الفنان التشكيلى السورى …عصام المأمون
بواسطة أسامة فتحى
الفنان التشكيلى ، عصام المأمون ،من دمشق سوريا ،تتميز أعماله الفنية بعمق التجربة الإبداعيَّة وفي رؤيتها الإنسانيَّة والفلسفيَّة من خلال لوحاتِهَ ورسوماته الرائعة والمميزة والمترعة بالغموض والتي تعكسُ جوانبَ عديدة من واقع الحياة وأسرار الوجود والأبعاد الميتافيزيكيَّة ، ويتحدثُ عن الكثير من المواضيع والقضايا الفلسفيَّة والإنسانيَّة والإجتماعيَّة وغيرها.وكان لنا معه هذا اللقاء الخاص والممتع .
فى البداية كيف تقدم نفسك للقارئ؟
عصام المأمون فنان تشكيلى سورى، عضو إتحاد الفنانين التشكيلين بسورية منذ عام ١٩٨٦، ولدت فى دمشق بأسرة متوسطة لأم مفرطة بالعطاء و الحنان و أب مثقف يحب الفن والشعر والموسيقى وله تجارب شعرية جميلة، علمنى حب سورية و دمشق و قاسيون و بردى و الورد الجورى و الياسمين و حب الإنسان الذى هو جوهرة الخلق والهدف من إيجاد هذا الكون .
هنالكَ عدَّة مدراس في الفنِّ التشكيلي ، مثل : الكلاسيكي ، التكعيبي، والواقعي والسريالي والتجريدي .. إلخ .. إلى أيِّ المدارس الفنيَّة تنتمي ولماذا ؟
أصبح من حق الفنان أن يستخدم جميع المدارس و المواد لتقديم مشهد بصرى معاصر يليق بثقافتنا المعاصرة .
ما المعارضُ الفنيَّة التي شاركتِ فيها ؟
شاركت بالكثير من المعارض الجماعية داخل و خارج سوريا و كنت كسول بالمعارض الفردية عندى ثلاث معارض فردية أقمتها فى دمشق.
الفن التشكيلي هو تعبير عن مجموعة من المواضيع والانفعالات الشخصية .. بالنسبة لك كفنان تشكيلي ماهي المواضيع الأساسية التي تعمل عليها ؟
بالنسبة لمواضيع لوحاتى تهتم بالإنسانية و الإنسان بما يحمله من تخبطات و انكسارات و فرح و حزن داخلى و يظهر هذا على الوجوه المعبرة فأنا اهتم بالشكل الداخلى أكثر من الملامح الخارجية المصطنعة فى هذا الزمن .
من أوّل من شجَّعكِ وأخذ بيدكِ لتنميةِ هذه الموهبة ؟
كان والدى يعلمنى مبادى الرسم و كنت اعتبر حصة الرسم شيء ممتع و دائمًا كنت أشعر أننى فى موضع التحدى مع زملائي بتقديم الأفضل
هل برأيك الفنان هو نتاج الدراسة الأكاديمية أم هو نتاج الحالة الإبداعية ؟
اتذكر فى إحدى المرات طلب مدرس مادة التاريخ أن نقص صور أبطال و نلصقها على الدفتر وجدت نفسى أنقلهم على الدفتر رسمًا بالقلم الرصاص وكان التشجيع الكبير من أستاذ التاريخ عندما أعطانى العلامة التامة و بدأ يرى الطلاب مارسمت و اعتبرها بدايتى الحقيقية بالرسم و زاد حبى للرسم من خلال أستاذ واعى أرشدنى إلى أننى متميز و أحمل موهبة يجب أن أنميها، وبدأت بجدية أكبر فى المرحلة الإعدادية أنهيت الدراسة الثانوية الفرع العلمى و صممت على التسجيل بكلية الفنون الجميلة وكانت من أجمل الأيام حيث درست على يد أجمل و أرقى أساتذه الفن السورى مثل الأستاذ محمود حماد و الياس زيات و فاتح المدرس و نذير نبعة و تخرجت عام 1986 بتقدير جيد جدا و فى هذه الفترة الجامعية استطعت أن أعمل مصمم و منفذ لبعض من مشاريع الديكور الصغيرة لتساعدنى فى مصروفى الجامعى الكبير ولاسيما بكلية مثل الفنون و متطلبات موادها .
ما رأيكِ بمكانةِ الفنان المحلي ماديًّا ومعنويًّا ..وهل يستطيعُ الفنان التشكيلي المحلي أن يعتاشَ من هوايةِ الرسم لوحدها؟
بعد التخرج أعطيت أهمية أكبر للديكور بعد أن عرفت أن اللوحة فى وقتها لا تستطيع أن تكفينى ماديا و تضعنى تحت رحمة التاجر و ما يريده من موضوعات و أساليب لا أرضى عنها .
عملت بالديكور ولاسيما أنه فن جميل و يحتاج لإبداع و أخصص ساعات للوحاتى التى أريد و كما أريد دون التفكير بمسألة البيع أو العرض أرسم لأستمتع بالرسم فاندمج مع اللوحة .
كلمة أخيرة تحب أن تقولها فى نهاية هذا اللقاء
أشكركَ جزيلَ الشكر على هذا اللقاء الممتع والشامل ..وأتمنى الخيرَ والتوفيقَ والنجاح َ لجميع الناس ، وخاصَّة الفنانين ،وأن يكون لهم أمل بالوصول إلى تحقيق الرسالة الفنيَّة السامية على أحسن وجه .