطيات المناخية والإنشائية والبيئية بنفس الدرجة ، أي يشترك الجميع بفهم منطقي واحد للمعطيات المحلية . وهنا أيضاً يظهر مفهوم التعدد في الوحده كمفهوم يحدد الخصوصية المحلية . • كما أن التنوع يظهر جليا بتنوع العناصر المشكلة للمنزل من أدراج وأقواس وأرضيات وبروزات ونوافذ وأبـواب . لقد اشتهر الدمشقيون بأنهم من أفضل المهنيين في الـعـالم ، فـالـزخـارف المـوجـودة داخل المنازل الدمشقية تبهر الأنظار بأشكالها المتنوعة وألوانها المختلفة من المرمر إلى الخشب المعشق والزجاج الملون والموزاييك الذي يمكن أخذه كرمز
للتنوع في الوحدة هذه ، فكل لوحة فيها وحدة لأشكال صغيرة ومتنوعة . من الوجهة العمرانية نرى التنوع بالوحدة مجسدا في تجميع المنشآت العامة المختلفة داخل المدينة ضمن الملاط السكني من أسواق وحمامات ومقاهي ومدارس ومقابر ، الذي يشكل كلاً متكاملاً ملتحما .
Presented to the world the most wonderful phenomenon is the phenomenon of the unity of census and diversity. It is the most important characteristic of local identity, a principle known before Islam and used by the ancient East. Most of the Damascenes embraced the Islamic religion, this religion that was called to by each of Adam, Noah, Abraham, Moses, Jesus, and then Muhammad (PBUH). The community in this sense is a union that gathers social virtues for the comfort of humanity. • The site of the city of Damascus explains in detail the common life of the different generations with all their moral obligations to each other. It is part of the principle of diversity in the aforementioned unit, i.e. in the unity of the family in which all generations live, in addition to that it is a modern environmental concept. The construction of the Islamic city in the Middle Ages was directly affected by the association of the judiciary with religion and was a reason for giving the city its privacy. The combination of ethics led to the modest external shape of the city of Damascus and the internal richness of its houses, which reflects the nature and thought of the inhabitants of this city, which recognizes the different social classes, but with their neighborhood and respect for each other. Acceptance of the concept of fatalism on both sides, with the inevitability of the rich caring for the poor and the poor seeking to reach a better situation.
If we look at the dwellings, we see the great difference in areas and shapes that are directly proportional to the social class, but despite the difference in areas, all the houses share in taking into account the climatic, construction and environmental data to the same degree, that is, everyone shares a single logical understanding of the local data. Here, too, the concept of pluralism in unity appears as a concept that defines local specificity. • Diversity is evident in the diversity of the elements that make up the house, such as drawers, arches, floors, protrusions, windows and doors. The Damascene people have been known to be among the best professionals in the world. The decorations inside the Damascene houses dazzle the eyes with their various forms and different colors, from alabaster to stained wood, stained glass and mosaic, which can be taken as a symbol.
For diversity in this unit, each panel contains a unit for small and various shapes. From the urban point of view, we see diversity in unity embodied in the assembly of various public facilities within the city within the residential mortar of markets, bathrooms, cafes, schools and cemeteries, which forms an integrated and cohesive whole.
إذا نظرنا إلى سيلويت المدينة أو أي واجهة منها نرى بوضوح التنوع اللانهائي للأبعاد المختلفة من طول وعرض وارتفاع . فلا يساوي أي بعد فيها الآخر . هذه الأبعاد المختلفة لها أسبابها الوظيفية وأبعاد المواد المتشكلة منها ، فالمنطق والطبيعة حددا أبعاد العناصر ومنعا تشكل العشوائية . هذه الاختلافات المرنة بالأبعاد ذات الحدود الطبيعية
التي حددها الخالق كأبعاد طول اللوح الخشبي أعطت واجهات المنازل سحرا خاصا ونشرت نغما صامتاً يشعر به المتنقل بالحارات يشبة أنغام القانون والعود . فالمدينة هـي تمـامـا كبناء واحـد مـؤلف من وحدات بسيطة مختلفة الأشكال تجمع كل أشكال الجمال التي تراها العين وتشعر بها الروح وتجمع الاهتمام بكل حواس الإنسان من لمس ورؤية وشم وسمع وتعتمد على مبدأ التنوع بالوحدة إضافة إلى مبدأي الرمزية والبساطة الذين يعتبران من المبادئ
الأساسية التي استخدمت في الشرق القديم وفي العمارة الإسلامية ، وهو سر سحر هذه المدينة.فرغم التعدد الهائل لكل عنصر ، هناك وحدة منسجمة متكاملة .
• If we look at the city's silhouette or any of its facades, we clearly see the infinite variety of different dimensions of length, width and height. Neither dimension is equal to the other. These different dimensions have their functional causes and the dimensions of the materials formed from them. Logic and nature determined the dimensions of the elements and prevented the formation of randomness. These elastic variations in dimensions have natural limits
Determined by the Creator as the dimensions of the length of the wooden plank, the facades of the houses gave a special charm and spread a silent melody felt by the traveler in the lanes similar to the melodies of the qanun and the lute. The city is completely like a single building consisting of simple units of various shapes that combine all forms of beauty that the eye sees and feels by the soul, and brings attention to all human senses from touching, seeing, smelling and hearing
The basic elements that were used in the ancient East and in Islamic architecture, which is the secret of the charm of this city. Despite the huge multiplicity of each element, there is an integrated harmonious unity.
يتبع ظاهرة التنوع بالوحدة مبدأ التأليف إن تأليف قطعة موسيقية يعني الوصول إلى وحدة متكاملة موسيقية لا يجب أن تظهر كتجميع لجمل ونوطات أو مجموعة ألحان مختلفة مجمعة أو متسلسلة أو مركبة بل يجب الوصول إلى وحدة متكاملة منسجمة تحكي الفكرة التي يرغبها ويحددها المؤلف الطريقة في التأليف الموسيقي يمكن فهم التشكيل المعماري الذي ليس إلا تأليفاً لمشاهد مخزنة وأشكال يصنع منها وحدة متكاملة . المؤلف فيها هو الفكر وتراث هذا الشعب الذي يسرده الكاتب والأديب والفيلسوف بل رجل الدين مع سياسة الدولة . والعازفون هنا هم المالك والبناء والفنان والمختص ، آخذين كل الإمكانيات المحلية كأدوات للوصول إلى هذا الانسجام الرائع لأجمل سيمفونية مادية يبدعها العقل البشري . عبر هذا المبدأ تم الوصول في المدينة القديمة إلى تنظيم عالي للتشكيل صعب الوصول إليه تحت المنظار الذي نتعامل معه اليوم بقوانين هذا الزمن ومعطياته لذا يجب إعادة النظر في أنظمة البناء عندنا المستوردة ، والبحث عن طرق التعاون بين الاختصاصات المختلفة ( الذي هو أيضا مفهوم أو تصرف بيني ) مع المستفيدين والصانعين لحل معضلة محلية معينة كما كان يتم حلها سابقا . بالتعمق وتحليل هذا المبدأ من نواحيه الفكرية والفلسفية والمادية والاجتماعية نستطيع التوصل ويسرعة إلى الأجوبة التي نرغب بها وطرق الحل والتي يمكن فيها أن نبث أفضل معلومة إلى العالم في زمن الضياع ، وهو صياغة مفهوم التنوع في الوحدة في علوم الاجتماع والعمارة . المقال الذي نشر في مجلة إبـداعـات ذكرت أول المعلومات التي تعلمناها من مدينة دمشق القديمة ألا وهي المفاهيم البيئية كاملة تلك التي تحكي عنها العلوم الحديثة وقد تابعت في هذا المقال عن معلومات أخرى فيها اكتشاف لقيم جديدة تعلمناها منها .
• The phenomenon of diversity follows the principle of composition. Composing a piece of music means reaching an integrated musical unit that should not appear as an assembly of sentences and notes or a group of different melodies that are grouped, sequentially, or complex. It is possible to understand the architectural formation, which is nothing but a composition of stored scenes and forms that make it an integrated unit. The author in it is the thought and heritage of this people, which the writer, the writer, the philosopher, and even the cleric recount with the state's policy. The performers here are the owner, the builder, the artist, and the specialist, taking all the local possibilities as tools to reach this wonderful harmony of the most beautiful material symphony created by the human mind. Through this principle, a high organization of formation was reached in the old city, which is difficult to reach under the binoculars that we are dealing with today with the laws and data of this time. Therefore, we must reconsider our imported building systems, and search for ways of cooperation between the different disciplines (which is also a concept or an interdisciplinary action). ) with the beneficiaries and makers to solve a specific local dilemma as it was being solved previously. By going deeper and analyzing this principle from its intellectual, philosophical, material and social aspects, we can quickly reach the answers that we desire and the methods of solution in which we can broadcast the best information to the world in a time of loss, which is the formulation of the concept of diversity in unity in social sciences and architecture. The article published in Creativity magazine mentioned the first information that we learned from the ancient city of Damascus, which is the complete environmental concepts that modern science tells about. I continued in this article about other information in which we discovered new values that we learned from them.